حصلت الباحثة يمنى محمد أبو الفضل بدران على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة سوهاج عن رسالتها التي حملت عنوان:"الحرب والسلام في شعر (חיים ביאליק‎)  حاييم بياليك و (Erich Fried )  إيريش فريد وأمل دنقل. 

الباحثة يمنى محمد أبو الفضل

 تكونت لجنة الإشراف والمناقشة من الدكاترة: أحمد كامل راوي رئيس قسم اللغة العبرية وآدابها بآداب حلوان، و فرج قدري الفخراني وكيل كلية آداب جامعة جنوب الوادي و سلمي عبد المنعم محمد أستاذ اللغة العبرية المساعد بآداب سوهاج،و محمد محمود حسين  أستاذ الأدب الحديث المساعد بآداب سوهاج.

 

 سارت الرسالة في رحلة مقارنة بين الشعراء (חיים נחמן ביאליק‎)  حاييم نحمان  بياليك ( و (Erich Fried ) إيريش فريد وأمل  دنقل تجاه الحرب والعدل والسلام، حيث أختارت الباحثة الشعراء الثلاثة لاختلاف أصولهم ولغاتهم وبيئاتهم ؛فأمل دنقل مصري عربي مسلم يكتب أشعاره باللغة العربية.  وحاييم بياليك إسرائيلي عبري يهودي يكتب أشعاره باللغة العبرية وإريش فريد نمساوي ألماني يهودي يكتب أشعاره باللغة الألمانية.

جانب من الحضور ولجنة المناقشة

 وأوضحت الباحثة أنها ذكرتُ أديانهم لما شكّله الدين من هُوِيَّة لدى بعضهم ، وكان المرتكز الثقافي والمعين التراثي الذي استقى كل منهم رؤاه مع اختلاف مقاصدهم وأهدافهم. 

 واختارت الباحثة الشعراء الثلاثة لأنهم عاشوا في قرن واحد وهو القرن العشرين ولما يمثله كل منهم من مكانة رائدة في الآداب العبرية والألمانية والعربية، حيث يعد (חיים נחמן ביאליק‎)  حاييم نحمان بياليك أبا الأدب العبري ويعد (Erich Fried ) إيريش فريد علامة فارقة في الأدب الألماني بينما يد أمل دنقل المجدد في الشعر العربي في العصر الحديث. 

 وجاءت موضوعات الحرب والسلام والعدل موضحة مشاربهم وأفكارهم لما يمثله الحرب والسلام من فارق جوهري في حياة الأمم والشعوب وكيف يشكل العدل ميزان الحرب والسلام بين الأفراد والدول والأمم والشعوب. 

  وتضمنت الرسالة إلى جانب المقدمة والتمهيد 3 فصول شمل الأول: مفهوم الحرب عند الشعراء الثلاثة عبر 3 مباحث: ناقش الأول دلالة الحرب في أشعارهم وأوجه الاتفاق والاختلاف بينهم.  وتضمن المبحث الثاني مشروعية الحرب ولا مشروعيتها في أشعارهم وأوجه الاتفاق والاختلاف بينهم وبحث الثالث عدالة الثأر في أشعارهم. 

وناقش الفصل الثاني موضوع العدل والسلام في أشعارهم، وأوجه الاتفاق والاختلاف في الرؤى لديهم  وعرض الفصل الثالث لعلاقة الحرب والسلام بالبناء الفني للقصيدة، والصورة الشعرية وعلاقتها بالحرب والسلام، و البناء الدرامي وعلاقته بالحرب والسلام. 

توصلت الدراسة إلى النتائج منها أنها أبانت الدراسة مواقف الشعراء الثلاثة تجاه الحرب والسلام والعدل، كما أوضحت أوجه الاتفاق و الاختلاف في الرؤى لديهم تجاه العدل والسلام ، ربما اتفقت المواقف أحيانا لكنها اختلفت بين أمل دنقل من جهة وحاييم بياليك من جهة أخرى بينما لم يتغير موقف إريش فريد تجاه الحرب كما رأينا سابقا وتجاه العدل والسلام اللذين رأى أنهما متلازمان فالعدل هو الذي سيحقق السلام والعدل في دولة فلسطينية وتوقف اسرائيل عن ممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين ويذكرهم بأيام الهولوكوست الذي أعادوا إيجاده مرة أخرى بعنف أشد تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض.   وأثبتت الدراسة الدور المحوري الذي يشكله التراث في الرؤى المختلفة للشعراء والقضايا التي يتبنونها على خلاف ما يشاع عن ترك التراث وعدم أهميته لدى البعض.

