جاءت أزمة ملعب نادي سيدي بشر الأخيرة وهو احد الساحات الشعبية التي تعود لأكثر من ٦٠ عاما  والتي أعاد فيها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليف لمحافظة  الاسكندرية بنزع ملكية ارض النادي لتعود إلى مديرية الشباب والرياضة بالأسكندرية من جديد لتضع المزيد من الضوء حول مراكز الشباب والساحات الشعبية داخل محافظة الإسكندرية .


على مدار سنوات طويلة ظلت مراكز الشباب والساحات الشعبية هي المكان الرئيسي لانفجار وسطوع العديد من المواهب الرياضية فمن ينسى نجوم احرزوا ميداليات اوليمبية لمصر كانت بدايتهم الساحات الشعبية داخل الثغر مثل ابراهيم مصطفى بطل المصارعة وابطال رياضة رفع الأثقال الكبار واخرهم النجمة نهلة رمضان و عصمت منصور وغيرهن ونجوم رياضة الكاراتية وفي مقدمتهم الكابتن محمد فتحي  بطل العالم في الكاراتية سابقا واحد اهم مدربي الكاراتية في مصر حاليا .  
اما عن نجوم الساحرة المستديرة كرة القدم فحدث ولاحرج عن النجوم الذين خرجوا من الاندية الصغيرة وتخطافتهم الاندية الشهيرة مثل نجوم الأتحاد السكندري في فترة التسعينات عبد الفتاح الجارم وعادل البابلي و نجوم الاوليمبي الذين توجوا بلقب الدوري عام ١٩٦٧ وكلهم كانت بدايتهم في الساحات الشعبية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بالاسكندرية ولا ينسى احد مباريات دورة الفلكي لكرة القدم التي تعد علامة من علامات كرة القدم في شهر رمضان داخل الاسكندرية والتي كان يشارك بها نجوم كرة القدم بحضور جماهيري غفير يتجاوز الحضور الجماهيري في مباريات الدوري العام .
وعلى مدار السنوات الأخيرة تراجع دور مراكز الشباب والساحات الشعبية في إخراج مواهب جديدة للرياضة  المصرية فرغم المحاولات الجادة مؤخرا لتطوير الرياضات الفردية داخل مراكز الشباب او إقامة دوري مراكز الشباب والساحات الشعبية على مدار السنوات الأخيرة الا ان ظهور المواهب من داخل تلك المراكز بات محدودا للغاية لأسباب اهمها العامل المادي والذي يعد الان العامل الاهم لتكوين بطل رياضي في ظل احتياج  البطل الرياضى لانفاق مالي كبير حتى يتمكن من  مواكبة التطور الفني والبدني مع منافسيه إلى جانب عدم توافر العين الخبيرة التي تلتقط الموهبة الحقيقية وسط آلاف الممارسين وتقوم بافساح الطريق لها للتألق حيث أن اغلب المشرفين داخل مراكز اغلبهم من الموظفين الذين يؤدون وظيفتهم بشكل روتيني محض .
ورغم ذلك ففي السنوات الأخيرة شهدت مراكز الشباب والساحات الشعبية بالاسكندرية طفرة حقيقية سواء من جانب تطوير المنشآت الرياضية والاجتماعية داخلها او من خلال ادماج العديد من الأنشطة بداخلها مثل مركز شباب سموحة ومركز شباب الشلالات و مركز شباب الحرمين وغيرها من مراكز الشباب والتي ضاعفت من أهمية مراكز الشباب والساحات الشعبية في السنوات الأخيرة ولم يعد الأمر مقتصرا على مجرد ملاعب مفتوحة خالية من الامكانيات التي تساعد على ممارسة الرياضة بشكل مقارب تماما لما يتم في الاندية الكبرى.

واشارت الدكتورة صفاء الشريف مدير مديرية الشباب والرياضة بالاسكندرية إلى وجود سياسة جديدة داخل مراكز الشباب سواء من حيث جذب جميع أفراد الأسرة للتواجد داخل مراكز الشباب من خلال مبادرات متعددة منها مبادرة يوم الأسرة المصرية وهي تتضمن تواجد للاسرة المصرية بكامل افرادها داخل مركز الشباب يوم الجمعة من كل اسبوع كما يتم عمل دورات في أعمال يدوية داخل مراكز الشباب مثل دورات تعليم الكروشية  ودورات الخيامية وغيرها من الدورات التي تساعد أفراد الأسرة على تعلم مهارات تساعد على تحقيق ايراد للاسرة .
واشارت الدكتورة صفاء الشريف إلى هناك حاليا سياسة مالية لإدارة المنشآت الرياضية داخل مراكز الشباب فبالاضافة إلى الاستخدام المجاني تماما لابناء الأحياء الموجود بها مركز الشباب يتم استغلال المنشآت بشكل  اقتصادي من خلال تأجير بعض المنشأت بعض الوقت خلال اليوم لتحقيق إيرادات تساعد على صيانة المنشأت و إقامة منشآت آخرى جديدة داخل مراكز الشباب .
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مراكز الشباب بالأسكندرية مديرية الشباب والرياضة بالاسكندرية داخل مراکز الشباب السنوات الأخیرة

إقرأ أيضاً:

المسؤولية السياسِية والأخلاقية والجنائية للحركة الشعبية شمال بعد تحالفها مع مليشيا الدعم السريع

المسؤولية السياسِية والأخلاقية والجنائية للحركة الشعبية شمال بعد تحالفها مع مليشيا الدعم السريع

نضال عبد الوهاب

الحركة الشعبية شمال مسوؤلة سياسياً وأخلاقياً عن كُل جرائم مليشيا الدعم السريع قبل توقيع اتفاق وميثاق وتحالف سياسي وعسكري معها، الحركة لم تطالب المليشيا بالاعتراف عن جرائمها السابقة ولم تطالبها بالاعتذار عنها سواء أمام الشعب السوداني ولا المكونات المحلية والمجتمعية التي كانت ضحايا لسلوكها ولا حتى للرأي العام والعالمي، قبل توقيع الحركة اتفاق سياسي وميثاق وتحالف سياسي وعسكري كانت المليشيا وعبر مؤسسات دولية وتقارير حقوقية و دول عظمى خارجية مُدانة بالتالي:

١/ إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

٢/ جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في كل من الجنينة ودار مساليت وشرق الجزيرة والخرطوم وجنوب كردفان وعدد من مدن وقرى وولايات السُودان

٣/ منسوبو مليشيا الدعم السريع وعبر العديد من التقارير والتحقيقات مُتهمين بارتكاب عمليات اغتصاب للنساء والقاصرات والأطفال وصلت حد اغتصاب الأطفال الرُضع، وعُنف جنسي وتزويج للقاصرات واسترقاق ومُتاجرة بالبشر

٤/ تم توجيه عقوبات على بعض قادة الدعم السريع من وزارة الخزانة الأمريكية وعلي رأسهم من وقعت معهم الحركة الميثاق (عبد الرحيم دقلو، والقوني دقلو) أشقاء حميدتي، إضافة للمجرم حميدتي نفسه، وبتهم معلوم أنها يمكن أن تتحرك بها عرائض اتهام قانونية ومذكرات اعتقال في حال تحولها للمحاكم الجنائية المحلية أو الدولية سواء داخل الولايات المتحدة او خارجها، والحركة وقيادتها تعلم هذا الأمر قبل توقيعها تحالف مع “مُجرمين”

٥/ الحركة الشعبية وقياداتها يعلمون بتورط “مليشيا الدعم السريع” وقيادتها من خلال مواقعهم السابقة ومسؤوليتهم الجنائية في جرائم قتل المتظاهرين السُودانيين خلال ثورة ديسمبر وفض اعتصام القيادة العامة وتوجد الكثير من البينات والتحقيقات التي كانت قد بدأت في هذا الإتجاه وقطع انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ومن ثم الحرب في ١٥ أبريل الطريق عليها، وهذا قطعا لا يعفيها مُستقبلاً وحالياً في أي مُحكامات أو تقديم لها، بعكس ما فعلت الحركة الشعبية بإطلاق صفة “رفاق” لمجرمين معلوم ومُثبت جُرمهم، أو حتى إذا كانوا في مواقع قيادية مُثبت جُرمها، والتغطية على المُجرمين يُفسر بأنه تواطؤ مع المُجرم أو عدم إقرار بما أرتكبته من جرائم والمُجرم هنا هو “كيان مليشيا الدعم السريع” وقيادتها المباشرة “حميدتي وعبد الرحيم والقوني”، إضافة لإعطاء شرعية قانونية وسياسية لمليشيا وأفراد داخلها متورطون في إرتكاب العديد من الجرائم، وهذا أمر بداهةً عاجلاً أم لاحقاً سيتحول لقضايا جنائية ومحاكم لوجود العديد من البينات والشواهد والتقارير، التي تخول فتح بلاغات في مواجهة قيادة هذه المليشيا وهذا أمر معلوم تماماً لقيادة الحركة الشعبية وبرغم ذلك سمحت لنفسها بتوقيع إتفاق وتحالف سياسي وعسكري وتوقيع ميثاق معها ومع المتورطين أو على اقلّ درجات التقاضي المعلومة “عُرفاً” المُشتبه بهم وهذا أمر يحتاج لتفسيرات قانونية من “أهل الاختصاص” من القانونيين وهل يقع في باب “التستر” و”حماية المُجرمين” أو إخفاؤهم عن العدالة في حال تقدم أي مواطنة/ مواطن سُوداني لبلاغات حيالهم؟؟؟ وهذا سؤال يجيب عنه وبصورة أكثر تخصصية “القانونيون” كما اوضحت، وتناولي له هنا من باب وزاوية سياسية بحتة باعتبارهم الآن حلفاء للحركة الشعبية وشخصي معلوم عنه أنه ضد هذا الاتفاق والتحالف سياسياً وأيضاً كذلك من زاوية الدفاع عن حقوق الضحايا لهذه المليشيا بناء على كُل الانتهاكات التي قامت بها وتم إثباتها وشاهدها الكثيرون.

