بدء إنتاج إطارات السيارات الملاكي محليًا.. جولة رئيس الوزراء بمصنع بيراميدز تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية موسعة تشمل عددًا من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظتي بورسعيد ودمياط، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد.
واستهل رئيس الوزراء، جولته بتفقد مجمع مصانع "بيراميدز" لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط بالمنطقة الصناعية ببورسعيد، الذي يُعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، كما أنه مُصنف السابع عالميًا لإنتاج خام المطاط المُستخرج من الإطارات، والثاني عالميًا في إنتاج مادة اللحام السريع للإطارات بكافة أنواعها.
وفي بداية زيارته، أكد رئيس مجلس الوزراء، دعمه الكامل لأعمال التوسعات في المجمع، لما تسهم به في توفير المنتج المحلي في الأسواق؛ وتقديم منتج عالي الجودة ومنافس قوي للمنتج العالمي، مما يُسهم في الوصول إلى المستويات المستهدفة للصادرات المصرية، وتوفير المزيد من فرص العمل.
وخلال تفقده، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح مُفصل من المهندس إبراهيم جودة، رئيس مجلس إدارة مجمع مصانع بيراميدز لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط، أوضح فيه أن مجمع "بيراميدز" لتصنيع الإطارات يُقام على مساحة 75 ألف متر مربع تقريبًا، كما يحتوي على العديد من خطوط الإنتاج، منها: (إنتاج إطارات الموتوسيكل وذوات الإطارات الثلاث – إطارات بالون الهواء الداخلي - باتش اللحام – قطع الغيار المطاطية – إنتاج خام المطاط – إنتاج مادة لحام الإطارات – إطارات الصب للمعدات – إطارات الملاكي)، وهي صناعات تُقام لأول مرة في مصر والوطن العربي وإفريقيا.
وأكد أن مجمع مصانع "بيراميدز" وصل إلى نسبة 70% "مكون محلي" في منتجاته للإطارات، ونسبة 100% "مكون محلي" في منتجاته للإطارات الصلبة، وبجودة عالية تتوافق مع المعايير القياسية المحلية والعالمية، منوهًا بأن المصنع يوجه 75% من إنتاجه للسوق المحلية، و25% من الإنتاج للتصدير.
وأضاف المهندس إبراهيم جودة، أنه يجرى حاليًا تنفيذ الإنتاج التجريبي لإطارات السيارات الملاكي من مقاس (12، 13، 14، 15)، والتي تعد المقاسات الأكثر انتشارًا واستهلاكًا في مصر، وذلك بعدد 100 إطار/ يوم حتى شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم رفع معدل الإنتاج لاحقًا إلى 5000 إطار/ يوم.
وأشار إلى أنه يتم إنتاج 12 ألف إطار صب للمعدات سنويًا، وبالنسبة لإنتاج إطارات الموتوسيكل يتم إنتاج 10 آلاف إطار/ يوم، وإنتاج 18 ألف قطعة بالون هواء داخلي يوميًا، وعدد 5 آلاف قطعة غيار يوميًا، بالإضافة إلى إنتاج خام المطاط بقدرة 30 طن/ يوم.
كما أشار المهندس إبراهيم جودة، إلى أنه تم إنشاء أول مصنع في مصر لاستخراج خام المطاط من الإطارات المستعملة ومنتهية الصلاحية، وإعادة استخدامه في جميع منتجات المطاط بدلًا من استيراده، واستخراج مواد أخرى مثل (السلك – التيل – الكربون الأسود) واستخدامها في صناعات ومنتجات مختلفة، وذلك من خلال التقنيات والحلول صديقة البيئة التي تُسهم في تطوير الاقتصاد، ومن خلال البحث والتطوير الذي يسمح بتصنيع منتجات عالية الجودة.
وخلال جولته في أرجاء المجمع، شاهد رئيس الوزراء على الطبيعة مراحل إنتاج وتصنيع أحد إطارات السيارات الصلبة، كما تعرف على مختلف المنتجات التي ينتجها مجمع المصانع، ومراحل الإنتاج المختلفة لبناء الإطارات للسيارات الملاكي والموتوسيكل والإطارات الصلبة، وما يتعلق بمراحل تدوير الإطارات، لإعادة استخدامها في إنتاج العديد من منتجات المطاط، كما شاهد عددا من التجارب العملية للتأكد من جودة المنتجات.
