خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس المستشارين أمس الجمعة، كشف وزير التعليم عبد اللطيف ميراوي، عدة معطيات وحقائق هذه أبرزها:

اعتبر الوزير أن الإصلاح في قطاع الطب هو مشروع حكومي ولا يخص وزارة التعليم العالي، وأنه جاء في سياق تعزيز التكوين في القطاع الطبي، وتنزيل الورش الملكي في مجال تعميم الحماية الاجتماعية.

كما تم في إطار تنزيل توجهات اللجنة الملكية المكلفة بالنموذج التنموي.

وأشار الوزير إلى أنه تم في 25 يوليوز 2022، إبرام اتفاقية إطار للرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة، تحت إشراف رئيس الحكومة، في أفق سنة 2030.

قال إن الحكومة بذلت مجهودا كبيرا وغير مسبوق من حيث توفير زيادة في عدد الأساتذة والإداريين وكذا توفير التقنيات الحديثة منها دراسة الطب بالمحاكاة.

حاليا يوجد 17.4 مهني صحة لكل 10 آلاف نسمة، ويرغب المغرب في الوصول إلى 23 مهني لكل 10 آلاف  في 2026، ثم إلى  35 مهني في أفق 2030.

حسب الوزير يحتاج المغرب اليوم 35 ألف طبيب. ولتحقيق أهداف الإصلاح، تم رصد ميزانية تقدر بـ 2.5 مليار درهم.

ولكن يقول الوزير « ليس لدينا عصى سحرية لإخراج هذا العدد من الأطباء بسبب تراكم النقص منذ سنوات »، ولكن تم السعي إلى تدارك الأمر من خلال:

أولا، رفع عدد الطلبة المقبولين في السنة الأولى في كليات الطب بالثلث، وإحداث 3 كليات طب جديدة، كل واحدة منها تكلف 500 مليون درهم. هذه الكليات الثلاث في الرشيدية، كلميم، وبني ملال، وسيتم بناؤها مع  مستشفى جامعي. وقبل بناء الكليات الجديدة تقرر الانطلاق في التكوين. مثلا في الرشيدية تم تخصيص 150 مقعدا لدراسة الطب لأبناء المنطقة، وهو ما كان غير متاح لطلبة المنطقة في السابق.

بخصوص فكرة تقليص مدة التكوين فقد طرحت في تقرير النموذج التنموي، والذي اقترح مدة تكوين في 5 سنوات فقط.

بعد نقاش واسع وموضوعي، تم اقتراح أن يكون التكوين في حدود 6 سنوات بدل 7 سنوات.

وبدأ النقاش حول إصلاح التكوين في قطاع الطب منذ  يوليوز 2022. وقد تبين أن الجميع يعرف بأن السنة السابعة ليس فيها تأطير بيداغوجي، لأنه تبين أن الطلبة لا يذهبون للتأطير سوى مرة في الشهر. وهكذا ظهر بأنه إذا ألغيت السنة السابعة فإن ذلك لن يمس جودة التكوين.

وقد أظهرت التجربة الحالية أن المدة التي يتطلبها تخرج طبيب عام، تصل إلى معدل ثماني سنوات وثلاثة أشهر، وهناك من يبقى 9 سنوات لأن  لديهم  بحث التخرج الذي يتطلب وقتا.

بعدما تم اعتماد قرار إصلاح التكوين الطبي ونشره في الجريدة الرسمية العام الماضي، لم يطرح أي مشكل مع الطلبة والأساتذة الباحثين. كان القرار يقضي بأنه ابتداء من السنة الأولى إلى الرابعة سيطبق عليهم قرار الدراسة ست سنوات، أما الطلبة في السنة الخامسة والسادسة فسيطبق عليهم 7 سنوات.

الغريب يقول الوزير أن طلبة من السنة الخامسة والسادسة أتوا للوزارة مطالبين بأن يطبق عليهم أيضا قرار الدراسة 6 سنوات.

لكن ما حدث هو أنه حصل تغيير في الموقف بعد شهر دجنبر 2023، حيث أصبحوا يقولون لا نريد 6 سنوات إنما نريد 7 سنوات من الدراسة. بالنسبة للوزير فإن ما حدث لم يكن مفهوما. لقد تم النقاش مع ممثلي الطلبة والأساتذة، وكان هناك إجماع على الإصلاح، فماذا تغير؟

بالنسبة للوزير فإنه مع ذلك تم عقد لقاءات للحوار مع ممثلي الطلبة، وقدموا ملفا مطلبيا يتضمن 50 مطلبا، استجبنا لـ45 نقطة فيه وبقي 5 مطالب اعتبرنا أنها غير مقبولة وتعجيزية يقول الوزير.

من هذه المطالب الإبقاء على 7 سنوات كمدة للتكوين، والثاني التراجع عن زيادة عدد الطلبة الجدد كل سنة بنسبة الثلث، وهنا قال الوزير إن الطلبة طلبوا إغلاق الكليات الجديدة في كلميم، بني ملال، والرشيدية إلى حين بنائها، وهو ما تم رفضه حيث أوضح الوزير أن فتح هذه الكليات يأتي في سياق العدالة المجالية. وقال « فتحنا هذه الكليات بالوسائل المتوفرة ونستعد لبنائها ». واستغرب الوزير كيف أن الطلبة المقبولين في كلية الطب يريدون إغلاق الباب  في وجه طلبة آخرين.

وقدم الوزير، مثالا بمنطقة الرشيدية التي كان يقبل منها فقط 7 طلبة في كليات الطب فأصبحت لهم اليوم فرصة تكوين 150 طبيب من أبناء المنطقة في إطار العدالة المجالية. وأشار الوزير إلى أن الدولة تصرف 142 ألف درهم لتكوين كل طبيب في السنة.

