القصة الكاملة لجدال الضباط والرجل اليهودي واعتذار شرطة لندن
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
اضطرت شرطة لندن إلى تقديم اعتذار، بعد أن هدد ضباط باعتقال رجل "بدا أنه يهودي" إذا رفض مغادرة المنطقة المحيطة بمسيرة مؤيدة للفلسطينيين، لأن وجوده يخاطر باستفزاز المتظاهرين.
لندن ترسل مقاتلات إلى رومانيا للتجسس على الطيران الروسي مصطفى عسل يحصد وصافة بطولة لندن كلاسيك للإسكواشكان غدعون فالتر، الرئيس التنفيذي للحملة ضد معاداة السامية، يرتدي قلنسوة يهودية تقليدية عندما أوقفته الشرطة خلال محاولته عبور أحد الشوارع وسط لندن أثناء مرور المتظاهرين، في 13 أبريل الجاري.
وقال أحد الضباط لفالتر إنه "يشعر بالقلق من أن مظهر الرجل اليهودي الصريح يمكن أن يثير رد فعل من المتظاهرين"، وفقا لمقطع مصور بثته الحملة.
ثم أخبر ضابط ثان فالتر أنه سيتم القبض عليه إذا رفض مرافقته الخروج من المنطقة، لأنه "يتسبب في خرق السلام".
واعتذرت دائرة شرطة العاصمة لندن بعد ظهر الجمعة عن اللغة التي استخدمها الضابط في وصف مظهر فالتر، لكنها قالت إن المتظاهرين المضادين يجب أن يدركوا "أن وجودهم استفزازي".
وحذفت الشرطة لاحقا هذا الاعتذار من حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وأصدرت بيانا ثانيا جاء فيه: "في محاولة لتوضيح نقطة بشأن مراقبة الاحتجاج، تسببنا في مزيد من الإساءات. لم تكن هذه نيتنا أبدا. لقد أزلنا هذا البيان ونعتذر".
وأضاف البيان: "كونك يهوديا ليس استفزازا. يجب أن يكون سكان لندن اليهود قادرين على الشعور بالأمان في المدينة".
وتسلط الواقعة الضوء على التحديات التي تواجهها شرطة لندن وسط التوترات المتصاعدة المحيطة بحرب غزة، حيث يقول بعض السكان اليهود إنهم يشعرون بالتهديد بسبب المسيرات المتكررة المؤيدة للفلسطينيين في شوارع العاصمة البريطانية.
ويتهم المتظاهرين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وأظهر عدد قليل منهم الدعم لحركة حماس التي حظرتها الحكومة البريطانية باعتبارها منظمة إرهابية.
من جهة أخرى شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، تظاهرات حاشدة، للمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشارك الآلاف في التظاهرات التي شهدتها برلين، لندن، باريس، ومدينة آرهوس، كوبنهاغن، ومدينة ميلانو الإيطالية، وهلسنبوري السويدية، وذلك دعما للشعب الفلسطيني.
وتصادفت هذه التظاهرات مع اليوم 176 للحرب على غزة، وكذلك مع "يوم الأرض" الذي أحياه الفلسطينيون في ظل الهجمات الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اعتذار اعتقال مغادرة المنطقة مسيرة خرق السلام
إقرأ أيضاً:
سائق مطروح يعثر على 8 ملايين جنيه ويرفض المكافأة| القصة الكاملة
“ربنا يغنينا بالحلال” كلمة على لسان سائق التاكسي «سامح رجب» الذى ضرب مثالًا في الأخلاق والأمانة، بعدما أعاد مبلغ 8 ملايين جنيه عثر عليه على الطريق الساحلي الدولي بين «مطروح - الإسكندرية».
وروى سامح ابن محافظة قنا، الذى يقيم في مطروح، قصة عثوره على المبلغ وإعادته لصاحبه، حيث أكد أنه يعمل سائق تاكسي بمحافظة مطروح واتفق مع بعض الأشخاص على توصيلها لمنطقة فوكة، وفي طريق العودة بعد أن أوصل الركاب في منطقة كوبري فوكا، لاحظ وجود «شيكارة دقيق صفراء» ملقاة على الأرض بجانب الطريق. بدافع الفضول، توقف سامح ليتحقق منها، ليكتشف داخلها رزمًا مالية مغلقة.
وقال: “انطلقت نحو المنزل وأخبرت زوجتى وقمنا بعد المبلغ لنجده 8 ملايين جنيه موزعة على 400 رزمة: 399 منها بفئة 200 جنيه، ورزمة واحدة بفئة 100 جنيه”.
وأضاف: "لم نفكر فى الاحتفاظ بالمبلغ واتفقنا على الإعلان عن المبلغ لإعادته لصاحبه، فنشرت إعلانًا عبر حسابى الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي"، معلنًا أنه عثر على مبلغ كبير وطلب من أي شخص يدعي ملكيته تقديم دليل واضح عن محتوياته، وخلال ساعات، تلقى العديد من الاتصالات، لكن شخصًا واحدًا فقط كان لديه التفاصيل الدقيقة عن الشيكارة والرزم المالية، ما أثبت ملكيته للأموال.
وأوضح: “اتفقت مع صاحب المال، وهو تاجر موبيليا من محافظة دمياط، على موعد للقاء، وفي اليوم التالي، جاء الرجل إلى منزلى، ولحظة تسلمي المبلغ، عرض الرجل مكافأة لي قدرها مليون جنيه تقديرًا لأمانتى، إلا أننى رفضت العرض بشدة"، مؤكدًا أن المال ليس حقه، وأن ما فعله هو واجب أخلاقي وديني.
ويروى محمد الشيخ، شقيق زوجة سامح، أن والده كان حريصا دائما على تربيتهم على القرآن والاعتماد على النفس والأمانة، وهو ما انعكس على رد فعل شقيقته برفض المبلغ أو المكافأة وتشجيع الزوج على رفض المبلغ.
وقال: “الخير فى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين، فهذا ليس غريبا ما قام به زوج شقيقتى، وهناك الكثير والكثير من الشرفاء ويكفى أن هناك بعض الأشخاص يضحون بأنفسهم ودمائهم من أجل مصر”.