وأجرى رئيس الوزراء حوارا وديًا مع إحدى العاملات بالمجمع حول مدى قرب المصنع من محل السكن، وظروف العمل به، والمقابل المادي الذي تحصل عليه، حيث أشارت إلى أن ظروف العمل بالمصنع محفزة على الإنتاج، كما أن المقابل المادي مٌرض.
وأضاف المهندس إبراهيم جودة، خلال شرحه أن مجمع مصانع "بيراميدز" يتفرد بكونه يشمل عدة مصانع لتصنيع الإطارات الخارجية والداخلية وباتشات اللحام وقطع الغيار ومادة اللحام السريع للإطارات في نطاق مجمع واحد، فضلًا عن 193 مصنعًا حول العالم لصناعة الإطارات الخارجية فقط.
ونوه رئيس مجلس إدارة مجمع مصانع بيراميدز، بأنه تم البِدء في إنتاج الإطارات الخارجية للدراجات النارية في مايو من عام 2020، ويُعد المصنع هو أول مصنع في الشرق الأوسط يستخدم التكنولوجيا الألمانية لإنتاج مختلف أنواع الإطارات كما أنه مطابق لجميع المواصفات العالمية ويعادل في جودته الفئات الأولى، وحاصل على شهادة المواصفة القياسية المصرية (ISO 9001) وحاصل على (D.O.T) Department of Transportation.
كما أكد المهندس إبراهيم جودة، أنه منذ البداية وفي وقت قياسي استطاع المصنع غزو السوق المصرية وفرض الجودة والسعر المنافس لجميع أنواع الإطارات الموجودة في السوق، قائلًا: قادرون على تغطية أكثر من 90% من احتياجات السوق المحلية بالإضافة إلى أننا نقوم بالتصدير للعديد من الدول مثل: (المغرب – تونس – الجزائر – تركيا – سوريا – العراق – اليمن – باكستان - كينيا – السودان)، وعلى المستوى المحلي لدينا 150 فرعا ومنفذ بيع في العديد من محافظات الجمهورية، ونستهدف الوصول إلى 500 فرع خلال عام 2024.
ولفت المهندس إبراهيم جودة، إلى إجراءات التكيف مع التغير المناخي، حيث أكد أنه تمت زراعة الأشجار حول الشركة للحفاظ على برودة درجة الحرارة، ولتصبح بمثابة خزانات لامتصاص الكربون والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وحول آلية استخدام الطاقة المتجددة، أوضح رئيس مجلس إدارة مجمع مصانع بيراميدز لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط أنه في مجال الكهرباء والطاقة، تم تصميم المشروع بارتفاعات ومنافذ تهوية تسمح بدخول ضوء الشمس كمصدر إضاءة طبيعي، كما تم استخدام وحدات إضاءة الليد الموفرة داخل صالات الإنتاج، وكذلك استخدام كشافات تعمل بحساسات ليلية، بالإضافة إلى غلايات الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء دراسة للقيام بتركيب خلايا شمسية في المستقبل.
وانتقل "جودة" للحديث عن إجراءات استخدام المواد المتقدمة، موضحًا أن "بيراميدز" تستخدم أحدث طرق الخلط التي تمنع أي اتصال مباشر بين العامل والمواد المستخدمة، حيث أن عملية الخلط تتم بمعايرة وإضافة المواد داخليًا دون خروج المواد إلى البيئة الخارجية، مما يحكم النظام الداخلي ويمنع أي تلوث، مشيرًا إلى أن الخلط يتم داخل (Internal Banbury) وتوضع المواد الكيميائية بنسب محددة داخل أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل (IVY Bag)، لأنها تنصهر وتدخل ضمن المواد المستخدمة مما يقلل نسبة النفايات.
وبالنسبة للمكون التكنولوجي، أفاد المهندس إبراهيم جودة، بأن "بيراميدز" تكرس استخدام الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن لديها برنامج PLC الذي يقوم بتنفيذ كل مرحلة من مراحل الإنتاج تلقائيًا بعد تحديد المعايير والحرارة والنسب والوقت اللازم، مؤكدًا تطوُر أساليب التحكم في العمليات الصناعية بدءًا من التحكم الميكانيكي باستخدام محاور الكامات الدوارة rotating camshafts والتحكم الكهربي بالريليهات.
