تعمل المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة "أوكيو " وشركاؤها على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في محافظة الوسطى تجسيدًا لدورها الاجتماعي وانطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية التي تضطلع بها في المجتمعات التي تعمل فيها. وتستثمر "أوكيو" وشركاؤها في البرامج التي تعزز نمو الشركات المحلية وتطورها، وتوفر فرصًا لتوريد السلع المصنوعة والخدمات من الموردين المسجلين محليًّا، كما تسهم في إيجاد فرص العمل، وتنمية المهارات والابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقد بلغ إنفاق أوكيو وشركائها في محافظة الوسطى على السلع والخدمات من الموردين المحليين في سلطنة عُمان مليارين و825 مليون دولار أمريكي، وذلك بهدف تعظيم القيمة المحلية المضافة كجزء من الاستراتيجية التي تتبناها المجموعة وشركاؤها، والتي أحدثت حراكًا اقتصاديًّا في محافظة الوسطى بشكل خاص وباقي المحافظات بشكل عام امتد إلى العديد من الأنشطة الاقتصادية وتنمية الجوانب الاجتماعية وتأهيل الكوادر الوطنية وتنمية المجتمعات المحلية.

وأوضح التقرير الصادر عن أوكيو أن مصفاة الدقم -أحد المشروعات المشتركة بين أوكيو وشركة البترول الكويتية العالمية- قد أنفقت على السلع والخدمات خلال مراحل إنشاء مصفاة الدقم مليارين و534 مليون دولار، منها 475 مليون دولار أُنفقت على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومليار و700 مليون دولار على خدمات من الشركات محلية، و84 مليون دولار على منتجات أجنبية من موردين مسجلين في سلطنة عُمان، في حين تم توريد منتجات من صناعات وطنية لمصفاة الدقم بقيمة 265 مليون دولار.

وحرصًا منها على تعزيز القيمة المحلية المُضافة والمسؤولية الاجتماعية وتشجيع التنمية المحليّة؛ التزمت مصفاة الدقم بإسناد 10% من أعمال بناء المشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات العاملة في محافظة الوسطى، كما تم إلزام الشركات المنفذة لحزم المشروع الثلاث بتخصيص ما نسبته 20% من إجمالي قيمة مشتريات المشروع للمواد المصنعة محليًّا والخدمات المقدمة من الموردين المحليين.

كما تلتزم مصفاة الدقم بالاستثمار في البنى الأساسية والخدمات التي تُسهم في تحسين حياة السكان المحليين، وبناء علاقة إيجابية ومستدامة مع كافة أبناء المجتمع، ومن هذا المنطلق فقد خصصت مصفاة الدقم مبلغًا يزيد على 5.4 مليون دولار لتمويل المشروعات الاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات التعليم، والصحة، والحفاظ على البيئة، مما يبرهن التزامنا الراسخ بتحقيق الرفاهية والتنمية المجتمعية.

وقطعت المصفاة أشواطًا مهمة في هذا الصدد من خلال تطوير الكفاءات وبناء الكوادر الوطنية وتعزيز المجتمعات المحلية؛ حيث تتبنى المصفاة منذ سنوات عدة مبادرات قيّمة، من بينها على سبيل المثال مبادرة "علوم المصفاة" وبرنامج تطوير اللغة الإنجليزية لطلبة مدارس محافظة الوسطى الذي تنفذه المصفاة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات الطلبة وتنمية قدراتهم في اللغة الإنجليزية كإحدى المهارات الأساسية التي تمهد لدخولهم إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار. وفيما يتعلق بالتدريب والتأهيل فقد وفرت 476 منحة تدريبية للموظفين، و186 فرصة تدريب للكوادر الوطنية، في حين أسهمت مصفاة الدقم في توفير 104 فرص دراسية في الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، و10 منح دراسية في جامعات عالمية.