نقطة أخرى رفضتها الوزارة ضمن مطالب الطلبة، وهي أن يشاركوا في القرارات المتعلقة بكيفية إجراء امتحانات الولوج إلى كليات الطب، بدعوى أن هناك اختلالات. وهو أمر مرفوض حسب الوزير.

أيضا طلبوا إلغاء بحث التخرج من كلية الطب بشكله الحالي، وأن يتم الاكتفاء ببحث نظري. وهو أمر اعتبره الوزير غير مقبول.

ويبقى الطلب الأكثر إثارة للاستغراب هو ما سمي بـ »الاعتماد الدولي »، حيث طلب ممثلو الطلبة من الوزارة أن تنخرط جميع الكليات في جمعية دولية فرنكوفونية تسمى سيدميف، حتى تكون هذه الكليات معترف بها دوليا.

وحسب الوزير فإن هذا الطلب يعكس رغبة في  تسهيل الهجرة إلى الخارج، وقال إن « ثلث الخريجين من الأطباء يغادرون المغرب » مضيفا « لن نضع برنامجا بيداغوجيا خاصا لتسهيل مغادرة الطلبة للمغرب ». وحسب الوزير فإن هذه النقط تم إغلاق باب الحوار بشأنها لأنها مرفوضة.

 

كلمات دلالية إضراب كلية الطب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إضراب كلية الطب هذه الکلیات

إقرأ أيضاً:

تأجيل استئناف عامل على حكم معاقبته بالسجن 10 سنوات

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل استئناف عامل على حكم معاقبته بالسجن 10 سنوات، بتهمة التعدى على طفلة داخل الأسانسير، لجلسة 18 فبراير.

تعود أحداث الواقعة إلى تلقى قسم شرطة عابدين، بلاغا من والد طفلة اتهم فيه عامل بشركة فى عقار لتعديه على طفلة، وتم القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة هتك العرض بعدما تعرفت عليه الطفلة المجنى عليها فى سرايا النيابة، حيث أنكر المتهم ارتكابه الواقعة، واعترف بأنه قام بتقبيل الطفلة لأنها من سن ابنته.

بلاغ للنائب العام ضد الإعلامية آلاء عبد العزيز بتهمة إساءة استخدام الإنترنت والمطالبة بعرضها على الطب الشرعي

تقدم المحامي بالنقض أيمن محفوظ ببلاغ للنائب العام ضد الإعلامية آلاء عبد العزيز، متهمًا إياها بإساءة استخدام الإنترنت، ومطالبًا بعرضها على الطب الشرعي لتقييم حالتها النفسية والعقلية.

وأوضح محفوظ في بلاغه أن آلاء ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة وصفها بـ"الإباحية"، مدعية إصابتها بمرض نفسي نتيجة تعرضها لسحر أطلقه عليها أحد الأشخاص، والذي حاول التحرش بها، وفقًا لادعائها، لكنها لم تتقدم ببلاغ رسمي بشأن الواقعة.

وأضاف محفوظ أن خبراء نفسيين ورجال دين أكدوا أن حالة آلاء لا تنطبق عليها أوصاف المرض النفسي أو العضوي أو المس الشيطاني، مشيرًا إلى وجود شهود يؤكدون استقرار حالتها العقلية وسعيها لتحقيق الشهرة من خلال إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب محفوظ بعرض آلاء عبد العزيز على الطب الشرعي، وإجراء تحريات أمنية للتحقق من اتهامها بإساءة استخدام الإنترنت وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية رقم 175 لسنة 2018. كما أشار إلى أن نشرها مقاطع مصورة وُصفت بالفاضحة قد يشكل جريمة التحريض على الفسق والفجور، بالإضافة إلى نشر أخبار كاذبة بهدف إثارة الرعب بين المواطنين.

وأكد محفوظ أن قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009 وتعديلاته يعاقب بالحبس والغرامة على ادعاء المرض النفسي. كما طالب باتخاذ الإجراءات القانونية وفقًا للمادة 62 من قانون العقوبات، وسماع الشهود، وإجراء التحريات الأمنية، وعرض المشكو في حقها على الجهات الطبية المختصة لتحديد حالتها النفسية ومدى تعاطيها أي مواد مخدرة.

واختتم محفوظ بلاغه بالمطالبة بإحالة آلاء عبد العزيز للمحاكمة الجنائية إذا ثبتت صحة الاتهامات الموجهة إليها.

مقالات مشابهة

  • “تعليم مكة المكرمة” يكرّم الطلبة المتأهلين للتصفيات النهائية لمعرض ‎إبداع 2025
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • العاصمة عدن … وزير الدفاع يشيد بعزيمة الخريجين من الكليات السودانية
  • تأجيل استئناف عامل على حكم معاقبته بالسجن 10 سنوات
  • بعد تبرئتهم.. طلبة الطب يراسلون الميداوي والتهراوي لإعادة الحياة الجامعية لمسارها الطبيعي
  • مكتبة روان البلدية 1959-1964 (أو : سنوات التكوين)
  • جامعة أردنية تعاقب طالبا بسبب الشهيد ماهر الجازي.. ما القصة؟ (صور)
  • جامعة أردنية تعاقب طالبا بسبب اسم ماهر الجازي.. ما القصة؟ (صور)
  • الوزير الأسبق الطاهر خاوة أمام العدالة مجددا
  • بعائد 30%.. شهادات الادخار في البنك الأهلي المصري