صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن معزولة دوليا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات ما وصفتها بالضربة الانتقامية المحدودة ضد إيران، والدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية، رغم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وبخصوص التصعيد بين طهران وتل أبيب، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل وجّهت ضربة "انتقامية محدودة ومصممة بعناية" ضد إيران لتجنب التصعيد.
وذكرت، استنادا إلى تحليلات خبراء، "أن التزام إسرائيل الصمت بعد الهجوم وتقليل إيران من أهميته يوحيان بأن الجانبين يأملان أن تكون الضربات المتبادلة حتى الآن كافية لإرضاء الرأي العام في الجهتين دون الحاجة لمزيد من الانتقام".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا جاء فيه "أن الضربة الانتقامية الإسرائيلية تشير إلى محاولة للانسحاب من دائرة الخطر -على الأرجح- للعودة إلى حرب الظل مع إيران"، بعد أن أخرجت الجولة الأخيرة من الضربات المتبادلة الصراع بينهما للعلن وأثارت مخاوف من اندلاع حرب واسعة بالمنطقة، كما تضيف الصحيفة.
في حين رأت صحيفة "الغارديان" في مقال أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد يستفيد على المدى القصير من ما وصفه المقال رد إيران الهادئ.
وأضاف المقال "أن طبيعة الهجوم لا يمكن أن تعيد لإسرائيل مستوى الردع الذي كانت تتمتع به قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، محذرا من أن نشوب حرب متعددة الجبهات لا يزال احتمالا قويا.
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تدلي بصوتها باستخدام حق النقض (الفيتو) خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي (الفرنسية)وكانت إيران أعلنت فجر أمس الجمعة وقوع انفجارات بسماء مدينة أصفهان، وأكدت عدم وقوع هجوم صاروخي أو تضرر للمنشآت الحساسة، بينما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي.
عزلة واشنطن الدوليةوعن تصويت 12 عضوا في مجلس الأمن الدولي لصالح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة، كتبت صحيفة "لوموند" أن النتيجة تكشف حجم الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتؤكد أهمية هذا الخيار لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن نتيجة التصويت تظهر مرة أخرى "تناقض الولايات المتحدة التي تقول إنها تدعم حل الدولتين لكنها تمنع في الوقت نفسه الفلسطينيين سبلهم لتحقيق ذلك".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن حاولت في البداية إقناع السلطة الفلسطينية بالعدول عن مسعى الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ثم توجهت بعد مقابلتها بالرفض إلى أعضاء مجلس الأمن لإقناعهم بمعارضة مشروع القرار أو الامتناع عن التصويت.
وتعلق الصحيفة بأن "نتيجة التصويت أظهرت فشل الجهود الأميركية ما يعد دليلا رمزيا على عزلة واشنطن الدولية بشأن هذه القضية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".
وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".