يمن مونيتور/أسوشييتد برس

وافق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على المساعدة في إيصال المساعدات إلى المدنيين الذين يتضورون جوعاً في غزة بمجرد أن يكمل الجيش الأميركي رصيفًا لنقل المساعدات الإنسانية من طريق البحر. ومن شأن مشاركة البرنامج أن تساعد في حل إحدى العقبات الرئيسية التي تواجه المشروع الذي تُخطط له الولايات المتحدة، وهو إحجام مجموعات الإغاثة عن التعامل مع التوزيع الميداني للأغذية وغيرها من السلع التي تشتد الحاجة إليها في غزة في ظل غياب تغييرات كبيرة من جانب إسرائيل.

وأدى هجوم عسكري إسرائيلي أول إبريل/ نيسان إلى مقتل سبعة عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي “وورلد سنترال كيتشن” وإلى تكثيف الانتقادات الدولية لإسرائيل لفشلها في توفير الأمن للعاملين في المجال الإنساني أو السماح بمرور كميات كافية من المساعدات عبر حدودها البرية. وأعلن الرئيس جو بايدن -الذي يواجه هو نفسه انتقادات بشأن الأزمة الإنسانية في غزة حيث يدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية- في 8 مارس/ آذار أن الجيش الأميركي سيبني الرصيف المؤقت والجسر، كبديل للطرق البرية.

من جهتها، أكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لوكالة “أسوشييتد برس” أنها ستتشارك مع برنامج الأغذية العالمي في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر البحري. وأضافت الوكالة في بيانها: “هذه عملية معقدة تتطلب التنسيق بين العديد من الشركاء، ومحادثاتنا مستمرة… في جميع أنحاء غزة، تُعَدّ سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني أمرًا بالغ الأهمية لتوصيل المساعدة، ونحن نواصل الدعوة إلى اتخاذ تدابير من شأنها أن تمنح العاملين في المجال الإنساني ضمانات أكبر”.

في السياق ذاته، قالت الوكالة إن المسؤولين الأميركيين وبرنامج الأغذية العالمي يعملون على كيفية إيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين “بطريقة مستقلة ومحايدة وغير متحيزة”. ولم يكن هناك تعليق فوري من برنامج الأغذية العالمي، ولم يرد المتحدث باسم البرنامج على الفور على طلب للتعليق. ووعدت إسرائيل بفتح المزيد من المعابر الحدودية إلى غزة وزيادة تدفق المساعدات، بعد أن أدت غارات طائراتها المسيَّرة إلى مقتل عمال الإغاثة السبعة الذين كانوا يوصلون الغذاء إلى الأراضي الفلسطينية.

وكان المئات من موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني من بين قتلى الغارات الإسرائيلية. ويقول مسؤولون دوليون إن المجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث يعاني 70 بالمائة من السكان من جوع كارثي. وسيبني الجيش الأميركي ما يُعرَف باسم الجسر المعياري كجزء من الطريق البحري، على أمل أن يؤدي التعامل مع التفتيش ومعالجة المساعدات البحرية إلى تسريع توزيعها على سكان غزة. في الخارج، سيبني الجيش منصة عائمة كبيرة، حيث يمكن للسفن تفريغ منصات المساعدات. وبعد ذلك ستُنقَل المساعدات بواسطة قوارب الجيش إلى سلسلة آلية من الرصيف الفولاذي أو أقسام الجسر التي سيجري تثبيتها على الشاطئ.

توجد بالفعل العديد من سفن الجيش وسفن تابعة لمؤسسة (ميلتري سيليفت كوماند) في البحر المتوسط، وتعمل على إعداد وبناء المنصة والرصيف. من المتوقع أن يصل طول هذا الرصيف إلى 1800 قدم (550 متراً)، مع مسارين، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنه يمكن أن يستوعب توصيل أكثر من مليوني وجبة يومياً لسكان غزة. وأفاد الكولونيل الأميركي سام ميلر، قائد لواء النقل السابع، والمسؤول عن بناء الرصيف، إن حوالى 500 من جنوده سيشاركون في المهمة. بشكل إجمالي، قال مسؤولو البنتاغون إن حوالى ألف جندي أميركي سيشاركون.

