لهذه الأسباب لم ترتفع أسعار النفط رغم توترات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال محللون ومتعاملون إن وفرة الإمدادات من بعض أنواع النفط الخام الأعلى درجة حدّت من تأثير الصراع في الشرق الأوسط على أسعار العقود الآجلة.
وتجاوزت العقود الآجلة لخام برنت 92 دولارا للبرميل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، في أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع بورصتي الإمارات بعد الهجوم على إيرانlist 2 of 4الهجوم على إيران يقفز بأسعار الذهبlist 3 of 4صادرات نفط إيران عند أعلى مستوياتها في 6 سنوات رغم العقوباتlist 4 of 4لماذا تراجعت أسعار النفط رغم قصف إيران إسرائيل؟end of listورغم تأثير ذلك سلبا على الحكومات التي تعاني من ارتفاع التضخم وأسعار الوقود، فإن نقص الإمدادات كان من شأنه أن يتسبب في عواقب أشد.
غير أنه لم يكن للصراع في الشرق الأوسط -أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم- تبعات ملموسة على إمدادات الخام.
لا مشكلة في معروض النفطوقال تاماس فارجا من شركة "بي.في.إم للوساطة النفطية": "دون وجود مشكلات فعلية في المعروض والإنتاج، ستواجه السوق صعوبات في تجاوز الذروة الأعلى خلال العام التي بلغتها في نهاية الأسبوع الماضي".
وتظهر بعض أعلى درجات الخام علامات على انخفاض الأسعار، ففي السوق الفعلية لخام بحر الشمال، تراجعت علاوة خام فورتيس مقارنة بأحدث سعر سجله خام برنت القياسي إلى 35 سنتا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى في العام الجاري عند 2.3 دولار في فبراير/شباط الماضي، حسبما تظهر بيانات مجموعة بورصات لندن.
وصعد سعر خام برنت الجمعة، مدفوعا بتقارير عن هجوم إسرائيلي على إيران، أكثر من 3.5 دولارات ليصل إلى 90.75 دولارا قبل أن يتراجع قليلا عند الإغلاق ليستقر عند 87.3 دولارا. وظلت هذه الأسعار أقل من الذروة التي بلغتها الجمعة، قبل أن تعود إلى الاستقرار خلال اليوم.
وذكر المحلل خورخي ليون أن شركة "ريستاد إنرجي" ترى أن القيمة العادلة لخام برنت تبلغ نحو 83 دولارا قياسا بمعطيات السوق، "مما يشير إلى علاوة حالية مرتبطة بالمخاوف الجيوسياسية".
وقال "رغم الضربة الأخيرة، ترى ريستاد إنرجي أنه إذا لم يحدث تصعيد كبير في الشرق الأوسط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية سوف تستقر قبل أن تنخفض تدريجيا".
بالمقابل، تواجه نيجيريا -أكبر مُصدّر للخام في أفريقيا- صعوبات في بيع الشحنات المقرر تحميلها في مايو/أيار المقبل، وخفض بعض البائعين العروض هذا الأسبوع.
وقال متعاملان لرويترز إن 35 شحنة على الأقل من بين 49 لا تزال معروضة للبيع، وهو ما يمثل مبيعات بطيئة نسبيا في هذا الوقت من الشهر.
أسعار النفط تحت السيطرةقال محللو بنك "إتش إس بي سي" إنه إلى جانب عدم تأثر المعروض، فإن امتلاك تحالف أوبك بلس طاقة إنتاجية فائضة وفيرة "يسهم في إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة"، في حين أشاروا إلى أن "درجة لا بأس بها من المخاطر الجيوسياسية أُخذت في الحسبان بالفعل".
وكانت علامات ضعف الأسعار في الأسواق مدفوعة بذروة أعمال صيانة المصافي وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة وانتهاء انقطاع الإمدادات من بعض المنتجين، مما أدى إلى تغيير المسار الصعودي الذي حدث في فبراير/شباط الماضي.
وتعافى إنتاج النفط الليبي بعد توقفه جزئيا في وقت سابق من العام، كما ارتفعت صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا في الأشهر الأربعة الأولى من العام على أساس سنوي، وفقا لبيانات كبلر.
وقال محلل تجاري إن هناك وفرة جيدة في خام غرب تكساس الوسيط الأميركي.
