دراسة بريطانية.. التغيرات المناخية ستكبّد الاقتصاد العالمي خسائر صادمة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية اليوم السبت، أن "من المرجح أن تتسبب التغيرات المناخية في خسائر سنوية للاقتصاد العالمي بنحو 38 تريليون دولار بحلول عام 2049".
وسلطت الدراسة، التي أجراها 3 علماء في معهد "بوتسدام" لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، الضوء على التأثيرات الاقتصادية للمناخ خلال السنوات الأربعين الماضية في حوالي 1600 منطقة حول العالم، والتأثيرات المتوقعة حتى عام 2049.
ودرس الباحثون التأثير المحتمل لتقلب درجات الحرارة اليومية، وإجمالي هطول الأمطار سنويا، وعدد الأيام الرطبة خلال العام والأمطار اليومية الشديدة، بالإضافة إلى التحولات التي تحدث بالفعل من خلال تغير متوسط درجات الحرارة.
واكد المؤلف المشارك في الدراسة، أندرس ليفرمان، لموقع "أكسيوس" الأميركي، ان "التغير في متوسط درجة الحرارة السنوية سيؤدي إلى تغيير معدل النمو الاقتصادي والذي سيستمر لمدة تتراوح بين 8 و10 سنوات".
واضاف، "تتفق الدراسة مع الدراسات السابقة، ولكنها وجدت أضرارا أكبر. وتظهر أن "الدول الغنية أيضا تعاني من عواقب اقتصادية هائلة بسبب تغير المناخ".
واشار ليفرمان إلى أن "هذا لا ينشأ فقط من الدمار الناجم عن الظواهر الجوية المتطرفة، ولكن أيضا من خلال الاضطرابات الاقتصادية التي يصعب اكتشافها والتكيف معها ومواجهتها".
وتوصلت الدراسة، إلى أن "دخل الفرد في مختلف أنحاء العالم سيتراجع بنسبة 19 بالمئة خلال الـ26 عاما المقبلة، بسبب مستوى الانبعاثات المستمرة والتي تتسبب برفع درجة حرارة الكوكب".
ووفق "أكسيوس"، فإن الخسائر الاقتصادية المتوقعة أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للاتحاد الأوروبي بأكمله.
ووجدت الدراسة، أن "الأضرار الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ خلال ربع القرن المقبل تفوق تكاليف تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري والحفاظ عليها عند درجتين مئويتين فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة، بنحو 6 أضعاف".
وحسب الموقع، من المحتمل أيضا أن تكون تقديرات الدراسة أقل من تقدير الضرر الاقتصادي الناجم عن تغير المناخ؛ لأنها لا تشمل آثار ارتفاع مستوى سطح البحر، والأعاصير القوية، وموجات الحرارة، والآثار على صحة الإنسان، إلى جانب تأثيرات أخرى مكلفة.
وتظهر الدراسة أن "أكبر الخسائر الاقتصادية من المرجح أن تحدث في خطوط العرض الأكثر دفئا على كوكب الأرض، حيث ستتعرض البلدان الأقل مسؤولية عن الانبعاثات، إلى أضرار اقتصادية ضخمة".
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يتأثران بشكل كبير، كما تظهر الدراسة، مع تباطؤ نمو دخل الفرد.
وتؤكد الدراسة على ضرورة إجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات الكربونية على المدى القريب لتجنب خسائر اقتصادية أكبر بعد منتصف القرن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسة بريطانية التغيرات المناخية الاقتصاد العالمي الناتج المحلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
منخفض جوى ورياح محملة بالأتربة.. تحذيرات من ظواهر جوية الأيام المقبلة
كشف الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، حيثُ أننا في الأيام الأخيرة من طوبة وهى أيام شديدة التذبذب من حيث البرودة ليلاً والدفيء نهاراً .
التقلبات المفاجئةوأضاف “فهيم” خلال تصريحات له ، أن من أهم سمات الطقس تلك الفترة ، زيادة الفرق بين درجات الحرارة بالنهار عن الليل او الفرق بين درجة حرارة الأيام ، مع زيادة حدة التقلبات المفاجئة في المناخ وخاصة درجات الحرارة من دافئ الي البرودة (اخر ايام في طوبة) .
وأشار “رئيس مركز معلومات المناخ ” إلى أنه من المتوقع زيادة الرطوبة الجوية وخاصة صباحاً وانخفاضها بعد الضهر ثم زيادتها ليلاً ، تذبذبات في سرعات الرياح وستكون احيانا محملة بالأتربة والرمال الدقيقة .
ومن جانبها ، كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، أنه على مدار الأسبوع الجاري وحتى يوم الأربعاء القادم سوف تظل درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية بنحو 3 درجات.
وأضافت خلال تصريحات تليفزيونية ، أن متوسط درجة الحرارة العظمى في القاهرة ما بين 21 إلى 23 درجة مئوية خلال فترة النهار.
واضافت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن هناك مرتفع جوي يؤثر على البلاد وهو السبب في ظهور أشعة الشمس خلال فترات النهار، وفي فترة الصباح الباكر وفترات الليل تسجل درجات الحرارة الصغرى في القاهرة 12 درجة مئوية وفي المدن الجديدة تصل درجة الحرارة الصغرى 10 درجات مئوية.
وذكرت أن هناك اضطراب شديد في حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة مع ارتفاع الأمواج من 2.50 إلى 3 متر وغير مؤهل لأعمال الصيد أو الملاحة البحرية أو التنزه مع توقعات سقوط أمطار في السواحل الشمالية الشرقية وشمال الوجه البحري.
وكشفت أن البلاد سوف تتأثر بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا خلال أيام الخميس والجمعة والسبت المقبلين ما سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة مصحوبة بنشاط قوي مع الرياح مع شعور البرودة ببعض فترات النهار على أن تكون شديدة البرودة في فترات الليل.