أصبحت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية أداة في الدعاية للانتخابات الأمريكية، حيث أعلن الرئيس الحالي جو بايدن  أمام حملته الانتخابية اعتزامه فرض زيادة جمركية على بعض واردات الصلب والألومنيوم الصينية، 3 أضعاف ما كانت عليه في السابق، وهو نهج اتخذه ترامب حين كان رئيسًا، في حين قرر فرض تعريفات جمركية على المصدرين الصينيين للأسواق الأمريكية بنسبة 25% محاولا جذب الطبقة الصناعية الي جانبه في الماراثون الانتخابي.

وقال بايدن أمام حملته: «نستهدف إعادة الأعمال والتصنيع إلى الولايات المتحدة وعدم الأعتماد على المنتج الصيني»، ويسعى الرئيس الديمقراطي إلى إقناع الناخبين بأنه أفضل حليف للعمال والنقابات، عقب قيامه بزيارة مقر نقابة عمال صناعات التعدين، بعدما حصل أخيراً على دعمهم إثر تصديه لاستحواذ شركة «نيبون ستيل» اليابانية على مجموعة «يو أس ستيل» الأميركية العملاقة للصلب.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 

وقال السيد خضرالخبير الاقتصادي، إن الصين تعتبر واحدة من أهم شركاء التجارة الخارجية للولايات المتحدة، وبالتالي فإن لها تأثير كبير على أداء الاقتصاد الأمريكي، حيث تؤثر الصادرات الصينية على الاقتصاد الأمريكي بسبب اعتماد الولايات المتحدة على المنتجات الصينية حيث تستورد الولايات المتحدة العديد من المنتجات الصينية، وتشمل ذلك الإلكترونيات، والأثاث، والألعاب، والملابس، والأجهزة الكهربائية، والمكونات الصناعية، والعديد من المنتجات الأخرى.

وأضاف: هذا يعني أن الصادرات الصينية تلبي جزءا كبيرا من احتياجات السوق الأمريكية، ولها تأثير كبير على الوظائف والصناعات المحلية، وذلك بسبب وجود منتجات صينية بأسعار تنافسية لأمريكا في الأسواق العالمية .

الصادرات الصينية إلى أمريكا تحدي كبير

وأكد «خضر» في تصريح لـ«الوطن» أن ارتفاع الصادرات الصينية إلى أمريكا  تحدي لبعض الصناعات المحلية في الولايات المتحدة، لذلك يسعى كلًا من دونالد ترامب وجو بايدن لجذب الطبقة العاملة في أمريكا خلال الانتخابات القادمة، عن طرق تقويض الصادرات الصينية اليهم بفرض ضرائب أضعاف ما كانت في السابق، مشيرًا إلى أن زيادة الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض فرص العمل في بعض القطاعات وتغير ديناميكيات سوق العمل.

التوازن التجاري بين البلدين

وأشار إلى أن الصادرات الصينية تفوق الواردات من الولايات المتحد، مما ينعكس تأثيره على التوازن التجاري بين البلدين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الدين الخارجي للولايات المتحدة وتأثيرعلى القطاعات الاقتصادية المعنية، اولتأثير على الأسعار والتضخم حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع أو انخفاض الصادرات الصينية على الأسعار في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات المستهلكة، حيث تتأثر أسعار السلع المستوردة بتكاليف الإنتاج والتجارة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأثير على معدلات التضخم في البلاد.

زيادة رسوم الجمارك على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة

وأوضح أن تسارع  بايدن وترامب على زيادة رسوم الجمارك على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سوف تؤثر بشكل كبيرعلى حجم الصادرات الصينية للأمريكيين، حيث عند فرض رسوم جمركية عالية على المنتجات الصينية، يصبح سعرها أعلى بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، وهذا يقلل من الطلب على هذه المنتجات ، مشيرا ان تقليل الطلب على الصادرات الصينية يؤثر بشكل سلبي على حجم الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة وقد يؤدي في النهاية إلى انخفاض الصادرات الصينية بشكل عام،  وهنا يجب على الشركات الصينية  تلجأ إلى خفض الإنتاج أو التحويل إلى أسواق أخرى لتعويض الطلب المنخفض في الولايات المتحدة.

زيادة حدة التحديات والخلافات التجارية بين البلدين

واضاف أن هناك أيضًا عدد كبير من الشركات الأمريكية التى تستثمر فى الصين حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أكثر من 350 شركة عابرة للحدود وبالتالى مع رفع الضرائب على بعض السلع ستؤدى إلى حدوث خسائر فادحة، كما أن عوامل أخرى تؤثر على حجم الصادرات الصينية للولايات المتحدة، مثل التنافسية وجودة المنتجات والعلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، حيث يتم تعديل نمط التجارة بين الصين والولايات المتحدة بسبب زيادة رسوم الجمارك، ومع زيادة حدة التحديات والخلافات التجارية بين البلدين.

