جولد بيليون: 2 % زيادة في أسعار الذهب عالميًا خلال أسبوع
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي لتسجل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي ليغلق سعر الذهب بالقرب من أعلى مستوياته تاريخية سجلها في الأسبوع السابق، يأتي هذا في ظل استمرار الطلب المتزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل عدم اليقين الجيوسياسي الحالي.
سجل سعر أونصة الذهب ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2% ليسجل أعلى مستوى عند 2417 دولار للأونصة ويغلق عند المستوى 2392 دولار للأونصة، بينما كان قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 2344 دولار للأونصة.
وبحسب تحليل جولد بيليون، أنه خلال آخر 9 أسابيع من التداول لم ينخفض الذهب سوى لأسبوع واحد فقد، الأمر الذي يعكس قوة الطلب على المعدن النفيس والذي دفعه لتسجيل ارتفاع منذ بداية العام بنسبة 16% وارتفاع خلال شهر ابريل وحده بنسبة 7.1%.
وخلال الأسبوع الماضي سيطر التذبذب على حركة أسعار الذهب مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن معظم فترات الأسبوع، وفي الوقت نفسه سيطر الحذر على المتداولين بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
خلال بداية الأسبوع الماضي هاجمت إيران الكيان الصهيوني بعدد كبير من المسيرات والصواريخ، ولكن تأثير هذه الهجمات جاء محدود بشكل كبير بالإضافة إلى اعلان إيران أن ردها على التجاوزات الإسرائيلية قد انتهى.
واستمر عدم اليقين طوال فترات الأسبوع بشأن الرد الإسرائيلي على هذه الهجمات في ظل محاولات للتهدئة من قبل الدول الغربية، ولكن بداية يوم الجمعة الماضية شهد هجمات من إسرائيل على مواقع إيرانية وجاء تأثيرها محدود أيضاً، لتشير التصريحات الإيرانية بعدها أن لن تنوي الرد مجدداً على هذه الهجمات.
وتفاعلت أسعار الذهب صعوداً وهبوطاً مع هذه التوترات بشكل كبير ولكن في النهاية كان معظم تداولات الأسبوع داخل نطاق محدد وقد أغلق الذهب تداولات الأسبوع داخل هذا النطاق، وتحت المستوى 2400 دولار للأونصة، الأمر الذي قد يعني تسلل الضعف إلى زخم الشراء على الذهب.
أما بالنسبة لتوقعات السياسة النقدية وأثرها على أسعار الذهب، فقد شاهدنا خلال هذا الأسبوع استمرار تراجع توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وذلك في ظل تماسك معدلات التضخم، خاصة بعد ارتفاع معدلات إنفاق القطاع العائلي الأمريكي، وهو الأمر الذي يدعم مستويات التضخم.
من جهة أخرى يستمر قطاع العمالة في دعم الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير ويزيد من فرص استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت قبل تدخل البنك الفيدرالي في خفض الفائدة.
التوقعات الحالية في الأسواق المالية تشير إلى أن البنك الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة في شهر سبتمبر، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى بدء الخفض في يونيو، وتتوقع الأسواق حالياً أن يكون مجمل عمليات خفض الفائدة هذا العام مرتين فقط.
رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في حديثه الأسبوع الماضي، قال إن البنك الفيدرالي ليس لديه ثقة كبيرة في خفض أسعار الفائدة بسبب التضخم الثابت، دعمت تعليقات باول الدولار وعوائد سندات الخزانة الذي ارتفع كل منهما إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 5 أشهر، وهو الأمر الذي من المفترض أن يؤثر على أسعار الذهب بشكل سلبي بسبب العلاقة العكسية التي تربط بين الذهب وكلا من الدولار وعوائد السندات.
التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن يمنع الذهب من الدخول في تصحيح سلبي بالرغم من طول موجة الارتفاع الأخيرة، خاصة أن هناك ضغط سلبي من توقعات تأجيل قرار خفض الفائدة الأمريكية وقوة الدولار وعوائد السندات.
أسعار الذهب في مصر
ارتفع سعر الذهب بمصر خلال تداولات الأسبوع الماضي بشكل محدود حيث سيطرت التحركات العرضية على السعر في ظل استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، إلى جانب تذبذب في حركة سعر أونصة الذهب العالمي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند 3265 جنيه للجرام ليتداول السعر وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3260 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع خلال جلسة الأمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3265 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3255 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب بمصر بنسبة 1.4% ليربح 45 جنيه للجرام حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 3265 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأسبوع عند 3220 جنيه للجرام.