وفي مجال الاستثمار الاجتماعي وقّعت أوكيو مع وزارة الصحة مؤخرًا اتفاقية لتمويل إنشاء وحدة الطوارئ والحوادث بالمركز الصحي في ولاية الدقم بمحافظة الوسطى؛ تعزيزًا للقطاع الصحي في المحافظة ورفد الجهود المبذولة من الجهات المختصة للارتقاء بسبل الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بقيمة نصف مليون ريال عُماني. ويعد مشروع رأس مركز لتخزين النفط الخام، الذي تديره الشركة العُمانية للصهاريج (أوتكو) إحدى شركات مجموعة أوكي، من أبرز الجهود التي تقوم بها الحكومة في محافظة الوسطى لتعزيز التنويع الاقتصادي والاستدامة.

وبلغت الأموال المستثمرة في القيمة المحلية المضافة حوالي 196 مليون دولار منذ بداية تنفيذ المشروع وحتى نهاية عام 2023م؛ حيث تم إنفاق 114 مليون دولار على العقود التي أسندت للشركات المحلية، بالإضافة إلى 36.3 مليون دولار تم إسنادها للمشتريات من موردين محليين، و36.2 مليون دولار لمشتريات مصنعة محليًّا، ومن هذه المبالغ، تم توجيه 39 مليون دولار لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقام المشروع أيضًا بتوفير 5 منح دراسية لخريجي الدبلوم العام وفرص تدريب لـ25 متدربًا، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل المباشرة لأبناء المحافظة، مما أسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، قدم المشروع دعمًا للمسؤولية المجتمعية خلال فترة الإنشاءات والعمليات، في عدة مجالات كالتعليم والخدمة المجتمعية، مما أدى إلى تعزيز التفاعل الإيجابي بين المشروع والمجتمع المحلي.

وبلغت القيمة المحلية المضافة لشركة "مرافق" -المشروع المشترك بين أوكيو وشركة (جلف اينرجي ديفلبمنت) التايلندية- أكثر من 100 مليون دولار، من تكلفة الاستثمار لشركة مرافق التي بلغت حوالي 510 ملايين دولار، حيث تتميز الشركة بتقديم خدمات المرافق، وتركز على توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي للمنطقة الصناعية في الدقم. وأسمهت "مرافق" في القيمة المحلية المضافة بما يقارب 55 مليون دولار أمريكي في السلع المصنوعة في سلطنة عُمان، و36 مليون دولار في الإنفاق على المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وجّهت عن طريق المحطة المتكاملة للكهرباء والمياه، وأسهمت بمبلغ يصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي في مشروعات القيمة المضافة لقطاع مياه الشرب، بجانب جهودها في مجال التعمين والتدريب.

وتعمل "مرافق" بشكل مستمر على تنفيذ برامج تدريبية للشباب العُماني لصقل إمكاناتهم وتمكينهم من إدارة أعمال الشركة بكل كفاءة وإتقان، حيث قامت بتدريب 60 شابًّا عُمانيًّا في مجالات مختلفة تقنية وفنية وتم استقطاب عدد كبير منهم للعمل في المحطة المتكاملة للكهرباء والمياه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القیمة المحلیة المضافة الصغیرة والمتوسطة فی محافظة الوسطى مصفاة الدقم ملیون دولار تعزیز ا

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقيات لمشاريع تنموية في الوسطى بـ4.4 مليون ريال

 

 

هيماء- العُمانية

وقّعت محافظة الوسطى، الإثنين، اتفاقيات تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في ولايات المحافظة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 4 ملايين و400 ألف ريال عُماني ضمن الجهود الحكومية المتواصلة لتعزيز التنمية الشاملة في مختلف محافظات سلطنة عُمان. وقّع على الاتفاقيات مع الجهات المنفذة، سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى.

