مراكز الشباب والساحات الشعبية بالأسكندرية.. هل تعود منجما للمواهب من جديد
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
جاءت أزمة ملعب نادي سيدي بشر الأخيرة وهو احد الساحات الشعبية التي تعود لأكثر من ٦٠ عاما والتي أعاد فيها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليف لمحافظة الاسكندرية بنزع ملكية ارض النادي لتعود إلى مديرية الشباب والرياضة بالأسكندرية من جديد لتضع المزيد من الضوء حول مراكز الشباب والساحات الشعبية داخل محافظة الإسكندرية .
على مدار سنوات طويلة ظلت مراكز الشباب والساحات الشعبية هي المكان الرئيسي لانفجار وسطوع العديد من المواهب الرياضية فمن ينسى نجوم احرزوا ميداليات اوليمبية لمصر كانت بدايتهم الساحات الشعبية داخل الثغر مثل ابراهيم مصطفى بطل المصارعة وابطال رياضة رفع الأثقال الكبار واخرهم النجمة نهلة رمضان و عصمت منصور وغيرهن ونجوم رياضة الكاراتية وفي مقدمتهم الكابتن محمد فتحي بطل العالم في الكاراتية سابقا واحد اهم مدربي الكاراتية في مصر حاليا .
اما عن نجوم الساحرة المستديرة كرة القدم فحدث ولاحرج عن النجوم الذين خرجوا من الاندية الصغيرة وتخطافتهم الاندية الشهيرة مثل نجوم الأتحاد السكندري في فترة التسعينات عبد الفتاح الجارم وعادل البابلي و نجوم الاوليمبي الذين توجوا بلقب الدوري عام ١٩٦٧ وكلهم كانت بدايتهم في الساحات الشعبية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بالاسكندرية ولا ينسى احد مباريات دورة الفلكي لكرة القدم التي تعد علامة من علامات كرة القدم في شهر رمضان داخل الاسكندرية والتي كان يشارك بها نجوم كرة القدم بحضور جماهيري غفير يتجاوز الحضور الجماهيري في مباريات الدوري العام .
وعلى مدار السنوات الأخيرة تراجع دور مراكز الشباب والساحات الشعبية في إخراج مواهب جديدة للرياضة المصرية فرغم المحاولات الجادة مؤخرا لتطوير الرياضات الفردية داخل مراكز الشباب او إقامة دوري مراكز الشباب والساحات الشعبية على مدار السنوات الأخيرة الا ان ظهور المواهب من داخل تلك المراكز بات محدودا للغاية لأسباب اهمها العامل المادي والذي يعد الان العامل الاهم لتكوين بطل رياضي في ظل احتياج البطل الرياضى لانفاق مالي كبير حتى يتمكن من مواكبة التطور الفني والبدني مع منافسيه إلى جانب عدم توافر العين الخبيرة التي تلتقط الموهبة الحقيقية وسط آلاف الممارسين وتقوم بافساح الطريق لها للتألق حيث أن اغلب المشرفين داخل مراكز اغلبهم من الموظفين الذين يؤدون وظيفتهم بشكل روتيني محض .
ورغم ذلك ففي السنوات الأخيرة شهدت مراكز الشباب والساحات الشعبية بالاسكندرية طفرة حقيقية سواء من جانب تطوير المنشآت الرياضية والاجتماعية داخلها او من خلال ادماج العديد من الأنشطة بداخلها مثل مركز شباب سموحة ومركز شباب الشلالات و مركز شباب الحرمين وغيرها من مراكز الشباب والتي ضاعفت من أهمية مراكز الشباب والساحات الشعبية في السنوات الأخيرة ولم يعد الأمر مقتصرا على مجرد ملاعب مفتوحة خالية من الامكانيات التي تساعد على ممارسة الرياضة بشكل مقارب تماما لما يتم في الاندية الكبرى.
واشارت الدكتورة صفاء الشريف مدير مديرية الشباب والرياضة بالاسكندرية إلى وجود سياسة جديدة داخل مراكز الشباب سواء من حيث جذب جميع أفراد الأسرة للتواجد داخل مراكز الشباب من خلال مبادرات متعددة منها مبادرة يوم الأسرة المصرية وهي تتضمن تواجد للاسرة المصرية بكامل افرادها داخل مركز الشباب يوم الجمعة من كل اسبوع كما يتم عمل دورات في أعمال يدوية داخل مراكز الشباب مثل دورات تعليم الكروشية ودورات الخيامية وغيرها من الدورات التي تساعد أفراد الأسرة على تعلم مهارات تساعد على تحقيق ايراد للاسرة .
واشارت الدكتورة صفاء الشريف إلى هناك حاليا سياسة مالية لإدارة المنشآت الرياضية داخل مراكز الشباب فبالاضافة إلى الاستخدام المجاني تماما لابناء الأحياء الموجود بها مركز الشباب يتم استغلال المنشآت بشكل اقتصادي من خلال تأجير بعض المنشأت بعض الوقت خلال اليوم لتحقيق إيرادات تساعد على صيانة المنشأت و إقامة منشآت آخرى جديدة داخل مراكز الشباب .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مراكز الشباب بالأسكندرية مديرية الشباب والرياضة بالاسكندرية داخل مراکز الشباب السنوات الأخیرة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: البرامج الرئاسية أعطت الأولوية لدعم الشباب خلال الـ10 سنوات الأخيرة
قال زكي القاضي، الكاتب الصحفي، إن الشباب المصري شهد اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية خلال العشرة سنوات الماضية على كل المناحي على المستوى السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن ما يدل على اهتمام الدولة بإنشاء الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب التي شهدت انطلاق عدد من البرامج الرئاسية لدعم الشباب.
وأضاف «القاضي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية عملت على تنسيق شباب الأحزاب والسياسيين باعتبارها كيانا سياسيا يضم عددا متنوع من الأحزاب والمستقلين من الشباب، علاوة على ذلك فإن كل الجهود المبذولة عملت على إعطاء الشباب طريقا ومسارا يمكن المشاركة به في الحياة العامة.
الحوار الوطني اهتم بقضايا وملفات كثيرة خاصة بالشبابولفت إلى أن الحوار الوطني اهتم بقضايا وملفات كثيرة خاصة بالشباب، منها ملف ريادة الأعمال والاتحادات الطلابية التي تُجرى في عدد كبير من الجامعات المصرية، إلى جانب أن الحوار الوطني يعمل على خلق مسارات متنوعة، من تنمية شباب ريادة الأعمال.
وتابع: «الرئيس عبد الفتاح السيسي عند افتتاحه أي مشروع لا يتقدم لقص الشريط أو رفع الستار عن هذا المشروع، بل يكون الشباب هم المتصدرين لهذا المشهد ويقودون القصة، ويعد هذا من الأمور التي تشير إلى أن الدولة تهتم بالشباب المصري».