مواجهة التحديات الاقتصادية للدول النامية يتطلب توافر موارد أكبر بكثير من الموارد المتاحة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أن جمهورية مصر العربية مُلتزمة بدعم جهود مؤسسات التمويل الدولية متعددة الأطراف لزيادة مواردها لتضطلع بدورها في دعم الدول النامية والناشئة، وذلك في ضوء إيمانها بأهمية العمل الإنمائي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المتلاحقة والأزمات المتشابكة التي لا تؤثر فقط على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لكنها تهدد ما تحقق من مكتسبات على مدار العقود الماضية، ويزداد تأثيرها على الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بالعاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 15-20 أبريل الجاري، حيث شاركت وزيرة التعاون الدولي، في العديد من الفعاليات رفيعة المستوى لمناقشة التطورات الاقتصادية العالمية على رأسها اجتماعات مجموعة الـ24، واجتماع المجموعة الأفريقية مع رئيس مجموعة البنك الدولي، وغيرها.
وأشارت «المشاط»، إلى أن مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي كان قد وافق، اكتتاب جمهورية مصر العربية فى زيادة رأس المال بمؤسسة التمويل الدولية وذلك وفقًا لقرار مجلس محافظي مؤسسة التمويل الدولية رقم ٢٧٢ لسنه ٢٠١٨ بهدف الحفاظ على مقدار حصص مصر من الأسهم؛ وبالتالي ضمان قدرتها التصويتية داخل المؤسسة، علمًا بأن المؤسسة تقوم بزيادة مواردها المالية سعيًا لزيادة توفير التمويلات الموجهه لاستثمارات القطاع الخاص.
كما وافق مجلس الوزراء، على اكتتاب جمهورية مصر العربية في الزيادة التاسعة عشرة لموارد هيئة التنمية الدولية IDA إحدى مؤسسات مجموعة البنك الدولي، وذلك وفقًا للقرار رقم (244) لمجلس محافظي هيئة التنمية الدولية ((IDA، كما وافق مجلس الوزراء أيضًا على اكتتاب جمهورية مصر العربية في الزيادة العشرين لحصص رأس مال هيئة التنمية الدولية IDA، وذلك وفقًا للقرار رقم (248) لمجلس محافظي هيئة التنمية الدولية ((IDA، باعتبار مصر إحدى الدول التي لها أحقية في المساهمة والاكتتاب في زيادة رأس مال الهيئة، علمًا بأن الهيئة تقوم بزيادة مواردها المالية بصفة منتظمة ودورية. ومن المقرر أن يتم استكمال الإجراءات الدستورية بشأن تلك الموافقات.
مؤسسة التمويل الدولية (IFC)
وفيما يتعلق بزيادة رأسمال مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة في توفير التمويلات التنموية الميسرة واستثمارات القطاع الخاص في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وأهمية الخطوات المتخذة لزيادة رأس مال المؤسسة بما يعزز قدرتها على توفير المزيد من التمويلات.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى العلاقة الوثيقة بين مصر ومؤسسة التمويل الدولية لدعم تنمية القطاع الخاص في مصر، حيث تطورت العلاقة بين مصر ومؤسسة التمويل الدولية IFC، بشكل كبير على مدار السنوات الماضية انطلاقًا من الجهود الكبيرة والمشروعات التنموية الضخمة التي يجري تنفيذها في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مختلف القطاعات، وهو ما ساهم في زيادة دور المؤسسة في حشد وتوفير الاستثمارات وخدمات الدعم الفني للقطاعين الحكومي والخاص. وعبرت وزيرة التعاون الدولي، عن نتطلعها إلى التكامل بين منصات البنك الدولي المختلفة حشد مزيد من التمويل للقطاع الخاص بما يدفع دوره في تحقيق التنمية.
و بناء على توجيهات السيد رئيس الجمهورية، وقعت الحكومة المصرية في يونيو ٢٠٢٣ اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية، تقوم بموجبها المؤسسة بتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الفني لبرنامج الطروحات الحكومية، في ضوء ما توليه الدولة بهذا البرنامج بوصفه أحد أدوات تمكين القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد المصري.
هيئة التنمية الدولية (IDA)
من جانب آخر أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان النامية، يتطلب توافر موارد أكبر بكثير من الموارد المتاحة، مشيرة إلى أن مساهمة مصر في زيادة رأسمال هيئة التنمية الدولية يعزز قدرتها على مواجهة التحديات وتوفير التمويلات التنموية الميسرة للبلدان الأقل دخلًا والأكثر تعرضًا للمخاطر. وذكرت أن تلك الزيادة من شأنها أن تعزز دور الهيئة في مكافحة الفقر وتحقيق التنمية ااقتصادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مؤسسة التمویل الدولیة وزیرة التعاون الدولی جمهوریة مصر العربیة القطاع الخاص البنک الدولی زیادة رأس
إقرأ أيضاً:
مدبولي يلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية القطرية على هامش المنتدى الحضري العالمي
التقى رئيس الوزراء، مريم بنت على بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، اليوم، على هامش المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير إيهاب فهمي، مُساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ومسئولي الوزارة.
وفي بداية اللقاء، رحب مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالضيوف، مُؤكداً التعاون المُثمر مع دولة قطر الشقيقة، مُرسلاً تحياته لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مُوجهاً الدعوة له لزيارة مصر قريباً.
ومن جانبها، عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية عن الترحيب برئيس مجلس الوزراء، ونقلت تحيات تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للرئيس عبدالفتاح السيسي، كما نقلت تحيات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وتمنياته بالتوفيق في تنظيم المنتدى.
كما قدمت الوزيرة القطرية، الشكر لرئيس الوزراء، على التوجيه بتقديم كل أوجه التيسيرات والدعم لزيادة التعاون بين البلدين الشقيقين.
وخلال اللقاء، تمّ استعراض أطر التعاون بين البلدين، وكذا بين الجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي في البلدين الشقيقين.
وعقب رئيس الوزراء، قائلاً: «مُستعدون للتعاون في مُختلف المجالات بما يسهم في تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين».
ومن جانبها، أشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن هناك شراكة مع قطر وتركيا من خلال منظمة التعاون الإسلامي، في عدد من الملفات، منها دور الأسرة، وتمكين المرأة.
وفي ختام اللقاء، طلب مدبولي، نقل التحيات للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.