الدوحة - الرؤية

أكد مطار حمد الدولي مكانته الرائدة بين مطارات العالم، وذلك بحصده مرة أخرى لقب "أفضل مطار في العالم" خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات لعام 2024، والذي أقيم بمعرض مبنى المسافرين في فرانكفورت بألمانيا. وإلى جانب الفوز بهذه الجائزة المرموقة، حاز المطار أيضاً على لقب "أفضل مطار للتسوق في العالم" للمرة الثانية على التوالي ولقب "أفضل مطار في الشرق الأوسط" للعام العاشر على التوالي.

وتعتمد هذه التكريمات التي حصل عليها مطار حمد الدولي على تقييمات دقيقة من قِبل المسافرين استناداً إلى مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسية، والتي حظي مطار حمد الدولي من خلالها بلقب "أفضل مطار في العالم" ضمن مجموعة شملت أكثر من 500 مطار عالمي.  

وقال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، والذي قاد مسيرة النمو والتطوير التي شهدها مطار حمد الدولي على مدى سنوات العقد الماضي: "هذا إنجاز رائع حققه مطار حمد الدولي فيما نحتفل بعشر سنوات من تميز العمليات التشغيلية نجح خلالها المطار في توفير تجارب سفر سلسة لمسافريه من جميع أنحاء العالم. إن هذه التكريمات هي بمثابة دليل على التفاني والجهد الذي يبذله فريق العمل وشركاء المطار الذين يسهمون بدورهم في توفير أفضل التجارب للمسافرين. لقد تمكنا من تحقيق هذا الإنجاز من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير مرافق المطار وإطلاق المبادرات الرائدة في قطاع التسوق والضيافة في جميع أنحاء المطار."

وأكد المهندس المير مدى أهمية فهم احتياجات المسافرين وتطلعاتهم ومواكبة أحدث الاتجاهات العصرية في السفر قائلاً: " نحن نضع مسافرينا واحتياجاتهم المتطورة دائماً في صميم استراتيجية النمو لدينا، و نلتزم بتلبية تلك التطلعات وتجاوزها. ولذلك أطلقنا مجموعة متنوعة من التجارب الجديدة في المطار مثل "سوق المطار" الذي أصبح وجهة مثالية للمسافرين لتجربة الضيافة القطرية الأصيلة والتعرف على التراث القطري، وكذلك حديقة "أورتشارد" التي أصبحت وجهة مثالية للاسترخاء واستعادة الحيوية و أيضاً مجموعة صالات المسافرين الفاخرة. وسوف نواصل التزامنا بمواكبة الأحدث في عالم المطارات حتى نحافظ على مكانتنا الرائدة بين مطارات العالم."      

وكان مطار حمد الدولي قد حقق إنجازاً مشهوداً خلال عام 2023، حيث سجل زيادة ملحوظة  في حركة مسافريه باستقباله أكثر من 45 مليون مسافر خلال العام، وبزيادة قدرها 31% مقارنة بالعام الذي سبقه و الذي شهد زخماً كبيراً الذي صاحب بطولة كأس العالم الاستثنائية التي استضافتها قطر في عام 2022. كما رحب المطار بالعديد من شركائه الجدد من شركات الطيران مثل "فيستارا" و"أيبريا للطيران" و"خطوط شيامن الجوية" وجارودا إندونيسيا" والخطوط الجوية اليابانية، حيث يقدم خدماته لأكثر من 250 وجهة شملت وجهات السفر والشحن الجوي والطيران المستأجر.

وبينما يقترب مطار حمد الدولي من إتمام عامه العاشر منذ بدء عملياته التشغيلية، يتوقع المطار أن يكون العام الجاري 2024 عاماً حافلاً بالإنجازات، حيث تشمل خططه استقبال شركاء جدد من شركات الطيران، وتعزيز شبكة الربط الجوي ودعم مساعي قطر لاستضافة البطولات والفعاليات العالمية. وفي إطار التزامه برؤية قطر الوطنية 2030، يهدف مطار حمد الدولي إلى تعزيز جهود الاستدامة عبر استثماره في التكنولوجيا الجديدة المتطورة والمبادرات الرائدة في قطاع الطيران، بما يعزز مكانته كأحد المطارات الرائدة في صناعة الطيران العالمية.  

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مطار حمد الدولی أفضل مطار فی فی العالم

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل الحلفاء القدامى للولايات المتحدة ينظرون إليها، لا باعتبارها حليفا غير موثوق به فقط، بل باعتبارها تهديدا محتملا لأمنهم.

وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم ياروسلاف تروفيموف- أن بقاء أميركا لمدة 80 عاما كقوة خيرية نسبيا مهيمنة في العالم، جذب لها شركاء وحلفاء راغبين في التعاون، وذلك يعود إلى مبادرتين رئيسيتين أطلقتهما استجابة للاضطرابات التي أحدثتها الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟list 2 of 2صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماسend of list

كانت الأولى عقد مؤتمر بريتون وودز عام 1944، الذي كرس فكرة التجارة الحرة والتعريفات الجمركية المنخفضة، وأدى إلى ازدهار غير مسبوق بالنسبة للغرب، وكانت الثانية قيادة إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو التحالف الذي انتصر في الحرب الباردة وضمن السلام في أوروبا.

ولتشكيل هذا النظام من الفوضى، وعلى أنقاض الحرب العالمية الثانية، كما كتب دين أتشيسون، المستشار الرئيسي للرئيسين فرانكلين روزفلت وهاري ترومان المعادي للانعزاليين الذين ينادون بشعار "أميركا أولا"، يجب أميركا أن "تبذل جهدا خياليا فريدا من نوعه أكثر حتى من ذلك الذي بُذِل في فترة الحرب السابقة".

إعلان

البحث عن رد

ورأت الصحيفة أن إرث هاتين المبادرتين بدأ يتراجع بسرعة مذهلة بسبب مساعي ترامب الذي استهدفت إدارته الثانية أقرب حلفاء أميركا برسوم جمركية عقابية، وأمرت بوقف مفاجئ للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وجمدت المساعدات الخارجية، وتميل إلى إعادة تنظيم جيوسياسي جانح لروسيا الاستبدادية، على حد تعبير الصحيفة.

وقد دفعت تحركات ترامب هذه بقية العالم -حسب الصحيفة- إلى البحث عن رد، وقال النائب الكندي إيفان بيكر، مرددا وجهة نظر أصبح عليها إجماع أوروبا "لقد غيرت الولايات المتحدة من وقوفها مع الديمقراطيات مثل كندا وفرنسا واليابان، وهي تقف الآن مع الدكتاتوريين مثل بوتين، ويجب أن يشعر الناس في البلدان الحرة في جميع أنحاء العالم بالقلق الشديد".

وفي خطاب دراماتيكي، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحملة إعادة تسليح كبرى، وقال إن أوروبا لا يمكنها السماح لواشنطن وموسكو بتحديد مستقبلها، وبالتالي يجب عليها الآن الاستعداد لأميركا التي لم تعد إلى جانبها.

وإذا كان ترامب -كما ترى الصحيفة- شكك أثناء رئاسته الأولى، علنا في قيمة التحالفات والتجارة الحرة، وأعرب عن إعجابه بالزعماء الاستبداديين واحتقاره للديمقراطيات الأخرى، لا سيما في أوروبا، فإنه اليوم يعود بلا معارضة تقريبا لمتابعة هذه الدوافع بقوة غير مقيدة وبلا مثيل، مضيفا إليها المطالبات المفترسة بأراضي الغير، مثل كندا وغرينلاند وقناة بنما وحتى قطاع غزة.

وقال مايكل فوليلوف، المدير التنفيذي لمؤسسة لوي للأبحاث في أستراليا، إن "ترامب في ولايته الأولى، اعتقد أن أميركا كانت ضحية للخداع، وكان رد فعله هو التقشف، أما في ولايته الثانية، فيدفعه الاعتقاد نفسه لطلب المزيد من أموال الحماية والمزيد من الأراضي، وهو مستعد لاستخدام الإكراه للحصول على هذه الأشياء".

إعلان

وحذرت إيفلين فاركاس، المديرة التنفيذية لمعهد ماكين، من أن المزيج المتفجر من مذهب ترامب التجاري الجديد واحتضانه التفكير الإمبراطوري الذي يشبه القرن التاسع عشر قد يدفع العالم نحو حريق جديد، لأن "كلا من جانبي سياسته الخارجية، المكون الأمني ​​وكذلك المكون التجاري والاقتصادي، يحملان الكثير من الخطر، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل والعالم".

وذكرت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة، التي لم تكن دائما قوة عالمية حميدة، لم تحاول طوال قرن من الزمان الاستيلاء بشكل دائم على أراضي دول أخرى، رغم أنها دعمت الانقلابات والدكتاتوريات القمعية في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وغزت واحتلت العراق عام 2003.

