عقب تفقُّده مصنع "بيراميدز" لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، قال في بدايتها: في إطار الجولة التي نبدأها اليوم في محافظتي بورسعيد ودمياط، حَرصت كل الحرص، بصحبة عدد من الوزراء ومحافظ بورسعيد، على زيارة أحد أكبر المصانع القائمة في المنطقة الصناعية ببورسعيد وهو مصنع "بيراميدز".

وأضاف: لقد قمنا بزيارة هذا المصنع في سبتمبر المنقضي، وكان مُتخصصا، في حينها، في إنتاج المقاسات الصغيرة من الإطارات الخاصة بالموتوسيكل والتوكتوك. وأجرينا نقاشًا مع مالك المصنع حول الإنتاج وضرورة حل إشكالية استيراد الإطارات الخاصة بالسيارات الملاكي والميكروباص ونصف النقل، وكان هناك وعد من المالك ببدء خطوط إنتاج لتلك النوعيات من الإطارات.

وتابع رئيس الوزراء: واليوم نشهد بالفعل الإنتاج والتشغيل التجريبي الأول لمقاسات إطارات السيارات الملاكي والميكروباص والسيارات التي تمثل الغالبية الكبرى من المركبات المتنقلة في الشوارع المصرية.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه، وكما تم استعراضه اليوم، بدأ بالفعل الإنتاج التجريبي لمقاسات 12 و13 للإطارات الملاكي الريديال، وبنهاية الأسبوع سيبدأ المصنع في إنتاج الإطارات مقاسات 14 و15، وبحلول أكتوبر القادم، سيغطي حجم إنتاج المصنع أكثر من 25% من حجم الطلب المحلي. كما وعد مالك المصنع أنه بحلول عام 2026 سيتجاوز الإنتاج 60%  أو 70% من ذلك الطلب.

وأشار "مدبولي" إلى أن ذلك يأتي في إطار الأولوية المُتمثلة في تعزيز الصناعة، لافتًا إلى أن القيادة السياسية وكل المؤسسات التنفيذية تعي تمامًا أن استدامة النمو والتغلب على كل التحديات التي تواجهنا، تبدأ من خلال التركيز على مجموعة من الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية وعلى رأسها الصناعة.

وأكد أن الفترة القادمة ستشهد التركيز الكامل على هذا الملف خاصة بالتعاون مع رجال الأعمال والمُصنِّعين الجادين. قائلًا: مع هذا المصنع، في إشارة إلى مصنع بيراميدز، ذلّلنا العديد من العقبات، ومنها تسهيل إجراءات التراخيص والحصول على مستلزمات الإنتاج والآلات والمعدات بعيدًا عن الإجراءات البيروقراطية؛ حتى يتمكن من تحقيق المُستهدف من الإنتاج، مشيرًا إلى تقديم كل الدعم في هذا الإطار.

ولفت رئيس الوزراء، في السياق ذاته، إلى الاجتماع الذي تم عقده الأسبوع الماضي مع مسؤولي المجالس التصديرية، والحديث خلاله حول المُستهدَف المتمثل في تحقيق نسبة نمو سنوي لا تقل عن 15% لكل القطاعات التصديرية، وهي بالأساس قطاعات صناعة.

وقال: من أجل تحقيق ذلك المُستهدف، يجب أن تتجاوز قيمة التصدير 145 مليار دولار بحلول عام 2030، مقابل حوالي 53 مليار دولار في عام 2023 الماضي، مؤكدًا أن رقم الـ 145 مليار دولار "قابل للتطبيق" ويمكن تجاوزه أيضًا، مشيرًا في هذا الشأن إلى أهمية تكامُل المنظومة وتناغمها ما بين الدولة والقطاع الخاص.


وتابع: لذا جرى النقاش مع المجالس التصديرية حول إعادة هيكلة منظومة دعم الصادرات ورد الأعباء التصديرية لأن كل قطاع له خصوصيته وبالتالي من غير المجدي توفير دعم صادرات مُطلق أو عام، بل على العكس تمت مطالبة كل مجلس تصديري بتحديد الأسواق التي يستهدفها والمتطلبات التي يمكن دعمه من خلالها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية برامج دعم الصادرات التي تشجع المستثمرين، موضحا أن كل مجلس تصديري سيقوم بوضع خطته وخلال الأسبوعين القادمين سوف تقوم الحكومة بالتنسيق مع المجالس التصديرية لإطلاق تلك الخطط.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم تحديد الصناعات والقطاعات التي تعمل الحكومة على زيادة المكون المحلي بها، بما يحقق هدف الدولة بتعميق التصنيع وتقليل الفاتورة الاستيرادية وتغطية احتياجات السوق المحلية.

وقال "مدبولي": الحكومة تتابع على مدار اليوم وعلى مدار الساعة كل مستثمر جاد، وأؤكد مكتبي مفتوح لأي مستمثر جاد، ومستعدون لتذليل أي عقبات، لتمكين المستثمرين الجادين من تحقيق مستهدفاتهم".

