السوداني في واشنطن وأردوغان ببغداد.. تعليق من البرلمان عن تزامن الزيارتين: مخطط لهما - عاجل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم السبت (20 نيسان 2024)، على تزامن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العراق مع زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوادني الى واشنطن، فيما اشارت الى انها مهمة لحسم الكثير من الملفات العالقة.
وقال عضو اللجنة عباس الجبوري، لـ "بغداد اليوم"، إن "زيارة أردوغان للعراق، ليس له أي علاقة وارتباط بتوقيت زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة الامريكية، فزيارة أردوغان مخطط لها منذ فترة طويلة جداً، كما هي زيارة مهمة لحسم الكثير من الملفات العالقة".
وبين، الجبوري ان "العراق يريد من خلال زيارة أردوغان حل الملفات العالقة خاصة ملف المياه وكذلك ملف إعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، وكذلك الملف الأمني، فهو يريدها زيارة ذات نتائج، وممكن ان تظهر هذه النتائج في الوقت القريب، خاصة لوجود جدية عراقية وتركية لحسم تلك الملفات وعدم جعلها عالقة ومرحلة دون حلول".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق.
وأشار أردوغان، في تصريحات لوسائل إعلام تركية، تابعتها "بغداد اليوم"، الى ان "تركيا تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه"، مشدداً على "أن بلاده تسعى لحل هذه المشكلة، هذا بالاضافة الى قضايا أخرى تتعلق بتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، وسنسعى إلى معالجتها أيضًا"، ملمحاً بإمكانية زيارة أربيل عقب انتهاء مباحثاته في العاصمة بغداد.
وسبق للخارجية التركية، ان إعلنت في وقت سابق، وعلى لسان نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجري زيارة إلى العراق قبل انتهاء نيسان الحالي.
يذكر ان وزير الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، قد كشف في وقت سابق عن حراك عراقي لحل أزمة المياه مع تركيا وايران.
وقال عبد الله في لقاء متلفز، ان "العراق يسعى للتوصل مع تركيا إلى اتفاقية واضحة بشأن حصة العراق المائية"، مشيرا الى ان "العراق يعمل على تهيئة مسودة مذكرة تفاهم مع تركيا بخصوص ملف المياه سيتم توقيعها خلال زيارة الرئيس أردوغان"، وأضاف عبد الله "أبلغنا إيران بضرورة التنسيق بشأن الأنهار التي تغذي دجلة"، لافتا الى "مطالبة إيران بفتح مياه نهر الكارون لتحسين ظروف شط العرب".
ويحاول العراق استثمار الرغبة التركية الجامحة في ربط شراكة اقتصادية معه واقتحام سوقه الاستثمارية للاستفادة من موقعه الجغرافي وثروته النفطية، في حلحلة ملف المياه الشائك والذي بات يشكّل معضلة له ترتقي إلى مرتبة التهديد الوجودي بفعل الشح الشديد في موارده المائية والذي تتحمل تركيا جانبا كبيرا من مسؤوليته بفعل ما أقامته من سدود على نهري دجلة والفرات اللذين يمدان العراق بالجزء الأكبر من كميات المياه التي يحتاجها للاستخدام في الشرب والزراعة والصناعة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، ارسال إسرائيل رسائل الى العراق بشأن ضربة مرتقبة عبر اطراف دولية، فيما اكد ان بغداد لا تملك خيارات للردع .
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتحرك سريعاً نحو المجتمع الدولي من خلال ارسال رسائل عديدة خشية من وجود ضربة إسرائيلية حتمية ومرتقبة على العراق خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر وصل بشكل رسمي للجهات الحكومية العراقية عبر اطراف دولية مؤثرة في المنطقة والعالم".
وأضاف ان "العراق لا يملك خيارات ردع عسكرية لمنع أي عدوان إسرائيلي عليه خلال المرحلة المقبلة، ولهذا هو تحرك سياسيا ودبلوماسيا نحو المجتمع الدولي، للحصول على دعم دولي وتحشيد دولي يمكن ان يمنع إسرائيل من شن أي ضربات عدوانية على العراق، خاصة وان هناك خشية من تكون ضربات الكيان الصهيوني ضد منشأت حيوية واقتصادية مهمة داخل العراق".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، أنها وجّهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على العراق.
وأكدت الوزارة في رسائلها وفقا لبيان لها تلقته "بغداد اليوم"، أن" العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت الرسائل العراقية إلى أن" رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة".
وشددت الوزارة على أن" لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات".
وأوضحت، أن" العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي".
وأكدت الرسائل أيضا أن" العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وحسب بيان وزارة الخارجية" فقد طلب العراق تعميم الرسالة على الدول الأعضاء وايداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية.