الهجوم الإيراني على إسرائيل مكّنته تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
يقول الكاتب بروس إي بكتول أستاذ العلوم السياسية بجامعة أنجيلو بولاية تكساس الأميركية إن إيران حصلت على تكنولوجيا تجميع أنظمة الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية.
وأوضح في مقال له بموقع "ناشونال إنترست" أنه استنادا إلى صور وأوصاف من المنطقة، فإن العديد من الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإيراني كانت من الصواريخ التي تسميها طهران "عماد"، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى، وهو ليس أكثر من نسخة من صاروخ نودونغ الكوري الشمالي، ويبلغ مداه حوالي 1700 كيلومتر، ويسمح مداه الأطول باستهداف إسرائيل.
وأضاف أن كوريا الشمالية باعت أنظمة لإيران منذ عام 1980، ولم تتوقف عمليات البيع، وليس من المرجح أن تتوقف بدون اتخاذ إجراء حاد وحاسم ضد دعم كوريا الشمالية لإيران ووكلائها، بحسب الكاتب.
%50 من صواريخ إيران فشلت في الإطلاق أو الطيرانوحول كفاءة الصواريخ الإيرانية، قال بكتول، الذي يعمل أيضا رئيسا للمجلس الدولي للدراسات الكورية والزميل في "معهد الدراسات الكورية الأميركية"، إن حوالي 50% من الصواريخ الباليستية الـ120، التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل فشلت في مرحلة الإطلاق أو تحطمت أثناء الطيران، على حد زعمه.
وأشار إلى أنه وبمجرد دمج "شهاب 3" في قوة الصواريخ الباليستية الإيرانية، بدأ الإيرانيون على الفور تقريبا العمل على صاروخ متابعة يعتمد على نفس التصميم، ولكن بمدى أطول. وهكذا ولد "عماد"، الذي كشفت عنه إيران كصاروخ جديد بعيد المدى في عام 2015.
وقال إن إيران تدعي أن "عماد" تم اختباره وتأكد بالفعل أن مداه يبلغ 1700 كيلومتر، وأن النظام الذي تم إسقاطه بالقرب من البحر الميت في إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأسبوع الماضي، يثبت صحة ذلك. ووفقا للإيرانيين، فإن "عماد" أكثر دقة بكثير من الصواريخ الأخرى الموجودة في مخزون طهران.
عقوبات أميركيةواستمر بكتول يقول إن كوريا الشمالية تعاونت مع إيران في السنوات الأخيرة على صاروخ بقوة دفع 80 طنا. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على إيران بسبب هذا النشاط في عام 2016، بينما تم توثيق التعاون المستمر بين كوريا الشمالية وإيران من قبل فريق خبراء الأمم المتحدة في عام 2021. ويمتلك صاروخ هواسونغ-15 الكوري الشمالي هذه القدرة.
وأوضح أن الأمر المقلق هو أن إيران يمكن أن تطور أنظمتها، إذ اختبرت بيونغ يانغ صاروخا باليستيا متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب في الأشهر الأخيرة. وعلاوة على ذلك، فإن الكوريين الشماليين يمتلكون نسخة مقلدة دقيقة للغاية من صاروخ إسكندر الروسي، ونشروا العشرات منها للروس أنفسهم لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وأضاف أن إسكندر هو صاروخ باليستي قصير المدى، لذلك ستحتاج القوات الإيرانية إلى الاقتراب أكثر من إسرائيل من أجل إطلاقه، أو يقوم أحد وكلائها باستخدامه.
ومن شأن هذه التحسينات المحتملة للصواريخ الباليستية الإيرانية أن تزيد إلى حد كبير من خطر طهران، إذ يقول خبير الصواريخ الإسرائيلي تل إنبار: "إذا رأيته في كوريا الشمالية اليوم، فستراه في إيران غدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات کوریا الشمالیة من الصواریخ
إقرأ أيضاً:
روسيا تصدق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، على قانون للتصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن المعاهدة كان قد تم توقيعها في بيونغيانغ في 19 يونيو 2024، وأحالها بوتين إلى مجلس الدوما الروسي للتصديق عليها في 15 أكتوبر.
وتنص ديباجة المعاهدة على أن الوثيقة تلبي المصالح الأساسية لشعبي روسيا وكوريا الشمالية "وتسهم في ضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي".
وتنص المعاهدة بشكل خاص على تقديم المساعدة العسكرية وغيرها بشكل فوري في حال تعرض أي من الطرفين لهجوم مسلح، وذلك وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الاتفاقية إلى تطوير شراكة شاملة تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول وسلامة أراضيها، والمساواة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وتشير الوثائق المرافقة للقانون إلى أن الوثيقة "ذات طبيعة سلمية ودفاعية بحتة، وليست موجهة ضد دول أخرى ولا تهدد السلام والاستقرار".
واتفق الطرفان أيضا على التعاون في مجالات الأمن الغذائي والطاقة، وتقنيات المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية.
كما سيتم توسيع التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا.
وستدخل المعاهدة حيز التنفيذ في الموعد الذي سيجري فيه تبادل وثائق التصديق وستكون ذات مدة غير محددة، وفقا لوكالة تاس.