وقال الميجور جنرال بالقوات الجوية بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، للصحافيين هذا الأسبوع: إن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لوضع النظام بحلول نهاية الشهر أو أوائل مايو/ أيار. وقد عُلِّق البناء الفعلي للرصيف حيث توصل المسؤولون الأميركيون والدوليون إلى اتفاقيات لجمع المساعدات وتوزيعها. وأضاف أن الولايات المتحدة تحرز تقدماً، وإن إسرائيل وافقت على توفير الأمن على الشاطئ. وأوضح البيت الأبيض أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة، لذا فبينما سيقومون ببناء عناصر الرصيف، فإنهم لن ينقلوا المساعدات إلى الشاطئ. وستوفّر سفن البحرية الأميركية وسفن الجيش الأمن للقوات الأميركية التي تعمل على بناء الرصيف.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا الأمم المتحدة البحر برنامج الأغذية العالمي فی المجال الإنسانی الأغذیة العالمی المساعدات إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: أوقفنا عملياتنا في صعدة لحين الحصول على ضمانات أمنية

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن المنظمة أوقفت كل عملياتها في محافظة صعدة شمال اليمن لحين الحصول على ضمانات أمنية.

 

وأضاف فليتشر في كلمة له أمام مجلس الأمن في الجلسة المنعقدة اليوم الخميس رصدها "الموقع بوست": "نحن نشعر بالأسى والغضب من فقدان زميلنا الذي يعمل في برنامج الغذاء والذي قضى في سجون الحوثيين لدى احتجازه في صعدة المعقل الرئيسي لزعيم الجماعة.

 

وتابع "آمل أن ينظم إليّ المجلس بالشعور بالأسى والغضب بشأن وفاة زميل محبوب جدا في برنامج الغذاء العالمي الذي قضى الأسبوع الماضي في سجون الحوثيين بعد أيام من اختطافه".

 

وأستدرك "نحن نشعر بالغضب، قلوبنا مع عائلته وزملائه ونسمع دوما أن الأمر يتردد، ولا بد أن نحمي العاملين في المجال الإنساني أينما تواجدوا".

 

وأكد أن النداء الإنساني لليمن والذي صدر الشهر الماضي يرسم صورة قاتمة، مشيرا إلى أن أكثر من 19 مليون شخص يحتاجون للدعم في المجال الإنساني، ملايين الجوعى في خطر شديد مهددون بخطر أمراض تهدد حياتهم.

 

وأوضح أن زيادة الاعتقالات في يناير الماضي للعاملين في المجال الإنساني من قبل الحوثي أدى إلى قرارات صعبة فيما يتعلق بقدرة المنظومة الأممية ككل في أن تقدم خدماتها لأولئك الذين يحتاجونها.

 

وأكد أن الأمم المتحدة وشركائها في الجانب الإنساني لا يمكن أن يتوقع منهم أن يعملوا في غياب ضمانات لأمنهم، ويواجهون مخاطر حقيقية في أمن وسلامة الموظفين، وبالتالي أخبرنا على وقف عملياتنا بشكل مؤقت في محافظة صعدة.

 

ودعا المسؤول الأممي مجلس الأمن للعمل على إطلاق سراح المعتقلين لدى الحوثيين.


مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يجدد أمام وفد من الكونغرس الأميركي رفض بلاده "تهجير الفلسطينيين"  
  • الحكومة الإسرائيلية توافق على زامير رئيسا لأركان الجيش
  • "اختفاء" 151 مليون دولار من أموال "إطعام الجيش الأميركي"
  • برعاية أممية.. مشاورات مالية واقتصادية لمناقشة الإصلاحات
  • الأغذية العالمي: إيصال المساعدات لنحو 860 ألف شخص في غزة
  • منسقة أممية: الهجوم على "قافلة" اليونيفيل "غير مقبول" ويستدعي تحقيقًا عاجلًا
  • «الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
  • وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة
  • لقاء ترامب ومودي.. توافق في المجالين الاقتصادي والعسكري
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: أوقفنا عملياتنا في صعدة لحين الحصول على ضمانات أمنية