غير أن حروب ترامب التجارية -كما تقول الصحية- وإذلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديداته لكندا وبنما والدانمارك، وتهميشه الحلفاء الأوروبيين أدت إلى تآكل هذا الإرث في جميع أنحاء العالم، وغيّرت صورة أميركا في آسيا "من دولة محررة إلى دولة هدامة"، كما قال وزير الدفاع السنغافوري نغ إنغ هين، أحد أقرب شركاء واشنطن الآسيويين.

والسؤال الحاسم الذي يطرحه الحلفاء الآسيويون على أنفسهم هو الآن: هل إدارة ترامب، بعد أن بدت وكأنها تقبل حق روسيا في منطقة نفوذ بأوروبا، ستسعى أيضا إلى إيجاد تسوية مماثلة فوق رؤوسهم لتقاسم العالم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خاصة بعد أن قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي إن تايوان، رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ليست "مصلحة وجودية؟".

الصين أم أوروبا؟

وفي هذا السياق، قدمت الصين نفسها للأوروبيين على أن نهجها الدبلوماسي يؤكد على السلام والصداقة وحُسن النية والتعاون المربح للجانبين، معربة عن فظاعة تعامل ترامب معهم، واتفقت معهم على أن مستقبل أوكرانيا لا ينبغي أن تقرره واشنطن وموسكو وحدهما.

إعلان

ويأتي ذلك -حسب الصحيفة- في وقت أدركت فيه الحكومات الأوروبية أن الولايات المتحدة تتحول من حليف إستراتيجي إلى مفترس، مما يعني أن إعادة التوازن أمر لا مفر منه، وإن كانت لا تزال تتشبث بالأمل في أن الرابطة عبر الأطلسي التي استمرت 8 عقود من الزمان سوف تبقى بطريقة أو بأخرى.

وتساءلت ريم ممتاز، المحللة في مؤسسة كارنيغي بباريس، هل الأوروبيون قادرون على أن يصبحوا القطب الرابع، بحيث لا يتم استيعابهم في مجالات نفوذ روسيا ولا الولايات المتحدة ولا الصين، أم إنهم مقتنعون بأنهم لا يستطيعون ذلك، ومن ثم سيكون هناك تقسيم لأوروبا".

وقال المارشال الجوي المتقاعد إدوارد سترينغر، رئيس العمليات السابق في هيئة أركان الدفاع البريطانية، إن نوعا من "تحالف شرق الأطلسي"، ربما يشمل كندا، قد يحل محل الناتو في السنوات المقبلة، وأوضح "أن أوروبا لديها فرصة عابرة لمواجهة التحدي الذي يفرضه بوتين وترامب بشكل مباشر وغير مباشر".

وقال ثورستن بينر، مدير معهد السياسات العامة العالمية في برلين، متحدثا عن أوروبا "لقد اتبعنا دائما مبدأ الأمل في الأفضل، ولكننا الآن نستعد أخيرا للأسوأ، بأن تصبح الولايات المتحدة قوة معادية علنا متحالفة مع روسيا"، وتساءل: هل فات الأوان؟

في حين أن تآكل التحالفات بين الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى يصب في مصلحة الصين، فإن الفائز الأكبر في النهاية قد يكون أوروبا، كما يرى الأدميرال البحري الأميركي المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي يقول "إن الأحداث التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من الممكن أن تدفع أوروبا إلى التوحد والإرادة والوحدة، وتجعلها قوة أكثر أهمية في العلاقات الدولية".

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يحصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال شهر فبراير
  • ألمانيا.. الإضرابات تشل «حركة الطيران» و11 مطار خارج الخدمة!
  • القومي للمرأةيشارك احتفال مطار القاهرة الدولي باليوم العالمي للمرأة
  • مطار هامبورج يلغي 300 ‬رحلة قبل يوم من بدء إضرابات بألمانيا
  • اصطدام شاحنة بجدار المطار يخلق استنفاراً بتطوان
  • تخصيص أكثر من 3 مليارات لتوسعة مطار طنجة ورفع طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين مسافر
  • النقل تعلن تنفيذ 26 مشروعًا لتطوير مطار بغداد الدولي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • زياد السيسي يحصد برونزية كأس العالم لسلاح السيف بإيطاليا
  • بالفيديو.. شاهدوا البوابات الرقمية داخل مطار بيروت