بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تأمل أن يؤدي التزام الصمت الذي اتبعته واشنطن وتل أبيب بشأن الهجوم الإسرائيلي على وسط إيران فجر الجمعة إلى تخفيف التصعيد وإبعاد شبح الحرب الشاملة عن الواجهة.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤول إسرائيلي، إن التعليمات التي وردت من داخل البيت الأبيض طالبت بالتزام الصمت بشأن الهجمات الإسرائيلية على أصفهان، وأشاروا أيضًا إلى أن إسرائيل لم تعلق بعد على الرد، وأن إيران قللت من أهمية الحادث.
وعلق مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته تعليقا على "النهج الصامت" المتبع أن "لا أحد يريد أن تتفاقم الأمور".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن استراتيجية الصمت المتبعة مؤخرا تتجلى من خلال رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، والسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، والجيش الإسرائيلي عن التعليق.
إذ جاء التأكيد الوحيد المسجل على أن إسرائيل كانت وراء الهجوم من جانب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الذي استضاف وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اجتماع مجموعة السبع في كابري، الجمعة، وقال بشكل علني إن "الولايات المتحدة أبلغت [في] اللحظة الأخيرة" من قبل إسرائيل بأنها على وشك تنفيذ هجوم ضد إيران.. دون أن يكون هناك أي تدخل من جانب واشنطن".
ورد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقول في وقت لاحق إنه "لن أتحدث عن أي شيء، سأكتفي بالقول إننا لم نشارك في أي عمليات هجومية".
ولم يظهر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أمام الصحفيين في وقت لاحق من يوم الجمعة، على الرغم من أنه عادة ما يكون حاضرا دائما بعد اللحظات المفصلية في الأزمات العالمية.
وقد بقيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في الواجهة أمام الصحفيين، إلا أنها أصرت أنها بحاجة إلى أن تكون "واعية" بشأن عدم التعليق على الهجوم، مشددة على أنه "ليس لديها أي شيء لتشاركه".
وأضافت "بوليتيكو" أن واشنطن "توسلت" إلى تل أبيب ألا تهاجم إيران.
كاميرون: إسرائيل تستعد للرد على إيران لكنا نأمل أن ترد بطريقة حكيمة تمنع المزيد من التصعيدشركة إسرائيلية: هجوم إيران مكنّنا من اختبار صواريخ آرو 3 بنجاح"عقيدة نووية إيرانية جديدة".. ما الذي كشفته صور الأقمار الصناعية عن استهداف طهران لإسرائيل؟ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي قوله إن "الولايات المتحدة توسلت إلى تل أبيب كي لا ترد على طهران، ولا يعتبر أحد، من البنتاغون إلى هيئة الأركان المشتركة إلى وكالة المخابرات المركزية إلى مجتمع الاستخبارات، أن هذا أمر جيد".
وأشار المسؤول إلى أنه "في هذه المرحلة، من المحرج أن إسرائيل لا تستمع إلينا، لكن هذا لا يمنع الرئيس بايدن من الولاء الأعمى".
وتابع أن "تل أبيب تلعب لعبة خطيرة، ويبدو أن بايدن يضعنا في مرمى النيران".
وأعلنت إيران، فجر الجمعة إنها أسقطت عدة مسيّرات قرب مدينة أصفهان وسط البلاد، والتي سمعت فيها أصوات انفجارات.
وقال المتحدث باسم وكالة الفضاء الإيرانية حسين داليريان، إن إسرائيل اختارت أن ترد على الهجوم الإيراني باستخدام ثلاث مسيّرات، ويأتي ذلك ردا على الضربة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة قبل أسبوع.
وبدأ التصعيد بين إيران وإسرائيل بعد أن استهدفت الأخيرة قنصلية طهران في سوريا في الأول من أبريل/نيسان في هجوم أسفر عن مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود قنبلة إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران "عقيدة نووية إيرانية جديدة".. ما الذي كشفته صور الأقمار الصناعية عن استهداف طهران لإسرائيل؟ إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية إيران غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية إيران غزة فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط إيران حركة حماس روسيا فلسطين الحرب في أوكرانيا فرنسا طوفان الأقصى السياسة الأوروبية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط إيران حركة حماس السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next أن إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما الأسلحة الإيرانية القادرة على استهداف قاعدة دييغو غارسيا؟
طهران- على وقع التهديدات الأميركية باللجوء إلى الخيار العسكري ضد طهران، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن ملفها النووي خلال مهلة شهرين، حذّرت إيران من أنها ستستهدف جزر تشاغوس التي تضم قاعدة "دييغو غارسيا" الأميركية -البريطانية ردا على أي هجوم أميركي.
فبعد أيام من نشر الصحافة العالمية تقارير عن نقل الولايات المتحدة ما لا يقل عن 4 قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز "بي – 2" إلى قاعدة دييغو غارسيا وسط المحيط الهندي، نقلت صحيفة تلغراف عن "مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى" قوله إن طهران ستضرب القاعدة، وإنه لن يكون هناك تمييز بين القوات البريطانية أو الأميركية إذا تعرضت بلاده لهجوم انطلاقا من أي قاعدة في المنطقة.
ورغم أن التهديد الإيراني باستهداف مصالح واشنطن في المنطقة وخارجها -ردا على التهديدات الأميركية المتواصلة ضد طهران- لم يكن جديدا، فإن التلويح بضرب القاعدة البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة -التي تبعد نحو 4 آلاف كيلومتر عن إيران- يطرح تساؤلات عن سبب اختيارها هدفا، وعما إذا كانت الأخيرة تمتلك تسليحات قادرة على الوصول إليها.
