جمعت علاقة صداقة قوية بين الراحل صلاح السعدني والفنانين عادل إمام وسعيد صالح منذ أيام الدراسة، وكانت تجمعهم الكثير من المواقف الطريفة والكوميدية.

الفنان صلاح السعدني وعادل إمام وسعيد صالح ارتبطوا معا بصداقة قوية أثناء الدراسة، وكان مسرح التلفزيون في ذلك الوقت يضم 10 فرق مسرحية، وجميعهها تقدم بروفات في وقتٍ واحد، وكل فرقة تعرض 6 مسرحيات على أحد المسارح، وكان الهدف من ذلك عرضها على شاشة التليفزيون.

سفر الثلاثي سعيد صالح وعادل إمام وصلاح السعدني

وتحدث صلاح السعدني في لقاء إذاعي نادر، وقال إنهم في أحد الأيام الساعة الواحدة صباحاً انتهوا من بروفات الرواية التي يقدمونها، وكان  كل منهم لا يملك إلا 25 قرشًا، فاستوقفوا تاكسي ليعودوا به إلى منازلهم، فوجه لهم السائق سؤالاً عن مكان ذهابهم وفوجئوا بإمام يجيبه: «طنطا»، وبعدما قطع السائق نصف المسافة إلى طنطا بدا عليهم التوتر لأنهم لا يملكون المال للدفع للسائق.

وفي ذلك الوقت حدث مشكلة في عجلة السيارة، وذهب السائق ليُعالج هذا الحادث وعندما وقف السائق كانوا يشعرون بالجوع الشديد فوجدوا عربة فول وطعمية، وذهبوا إليها وتناولوا الطعام وشربوا الشاي ثم وجدوا الحساب 34 قرشًا وهم لا يملكون المال الكافي، فطلبوا من السائق أن يحاسب لهم على الطعام.

تقسيط أجرة التاكسي على 3 أشهر

وبعدما وصلوا وجدوا أجرة التاكسي وصلت إلى 3 جنيهات، وبعد التصويت قرروا العودة إلى القاهرة وهم منشغلين بكيفية جمع مال السائق، ثم قرروا الذهاب إلى أحد أصدقائهم وطلبوا منه التصرف لهم في مال، ليجدوا السائق يقول لهم: «من بداية المشوار وأنا أعلم أنكم لا تملكون المال، ولكني سوف أحصل عليه منكم»، فعرضوا عليه أن يأخذ الساعة التي يرتديها صديقهم رهنًا، وكانت مصنوعة من الذهب ثم يعود في الساعة 12 مساءً ليكونوا أحضروا المال، ولكنهم لم يستطيعوا جمعه والحصول عليه بالكامل، وأعاد السائق لهم الساعة وقرر أخذ المال منهم بالقسط على 3 أشهر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عادل إمام سعيد صالح صلاح السعدني وفاة صلاح السعدني جنازة صلاح السعدني عزاء صلاح السعدني صلاح السعدنی

إقرأ أيضاً:

نصيحة سائق التاكسي التي صنعت نجومية الملحن كمال الطويل

في العدد 77 من مجلة الكواكب، والصادر بتاريخ 20 يناير 1953، رصدت المجلة محطات مهمة من حياة الموسيقار الكبير كمال الطويل، وذكرت المجلة إن الطويل ولدته الصدفة، ومع الصدفة كانت هناك موهبة.

وتابعت المجلة: «في بنسيون بجوار دار الإذاعة والوقت بعد منتصف الليل اكتشف الطويل نفسه وأصبح ملحنا، كان الطويل مفتشا مغمورا فى المراقبة العامة للموسيقى بوزارة المعارف، وكان حامد زكي يومئذ وزير المالية، الذي تشرف وزارته على الإذاعة صديقا لعائلة الطويل، وبشيء من الوساطة انتدب كمال الطويل إلى الإذاعة في وظيفة مشرف على قسم الموسيقى والأغاني، ولكن المتاعب ظهرت أمامه في أول الطريق».

