فرنسا تغلق ملف العثور على جثة فنان جزائري لقي حتفه بأراضيها
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أُغلق التحقيق المتعلق بالبحث عن أسباب وفاة الممثل الجزائري مروان بريني دون اتخاذ أي إجراء آخر.
وتم العثور عليه ميتًا في 12 أكتوبر 2023 في كورسيل أون بوجوليه، في نهر الرون.
وقال المدعي العام في فيلفرانش سور ساون، في بيان صحفي يوم أمس الجمعة. إن التحقيق في “البحث عن أسباب وفاة مروان بريني أُغلق دون اتخاذ أي إجراء آخر، على أساس غياب” جريمة”.
وأظهر هذا الإجراء أن “النتائج التي تم التوصل إليها أثناء تشريح الجثة تتوافق مع الوفاة العنيفة شنقاً. مع عدم وجود دليل يشير إلى تدخل طرف ثالث. وبحسب نتائج التحقيق فإن الوفاة حدثت مطلع أوت 2023.
وتم اكتشاف جثة الممثل مروان بريني، المعروف بدوره في مسلسل “Plus belle la vie”. يوم 12 أكتوبر في Corcelles-en-Beaujolais (الرون).
وكان الممثل في عداد المفقودين منذ تعرضه لحادث سير في أوت الماضي والذي من الممكن أن يكون متورطا فيه.
وتم اكتشاف الجثة في منزل مهجور في هذه البلدة، على بعد حوالي ستة كيلومترات من المكان الذي عثر فيه. على سيارة مروان بريني في 5 أوت. حيث تم إجراء تحليل الحمض النووي على الفور، وتم التأكد من هوية مروان بريني بعد أيام قليلة.
في 3 أوت، بعد الساعة 11 مساء بقليل، صدمت سيارة امرأة تبلغ من العمر 37 عاما في ماكون، في ساون ولوار. بينما كانت تعبر معبر للمشاة بالقرب من ملهى ليلي، “كلوب 400”.
وتم نقل الضحية، التي أصيبت بجروح خطيرة، إلى مركز مستشفى ماكون. وكانت تعاني من كسور عديدة، مما أدى إلى عجزها التام عن العمل لمدة 28 يومًا. لكن سائق السيارة المعنية لاذ بالفرار “على الفور” ولم يتم التعرف عليه وقت وقوع الحادث، بحسب النيابة.
وبعد يومين، في 5 أوت، تم اكتشاف مركبة 4X4 مطابقة للمواصفات المستخدمة في الحادث، على بعد 20 كيلومترا، في فلوري. مهجورة على حافة أحد الحقول، وفقا لمصادر الشرطة والقضاء. ثم عثر المحققون على أوراق هوية مروان بريني داخل السيارة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.
عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.
تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.
أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأتهوُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.
البداية في المعهد الديني وتطوير موهبتهفي عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.
الزواج والانتقال إلى الشامتزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.
التدريب على العزف والكتابةأثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.
أول لحن وتعاونات فنيةفي عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.
ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقىكان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.
أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه.
وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.
الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاءرحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب.