10 مقاعد أوروبية مُحتملة لـ «الكالشيو» رغم «التتويج النادر»!
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
نشرت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» تقريراً مطوّلاً، تناولت فيه احتمالية ارتفاع عدد فرق «الكالشيو» المشاركة في البطولات الأوروبية بالموسم المقبل، ليصل الرقم ربما إلى 10 مقاعد كاملة في جميع المنافسات، إلا أن الأمر يحتاج إلى «سيناريو خاص» يضمن لـ «سيري آ» التواجد «القاري» بهذا العدد الكبير، غير المسبوق، رغم أن ممثلي الكرة الإيطالية لم يحققوا إنجازات أوروبية كبيرة فوق منصات التتويج، باستثناء مرات معدودة ونادرة.
ومع تطبيق النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بزيادة عدد الفرق المُشاركة إلى 36 نادياً، فإن «الكالشيو» ضمن حتى الآن 5 مقاعد في «الشامبيونزليج» رغم عدم تتويجه باللقب الأكبر في أوروبا منذ 14 عاماً، حيث كان إنتر ميلان آخر فريق إيطالي حصد اللقب في موسم 2009-2010، وهو ما لم ينجح في تكراره خلال النسخة السابقة، بعدما خسر النهائي أمام مانشستر سيتي، وسبقه مواطنه يوفنتوس مرتين، باحتلاله الوصافة في موسمي 2014-2015 و2016-2017.
ورغم سيطرة الفرق الإسبانية والإنجليزية، مع ظهور محدود لبايرن ميونيخ الألماني، إلا أن النظام الجديد الذي وضع «الكالشيو» في قمة التصنيف الأوروبي حالياً، حسب نتائج فرقه مؤخراً، يضمن له 5 مقاعد ضمن الفئة الأولى، متفوقاً على «الليجا» و«البريميرليج».
ومع وصول روما وأتالانتا إلى نصف نهائي «يوروبا ليج» الحالية، فإن «لاجازيتا» تأمل في فوز أحدهما باللقب، ليقترب «الكالشيو» من احتمالية الحصول على 6 مقاعد في دوري الأبطال، بشرط ألا يتواجد الفائز منهما ضمن أصحاب المراكز الـ 5 الأولى في جدول ترتيب الدوري الإيطالي نهاية الموسم الحالي، الضامنين لمقاعدهم بـ «الشامبيونزليج» طبقاً لتصدّر «سيري آ» التصنيف الأوروبي.
ووضعت الصحيفة الإيطالية الشهيرة شرطاً آخر، قد يرفع عدد المقاعد الإيطالية في البطولات القارية إلى 10، في سابقة نادرة، حيث يجب أن يفوز أحد فريقي روما وأتالانتا بلقب الدوري الأوروبي، وكذلك يُتوّج فيورنتينا بلقب دوري المؤتمر، على أن يتواجد «الثلاثي» خارج المراكز الـ 8 الأولى في «الكالشيو»، ولا يفوز أتالانتا أو فيورنتينا بكأس إيطاليا المحلية هذا الموسم أيضاً، ووقتها يصل عدد ممثلي «سيري آ» في البطولات القارية إلى «الرقم 10».
وسواء تحقق هذا «السيناريو الخيالي» أو لم يحدث على أرض الواقع، فإن الكرة الإيطالية تبدو محظوظة بتطبيق نظام التصنيف الأوروبي الجديد، وتداخل قواعد البطولات القارية، إذ تُمنّي نفسها بعدد كبير من المشاركين، رغم ابتعاد أبطالها عن منصات التتويج في «الشامبيونزليج» منذ سنوات عديدة، بل إن ربع نهائي النُسخة الحالية لم يشهد تواجد أي فريق إيطالي، وكذلك «يوروبا ليج» الذي لم يفز به أي منهم منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، واكتفى روما وإنتر ميلان فقط بوصافة بطولتي 2019-2020 و2022-2023، أمام نفس المنافس، إشبيلية الإسباني، بينما ابتسمت البطولة الحديثة، دوري المؤتمر الأوروبي، لـ «الطليان»، حيث حصد «الذئاب» لقب النُسخة الأولى في 2021-2022، وحلّ «الفيولا» وصيفاً في بطولة العام الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الدوري الإيطالي الكالشيو إنتر ميلان يوفنتوس أتالانتا روما
إقرأ أيضاً:
لاعبو كرة القدم يتذمرون من كثرة المباريات.. وتعدد البطولات
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- أثارت بطولة الفيفا الجديدة ثورة كبيرة، حتى ضاق بعض اللاعبين ذرعا بازدحام جدول المباريات، منذ الموسم الحالي، بعد أن بات لزاما على بعض كبار لاعبي كرة القدم حضور أكثر من 60 مباراة في الموسم الواحد، ما بين الأندية والمنتخبات الوطنية. الأمر الذي زاد من كثرة الإصابات في صفوف اللاعبين.
كاد بعض اللاعبين أن يصل إلى نقطة الانهيار، بسبب التغييرات التي أجرتها الفيفا، وذلك بعد أن صارت بطولة كأس العالم للأندية الجديدة أكبر حجما مما كانت عليه في السابق، حين لم تكن البطولة تتجاوز سبعة فرق لا أكثر، بينما صارت النسخة الجديدة تضم 32 فريقا من جميع أنحاء العالم وستقام كل أربع سنوات، بدءا من الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
ويعني ذلك أن اللاعبين الكبار سيحظون ببطولة تستمر شهرا كاملا، علاوة على المشاركة في موسم الدوري المحلي، ثلاث مرات كل أربع سنوات. وبمزيد من مباريات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالإضافة إلى كأس العالم القادمة في 2026، فإن أجندة كرة القدم تمتلئ بسرعة.
ويُعد لاعب خط وسط مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا، رودري، أحد أكثر المنتقدين لازدحام جدول مباريات كرة القدم المتزايد، محذرا من أن قلة فترات الراحة تؤثر على أداء اللاعبين وصحتهم.
وكان من أكثر اللحظات اللافتة في كرة القدم عام 2024، صعوده إلى المنصة في باريس على عكازين لتسلم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. فقبل شهر من حفل توزيع الجوائز في 28 أكتوبر، أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أرسنال.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الإصابات حدثت مرارا، على مدار تاريخ الرياضة ولا ترتبط بالضرورة بالإفراط في اللعب، فإن إصابة رودري التي أنهت موسمه أصبحت تجسيدا مرئيا للخسائر البدنية لكرة القدم الحديثة في وقت يواجه فيه جدول المباريات المزدحم تحديات قانونية واحتمالية الإضراب.
وكان رودري في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أيام فقط من إصابته، قد صرح قائلا: “إنه لأمر يقلقنا فنحن الذين نعاني”. مؤكدا أن اللاعبين قد لا يكون لديهم خيار سوى رفض اللعب إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
وليس رودي هو الوحيد الذي يشعر بالإحباط. ففي منشور على موقع X العام الماضي، قال رافائيل فاران، الفائز بكأس العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي: “إن الجدول الزمني يُعرّض سلامة اللاعبين البدنية والذهنية للخطر.
وردت الفيفا “بأن الأندية الأوروبية غالبا ما تملأ عطلتها الصيفية بمباريات استعراضية حول العالم. واتهمت بعض الدوريات الأوروبية “بالنفاق”، وعدم مراعاة الآخرين”.
المصدر: يورونيوز