صحافة العرب:
2025-04-24@11:24:16 GMT

التوقعات الغائبة

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

التوقعات الغائبة

شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن التوقعات الغائبة، التوقعات_الغائبة ماهر_أبوطير مرّت موجة الربيع العربي الأولى بخسائر كثيرة في الدول العربية التي وقعت فيها، ونادرا .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات التوقعات الغائبة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

التوقعات الغائبة

#التوقعات_الغائبة / #ماهر_أبوطير

مرّت موجة الربيع العربي الأولى بخسائر كثيرة في الدول العربية التي وقعت فيها، ونادرا ما خرجت دولة من هذه الموجة كما كانت، ربما لأن موجة الربيع ذاته كشفت الهشاشة، وكانت مثل عاصفة لا ترحم استباحت كل بنية ضعيفة ومؤقتة، وأدخلت لاعبين من كل الجهات.

هذه الموجة التي بدأت نهايات العام 2010، وشهدناها بشكل رئيسي في تونس ومصر وسورية وليبيا، واستمرت لسنوات لم يتم تركها لتنجح، إذ إن صراع الخصوم المحليين، وتدخل جهات محلية وإقليمية ودولية، وقوة الدولة العميقة في كل نظام، والضعف الاقتصادي الذي لا يحتمل أي هزة سياسية، واختلاف الشعوب على الذي تريد تحديده، وتوظيف القبيلة والأمن في صراعات الربيع العربي، كلها عوامل أدت إلى فشل هذه الموجة، وتم تحويلها إلى وسيلة عقاب للشعوب، التي تم وضعها أمام خيارين، إما الخراب القائم، أو الخراب الأكبر.

جاءت الموجة الثانية من الربيع العربي من جهة ثانية بعد عام 2019 في دول مثل السودان، والجزائر، والعراق، ولبنان، تحت عناوين مختلفة، من الخبز، إلى المطالبة بالعدالة والحريات، وكانت الموجة الثانية أضعف من الأولى، وساهمت كورونا وحظر التظاهرات بفشلها، واستطاعت بعض الأنظمة استيعابها، من خلال إقالة حكومات، كما في استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عام 2019، مع بقاء التركيبة الطائفية والسياسية، بمعنى أن المنجز هنا كان محدودا ولغايات استيعاب الغضب، ولم يتجاوب كليا مع طلبات المتظاهرين.هذا الكلام بعمومياته يأخذنا إلى ما هو أعمق، وإذا ما كانت المنطقة العربية سوف تشهد موجة ثالثة أوسع من الموجتين الأولى والثانية، لكن بشكل مختلف، قد يكون أكثر دموية، وفقا لبعض الرؤى، خصوصا، أن منسوب المظالم في دول كثيرة، لم يتراجع بل ارتفع بشكل حاد، ركونا من الأنظمة إلى أن هذه الشعوب العربية تعلمت الدرس، وهي تخشى أن تخسر كل شيء، مقارنة بالقليل الذي لديها هذه الأيام.هذا الركون سطحي وغير دقيق، لأننا إذا عدنا إلى واقع الشعوب العربية منذ عام 2010 حتى عام 2023، لاكتشفنا أن هناك حالة تراجع سيئة جدا، على صعيد الوضع الاقتصادي، والحريات، واضطهاد الحكومات لمواطنيها، وإذا كانت الأنظمة تركن إلى أن الشعوب ستخشى من كلفة العودة للمطالبة بالتغيير، مقارنة بكل الذي جرى في بعض الدول قيد الخراب والتقسيم مثل ليبيا والسودان، وغيرهما، فإن تقييمات هذا المشهد تقود بالضرورة إلى أن الموجة الثالثة إذا وقعت فلن تكون مثل الموجة الأولى أو الثانية، إذ قد تأخذ شكلا مختلفا، خصوصا، أن أغلب الأنظمة لم تحاول أبدا إجراء تغييرات عميقة، بل استمرت بذات الطريقة، وربما أسوأ بكثير.لا يمكن هنا البقاء عند فكرة واحدة تتسم بالاسترخاء يرددها السياسيون في مجالسهم، أي أنه بدون تحريك سياسي وإعلامي وتمويل مالي إقليمي ودولي، فلا يمكن لأي شعب عربي أن يتحرك، وهذا الكلام يحمل غمزا من كل الثورات العربية، باعتبارها مدارة من الخارج، أو عبر وكلاء محليين لاعتبارات مختلفة، ويعتقد هؤلاء أن خريطة المنطقة ساكنة حاليا، ولا توجد مشاريع إقليمية أو دولية لتحريك الشعوب، أو إثارتها ضد أنظمتها الحالية.الفكرة السابقة، وإن صحت جزئيا، إلا أنها أخطر ما في هذا الملف، لأن تقييم المشهد على هذا الأساس، يتعمد إلغاء هوية أي شعب، وغياب الحقوق، وتفشي الطائفية والمذهبية، والتغول الطبقي، والتعسف الأمني، والتفرد بالسلطة، وغير ذلك، ولربما انفجار أي بلد عربي مجددا، سوف يقع تحت عناوين غير متوقعة، دون سابق ميعاد هذه المرة، ولاعتبارات محلية، سوف تعيد تجديد الربيع العربي بموجة ثالثة لا ت