٦/ الحركة الشعبية شمال وبعد توقيعها إتفاق وميثاق وتحالف سياسي وعسكري مع المليشيا ولها قيادة وقوات مُشتركة معها وتنوي الإعلان عن حكومة تضمها معها أصبحت بالتالي ومنذ تاريخ التوقيع الرسمي شريكة في أي جرائم أو انتهاكات تقوم بها هذه القوات والقيادة المُشتركة حتى إذا كانت صادرة من أفراد داخلها، فالمسؤولية الجنائية الفردية لا تلغي المسؤولية لمن يصدر الأوامر ومعلوم أن هذه القوات لا تتحرك إلا وفق أوامر عسكرية تصدر من القيادة العسكرية المباشرة لهذه القوات، وكذلك هي أيضاً مسؤولة سياسياً وأخلاقياً عن أي انتهاكات أو جرائم تقع بعد هذا التاريخ لأنه يقع في حدود سلطاتها.

الخلاصة من كُل هذا أن الحركة الشعبية مسؤولة جنائياً وسياسياً وأخلاقياً عن تحالفها مع مليشيا الدعم السريع، والتورط في إعطاء غطاء سياسي وقانوني وشرعي لكيان وأفراد به افراد وقيادات بها متورطون في جرائم حرب وجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي، إضافة لعنف جنسي وضد النساء وضد الأطفال وإتجار بالسلاح وغيرها من الجرائم التي تُحيل مُرتكبيها للقضاء والتقديم للمحاكم الداخلية والخارجية.

على قيادة الحركة الشعبية شمال والمسؤولون داخلها التنبه التام لكل هذا وإدراكه وخطورته، والتحسب له سواء حاضراً أو مستقبلاً والانسحاب الفوري من هذا التحالف قبل “التورط” في المزيد من الجرائم المتوقعة من هذه المليشيا ومنسوبيها بعد توقيت التوقيع معها وبدء العمليات العسكرية المُشتركة والتي هي قد بدأت بالفعل؟؟، ألا هل بلغت اللهم فأشهد ثم يا جماهير الحركة الشعبية إشهدي ثم أيها الشعب السُوداني فأشهد.

١٠ أبريل ٢٠٢٥

الوسومالجزيرة الجنينة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال الخرطوم الدعم السريع القوني دقلو حميدتي دار مساليت عبد الرحيم دقلو نضال عبد الوهاب

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تحذر من الكيانات الوهمية التي تدّعي تقديم شهادات علمية باسمها
  • خطأ طبي فادح.. شاهدة على وفاة حفيدة رئيس الوزراء الأسبق تكشف اللحظات الأخيرة في حياتها| خاص
  • لأول منذ 13 عاما.. أردوغان يلتقي وفد حزب المساواة الشعبية الكردي
  • المسؤولية السياسِية والأخلاقية والجنائية للحركة الشعبية شمال بعد تحالفها مع مليشيا الدعم السريع
  • وزير الشباب يلتقي رئيس هيئة الإسعاف المصرية لبحث سبل التعاون المشترك
  • نور الدين القليب يعتذر لجماهير الأهلي طرابلس بعد تصرّفه في المباراة الأخيرة
  • حل مشاكل الطرح الاستثماري لتطوير مراكز الشباب في محافظة دمياط
  • ‎الباقات الأساسية التي توفرها منصة نسك
  • تعرف على فعاليات الجلسة الثانية لملتقى أطلس المأثورات الشعبية بسوهاج
  • برلمانية: الحشود الشعبية في العريش تأكيد على رفض مصر تهجير أهالي غزة