الميثاق الغليظ رابطة تبدأ من حسن الاختيار
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
إنَّ الزواج وتكوين الأسرة متراصة متينة الروابط هو منتهى أمنية كل شاب وفتاة، لأن فيه السكن الذي تغشاه المودة، وتحفُّه الرحمة، لقوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”
لكن أكثر سؤال يتبادر إلى الأذهان: من هو الشخص المناسب الذي يجب أن أرتبط به؟
فمن هو الشخص المناسب؟
السؤال على الرغم من صغره، إلا أنَّ الجواب عنه صعب للغاية، فاختيار شريك الحياة يترتب عليها بناء أسرة، وإنجاب أطفال، وبناء جيل برمته، وقد يترتب عليها مشوار سعيد، أو نهايات مأساوية، لهذا فمن الصعب جدا وضع معايير نلتزم بها للعثور على تلك الشخصية المناسبة، وغالباً ما يخضع اختيار شريك لأعراف المجتمع وتقاليده، ويتأثر بالرؤية والمعايير الشخصية، وهو أمر تتساوى فيه الإناث والذكور.
معايير اختيار الشريك
لا يوجد أحد على استعداد لخوض تجربة زواج فاشلة، لذا يبحث كثيرٌ من المقبلين على الزواج عن وصفة سحرية تمكنهم من العثور على الشريك الأبدي، الذي تكتمل معه السعادة.
لقد حرص الإسلام في بناء الأسرة على أسس قوية متينة، حتى لا يشوبها تصدّع أو تنهار مع أول ريح تعصف بها، فقد أكد على حسن اختيار كل من الزوج والزوجة، حيث اهتمّ بالجانب الديني والخُلُقِي كمعيار أساسي لكل منهما في عملية الاختيار تلك.
يقول عليه الصلاة السلام: “إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ” جعل النبي الدين والخُلُقَ شَرْطَي كفاءة للزوج، أما بالنسبة للزوجة، فقد أوصى النبي بجعل المعيار الديني والخلقي في مقدمة الاختيار، قال: “تُنكَحُ المرأةُ على إحدَى خِصالٍ ثلاثةٍ، تُنكَحُ المرأةُ على مالِها، وتُنكَحُ المرأةُ على جمالِها، وتُنكَحُ المرأةُ على دينِها، فخُذْ ذاتَ الدِّينِ والخُلقِ ترِبت يمينُك”
ومن المعايير المهمة التي تأتي بعد المعايير الدينية: التجانس بين الطرفين، والتشابه والتماثل في الخصائص الاجتماعية العامة، التي تبعث بالارتياح والسرور لدى الطرفين.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً: