حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات جميعًا، وسواءٌ حصل هذا الإهداء عند أداء هذه العبادة أو بعد تمامها.
ونوهت دار الإفتاء في إحابتها على سؤال: ما حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء؟ أنه على أن الصائم إذا دعا الله تعالى أن يهب للميت مثل ثواب عمله الصالح؛ فإن ذلك يصل إليه بإذن الله تعالى باتفاق جميع الفقهاء؛ لأن الكريم إذا سُئِل أعطَى وإذا دُعِيَ أجاب.
وأوضحت أن الصيام عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابًا عند الله تعالى، فقد اختصَّ الله تعالى بتقدير ثواب الصائم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي» أخرجه البخاري.
أما عن إهداء ثواب هذا الصيام للأحياء، وذلك بأن يصوم الإنسان تطوعًا، ثم يهب ثواب هذا الصيام لغيره، فقد اختلف فيه الفقهاء؛ فذهب الحنفية والحنابلة إلى القول بجوازه ووصول ثوابه إلى من أهديت، وسواءٌ كان صيامًا أو غيره من الأعمال الصالحة -وهذا هو المختار للفتوى، وطريقة ذلك: أن ينوي إهداء ثواب الصيام عند القيام به، وزاد الحنفية أنه يجوز أن يصوم أولًا ثم بعد ذلك يجعل ثوابه لغيره.
بينما ذهب السادة المالكية والشافعية إلى التفرقة بين إهداء الثواب للأحياء وإهدائه للأموات، فبينما اتفقوا على أنه جائزٌ للثاني، ذهبوا إلى أنَّ إهداء ثواب الصيام للأحياء غير جائز؛ لأنه مقتصرٌ على القُرُبات التي تقبل الإنابة؛ كالصدقة والدعاء، أما ما لا يقبل الإنابة كالصوم فلا يجوز إهداء ثوابه للأحياء.
والمختار للفتوى أنه يجوز للمسلم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات جميعًا، وسواءٌ حصل هذا الإهداء عند أداء هذه العبادة أو بعد تمامها، مع التنويه على أن الصائم إذا دعا الله تعالى أن يهب للميت مثل ثواب عمله الصالح؛ فإن ذلك يصل إليه بإذن الله تعالى باتفاق جميع الفقهاء؛ لأن الكريم إذا سُئِل أعطَى وإذا دُعِيَ أجاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأموات العبادة الله تعالى جمیع ا
إقرأ أيضاً:
هل السواك يبطل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال باسم إبراهيم عبد السلام من دمياط حول حكم السواك أثناء الصيام، وهل يبطل الصيام؟
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن السواك أثناء الصيام جائز ولا يُفطر الصائم، مشيرا إلى أن السواك يعد من السنن المستحبة في رمضان وفي غيره، لكونه يحسن رائحة الفم ويطهره.
وأضاف أن هناك بعض الآراء الفقهية التي تقول إنه يُستحب استخدام السواك قبل الظهر لأن الفم لا يتغير في بداية اليوم، بينما بعد الظهر قد يطرأ تغير في رائحة الفم نتيجة خلو المعدة، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن "خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، مما يدل على أن تلك الرائحة محبوبة لدى الله ولا ينبغي إزالتها إلا إذا كان السواك ضروريًا لأسباب صحية أو نظافة شخصية.
وأكد أن السواك يجوز طوال اليوم حتى في نهار رمضان طالما أن الصائم لا يبتلع شيء منه ولا يقوم بمص السواك، بل يقتصر الأمر على تنظيف الفم فقط، وإذا شعر الصائم بطعم السواك في فمه أو حلقه، فلا شيء في ذلك ولا يُفسد صومه، حيث لا يترتب عليه بلع أو تناول شيء يفطر الصائم.
وأوصى بأن الصائم يمكنه استخدام السواك إذا شعر بالحاجة إليه من أجل النظافة الشخصية، دون أن يكون لذلك أي تأثير على صحة الصيام.