وتابع: "نشهد اليوم دخول الكثير من الشركات العالمية السوق المصرية، والتي بدأت في إنشاء مصانع لها على أعلى مستوى في فترة أقل من سنة، وبدأت في الانتاج والتشغيل التجريبي، مؤكدا أن الحكومة لديها إيمان كامل بأن الصناعة هي قاطرة التنمية خلال الفترة القادمة.


وفي تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي، توجّه المهندس إبراهيم جودة، رئيس مجلس إدارة مجمع مصانع بيراميدز لتصنيع الإطارات ومنتجات المطاط، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعمه المُطلق للصناعة المصرية بشكل عام، ولمصنع "بيراميدز للإطارات"، معربًا عن تقديره لزيارة رئيس الوزراء للمصنع اليوم، التي تُعد الزيارة الثانية للدكتور مصطفى مدبولي للمصنع، كما تقدم بالشكر للمهندس  أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة على دعمه للمصنع، وكذا للواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، ولجميع العاملين والمهندسين على ما بذلوه من جهود خلال فترة إنشاء وتشغيل المصنع.

وقال "جودة" نستهدف تطوير الصناعة المصرية في مجال الإطارات، مشيرًا إلى أن المصنع بدأ الإنتاج التجريبي لمقاسات 12 و13 للإطارات الملاكي الريديال، وبنهاية الأسبوع سنبدأ في إنتاج الإطارات مقاسات 14 و15. 
وأضاف: هذا إنتاج تجريبي، سنصل به بحلول شهر أكتوبر المقبل إلى 25% من الإنتاج المستهدف والاستهلاك المحلي للسوق المصرية، وبنهاية عام 2025، نستهدف الوصول بمعدلات الإنتاج إلى ما يتراوح بين 60 إلى 70% من استهلاك السوق المحلية من هذه المقاسات حتى مقاس 17.

وأشار إلى أن الشركة تُراعي أن يكون المنتج ذا جودة عالية، بما يلائم احتياجات السوق المحلية والتصدير للدول الأفريقية وغيرها من الدول حول العالم، حيث تصدر الشركة آلان للعديد من الدول هي: تونس والمغرب والجزائر وسوريا وتركيا وباكستان ولبنان والعراق واليمن، فضلًا عن عقد تعاقدات مع أمريكا لتصدير بعض المقاسات ومنتجات المصنع للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الشركة تعمل على الحصول على شهادات إي مارك لتصدير الإطارات إلى أوروبا، متوجهًا في هذا الإطار بالشكر للقيادة السياسية والحكومة المصرية ومحافظة بورسعيد، فلولا الدعم الذي تلقته الشركة من هذه الجهات لما استطاعت الشركة الوصول لمستويات النجاح المتحققة.

وفي ختام المؤتمر، قال رئيس الوزراء: سعدت للغاية لرؤية الشباب المصري كقوة أساسية عاملة في المصنع، لاسيما أن المصنع يضم عددا كبيرا للغاية من السيدات، والأهم أنه تم تطوير المعدات والتقنيات بالمصنع من خلال مهندسين مصريين، من أجل الحصول على منتجات متطورة بصورة أفضل، وهو دليل على أن الكادر المصري بمجرد الاستثمار فيه يمكن أن يثمر ذلك عن نتائج هائلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي جولة بورسعيد مصنع بيراميدز الإطارات مصطفى مدبولی رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد توصيات "مدبولي" بكتابة "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء.. ما الفائدة التي عادت على المريض؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في نهاية سبتمبر الماضي طلب دكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، من الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والإسكان، التنسيق مع نقابتي الأطباء والصيادلة لضمان أن يتم كتابة الوصفات الطبية "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء، بدلًا من الاسم التجاري، لتسهيل حصول المواطنين على الأدوية المتاحة دون مواجهة صعوبة في العثور على نوع معين.

وهو القرار الذي ما زال يحدث صدى وجدلا في الأوساط الطبية والصيدلانية، ما بين مؤيد ومعارض.

الاسم العلمي والتجاري للدواء

توضح  هيئة الدواء المصرية أن الاسم العلمي هو اسم المادة الفعالة المذكور في المراجع العلمية، ودساتير الأدوية، أما الاسم التجاري فهو الاسم الذي تختاره الشركة المنتجة للدواء، وإذا أنتجته شركة أخرى يمكنها أن تختار له اسما مختلفا تماما؛ وفقا لاستراتيجية الشركة التسويقية وقواعد هيئة الدواء المصرية.

مصلحة المريض أولا

أكد الدكتور صالح منصور، رئيس التجمع الصيدلى المصرى، أن مصلحة المريض تأتى فى الاعتبار الأول عند الحديث عن تطبيق كتابة الاسم العلمى للأدوية بالروشتات الطبية بدلا من الأسماء التجارية.

وتابع منصور قائلا:  إنه يجب أن نرتب أولوياتنا ترتيبا صحيحا فإذا تصور أحدهم أن مصالحه تتعارض مع تطبيق الاسم العلمى للأدوية فيجب أن يعرف موقعه في الترتيب، وهو دائما وأبدا فى مرحلة تالية بعد مرتبة المريض حيث أن كل أطراف المنظومة الصحية أولا وأخيرا جاءت لخدمة المريض ومن بين هذه الأطراف شركات الأدوية.