يفسّر الباحث السياسي علي رضا تقوي نيا تهديد بلاده باستهداف قاعدة دييغو غارسيا البريطانية، وعبر صحيفة بريطانية، على أنه تسريب مقصود بأن طهران تمتلك أسلحة مناسبة للوصول إلى جزر تشاغوس التي سبق أن شكلت قاعدة انطلاق للعمليات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الحرب على أفغانستان والعراق واليمن.
وفي حديثه للجزيرة نت، يرى تقوي أن بلاده تتعمد أن تبعث رسالة للدول التي تستضيف قواعد أميركية -ومنها بريطانيا التي أجّرت الجزيرة للولايات المتحدة- بأنه لا تمييز في استهداف القوات والعناصر هناك، إذا تعرضت المصالح الإيرانية لهجوم عسكري.
وبرأي الباحث الإيراني، فإن استهداف قاعدة "دييغو غارسيا" سيعني إخلالا تاما للقواعد والأساطيل الأميركية في الشرق الأوسط والمياه الإقليمية، لما تتمتع به هذه القاعدة من موقع جيوستراتيجي في المحيط الهندي، وضمها أهم المنشآت اللوجستية والتسليحات الإستراتيجية، فضلا عن دورها التنسيقي بين أساطيلها البحرية والجوية، في المنطقة الممتدة من المحيط الهندي ثم بحري العرب والأحمر في المياه الخليجية.
إعلانويساوي تقوي بين "استهداف قاعدة دييغو غارسيا" و"النيل من الغطرسة الأميركية في الشرق الأوسط"، وذلك بالنظر إلى مكانة القاعدة ودلالاتها العسكرية في الإستراتيجية الأميركية، مؤكدا أن استهداف هذه القاعدة سيحث السلطات الأميركية على إعادة النظر في خططها ضد إيران، ويرسم علامات استفهام كبيرة بشأن مدى كفاءة تسليحاتها في حال اقترابها من جغرافيا الجمهورية الإسلامية.
وخلص الباحث السياسي الإيراني إلى أنه تم اختيار تلك الجزر لاستضافتها شتى أنواع قاذفات الشبح الأميركية، وكونها تبتعد إلى حد بعيد عن متناول أسلحة القوى المعادية، حيث إن استهداف إيران لقاعدة دييغو غارسيا سيضع القوات الأميركية وتسليحاتها وراداراتها وقدراتها الجوية والبحرية أمام تحد كبير من الآن فصاعدا.
أسلحة كافيةوعما إذا كانت طهران تمتلك أسلحة بمديات تبلغ نحو 4 آلاف كيلومتر تمكنها من استهداف قاعدة دييغو غارسيا، توجهت الجزيرة نت بالسؤال إلى الخبير العسكري العقيد المتقاعد في الحرس الثوري محمد رضا محمدي، الذي رد بالإيجاب دون تردد، مؤكدا أن صواريخ بلاده قادرة على ضرب أي هدف على وجه الأرض.
وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح محمدي أن "الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية لا تحتاج إلا إلى تحديد المدى المطلوب، وتحميلها بقنابل بدلا من الأقمار الصناعية لتضرب الأهداف المحددة لها"، مضيفا أن جميع صواريخ بلاده الباليستية والفرط صوتية قابلة لإعادة تحديد مدياتها وفق الحاجة والمهام المنوطة بها.
ومن بين صواريخ طهران الباليستية، يرجح محمدي أن تستخدم صاروخ خرمشهر-4 في حال قررت استهداف قاعدة دييغو غارسيا، حيث تبلغ سرعته خارج الغلاف الجوي أكثر من 16 ماخا، وداخله نحو 9 ماخات، ويحتوي رأسه الحربي على نحو 80 قنبلة، تزن جميعها 1500 کیلوغرام، ويمكن التحكم بمساره عن بعد، وهو ما يمكنه من تجاوز الدفاعات الجوية للقوى المعادية.
إعلانكما أشار الخبير العسكري الإيراني إلى أن قوة "الجو-فضاء" التابعة للحرس الثوري سبق أن أزاحت الستار عن مسيرة "شاهد 136 بي"، عقب اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران الصيف الماضي، مؤكدا أن هذه المسيّرة قادرة على الطيران لفترة تتراوح بين 16 و20 ساعة، ويبلغ مداها التشغيلي أكثر من 4 آلاف كيلومتر.
ولدى إشارته إلى تدشين الحرس الثوري، الشهر الماضي، حاملة مسيرات "الشهيد بهمن باقري" المزودة بمضادات جوية قصيرة ومتوسطة المدى، ومدفعيات بعيدة المدى، وأجهزة مخابراتية ومراقبة جوية، وصواريخ كروز أرض-أرض بعيدة المدى، قال محمدي إن هذه القطعة البحرية بإمكانها أن تشكل منصة لانطلاق الصواريخ والمسيرات من مسافة قريبة نحو قاعدة دييغو غارسيا.
ولا يستبعد الخبير العسكري الإيراني أن تكون بلاده قد زودت حلفاءها بأسلحة مناسبة قد تستخدمها لمهاجمة الأعداء في حال مهاجمتهم الأراضي الإيرانية، مستدركا أن الدول المصنعة للتسليحات لا تكشف عادة عن آخر ما تتوصل إليه، "وأنها تخفي جزءا منها كورقة رابحة لمباغتة العدو عند تنفيذ تهديداته"، حسب قوله.