بتشان ورامي صبري والمطرف يتألقون في حفل الكويت.. صور
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شهد المسرح المفتوح في حديقة الشهيد بالكويت حفلين غنائيين مميزين للنجوم رامي صبري ومطرف المطرف وأحمد بتشان من إنتاج وتنظيم a music للمنتج أحمد الخالدي حيث سجل الحفلين حضورا جماهيريا كامل العدد تفاعل مع نجوم الحفلين على مدار يومين.
وعاش الجمهور على مدار اليومين حالة من النشوة مع جرعة مكثفة من الرومانسية والطرب، ما بين أغنيات رامي صبري وبتشان وأعمال المطرف وفرقته الموسيقية.
وقدم الحفل عبدالله البكور، بينما كانت وسائل الإعلام على موعد مع لقاء صحفي لنجوم الحفلين.
وثمن الفنان رامي صبري تعاونه مع المنتج أحمد الخالدي، معربا عن سعادته بلقاء الجمهور الكويتي، قائلا :" للمرة الخامسة ألتقي الجمهور الكويتي خلال أقل من عامين، ثمة حالة من الانسجام معهم لا سيما وأنهم يتمتعون بذائقة عالية ولا أبلغ على ذلك من ترديدهم جميع الأغنيات".
بدوره عبر الفنان أحمد بتشان، عن سعادته بالغناء في الكويت للمرة الأولى، متوجها بالشكر إلى الجهة المنظمة a music لإتاحة هذه الفرصة له".
أما الفنان مطرف المطرف، فأضاف: "اشتقت للقاء الجمهور خصوصا في حديقة الشهيد، ولعل لهذه الأمسية خصوصية لما وجدته من تنظيم احترافي وحرص على أدق التفاصيل فضلا عن التفاعل الكبير من الجمهور"، كاشفا عن طرح مجموعة من الأغنيات الجديدة الفترة المقبلة.
في حين، أعرب المنتج احمد الخالدي، عن سعادته بالتعاون مع الفنانون رامي صبري وأحمد بتشان و مطرف المطرف، قائلا:"المطرف مستقبل الأغنية الكويتية واتشرف بالتعاون معه.. فنان استثنائي ويحظى بقبول كبير ، كذلك النجم رامي صبري والنجم احمد بتشان".
وأشار إلى أن نجاح سلسلة حفلات " ليالي الشهيد " ثم " ليالي العيد " نتاج مجهود كبير وعمل مستمر ورغبة في إثبات الذات، متوجها بالشكر إلى فريق عمله وكل من ساهم في خروج الحفلات للنور بهذا المشهد الحضاري.
حفل مطرف المطرف
وبالعودة إلى الحفلين، قدم مطرف المطرف مجموعة مميزة من أغنياته بينها "رهيب و يا نور العين وفهموه و لبيه ولاتهجى وفاقدك وخسارة ويا سمار وعال ومنهك غرام ولا راح الأمل" وغيرهم الكثير على وقع تفاعل جماهيري كبير.
حفل رامي صبري
بينما أشعل رامي صبري، الأجواء في الحفل الأول باختياراته المميزة وكان يعرف كيف يثير حماس الجمهور ومتى يبحر بهم إلى عالم الخيال وافق الرومانسية، رامي صاحب الشعبية الكبيرة تنقل بذكاء بين مجموعة كبيرة من الأغنيات من بينها غمضت عيني و لما بيوحشني و جوايا هتعيش و غريب الحب و لما بيوحشني وغيرهم.
حفل أحمد بتشان
فين حين استقبل الجمهور أحمد بتشان بحفاوة كبيرة وانتقى "بتشان" مجموعة من أغنياته القديمة والجديدة لاسيما "خلصت خلاص" والتي حققت نجاحا كبيرا بمسلسل "الأسطورة" لمحمد رمضان، و "حلال على اللي يلاقيك" و "بعد فراقك" و "هقول واسمع و مجاش منك وغيرهم" .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رامي صبري أحمد بتشان بتشان الكويت الفنان رامي صبري حفل حدیقة الشهید أحمد بتشان رامی صبری
إقرأ أيضاً:
الشهيد السيد حسن نصر الله في دروس ومحاضرات الشهيد القائد
محمد موسى المعافى
يقترب موعد تشييع الشهيد القائد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين -رضوان الله عليهما- وهو موعد للأحزان والبكاء وَالآلام والأوجاع، وموعد للوفاء وتجديد البيعة، كما وصفه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
في 27 سبتمبر 2024م كانت تلك الضربة الموجعة التي شنها الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، وظلت العيون ترقب دخان تلك الضربة، وتنتظر انجلاءَ ذلك الغبار لمعرفة المستهدف في تلك الضربة، وبعد أن انقشع الغبار والدخان جاء بيان الحزب في نعي القائد الكبير السيد حسن نصرالله، كان الخبر مفاجئًا وموجعًا، استشهد نصرالله وارتقى إلى الرفيق الأعلى والتحق برفاقه الشهداء، ارتعشت قلوب المؤمنين والأحرار وامتلأت الأحداق بالدموع والقلوب من الأحزان، ومع تسارع الأحداث واحتدام المعركة وتطورات الصراع كان هذا الحزن يخفت قليلًا قليلًا.