185.208.78.254



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل التوقعات الغائبة وتم نقلها من سواليف نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

حين تتصدّع الشرعية ويُختَطف العقد ويشتعل الرجاء: متى تثور الشعوب؟

في لحظة ما، دون إنذارٍ مسبق، يُشعل أحدهم عود ثقاب على حافة مدينة نائمة. لا يظنّه أحد أكثر من فعلٍ فرديّ، انفعاليّ، عابر، لكن تلك الشعلة الصغيرة تُوقظ في ملايين الناس ما ظنّوا أنّه مات فيهم: الغضب، الكرامة، والحقّ في السؤال.

الثورات لا تُدبَّر على ورقٍ أبيض، ولا تُولد بمرسوم، ولا تمضي وفق تعليمات. إنّها انفجار مؤجل، تأتي حين تتآكل السلطة من الداخل، لا حين تسقط من الخارج. تأتي حين تُصبح الطاعة خيانة للذات، ويغدو الصبر مرضا جماعيا، ويصبح السكوت حُكما جائرا.

“ماذا تثور الشعوب؟"، ليس سؤالا صعبا، فالجوع، والذل، والقمع كفيل بجعل الأرض تغلي. لكن السؤال الأكثر إلحاحا هو: متى تثور الشعوب؟ ولماذا لا تثور دائما؟ ما اللحظة التي تنقلب فيها الموازين؟ متى يصبح الحُكم بلا غطاء، والخوف بلا وظيفة، واليأس بلا فائدة؟

الجوع، والذل، والقمع كفيل بجعل الأرض تغلي. لكن السؤال الأكثر إلحاحا هو: متى تثور الشعوب؟ ولماذا لا تثور دائما؟ ما اللحظة التي تنقلب فيها الموازين؟ متى يصبح الحُكم بلا غطاء، والخوف بلا وظيفة، واليأس بلا فائدة؟
لنفكّك هذا السؤال لا كمجرّد حدث سياسي، بل كتحوّلٍ أخلاقي- تاريخي، نقرأه من خلال ثلاث عدسات فكرية كاشفة: الماوردي، وروسو، وإرنست بلوخ.

لا يجمعهم عصر ولا مدرسة، لكن يجمعهم إدراك عميق بأنّ الطغيان لا يُهزَم بالسيف فقط.. بل بكشف زيفه، ونزع القداسة عنه، واستعادة الحلم من بين أنقاضه.

الماوردي: حين تتحوّل الشرعية إلى قيدٍ على الناس لا على السلطان

كان الماوردي ابن زمن سياسي مختلّ، حيث الخلافة العباسية قد فقدت هيبتها، والسلطة الواقعية انتقلت إلى السلاطين والولاة. لكن ما قاله في "الأحكام السلطانية" ظلّ أخطر من صراعات العروش:

"إذا جار السلطان، واستُنفدت وسائل النصح، وفُقد الأمل في إصلاحه، وصار بقاؤه فتنة على الجماعة.. جاز خلعه، إن وُجد العدل سواه".

بهذه العبارة، أسّس الماوردي لمفهوم شرعية مشروطة، لا شرعية مطلقة. فالسلطان لا يُطاع بوصفه رمزا، بل ما دام حافظا للعدل. والعدالة ليست فضيلة أخلاقية فقط، بل مبدأ بقاء سياسي.

هذه الرؤية تفسّر انفجار الثورة التونسية في شتاء 2010-2011: حين تحوّلت الدولة من حامٍ للشعب إلى عبءٍ عليه، حين صار القانون أداة انتقام، وكرامة المواطن محلّ مساومة، حين استُنفدت كل وسائل "الإصلاح من الداخل"، انقلب الناس على شرعية صارت أداة استعباد.

لم تكن الثورة مجرّد ردّ على بطالة أو فساد، بل كانت صرخة ضدّ دولة خانت معنى وجودها. ولهذا لم يكن الشعار الاقتصادي هو ما هزّ الشارع، بل الشعار السياسي العميق: "الشعب يريد إسقاط النظام".

حين تُصبح الدولة مظلّة لاحتكار السلطة والثروة، فإنها، وفق الماوردي، قد فقدت شرعيتها.. حتى وإن بقيت على الورق "قانونية".

روسو: حين يُختَطَف العقد الاجتماعي وتُقنّن الهيمنة

كتب جان جاك روسو عن السلطة في عصر بدا ديمقراطيا على الورق، لكنه حوّل الناس إلى رعايا باسم القانون:

"حين تمثّل الدولة مصالح فئة قليلة، فإنّها لم تعُد شرعية، حتى وإن بدت قانونية".

