لماذا تنخفض أسعار النفط رغم توترات الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال محللون ومتعاملون في قطاع النفط، في تقرير تحليلي لوكالة رويترز، إن وفرة الإمدادات من بعض أنواع النفط الخام الأعلى درجة تحد من تأثير الصراع في الشرق الأوسط على أسعار العقود الآجلة.
انطلاق ملتقى قادة التعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي EDTECH2030 الإثنين أمينة هشام: مواجهة بريميرو صعبة وهدفنا تحقيق الفوزوتجاوزت العقود الآجلة لخام برنت 92 دولارا للبرميل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، في أعلى مستوى منذ أكتوبر.
ولم يكن للصراع في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، تبعات ملموسة على إمداداته.
وقال تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية "دون وجود مشكلات فعلية في المعروض والإنتاج، ستواجه السوق صعوبات في تجاوز الذروة الأعلى خلال العام التي بلغتها في نهاية الأسبوع الماضي"، وتظهر بعض أعلى درجات الخام علامات على انخفاض الأسعار.
ففي السوق الفعلية لخام بحر الشمال، تراجعت علاوة خام فورتيس مقارنة بأحدث سعر سجله خام برنت القياسي إلى 35 سنتا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى في العام الجاري عند 2.30 دولار في فبراير، حسبما تظهر بيانات مجموعة بورصات لندن.
وتواجه نيجيريا، أكبر مُصدّر للخام في أفريقيا، صعوبات في بيع الشحنات المقرر تحميلها في مايو، وخفض بعض البائعين العروض هذا الأسبوع. وقال متعاملان لوكالة رويترز إن 35 شحنة على الأقل من بين 49 لا تزال معروضة للبيع، وهو ما يمثل مبيعات بطيئة نسبيا في هذا الوقت من الشهر.
وصعد سعر خام برنت، الجمعة، مدفوعا بتقارير عن هجوم إسرائيلي على إيران، أكثر من 3.50 دولار ليصل إلى 90.75 دولار. لكن الأسعار ظلت أقل من الذروة التي بلغتها الجمعة الماضية، قبل أن تعود إلى الاستقرار خلال اليوم.
وذكر المحلل خورخي ليون أن شركة ريستاد إنرجي ترى أن القيمة العادلة لخام برنت تبلغ نحو 83 دولارا قياسا بمعطيات السوق، "مما يشير إلى علاوة حالية مرتبطة بالمخاوف الجيوسياسية".
وقال "رغم الضربة الأخيرة، ترى ريستاد إنرجي أنه إذا لم يحدث تصعيد كبير في الشرق الأوسط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية سوف تستقر قبل أن تنخفض تدريجيا".
قال محللو بنك إتش.إس.بي.سي إنه إلى جانب عدم تأثر المعروض، فإن امتلاك تحالف أوبك+ طاقة إنتاجية فائضة وفيرة "يسهم في إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة"، في حين أشاروا إلى أن "درجة لا بأس بها من المخاطر الجيوسياسية أُخذت في الحسبان بالفعل".
وكانت علامات ضعف الأسعار في الأسواق مدفوعة بذروة أعمال صيانة المصافي وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة وانتهاء انقطاع الإمدادات من بعض المنتجين، مما أدى إلى تغيير المسار الصعودي الذي حدث في فبراير.
وتعافى إنتاج النفط الليبي بعد توقفه جزئيا في وقت سابق من العام، كما ارتفعت صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا في الأشهر الأربعة الأولى من العام على أساس سنوي، وفقا لبيانات كبلر.
وقال محلل تجاري إن هناك وفرة جيدة في خام غرب تكساس الوسيط الأميركي.
ومن المؤشرات الأخرى على هشاشة السوق، انخفضت علاوة عقد برنت للشهر الأول مقارنة بعقد الستة أشهر إلى 3.51 دولار للبرميل أمس الخميس، وهو أدنى مستوى في نحو شهر، مما يشير إلى تراجع شح المعروض.
ومع ذلك، يقول محللون إنه رغم توافر المعروض من الخامات الأخف والأقل كثافة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت وتعرف بالخام الحلو، والتي بإمكانها التأثير على أسعار برنت، فإن الخامات الأثقل، التي تحتوي على نسبة عالية من الكبريت وتعرف بالخام الحامض وتُنتج عادة من الشرق الأوسط، أقل وفرة.
وقال تاجر النفط المخضرم أدي إيميروفيتش إن تخفيضات إمدادات أوبك+ طويلة الأمد أدت إلى سحب إمدادات كبيرة من الخام العالي الكبريت من السوق، خاصة وأن المنتجين في المجموعة يفضلون بيع خاماتهم الأخف التي تدر المزيد من الإيرادات.
وأضاف إيميروفيتش إن اختلال التوازن بين المعروض من الخام الحلو والحامض زاد بسبب تطورين آخرين، هما قرار المكسيك بخفض صادرات النفط الخام خلال الشهرين الحالي والمقبل، وتصدير الإمارات المزيد من خام مربان الخفيف بينما تقوم بتحويل خام زاكوم العلوي الأثقل إلى مصفاة الرويس الجديدة.
وتوفر الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك+ بعض المتسع في حالة حدوث انقطاع فعلي في الإمدادات. وتقدر وكالة الطاقة الدولية طاقة أوبك+ الفائضة بنحو ستة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل نحو ستة بالمئة من الطلب العالمي.
وقال تاماس فارجا من شركة بي.في.إم "تأثر السعر باحتمالات نقص المعروض أو زيادته يكون أقل في وجود ما يمكن الارتكان عليه (الطاقة الفائضة)".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكسيك الطاقة الفائضة خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خام برنت الشرق الأوسط خام برنت
إقرأ أيضاً:
نائب عراقي: بغداد قررت وقف منح النفط لسوريا
العراق – صرح النائب العراقي مصطفى سند بأن العراق قرر إيقاف منح “النفط الأسود” إلى سوريا اعتبارا من ديسمبر الجاري.
وقال النائب العراقي في منشور في “فيسبوك” مؤخرا إن “العراق قرر إيقاف منح سوريا “النفط الأسود” ابتداء من هذا الشهر، علما أن قيمة الكميات لـ(شهر واحد) تكفي رواتب 19 ألف عقد في تربية البصرة لمدة (سنة) ممن تنوي الوزارة التخلي عنهم”.
وقبل ذلك نشر موقع “السومرية” وثيقة موقعة باسم النائب مصطفى سند تتضمن طلبا بإيقاف تزويد سوريا بالنفط الأسود.
وجاء في الوثيقة الموجهة لوزارة النفط العراقية أنه “نظرا للأوضاع غير المستقرة في سوريا، تفضلكم بإيقاف تزويد سوريا بالنفط الأسود بكمية 120 ألف طن شهريا حتى إشعار آخر”.
وفي وقت سابق، أوقفت مصفاة بانياس النفطية السورية عملياتها بعد توقفها عن استقبال النفط الخام من إيران، وأشارت الصحيفة إلى أن النفط الإيراني كان يشكل معظم واردات سوريا.
وكانت سوريا تعتمد على صادرات الخام الإيرانية في تشغيل مصفاتيها للنفط بعد توقف إنتاج الخام في البلاد إلى حد بعيد بعد اندلاع الحرب السورية.
المصدر: RT + السومرية + فاينانشال تايمز