وها نحن اليوم نرتقبُ موعدَ تشييع هذا الجبل والضرغام البطل، وهذا الموعد سينكأ جرحًا عميقًا في القلوب، أعمقَ من تلك الحفرة التي خلّفتها ألفا رطل من القنابل الأمريكية التي قصف بها الإسرائيلي مكان تواجد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، نقف في هذا الموعد لننعَـــى هذا البطل، وَليس من الهين أن تنعَـــى جبلًا من وزن هذا السيد الشهيد؛ لأَنَّك لن تجد قلمًا يطاوعك، ولا من الممكن أن تبكي هذا الرجل العظيم؛ لأَنَّك لن تجدَ عينًا تذرفُ دمعَك، ولا من السهل أن ترثي هذا الضرغام المُعمّم ولن تجد حروفًا تنقاد لك؛ فالمصيبة أكبر من قدرة الأقلام على استيعابها وطاقة الحروف على تحمّلها واستطاعة العيون على سكب شلال من الدموع يليق بالتعبير عنها.
كيف يمكن نعي البطولة في حَــدّ ذاتها؟ ورثاء الأُسطورة بكامل صفاتها؟ وتأبين المعجزة في أعلى حالاتها؟ وندب الفضيلة في أطهر تجلياتها؟ والتعزية في رجل أنجبته الأرض واشتاقت له جنان الخلد، كيف يمكن أن يكون من السهل وداع رجل له تاريخه الجهادي الكبير؟ فهو من قضى عقودًا من الزمن مرابطًا في الخطوط الأولى في جبهة المواجهة مع كيان المحتلّ الإسرائيلي.
نعم، ليس من السهل وداع رجل كنصر الله ولا نعيه، ونظراً لعظم المقام لا يمكن أن يعطي المقام قدره أفضل وأحسن وأكرم وأبلغ مما قدمه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي كرّر الحديث عن نصر الله وحزبه وجهاده ودوره وصدقه وإخلاصه وقيادته وولائه في أكثر من درس وَمحاضرة.
وعندما عُدتُّ إلى هذه الدروس والمحاضرات وجدتها قدمت السيد حسن نصرالله نموذجًا وروحية وثقافة وسأحاول أن أسرد ما ورد في بعضها:
– في محاضرة مسؤولية طلاب العلوم الدينية التي ألقاها الشهيد القائد في ٩ / ٣ / ٢٠٠٢م يُقدَّمُ السيدُ حسن نصر الله كنموذج وقائد مهم وقوي تحتاجُه الأُمَّــة؛ فيقول رضوان الله عليه: “يأتي في هذا الزمن مثلاً كالسيد حسن نصر الله، كحزب الله مثلًا ونصر الله؛ باعتبَاره شخصًا مهمًّا ورجلًا قويًّا ولديه حنكة قيادية عالية، هل تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث عن حزب الله؟ أَو تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث، أَو تعرض كلام نصر الله؟! يهربون من الرجل القوي، بينما أُولئك اليهود يبحثون عن الرجل القوي، كيف النتيجة الطبيعية لهذا؟ هو أن يكون هؤلاء ضعافًا بضعف زعمائهم، ضعافًا بضعف نفوسهم، ضعافًا؛ لأَنَّهم لا يحملون أي اهتمام بشيء”.