ارتفاع معدل التضخم والبطالة

وتابع ان ما  شهدته العلاقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة من توترات في السنوات الأخيرة، ومع فرض رسوم جمركية وإجراءات تجارية أخرى على بعض المنتجات والقطاعات سوف تؤثر على ارتفاع مستوى الأسعار على المستوى العالم  خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعانى خلال الفترة الماضية من خلل في أداء اقتصادها وارتفاع معدل التضخم والبطالة.

مناظرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية 

وأكد أن للقضايا التجارية والاقتصادية  بين الصين وأمريكا تلعب دورًا كبيرا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفي السنوات الأخيرة تم تناول العلاقة التجارية مع الصين كنقطة مهمة في مناظرات الانتخابات الرئاسية ومدى الصراعات والتوترات والاختلالات الجيوسياسية التى تصدرها الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين وقد تم استغلالها في حملات الدعاية السياسية، ومع ذلك لا يمكن القول بوضوح أن الصادرات الصينية تحولت إلى دعاية مباشرة للانتخابات الرئاسية الأمريكية ولكن سيكون لها دور استراتيجي فى ضد بإيدن من قبل منافسية فى الانتخابات الرئاسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة أمريكا الانتخابات الرئاسية الأمريكية الصادرات الصینیة إلى الولایات المتحدة الولایات المتحدة الأمریکیة الانتخابات الرئاسیة الرئاسیة الأمریکیة بین البلدین یمکن أن

إقرأ أيضاً:

يسهم في زيادة الصادرات.. تكنولوجيا الأغذية: مصر الأولى عالميا فى إنتاج التمور

نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية برنامجا عمليا بعنوان " التقنيات الحديثة لتعبئة وتصنيع التمور" لعدد من طلاب الجامعات بمقر معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية .

يأتي هذا تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق بإعداد برامج  عملية متخصصة لتدريب طلاب الجامعات لتأهيلهم لسوق العمل وتشجيعهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في مجال التصنيع الغذائي وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.


وقد أشار الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد أن محصول التمور في مصر يعد محصولا استراتيجيا حيث تحتل مصر المرتبة الأولي عالميا وهناك تزايد مستمر في أعداد النخيل في كافة محافظات مصر.

كما يعتبر إنتاج التمور في مصر أحد أهم القطاعات الانتاجية بالاقتصاد القومي والذي يسهم في زيادة الصادرات للأسواق الخارجية وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص العمل.

و يعد التمر مادة غذائية غنية بالكربوهيدرات ومصدرا جيدا للعناصر المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والمنجنيز ومصدرا معتدلا لكل من الكالسيوم والمغنسيوم ومصدرا جيدا للألياف الغذائية.

وفي حال تناول الإنسان 15 تمرة يوميا، والتي يقدر وزنها بحوالي مائة جرام، فان مثل هذه الكمية من التمور تمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم والكبريت والنحاس، كما تمد الجسم بنصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من البوتاسيوم والكالسيوم.


من جانبه أشار دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تقديم مفاهيم وتقنيات حديثة في مجال تعبئة وتغليف منتجات التمور وكذلك صناعة المنتجات الغذائية القائمة على التمور.

 يستعرض البرنامج أبرز التطبيقات العملية لتطوير وتحسين جودة التمور ومنتجاتها، مع التركيز على الابتكار في التصنيع والالتزام بالمعايير العالمية للجودة والسلامة الغذائية وذلك لتدريب طلاب الجامعات في هذا القطاع الحيوي لتأهيلهم لسوق العمل. 

تناول البرنامج التدريبي محاضرة نظرية انتاج التمور فى مصر أنواعها والقيمة الغذائية للتمور والمواصفة القياسية للتمور وأيضا محاضرة عن الأهمية التطبيقية والغذائية لمخلفات التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية وزيادة القيمة المضافة لها. وقد تم تدريب الطلاب على تصنيع بودر التمر - تصنيع الدبس – مربى البلح – عصير التمور – عجوة بالشكولاتة – اسبريد البلح من مفروم العجوة – بديل للبن من نوى البلح – وتحليه لبعض المشروبات مثل  الكركديه بشراب التمر بدلا من السكر.

مقالات مشابهة

  • مقتل مهاجر غير شرعي واعتقال 15 آخرين أثناء محاولتهم الدخول إلى كندا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك"
  • واردات الولايات المتحدة تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد فرض ترامب رسوم جمركية
  • إن بي سي: الولايات المتحدة تضع خططا لسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا
  • نقابة البيطريين تسمح للمرشحين بانتخابات القاهرة والجيزة بتعليق الدعاية
  • “الوكالة الأمريكية للتنمية” هي أداة الثورات الملونة للدولة العميقة 
  • الذهب العالمي مستقر قرب مستوياته التاريخية متأثرا بالحرب التجارية الصينية الأمريكية
  • معهد ألماني: رسوم ترامب الجمركية ستؤثر بشدة على الصادرات الأمريكية
  • يسهم في زيادة الصادرات.. تكنولوجيا الأغذية: مصر الأولى عالميا فى إنتاج التمور
  • فرضها ترامب.. الرسوم الجمركية على جميع الصادرات الصينية إلى أمريكا تدخل حيز التنفيذ