ومن المؤشرات الأخرى على هشاشة السوق، انخفضت علاوة عقد برنت للشهر الأول مقارنة بعقد الستة أشهر إلى 3.51 دولارات للبرميل الخميس، وهو أدنى مستوى في نحو شهر، مما يشير إلى تراجع شح المعروض.
ومع ذلك، يقول محللون إنه رغم توافر المعروض من الخامات الأخف والأقل كثافة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت وتعرف بالخام الحلو، والتي بإمكانها التأثير على أسعار برنت، فإن الخامات الأثقل، التي تحتوي على نسبة عالية من الكبريت وتعرف بالخام الحامض وتُنتج عادة من الشرق الأوسط، أقل وفرة.
وقال تاجر النفط أدي إيميروفيتش إن تخفيضات إمدادات أوبك بلس طويلة الأمد أدت لسحب إمدادات كبيرة من الخام العالي الكبريت من السوق، خاصة أن منتجي المجموعة يفضلون بيع خاماتهم الأخف التي مزيدا من الإيرادات.
وأضاف إيميروفيتش إن اختلال التوازن بين المعروض من الخام الحلو والحامض زاد بسبب تطورين آخرين، هما قرار المكسيك خفض صادرات النفط الخام خلال الشهرين الجاري والمقبل، وتصدير الإمارات المزيد من خام مربان الخفيف بينما تقوم بتحويل خام زاكوم العلوي الأثقل إلى مصفاة الرويس الجديدة.
وتوفر الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك بلس بعض المتسع في حالة حدوث انقطاع فعلي في الإمدادات. وتقدر وكالة الطاقة الدولية طاقة أوبك بلس الفائضة بنحو 6 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل نحو6% من الطلب العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أسواق الشرق الأوسط أسعار النفط خام برنت أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطالب بتشكيل "قوات مسلحة أوروبية".. لهذه الأسباب
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من استعدادات عسكرية روسية لخوض مزيد من المواجهات المحتملة، مضيفا أن الوقت قد حان لتشكيل" قوات مسلحة أوروبية".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال زيلينسكي أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، اليوم السبت، إن أوكرانيا لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن القيادة في موسكو تعتزم نقل جنود إلى حليفتها بيلاروس هذا الصيف، مشيرا أيضا إلى مواصلة تسليح القوات الروسية وتجنيد جنود إضافيين.
أخبار متعلقة قتيل وأربعة جرحى طعنًا في هجوم بسكين جنوب النمساعلى عمق 17 كيلو.. زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب إسلام آباد في باكستانوذكر أن الانتشار الروسي في بيلاروس سيجرى إعلانه على أنه مناورة عسكرية، مضيفا في المقابل أنه بهذه الطريقة تم أيضا الإعداد لغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، وأنه من غير الواضح إلى من ستوجه هذه القوات.حلف شمال الأطلسيوأضاف زيلينسكي: "تقع بيلاروس على حدود ثلاث دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، لقد أصبحت ركيزة أساسية للعمليات العسكرية الروسية"، مشيرا إلى أنظمة صواريخ روسية بعيدة المدى ونشر أسلحة نووية هناك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المستشار الألماني أولاف شولتز مع الرئيس الأوكراني- د ب أ
ودعا الرئيس الأوكراني شركاء بلاده الغربيين إلى التفكير في ما يجب فعله قبل الهجوم المحتمل التالي، قائلاً إن أوروبا يجب أن تشكل مستقبلها بنفسها في ضوء التهديد الروسي وضعف الالتزام الأمريكي.
وأضاف: "أوروبا بحاجة إلى قواتها المسلحة الخاصة بها، وهذه المنظومة لا ينبغي أن تحل محل حلف شمال الأطلسي (الناتو)".دونالد ترامبوذكر زيلينسكي أن نائب الرئيس الأمريكي جي .دي. فانس أوضح أمس الجمعة أن عقودا من العلاقات القديمة بين أوروبا وأميركا تقترب من نهايتها.
وحذر قائلا: "من الآن فصاعدا ستكون الأمور مختلفة ويجب على أوروبا الاستعداد لذلك"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم تقليص المساهمة الأمريكية في الدفاع عن أوروبا.
وأكد الرئيس الأوكراني على ضرورة أن تكون أوروبا قوية، لأنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة للقارة كسوق مبيعات فقط أم كشريك تحالفي أيضا.