وتفسر المجلة المتاعب التي واجهت الملحن الكبير، وتقول إن مراقب عام البرامج كان بينه وبين حامد زكي حب مفقود، ولذا ركن كمال الطويل على الرف، وأصبحت مهمة الطويل أن يذهب إلى الإذاعة كل يوم فيقرأ الصحف ويشرب القهوة على الواقف، لأنه لم يكن له مكتب، ثم يذهب إلى المراقب فى مكتبه ويقول له «أمال فين الشغل؟»، ويظل 7 أشهر على هذه الحال، ويضجر الطويل من البطالة فيقتحم مكتب كامل مرسي مدير الإذاعة ويصرخ «إما أن تشغلوني أو ترجعوني مطرحي».

ويضغط كامل مرسي على جرس مكتبه فيدخل سكرتيره، ويطلب منه أن يستدعي المراقب العام، وعندما يدخل المراقب يقول له كامل مرسي بصوته الرزين وكأنه يصدر أمرا بالتعيين «شوفوا للجدع ده شغله حطوه فيها».

في تلك الأثناء وفي موجة تنظيمات جديدة أجراها علي خليل، أسند إلى الطويل اختصاص عمل أغنيات جديدة للإذاعة، وشُكلت لجنة النصوص وبدأت تمارس عملها في فرز الأغاني وتقرير صلاحيتها، وكان الطويل ضمن أعضاء اللجنة مع صالح جودت وحافظ عبدالوهاب، وفي هذه الفترة جرب الطويل حظه في التلحين فقدم لحني الصباح غنوة لسعاد مكاوي و«أنا ولا أنت» دويتو مشترك بين عبدالحليم حافظ وسعاد مكاوي.

وواصلت المجلة: «كانت لجنة النصوص تفرز الأغاني حين عثر صالح جودت بين أغاني مختارات الإذاعة على نص أغنية يا رايحين الغورية، وقرأها على أعضاء اللجنة ثم مدح مؤلفها محمد علي أحمد، وقال إنها لون جديد من ألوان الغناء الشعبي وتساءل أعضاء اللجنة «لكن من يلحنها؟» وسحب القدر لسان كمال الطويل من فمه فقال أنا، وفي إحدى الليالي نام كمال واستيقظ بعد ساعتين دون أن يوقظه أحد، وخرج من غرفته إلى الصالة حيث بيانو صاحبة البنسيون، وجلس على البيانو وبعد نصف ساعة فرغ من تلحين الأغنية.

وأراد الطويل أن ينتقم من عجزه طوال ثلاثة أيام عن التلحين، ويثبت قوته لنفسه فلحن الأغنية بطريقة أخرى، ثم بحث عن فؤاد الظاهري أستاذه فى معهد الموسيقى، وعندما عثر عليه أخذه في تاكسي ودار في أحياء القاهرة ليسمعه اللحنين، وقال له «أسجلها باللحن ده ولا التاني؟»، ورد الظاهري «اللحن الأول أحسن حتى اسأل الأسطى السواق»، ورد سائق التاكسي «اللحن الأولاني أحسن يا بيه.. خدها مني نصيحة».

وسجل محمد قنديل الأغنية بصوته وحققت نجاحا ضخما؛ لينطلق منها إلى عالم النجومية والشهرة.

مقالات مشابهة

  • 16 % نمواً في الحجز الإلكتروني لمركبات أجرة دبي
  • "أجرة مكة".. نقلة نوعية لمنظومة النقل في مكة المكرمة
  • تشكيل ليفربول المتوقع ضد ليل في أبطال أوروبا اليوم.. موقف محمد صلاح
  • شرط وحيد لإلغاء حكم حبس صالح جمعة لمدة شهر بقضية نفقة مطلقته.. تعرف عليه
  • وزير الطيران يكشف كواليس أزمة التاكسي في مطار القاهرة والرحلات الوهمية
  • نصيحة سائق التاكسي التي صنعت نجومية الملحن كمال الطويل
  • موقف طريف بين لاعب الأهلي ونظيره في الاتفاق خلال مباراة بالدوري السعودي
  • سفير الاتحاد الأوروبي: بحثت مع التومي وعادل جمعة حزمة التعاون حتى 2027  
  • روّج المخدّرات على متن سيّارة أجرة.. المجموعة الخاصّة في وحدة الشّرطة القضائيّة توقفه
  • ترامب: بداية جديدة للولايات المتحدة.. وسعيد بوقف إطلاق النار في غزة