كيف يقبض ملك الموت أكثر من روح في وقت واحد.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء، إن المتوفي لأرواح الخلق على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى؛ قال الله تعالى: ﴿قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم﴾ [يونس: 104]، ويقول تعالى: ﴿والله خلقكم ثم يتوفاكم(70) النحل.
وأشارت الدار إلى فتوى لها أن الله أسند التوفي إليه سبحانه، ثم خلق الله ملك الموت وجعله الملك الموكل بقبض الأرواح؛ يقول الله تعالى: ﴿قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون(11) السجدة، لافتة إلى أنه "ما على ظهر الأرض من بيت شعر ولا مدر إلا وملك الموت يطوف به كل يوم مرتين".
وتابعت أن الله تعالى خلق أعوانا لملك الموت؛ يقول تعالى: ﴿حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون(61) الأنعام، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم(27) محمد: ، وقوله تعالى: ﴿ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم(93﴾الأنعام.
كيف يقبض ملك الموت أكثر من روح في وقت واحد؟
وأكملت الدار فتواها بأن الإمام أحمد أخرج في "الزهد"، قال: "جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم"، وأن أبا الشيخ أخرج عن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: "هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب".
وأردفت أن: «ابن أبي شيبة ، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿توفته رسلنا﴾ [الأنعام: 61] قال: "أعوان ملك الموت من الملائكة"».
واستطردت: أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: ﴿توفته رسلنا﴾ [الأنعام: 61] قال: "الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد"، لافتة إلى أنه أخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله تعالى: ﴿توفته رسلنا﴾ [الأنعام: 61] قال: "إن ملك الموت له رسل؛ فيلي بعضها الرسل، ثم يدفعونها إلى ملك الموت".
وأوضحت دار الإفتاء أن الإمام الرازي قال في "مفاتيح الغيب" [قال الله تعالى: ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها﴾ [الزمر: 42]، وقال: ﴿الذي خلق الموت والحياة﴾ [الملك: 2]، فهذان النصان يدلان على أن توفي الأرواح ليس إلا من الله تعالى. ثم قال: ﴿قل يتوفاكم ملك الموت﴾ [السجدة: 11]، وهذا يقتضي أن الوفاة لا تحصل إلا من ملك الموت. ثم قال في هذه الآية: ﴿توفته رسلنا﴾ فهذه النصوص الثلاثة كالمتناقضة، والجواب: أن التوفي في الحقيقة يحصل بقدرة الله تعالى، وهو في عالم الظاهر مفوض إلى ملك الموت، وهو الرئيس المطلق في هذا الباب، وله أعوان وخدم وأنصار، فحسنت إضافة التوفي إلى هذه الثلاثة بحسب الاعتبارات الثلاثة.
واختتمت فتواها بأنه بناء على ما ذكر، فإن ملك الموت موكل بقبض الأرواح، وله أعوان، فلا يصعب حينئذ تصور قبضه لأرواح متعددة في زمن واحد بواسطة أولئك الأعوان من الملائكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الله تعالى قوله تعالى ملک الموت
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح حكم استعمال قطرة العين خلال الصيام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم استخدام قطرة العين والأنف فى نهار رمضان؟
أجاب قائلا: "قطرة العين لا تبطل الصيام، حتى لو شعر بطعمها، لأن العين ليست منفذ للجوف، وهذا عند فقهاء الشافعية".
وتابع: "قطرة الأنف لو نفذت ووصلت للحلق تفطر وتبطل الصيام، ولو كان يقدر يؤجل وضع القطرة لبعد الصيام يبقى أفضل، لكن لو ليس لديه القدرة وصعب لأنه مريض مرض مزمن يبقى يجوز له الفدية المقدرة بـ30 جنيها عن كل يوم".
أما عن حكم استعمال السواك أو المعجون وفرشاة الأسنان أثناء الصوم، سؤال نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وجاء رد الدار كالآتى: يجوز للصائم استعمال السواك لتنظيف الفم والأسنان واللسان، بل هو مستحب خاصة في الصباح بعد اليقظة من النوم، وعند تغير الفم، وقد كره الإمام الشافعي استعمال السواك بعد الزوال للصائم؛ لما جاء في الحديث الشريف من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذا معنى حسن إن كان الناس لا يجدون رائحته، فإن كان الصائم يتعامل ويختلط مع الناس في صلاة أو عمل أو عن قرب، فإن الأَفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال؛ لتجنب تأَذيهم برائحته؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وكذلك الحال في استعمال المعجون وفرشاة الأسنان فى نهار رمضان، بشرط أن ينقي الفم بالماء جيدا من آثار المعجون حتى لا تتسرب مادته إلى الحلق، فإن بقيت رائحة المعجون أو طعمه فإن ذلك لا يُؤثر طالما مادة المعجون نفسها قد زالت.
ومن السنن المؤكدة في حق الصائم أن يخلل ما بين أسنانه جيدا بالسواك، ويفضل أن يستعمله كلما دعت الضرورة إلى استعماله، ومن الآداب الإسلامية التي ينبغي مراعاتها ألا يستخدم السواك أمام الناس وفي الأماكن العامة كالمواصلات ومكاتب العمل أو بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام؛ لأن استخدام السواك يحتاج إلى مضمضة الفم بالماء بعد استخدامه وغسل السواك بعد الاستعمال.