وبصدد أجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة المتقدمة أوضح "جودة" أنها تتمثل في حساسات حرارية لمراقبة درجة الحرارة وحساسات الضغط وحساسات معدل التدفق وحساسات الفصل والوصل والحساسات الضوئية. بالإضافة إلى حساسات جهاز الإنذار ضد الحرائق في المبنى الإداري وخطوط الإنتاج مثل الحرارة والدخان واليدوي.
كما أكد المهندس إبراهيم جودة، أن العمليات الصناعية داخل "بيراميدز" تعتمد على أحدث التقنيات في التصنيع والتعامل مع المواد الخام حيث تعمل كافة الماكينات أوتوماتيكيًا بدون تدخل من العامل كما يمكن تحديد الأعطال وتعديل قدرات الماكينة بما يتناسب مع محتوى العمل ومرحلة الإنتاج وقدرتها على تلقي البيانات من الحساسات والتحكم فيها عن طريق لوحة كهربائية مع وجود شاشة توضح سلامة سير العملية الإنتاجية والأعطال، أما (Inverters) فتتحكم في سرعة المحركات طبقًا للحاجة.
ولفت رئيس مجلس إدارة مجمع مصانع بيراميدز لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط، إلى أن تقنيات الاتصالات في البنية التحتية للمشروع تُعد متميزة؛ حيث أضحى الاتصال بالإنترنت فائق السرعة نتيجة استخدام "بيراميدز" كابلات (optical fiber) و(Nano station 5) لتوصيل الخدمة للمسافات البعيدة. كما تم استخدام (cisco switches) التي تتيح مرونة وثبات في التعامل مع الشبكة الداخلية للمصنع. وأكد على تعزيز تدابير الأمن السيبراني ونظم إدارة البيانات بشكلٍ كبير.
وفي سياقِ مُتصل، أكد المهندس إبراهيم جودة أنه لسهولة التعامل مع العملاء تم إطلاق تطبيق لمندوبي المبيعات يتيح لهم إضافة بيانات العملاء واستخراج الفواتير آليًا وعمل كشف حساب للعملاء ومتابعة تقارير المبيعات والكميات بالمخازن.
وأوضح المهندس إبراهيم جودة، أن هناك قابلية لتوسع المشروع؛ نظرًا لأن موقع مُجمع المصانع يخدمه ميناء شرق وميناء غرب بورسعيد، ويسهُل من خلاله أيضًا عمليات التصدير وتقليل تكلفة النقل في نطاق الوجه البحري لمصر، كما يُعد قريبًا من الموانئ القائمة ببقية المحافظات مثل (دمياط - الإسكندرية – العريش - السُخنة) وأيضًا نفق سيناء.
وأشار المهندس إبراهيم جودة، إلى أن المشروع يحقق العديد من الفوائد البيئية، ومنها: التقليل من حجم الإطارات في مكب النفايات وتوفير المساحات بها نظرًا لأحجامها، حيث تشغل الإطارات مساحة كبيرة في مدافن النفايات. هذا بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن حرق الإطارات. فضلًا عن منع انتشار الأمراض، حيث توفر الإطارات القديمة بيئة مواتية للقوارض والحشرات الحاملة للأمراض.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجمع مصانع بيراميدز لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط، أن المشروع أسهم في توفير فرص عمل لـ 1500 عامل، كما أنه قابل للزيادة إلى 5000 عامل، مُشيرًا إلى أنه يتم عمل ندوات ودورات توعية بيئية وصناعية باستمرار للعاملين لتوضيح كيفية التعامل مع المواد في جميع مراحل الصناعة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي إطارات السيارات الملاكي مصنع بيراميدز طوفان الأقصى المزيد رئیس الوزراء بالإضافة إلى العدید من إلى أنه فی مصر کما أن أنه تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد بن سليم رئيس «دولي السيارات» لـ«الاتحاد»: «جائزة أبوظبي» أعظم العروض في العالم
مراد المصري (أبوظبي)
أكد محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، أن العالم العربي يلعب دوراً بالغ الأهمية في «روزنامة الفورمولا-1»، وأن السباقات التي تقام في أبوظبي، إلى جانب البحرين، والسعودية، وقطر، أضافت طابعاً خاصاً وجاذبية مدهشة إلى شهرة هذه الرياضة العالمية، مما زاد من شعبيتها بين فئة الشباب. وقال: «يُذكر أننا لم نشهد بروز سائق (الفورمولا-1) من المنطقة حتى الآن، ولكن ربما يكون ذلك مسألة وقت، مع ظهور المزيد من المرشحين الشباب، وتطلع العالم العربي إلى لعب دور مؤثر بشكل متزايد في بطولة (الفورمولا -1)، وفي المشهد العالمي لرياضة السيارات بشكل عام».