خلال بداية تداولات الأسبوع ارتفع سعر الذهب ليسجل أعلى مستوى عند 3300 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بمقدار 1 جنيه ليصل إلى متوسط 48.70 جنيه لكل دولار مع عودة البنوك إلى العمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
وشهد سعر صرف الدولار تراجع تدريجي بعدها ليصل متوسط السعر حالياً عند المستوى 48.40 جنيه للجرام.
من جهة أخرى دخل سعر أونصة الذهب العالمي في حالة من التذبذب والتحركات العرضية خلال معظم فترات الأسبوع وهو ما ساعد في استقرار سعر الذهب المحلي الذي عاد إلى الارتباط مع السعر العالمي بشكل كبير.
خلال الأسبوع وجه البنك المركزي المصري برفع الحد الأقصى لعمليات السحب النقدي من ماكينات الصرافة ليصبح 30 ألف جنيه بعد أن كان بقيمة 20 ألف جنيه، ومن فروع البنوك ليصبح 250 ألف جنيه بعد أن كانت عند 150 ألف جنيه فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خلال الأسبوع الماضی البنک الفیدرالی تداولات الأسبوع سعر أونصة الذهب دولار للأونصة جنیه للجرام عند المستوى أسعار الذهب خفض الفائدة الأمر الذی سعر الذهب ارتفع سعر بشکل کبیر ألف جنیه بعد أن
إقرأ أيضاً:
150 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب خلال تعاملات شهر فبراير الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 3.8 % خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.1 % ، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف قيام حرب تجارية عالمي.
وقال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات ، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 150 جنيها خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيها في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 60 دولار، حيث افتتحت تعاملات شهر فبراير عند مستوى 2798 دولار ولامست مستوى 2956 دولار. كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولار.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيها خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% وبقيمة 77 دولار. خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2935 دولار. واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2858 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4629 جنيها، جرام الذهب عيار 18 سجل 3471 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2700 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 32400 جنيه.
فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 5 جينهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4045 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، وذلك تزامنا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأشار إمبابي، الى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية كانت العامل المؤثر في حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر فبراير، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار نسبيا، في ظل تراجع حاد للطلب، وارتفاع عمليات إعادة البيع من المواطنين، للوفاء بالالتزامات قبيل شهر رمضان.
وأضاف، أن عمليات إعادة البيع المكثف، أدت لنقص السيولة، وهو ما عزز من عمليات التصدير للخارج، لتوفير السيولة.
وأوضح إمبابي، ان أسعار الذهب شهدت حالة من الارتفاعات غير المسبوقة والمتتالية، بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الإطلاق، بفعل استمرار حالة عدم اليقين من تداعيات فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على بعض الدول، ما قد يؤدي إلى قيام حرب تجارية، بجانب ارتفاع معدلات التضخم، وتعرض الأسواق لنقص في سلاسل الإمداد.
وأضاف، أن الأسبوع الأخير، شهدت أسواق الذهب مزيدًا من التقلبات، حيث سجلت الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا قبل أن تتعرض لانخفاضات كبيرة، لتنهي موجة مكاسب المعدن الثمين التي استمر ثمانية أسابيع، بفعل قوى الدولار وعمليات جنى الأرباح.
في حين تأثرت معنويات السوق بشكل كبير بتهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل، وسط قلق المستثمرين بشأن التأثيرات التضخمية المحتملة الناجمة عن الرسوم الجمركية الموسعة، مما دفع الذهب إلى الارتفاع الأولي.
وهددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية بينما تقترح مضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية إلى 20٪.
ولفت إمبابي، إلى أن فرض رسوم جمركية، سيؤدي بالتعبية إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ومن ثم حاول المستثمرون إعادة تشكيل محافظهم مع التركيز بشكل أكبر على الأصول الآمنة.
في حين كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير يوم الجمعة الماضية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر، في حين سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.
ومن غير المرجح أن تغير أرقام التضخم هذه موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع معظم المحللين أن تظل الأسعار دون تغيير طوال معظم العام.
وقالت بيث هاماك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن رفع أسعار الفائدة ليس واردًا، وأن تأثير السياسات التجارية على السياسة النقدية والاقتصاد لا يزال غير مؤكد.
في الأسبوع الماضي، رفع جولدمان ساكس توقعاته بشأن سعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار بحلول نهاية عام 2025.
وفي سياق متصل، تترقب السواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، بجانب إصدار تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو يوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.