ورسّخت الدراسة دور الشعر في إيصال قضايا الشعوب في العصر الحديث وعبر العصور جميعا.    

وأوضَّحت  أن اختلاف اللغات والأديان والبلدان لا يقف حائلا أمام قضايا القيم والعدل، وأكدت قيم العدل والسلام من خلال الأدب باختلاف لغاته ، ودور الأدب المقارن في تقريب الشعوب.  

وأوصت الباحثة بمواصلة البحث في الأدب المقارن خصوصا دراسة الشعراء والروائيين الذين يناصرون القضايا العربية  مع إدخالهم في المناهج الدراسية، ودعت للاعتناء ترجمة أعمال الشاعر إريش فريد كافةً لتميزها الجمالي ومكانته الشعرية ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية وما يمثله من صحوة ضمير في العالم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية

 

 

علياء بنت ناصر العبرية

جمهورية مصر العربية، تلك الدولة العريقة التي هي أم الدنيا وبيت العرب، تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من النضال والمواقف المشرفة، والتحية التي نوجهها اليوم لشعبها وحكومتها، تأتي في سياق الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تظل في قلب كل عربي.

مصر، التي كانت دومًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، أثبتت مرة أخرى أنها ليست مجرد دولة جغرافية؛ بل هي رمز للكرامة والعزة. إذ مع تصاعد التوترات في المنطقة، وظهور خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصهاينة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كان لمصر دور محوري في التصدي لهذه المخططات. ومنذ عقود، كانت مصر هي السبَّاقة في دعم القضية الفلسطينية؛ بدءًا من حرب فلسطين 1948، مرورًا بعدوان 1967، ثم نصر أكتوبر 1973، وصولًا إلى اتفاقيات السلام التي أُبرمت في كامب ديفيد. لقد كانت مصر دائمًا تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويعيد لهم أرضهم. وموقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني يعكس التزامها العميق بالقضايا العربية.

وخلال السنوات الأخيرة، ومع تصاعد التحديات، كان لمصر دور بارز في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية؛ حيث سعت إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة، والجهود المصرية في هذا السياق تُظهر مدى أهمية مصر كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية.

تواجه مصر اليوم تحديات كبيرة، ليس فقط على الصعيد الداخلي، بل أيضًا على الصعيد الإقليمي والدولي؛ إذ إن خطط ترامب، التي تهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة، تمثل تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، فإن مصر، بقيادتها الحكيمة، تواصل العمل على تعزيز موقفها كداعم رئيسي للحقوق الفلسطينية، وتؤكد ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل.

إنَّ المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة؛ فمصر تدرك أن الأمن القومي العربي مُرتبط ارتباطًا وثيقًا بحل القضية الفلسطينية، وأن أي محاولة لتجاهل هذه القضية لن تؤدي سوى لتفاقم الأزمات.

ولا يمكن إغفال دور الشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية، فقد شهدت مصر العديد من الفعاليات الشعبية التي تُعبِّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، من مظاهرات وندوات وفعاليات ثقافية. وهذا الزخم الشعبي يعكس الوعي العميق لدى المصريين بأهمية القضية الفلسطينية، ويعزز من موقف الدولة وشعبها وقيادتها الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • «لم أتجاوز رحيلك» .. رانيا فريد شوقي توجه رسالة مؤثرة لـ والدتها
  • الأمين العام للأمم المتحدة: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية محورية
  • دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • برلمانى: مصر مواقفها واضحة تجاه القضية الفلسطينية ولن تقبل الابتزاز السياسي
  • خبير عسكري: مصر والأردن موقفهما «مُوحَّد» تجاه الأزمة الفلسطينية
  • محمود الخطيب: أشكر الرئيس السيسي على موقفه تجاه القضية الفلسطينية
  • رانيا فريد شوقي توجه رسالة مؤثرة لوالدتها
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تبنت تحركا جادا تجاه القضية الفلسطينية
  • رئيس «قضايا الدولة»: نؤيد موقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
  • عضو خارجية النواب: موقف مصر والأردن واضح وثابت تجاه القضية الفلسطينية