– كان السيد حسن نصر الله مليءَ الثقة بالله ودلت على ذلك مواقفه التي كانت نابعة عن شجاعة مستمدة من الله سبحانه وتعالى، وهذا ما ورد في الدرس الرابع من سلسلة دروس آل عمران الذي قدم نصر الله كمثال للأشخاص الذي يثقون بالله من منطلق ثقتهم بالقرآن؛ فيقول رضوان الله عليه: “الأشخاص الذين يثقون بالله يتكلمون بملءِ أفواههم بكل تحدٍّ لـ “إسرائيل” عند رأسها، حسن نصر الله، وأمثاله، بكل صراحة، وبكل قوة، من منطلق ثقته بصدق القرآن، أن هؤلاء -اليهود- أجبن من أن يقفوا في ميدان القتال صامدين، وجربوهم فعلًا، جربوهم في جنوب لبنان، كيف كانوا جبناء، يهربون، جندي واحد يرد قافلة، ورتل من الدبابات، الشاحنات العسكرية، أرعبوهم حتى أصبح اليهود متى ما خرج اليهودي من جنوب لبنان إلى داخل فلسطين يبكي من الفرح، ويقبِّل أسرته، خرج من بين غمار الموت”.
– وكانت مواقف هذا الرجل العظيم شاهدًا كَبيرًا أن قلبه مُلئ ولاءً لله ورسوله والذين آمنوا فكان من حزب الله الغالب، وفي سياق هذا الموضوع يقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في الدرس الأول من سلسلة دروس سورة المائدة: “هل أحد منكم شاهد [السيد حسن نصر الله] في التلفزيون وهو يتكلم بملء فمه، وبكل قوة وبعبارات تهز “إسرائيل”، ما هي عبارات مثلما يتكلم زعماءُ العرب الآخرين: كلمتين أَو ثلاث، وسموه [فارس العرب].
كلمات مجاهد، كلمات شجاع، كلمات تحتها جيش من الشباب المجاهدين الأبطال، يتكلم كلمات حقيقية مؤثرة، وهو بجوارهم، وهو يعلم أن معهم قنابل ذَرِّيّة، وأن معهم صواريخ ومعهم دبابات، ومعهم كُـلّ شيء، لكن قلبه من القلوب المملوءة بتولّي الله ورسوله والذين آمنوا فأصبحوا حزب الله، وحزب الله هم الغالبون”.
– تحدث الشهيد القائد عن عطاء السيد حسن نصر الله وتضحيته وبذله وروحيته حتى وهو يقدم فلذة كبده في سبيل الله؛ فيقول -رضوان الله عليه- في محاضرة وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن: “السيد حسن نصر الله عندما قتل ابنه هل بكى كما يبكي أُولئك؟ بكل ارتياح، بل قال عن ابنه إنه هو من هاجم أُولئك وغزاهم هم، لم ينتظر في بيته حتى يأتوا هم فيضربوه، هكذا كلام الرجال”.
– وقدم الشهيد القائد -رضوان الله عليه- السيد نصر الله نموذجًا للقيادة من أهل البيت التي لا يمكن أن يتحقّق أي نصر للأُمَّـة على أعدائها إلا تحت قيادتهم ورايتهم؛ فيقول -رضوان الله عليه- في محاضرة يوم القدس العالمي: “رأينا قائدًا من أبناء رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) حسن نصر الله، كيف أربك “إسرائيل”، وكيف قناة واحدة أربكت إعلامَ “إسرائيل”، وشَوَّشْت حتى على اليهود داخل “إسرائيل”…… فعلًا لن يُهزم اليهود إلا تحت قيادة أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، تحت قيادة من ينهجون نهج علي، تحت قيادة من يوالون عليًّا (صلوات الله عليه)”.
– وفي كُـلّ جولة حرب كان موقف السيد حسن نصر الله موقف المؤمنين الصادقين، وفي هذا السياق يقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في محاضرة اشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا: “انطلق أمين عام حزب الله بكلماته القوية يتحدى أمريكا، ويتحدى “إسرائيل”، ويشد من معنويات اللبنانيين، ويقول بعبارة: إن كُـلّ ذلك لا يرعب ولا طفلًا واحدًا في حزب الله، أليس هذا هو موقف الرجال، هو موقف المؤمنين؟ أم أُولئك الزعماء الذين يمتلكون أضعافَ أضعاف ما يمتلكه حزب الله من المعدات، ويهيمنون على ملايين البشر، فيطأطئون رؤوسهم للأمريكيين، لمساعد مساعد وزير خارجية، أَو مساعد نائب وكيل وزير داخلية.. من هذه الأشياء، يرسلون بطفل أمريكي، ولو بفرَّاش أمريكي فيطأطئ من يحكم ملايين البشر رأسه، ويعدهم بأنه مستعد أن يجند نفسه لخدمتهم، أما أُولئك الأبطال الذين آمنوا بقول الله تعالى -بعد أن يهيئوا أنفسهم ليكونوا بمستوى المواجهة في إيمانهم، في إعداد ما يستطيعون من قوة- صدَّقوا بقول الله تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}”.