رئيس الأعلى للإعلام يفتتح فعاليات الدورة الـ ٥٨ للصحفيين الأفارقة .. كرم جبر: مصر حريصة على التعاون والتكامل مع كل الدول الأفريقية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
افتتح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فعاليات الدورة الـ 58 للصحفيين الأفارقة، بحضور الكاتب الصحفي صالح الصالحي، وكيل المجلس، والمستشار ياسر المعبدي، أمين عام المجلس، والسفير محمد حجازي ممثلًا عن محفوظ صابر رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة، والسفير أحمد حجاج مستشار الاتحاد، ود.
واستهل الكاتب الصحفي كرم جبر، كلمته بالترحيب بالحضور من الزميلات والزملاء الصحفيين الأشقاء من جميع الدول الأفريقية، مؤكدًا حرص مصر على التعاون والتكامل مع كل الدول الأفريقية، كما يحرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على مد جسور التواصل والتفاهم بين الصحفيين والإعلاميين لنشر المعرفة وتبادل الثقافات بين مختلف البلدان الأفريقية بما يسهم في التقريب بين الشعوب وخدمة مصالح أبناء القارة السمراء.
وأضاف أن الدورة تناقش القضايا التي تهم جميع دول القارة للوصول إلى حلول مشتركة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، وتأثيرات الإعلام الجديد على تناول القضايا الأفريقية ومواجهة الأخبار المغلوطة، كما سيتم تنظيم عدد من الزيارات داخل المشروعات القومية والمعالم المصرية، حيث شهدت مصر ثورة إنشائية كبيرة خلال السنوات الماضية سواء في البنية الأساسية أو المشروعات القومية.
فيما أكد محفوظ الأنصاري، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير محمد حجازي، أهمية هذه الدورات في خلق التواصل وتبادل الخبرات بين الصحفيين من مختلف الدول الأفريقية، لخلق وعي متبادل للقضايا والتحديات التي تمر بها القارة السمراء، مضيفًا أنه لابد من أن يكون هناك تواصل دائم بين أبناء القارة السمراء.
وقال إيسيحوز إيكشوكو، نقيب الصحفيين النيجريين، إن مثل هذه الدورات فرصة كبيرة لتعزيز الحوار والتفاهم بين أنباء القارة الأفريقية، مضيفًا أن تخلق مساحة من التواصل، داعيًا الحضور إلى ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة والمعلومات التي يتم طرحها خلالها ومن ثم العودة إلى بلادهم لإحداث التغير المطلوب في الإعلام.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن تستمر الدورة لمدة ٣ أسابيع، بمشاركة متدربين، من تنزانيا ونيجيريا والمغرب وتشاد وغانا والكونغو برازفيل وكينيا، وصحفيين مصريين من الصحف المصرية المختلفة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"الحقيقة" الأمريكية
يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.
ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.