وأضاف متسائلا: “كيف لشركات الأدوية أن تتضرر وهي نفسها التي تتهافت وتتصارع من أجل الفوز بمناقصات الأدوية التابعة للجهات الحكومية والمبنية على مبدأ الإسم العلمى هل تتصارع على مشروع خاسر؟؟ بالطبع لا”.

وأوضح انه إذا حدث وتأثرت الشركات قليلا فإن هذا لا يمكن أن يعيق تنفيذ مشروع يهدف إلى القضاء علي مشكلة نقص الدواء بشكل شبه نهائي، ومشكلة الأدوية منتهية الصلاحية بشكل كلي، إضافة إلى أنه سيوفر الدواء للمريض بأقل الأسعار الممكنة لتتناسب مع إمكانياته.

ماذا عن شركات قطاع الأعمال؟

وأضاف انه علي الجانب الآخر إذا تأثرت بعض شركات الأدوية فإن بعضها الآخر وهو شركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة ستشهد تطورا ملحوظا عند تطبيق الإسم العلمي حيث سيكون الاتجاه إلى أدويتها لأن أسعارها في كل الأحيان تناسب المريض المصرى فلماذا  يتم إجبار المريض علي  دواء بسعر 200 جنيه فى حين يمكنه الحصول عليه ب 50 جنيها فقط.

وأشار منصور إلى أن التجمع الصيدلى المصرى أول من طالب بكتابة الروشتات الطبية بالاسم العلمى للأدوية وذلك منذ سنوات وأسس هذه الجمعية لتكون أحد مطالبها الرئيسية تبنى قضية كتابة الأدوية بالاسم العلمى، مؤكدا ان التجمع على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المختصة لللمساهمة فى تنفيذ المقترح وتفادى اى عوائق ممكن أن تحدث.

واستكمل: "التجمع الصيدلى نجح فى اطلاق تطبيق دليل الأدوية الشهير عين الدواء   "drug eye index"، ليسهل على الأطباء والصيادلة التعامل بالاسم العلمى ومعرفة الأسماء العلمية للأدوية، كما أنه يساهم فى حل مشكلة نواقص الأدوية لتوفيره معلومات عن البدائل المتاحة وأسعارها".

بديل الدواء بأمان

في نهاية نوفمبر الماضي أطلقت  الهيئة العامة للرعاية الصحية حملة "بديل الدواء بأمان"، التي تهدف إلى توعية المرضى بأهمية البدائل الدوائية الآمنة وذات الفعالية المعادلة للأدوية الأصلية، وتأتي الحملة في إطار التزام الهيئة بتعزيز التثقيف الدوائي ورفع الوعي الصحي للمستفيدين بخدمات الهيئة العامة للرعاية الصحية.

وتعمل الهيئة على إعداد برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز معرفة الصيادلة بالبدائل الدوائية ودعم آليات توصيل المعلومات الصحيحة للمرضى، بما يسهم في تخفيف العبء المالي على المرضى من خلال توجيههم نحو بدائل آمنة وفعالة وبنفس الكفاءة العلاجية."

وأكد بيان الهيئة أن حملة "بديل الدواء بأمان" تأتي لتوضيح مفهوم البدائل والمثائل الدوائية، التي توفر نفس كفاءة وفعالية الأدوية الأصلية، ولترسيخ الثقة لدى المرضى باستخدامها بشكل آمن، كما تسلط الحملة الضوء على أهمية الاستخدام الصحيح للأدوية، بدءًا من اختيار البديل الدوائي المناسب وحتى الالتزام بالجرعات المحددة تبعًا لتعليمات للطبيب، مع التركيز على الاسم العلمي للدواء باعتباره معيارًا أساسيًا لضمان الفعالية.

مقالات مشابهة

  • بوتين: إنتاج صاروخ «أوريشنيك» سيبدأ قريبا.. واسرائيل تستعد لعملية ضد إيران
  • البترول: 61 فرصة استثمارية جديدة لتعزيز الإنتاج في البحر المتوسط والصحراوين
  • صنعاء.. بدء توقيع عقود اتفاق للزراعة التعاقدية في شراء الدجاج المحلي
  • نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية يبحث إنشاء مجمع صناعي متكامل داخل منطقة السخنة
  • بعد توصيات "مدبولي" بكتابة "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء.. ما الفائدة التي عادت على المريض؟
  • الطاير يتفقد سير العمل في مجمع حصيان لإنتاج الطاقة
  • نائب رئيس الوزراء: المبادرة الرئاسية «بداية» قدمت أكثر من 154 مليون خدمة منذ انطلاقها
  • بالصور: رئيس الوزراء يجري زيارة مفاجئة لمجمع فلسطين الطبي عقب ما تم تداوله أمس
  • رئيس الوزراء الهندي يشارك عائلة كابور في احتفالية 100 عام من فن راج كابور
  • الجزيرة تتجول داخل أحد أكبر معامل إنتاج الكبتاغون في دوما