وفاة رجل أشعل النار في نفسه قرب قاعة محاكمة ترامب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية بأن رجلا فارق الحياة بعدما أضرم النار في نفسه بحديقة مقابلة لقاعة محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نيويورك.
وتوفي الرجل في المستشفى لاحقًا متأثرًا بجروحه، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصادر بالشرطة.
أخبار متعلقة "الدفاع الروسية" تعتزم إنشاء مركز لتطوير الطائرات المسيرةطوارئ في الإكوادور بسبب أزمة الطاقةوقال شهود عيان إن الرجل، الذي يتردد أنه من فلوريدا، وزع منشورات تحتوي على نظريات مؤامرة في أرجاء الحديقة.
وسكب الرجل سائلًا على نفسه ثم أشعل النار، حسبما أفادت تقارير من وسائل إعلام مختلفة من بينها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
إخماد النيران
وصرخ المارة وحاولوا المساعدة، وفقا للتقارير، بعد فترة وجيزة، وصل عدد من أفراد الشرطة ونجحوا في إخماد النيران، ثم نقلوا الرجل إلى المستشفى.
ولم يتضح بعد سبب إقدام الرجل على حرق نفسه، وجرى إعلان وفاته في المستشفى، بحسب شبكة "إن بي سي"، نقلا عن الشرطة.
ووقع الحادث في حديقة "كوليكت بوند" المقابلة لمحكمة تجري فيها المحاكمة الجنائية لترامب.
وسمحت السلطات لمعارضي ومؤيدي ترامب بالتظاهر في الحديقة، إلا أنه حتى الآن لم يفعل ذلك سوى عدد قليل خلال أيام المحاكمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: نيويورك محاكمة ترامب أشعل النار في نفسه
إقرأ أيضاً:
ترامب... السنجاب المحارب!
المرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب رجلٌ «مبدع» في التسويق واغتنام الفرص السانحة لمخاطبة الجمهور والميديا والتأثير عليهما، يفوق بذلك منافسته المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس بمراحل كثيرة.
ربما يرجع ذلك لخبرة الرجل المديدة في عالم البيزنس والتسويق و«الشو» الإعلامي، فصار الأمر لديه موهبة بالغريزة، الأمر الذي لا تملكه هاريس، وربما يعود ذلك لبراعة فريق حملته، أو يكون العنصر الأخير، أعني فريق الحملة، يجاري رئيسه في هذا «المُود» ويشتغل عليه. حين طارت فلتة من فلتات لسان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في مكالمة مع نائبته هاريس، واصفاً فيها الجمهوريين بالقمامة، أو هكذا شاع، اهتبل ترامب الفرصة، وحضر مؤتمراً انتخابياً لحملته، وهو يقود شاحنة نفايات، ويرتدي ملابس عمّال النظافة!
في هذا السياق وفي ذروة السباق الانتخابي وصراع الحملات، بين الجمهوريين والديمقراطيين، حاز «سنجاب» اهتمام روّاد «السوشيال ميديا» في أمريكا... تخيّل!
«بينوت» هو اسم سنجاب كان بحوزة مواطن أمريكي يُدعى مارك لونغو لكنه انتهى نهاية حزينة!
الشرطة اقتحمت منزل لونغو وزوجته في نيويورك مؤخراً وأخذت السنجاب الشهير الذي يتابعه أكثر من 600 ألف على «إنستغرام» مع حيوان آخر (راكون)، وفق ما نقلت «أسوشييتد برس»، ثم أعدمت الحيوانين، بذريعة الاشتباه بإصابتهما بداء «الكلَب» وهو داءٌ مُعدٍ للبشر.
مارك، صاحب السنجاب المحبوب، أكّد في تصريحات سابقة أن 10 عناصر من الشرطة قتلوا «سنجابه بوحشية بعد أن ربّاه 8 سنوات وكأنه فرد من العائلة»! وأن الشرطة راحت تفتّش منزله بوحشية وكأنه إرهابي أو تاجر مخدّرات... هكذا قال. بعدها تحوّل السنجاب لرمز وطني، وأيقونة انتخابية، ورُسمت له الصور الخيالية، ودخل على الخطّ كبارٌ في السوق الانتخابي السياسي مثل إيلون ماسك، وشبّه ناسٌ في «السوشيال ميديا» المرشّح ترامب، بأنه مثل هذا السنجاب «المحارب» الذي يقاوم النظام الفاسد.
فكرة أن ترامب هو منقذ الشعب المُقصى من تدبير أمر الدولة، لصالح «دولة عميقة» أو نخبة واشنطن، فكرة سائدة منذ فترته الأولى، ولكن ما هي هذه الدولة العميقة، من هم رموزها، وما هي أدواتها في إمساك أمر الدولة، رغم أنف الرئيس؟!
البعض يرى أن هذه النخبة الغامضة تتمثّل في «التيار الأوبامي» بقيادة باراك أوباما نفسه وبعض أسرته وأنصاره، والبعض يرى أنها مؤسسات السلاح والنفط، والبعض يرى أنها النواة الصلبة من قيادات الدفاع والخارجية والاستخبارات.
هذا أمر تباينت فيه التفاسير.
لكن المُراد هنا أن توظيف «أي شيء» يظهر على شاشة الاهتمام الشعبي، في سوق الانتخابات، هو أمر جدير بالانتباه له، أي شيء حرفياً، مثلما يقول الديمقراطيون عن ترامب إنه هتلر الجديد، وربما آكل لحوم الأطفال المهاجرين!
هنا تُمسي كل الأشياء مستباحة، من التاريخ والدين والسياسة والبشر والحيوانات، يمثّلها في حالتنا السنجاب المحارب المأسوف على شبابه (بينوت).