وفي ولاية هيماء، تَمَّ التَّوقيع على اتفاقية لإِنشاء حديقة المعرفة بتكلفة حوالي 495 ألف ريال عُماني، لتكون متنفّسًا ثقافيًّا وترفيهيًّا لسكان الولاية، إلى جانب إنشاء ميدان المعارض بتكلفة 300.1 ألف ريال عُماني بالإضافة إلى إنشاء منصة ميدان سباق الهجن بقيمة تجاوزت 248 ألف ريال عُماني، دعمًا للرياضات التراثية.

أما فِي مجال تحسين المشهد الحضري، فستشمل تنفيذ أعمال تطوير وتجميل واجهة قرية أبو مظابي بتكلفة بلغت حوالي 221 ألف ريال عُماني إلى جانب تنفيذ مشروع إنارة 60 محطة خدمية بالطاقة الشمسية في ولايات هيماء ومحوت والدقم بتكلفة 92.400 ألف ريال عُماني فضلًا عن اتفاقية توريد وتركيب 100 عَمُودِ إِنَارَةٍ في ولاية محوت، بتكلفة وصلت إلى قرابة 153 ألف ريال عُماني.

وفي ولاية الدقم، شهدت الاتفاقيات تَطوير وتجميل واجهة قرية ظهر بتكلفة استثمارية بلغت نحو 608 آلاف ريال عماني إلى جانب تطوير واجهة قرية رأس مدركة بقيمة تجاوزت 537 ألف ريال عُماني، وإنشاء حديقة بقرية ظهر بقيمة 208 آلاف ريال عماني، وحديقة أخرى بقرية صراب بولاية محوت بتكلفة 161 ألف ريال عماني.

وفي مجال تعزيز البنية الأساسية، أسندت اتفاقية لتصميم وتنفيذ طريق هيتام البر بطول 17 كيلومترًا بتكلفة بلغت قرابة 909 آلاف ريال عُماني إلى جانب التوقيع على اتفاقية تطوير وادي ذرف (المرحلة الأولى) بولاية الدقم بتكلفة تقدّر بـ 148 ألف ريال عُماني

وفي المجال الرياضي، شملت الاتفاقيات تطوير ملعب كرة القدم بقرية هيتام بتكلفة 98 ألف ريال عُماني، إلى جانب تطوير ملعب آخر بمركز ولاية الجازر بتكلفة 104 آلاف ريال عُماني.

 

كما تشمل المشروعات التنموية بالمحافظة إنشاء خدمات في سوق ظهر بولاية الدقم بقيمة 38 ألف ريال عُماني إلى جانب توريد وتركيب 72 عمود إنارة مع الملحقات في نيابة اللكبي بولاية الجازر، بقيمة تجاوزت 80 ألف ريال عماني فضلًا عن تصميم مبنى مكتب المحافظ والمنزل والمباني الملحقة بولاية هيماء بتكلفة 65 ألف ريال عُماني.

يأتي توقيع الاتفاقيات في إطار حرص محافظة الوسطى على تعزيز المشروعات التنموية المتكاملة في الولايات وتحسين جودة الحياة وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمحافظة ضمن رؤية تنموية شاملة تعزّز مكانة المحافظة على خارطة التنمية في سلطنة عُمان.

 

مقالات مشابهة

  • احتفالًا بعيد العمال.. توزيع حقائب مواد غذائية على عمال الوحدات المحلية بسوهاج
  • السعودية الأولى عربيًا.. هذه الدول صاحبة أعلى إنفاق عسكري في 2024
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • البرلمان يوافق على منحة كورية بـ7.7 مليون دولار لتنمية السياحة الثقافية في الأقصر
  • أسعار الذهب تشهد تراجعا مع انحسار التوتر التجاري بين أمريكا وشركائها
  • مجموعة مصرية تتفاوض على مشروع عمراني ضخم في العراق بمبيعات متوقعة 17 مليار دولار
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • توقيع اتفاقيات لمشاريع تنموية في الوسطى بـ4.4 مليون ريال
  • 4.4 مليون ريال لتنفيذ مشروعات تنموية في الوسطى
  • هل يتجه لحرب كبرى؟.. العالم ينفق على الأسلحة أكثر من أي وقت مضى