وأضاف ابن سليم: «على مدار 21 عاماً منذ إقامة أول سباق (الفورمولا-1) في البحرين، تطور تفاعل المنطقة مع (الفورمولا-1) من استضافة السباقات إلى بناء قاعدة جماهيرية متحمسة، وتعزيز الشمولية في هذه الرياضة، وهو أمرٌ جوهري في استراتيجية الاتحاد الدولي للسيارات، لنمو وتطوير رياضة السيارات، وشهدت شعبية (الفورمولا-1) في العالم العربي ارتفاعاً ملحوظاً، لا سيما بين الفئات العمرية الأصغر سناً والمشجعين».
واعتبر ابن سليم، أن انضمام أبوظبي إلى بطولة العالم لـ (الفورمولا -1) في عام 2009 كان لحظة مهمة للغاية، وقال: «سباق جائزة أبوظبي الكبرى لـ (الفورمولا-1) أحد أعظم العروض على وجه الأرض، وتطلب هذا الأمر جهداً هائلاً، واستثماراً كبيراً من حكومة أبوظبي، لإنشاء وتطوير هذا الحدث والارتقاء به إلى المشهد العالمي الذي هو عليه اليوم».
وأضاف: «الإمارات كانت رائدة إقليمياً في رياضة السيارات لأكثر من 30 عاماً، إلا أن وصول (الفورمولا-1) إلى حلبة مرسى ياس رسّخ مكانها معلماً بارزاً في رياضة السيارات الدولية، وهي تقدم سباقات مذهلة تحت الأضواء الكاشفة لاختتام بطولة العالم لـ (الفورمولا-1)، وغالباً ما تُحدد الفائز بلقب البطولة، كما أنها تعتبر نقطة محورية لمجموعة واسعة من الفعاليات الدولية الأخرى، التي تجذب أنظار واهتمام العالم، ومتأكد من أننا نتوقع الالتزام نفسه في السنوات المقبلة، لضمان بقاء حلبة مرسى ياس واحدة من أفضل حلبات (الفورمولا-1) ورياضة السيارات الدولية».
وجاء حديث ابن سليم لـ «الاتحاد»، مع مرور أربع سنوات، منذ أصبح أول عربي وأول غير أوروبي يرأس الاتحاد الدولي للسيارات، وقال: «كانت السنوات الماضية حافلةً بالنجاحات، وأمضيتُ أكثر من 2000 ساعة من التشاور مع الأندية والأعضاء في تطوير بياني الانتخابي في عام 2021، مما أسهم في صياغة رؤية وخطة عمل للمستقبل، وهي رؤية نواصل تنفيذها من خلال العمل الذي نقوم به، وكنت، وما زلت، مُكرساً لإعادة الأعضاء إلى قلب الاتحاد الدولي للسيارات ووضعه على المسار الصحيح».
وأضاف: «في العام الماضي، احتفلنا بالذكرى الـ 120 لتأسيس الاتحاد الدولي للسيارات، وأقررنا بذلك العمل الجاد والمكاسب الرئيسية، وأدى الإصلاح المالي القوي والنموذج المستدام إلى نتيجة تشغيلية متوقعة قدرها 2.2 مليون يورو، مقابل خسارة 24 مليون يورو، التي ورثناها في عام 2021، ويشهد التحسين المستمر لنهجنا التشغيلي والتجاري مزيداً من التحسن، وركّزنا على نهج قائم على المعرفة داخل الاتحاد، مُشجعين على التعليم وتبادل المعلومات لمنح المزيد من الأفراد فرصة الحصول على فرص عمل في رياضة السيارات، وفي العام الماضي، أكمل الاتحاد 13500 دورة تدريبية فردية عبر جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، وقدّمنا 70 مشروعاً بحثياً في مجال سلامة رياضة السيارات».
وقال: «كنتُ فخوراً بالاحتفال بمرور أكثر من قرن على إنشاء الاتحاد الدولي للسيارات، والتقدم الذي حققه في العام الماضي، وكان شرفاً لي أن أكون على رأس هذه المناسبة الرائعة، وبالعمل معاً، يمكننا ضمان نجاحنا لقرن آخر».
وفيما يتعلق بمستقبل الراليات في الإمارات والعالم العربي، قال: «شكّلت رياضة الراليات في سبعينيات القرن الماضي نقطة انطلاق رياضة السيارات في الدولة، ولا يزال مستقبل هذه الرياضة في المنطقة مشرقاً، وبصفتي سائق راليات شاباً بدأت رحلتي الطويلة في رياضة السيارات في دبي قبل أكثر من 40 عاماً، يسعدني بشكل خاص مشاركة المنطقة في بطولة العالم للراليات، التي تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات هذا العام، مع انضمام السعودية إلى أجندة البطولة للمرة الأولى، ولا تزال منطقة الشرق الأوسط تلعب دوراً مهماً وكبيراً في سلسلتي راليات كروس كاونتري الرئيسيتين لدينا، حيث يعتبر رالي أبوظبي الصحراوي جولة رئيسة من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، بينما تُشكل السعودية والأردن وقطر ودبي هذا العام نصف الجولات الثماني لكأس العالم لراليات الباها التي تقام بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات».
وأضاف: «يعمل الاتحاد الدولي للسيارات جاهداً لجذب جيل جديد من المواهب الشابة إلى عالم رياضة السيارات، وأطلق الاتحاد العام الماضي برنامج سيارة كروس ذات السعر المناسب لخفض تكلفة المشاركة في راليات الطرق الصحراوية والوعرة».
وحول رالي أبوظبي تحديداً، قال: «بصفتي مؤسّساً لهذا الرالي، فقد شعرتُ بارتياح كبير تجاه تطور رالي أبوظبي الصحراوي منذ انطلاقه عام 1991، ويواصل الرالي الحفاظ على أعلى معايير الراليات الصحراوية، ويُعد مثالاً رائعاً على كيفية نمو أي حدث، وتحقيق نجاح طويل الأمد جزء من بطولة الاتحاد الدولي للسيارات، ويكمُن جمال رالي أبوظبي الصحراوي الحقيقي، في إبرازه الموارد الطبيعية الفريدة للدولة، حيث يأخذ المتسابقين من جميع أنحاء العالم، عبر أجمل المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة في أبوظبي، وفي هذا العام، رحّبت مدينة العين، بالرالي للمرة الأولى، وانطلق الحدث من استاد هزاع بن زايد، واستضاف قلعة الجاهلي التي تعود للقرن التاسع عشر مركزاً للمؤتمر الصحفي، كما استضاف الموقعان التاريخيان لمنتزه جبل حفيت الصحراوي المرحلة التمهيدية للرالي، بينما استضافت واحة العين - كجزء - قسماً من المرحلة الأولى».
وبالعودة إلى ذكريات انتصاراته الـ 14 في بطولة الشرق الأوسط للراليات، وهل نرى عودة إماراتية إلى منصة التتويج في سباقات الراليات، قال: «محظوظ جداً في مسيرتي المهنية الناجحة كسائق رالي، على الرغم من أن إنجازاتي لم تكن سهلة، بل تطلبت الكثير من العمل الجاد والتفاني، وحالياً يوجد خالد الجافلة، الذي وصل الآن إلى مرحلة المتمرسين، الذي كان منافساً قوياً في كأس العالم لراليات باها العام الماضي، حيث فاز بجولة الأردن، وهو الآن يستعيد مستواه هذا العام، وفي غضون ذلك، سار منصور يحيى بالهلي على خطى والده، ليقدم أداءً رائعاً في رالي أبوظبي الصحراوي، مُظهراً قدرته على المنافسة على أعلى مستوى».
وتعليقاً على بطولات الدرّاجات النارية في الإمارات، قال: «تزخر الإمارات بفعاليات الدرّاجات النارية، سواءً في سباقات الحلبات في حلبة مرسى ياس ودبي أوتودروم، أو سباقات الطرق الصحراوية، مع التركيز على رياضتي موتوكروس وإندوروكروس، وحققت بطولة تحدي باها أبوظبي نجاحاً باهراً، حيث تجذب الآن أكثر من 100 متسابق في كل حدث».