العقد الاجتماعي، عنده، ليس وثيقة مؤرشفة، بل ميثاق حيّ بين الناس. وإذا اختُطفت الإرادة العامة، سواء بالبيروقراطية أو المال أو الإعلام، فإنّ الدولة تصبح تمثيلا زائفا.. لا شرعية حقيقية.

انظري إلى ثورة يناير في مصر: لم تكن المشكلة في غياب المؤسسات، بل في أن هذه المؤسسات لا تُمثّل أحدا، البرلمان كان أداة تلميع، الانتخابات كانت مُسيّرة، والدولة كانت تتحدث عن الشعب، لكن دون أن تستمع إليه.

وحتى بعد الثورة، اختُطِف العقد من جديد، عادت الدولة في زيّها العسكري-المدني، تُعيد إنتاج منطق الهيمنة باسم "الاستقرار".

روسو لا يقدّس الثورة من حيث هي فوضى، بل يراها لحظة استعادة للعقد المغتصب، وحين تُستبدل الثورة بثورة مضادة ذات واجهة قانونية، يصبح الانفجار القادم أكثر عنفا.. وأقل توقيرا للنظام.

بلوخ: حين يتحوّل الحلم من رغبة فردية إلى طاقة جماعية
الثورة ليست معادلة حسابية، ليست حاصل ضرب الجوع في الظلم في القمع، بل هي لحظة شديدة التعقيد، تتولد حين يتصدّع هيكل الشرعية، ويُختطَف تمثيل الإرادة العامة، ويشتعل الرجاء في هوامش الحياة
لم يكن إرنست بلوخ مهتما بما يحدث فقط، بل بما يُمكن أن يحدث:

"ما من شيء عظيم حدث، إلا وكان مسبوقا بصورة عنه في الوجدان الجماعي".

الحلم، عند بلوخ، ليس خيالا مجرّدا، بل هو وقود التغيير. الثورة تبدأ حين ترى الجماهير في نفسها شيئا أكبر من وضعها، وتؤمن بأن هذا العالم لا يستحقّها كما هو.

هكذا بدأت الثورة الروسية، ليس فقط في مصانع بتروغراد، بل في تخيّل عالم بلا قياصرة، وهكذا خرج شباب السودان عام 2019 لا ليرفعوا لافتات خبز، بل ليقولوا: "حرية، سلام، وعدالة".

الحلم عند بلوخ ليس ترفا فكريا، بل ضرورة سياسية. فمن لا يحلم، لا يثور، ومن لا يرى مستقبلا آخر، لن يُخاطر بالخروج من الحاضر.

خاتمة: حين يلتقي الوعي بالهشاشة ويقوده الرجاء

الثورة ليست معادلة حسابية، ليست حاصل ضرب الجوع في الظلم في القمع، بل هي لحظة شديدة التعقيد، تتولد حين يتصدّع هيكل الشرعية، ويُختطَف تمثيل الإرادة العامة، ويشتعل الرجاء في هوامش الحياة.

الماوردي يحذّرنا من شرعية لا تحرس العدل.. روسو يكشف لنا أن العقد الاجتماعي لا يُكتب مرة واحدة.. بلوخ يمنحنا وعدا: أنّ الحلم ليس ترفا، بل نواة التحوّل.

السؤال إذا ليس: لماذا لا تثور الشعوب؟ بل: هل ما زالت ترى وجها آخر للمستقبل؟ هل ما زالت تحتفظ بصورة ما عن حياة تستحق أن تُعاش؟ فإن وُجد هذا الرجاء، ولو في أغنية، أو قصيدة، أو نظرة في الميدان.. فإنّ الثورة آتية، لا محالة.

مقالات مشابهة

  • شفيونتيك.. «التوقعات المرتفعة» في «الملاعب الترابية»!
  • حين تتصدّع الشرعية ويُختَطف العقد ويشتعل الرجاء: متى تثور الشعوب؟
  • وزير الخزانة الأمريكي: النمو في الولايات المتحدة سيكون أعلى بكثير من التوقعات
  • الذهب بين صعود التوقعات وتراجع الأسواق| فهل تتهيأ الأسعار لرقم قياسي جديد؟ محللون يوضحون
  • المجموعة الإفريقية وصندوق النقد: التحول المفاجئ في التوقعات العالمية عطل زخم نمو القارة السمراء
  • لعبة العنكبوت والسرطان
  • طقس حار.. الأرصاد تكشف التوقعات التفصيلية غدًا الأربعاء (بيان بالدرجات)
  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي للعامين المقبلين
  • البنك المركزي الأوروبي: تضخم منطقة اليورو سيتجاوز التوقعات في عامي 2025 و2026
  • أرباح بنك الإمارات دبي الوطني تفوق التوقعات