تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشرت الطبيعة عن أنيابها لدول الخليج العربى حيث تعرضت عدة دول أبرزها الإمارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر ، لموجة سيول وفيضانات غير مسبوقة ألحقت أضراراً بالغة بالطرق والمباني السكنية وتعطيل التعليم وسقوط ضحايا من  بينهم أطفال مدارس، وخسائر مادية كبيرة .

كما كشرت الكرة الأرضية عن أنيابها وشهدت عدة دول فى معظم قارات العالم زلازل وسيول وبراكين وفياضات وارتفاع حرارة غير مسبوق وأعاصير دمرت اَلاف المدن بأكملها وشردت ملايين بسبب التغيرات المناخية بفعل دول الاقتصاديات الكبرى والمستمرة برفع انبعاثاتها من غازات الدفيئة على الرغم من الانهيار البيئى  والتى تقف فيها الدول الكبرى مكتوفة الأيدى تجاه البشرية دون تنفيذ تعهداتها بتمويل تغير المناخ .

وعرضت دراسة للدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى  نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان "العدالة المناخية تشرق على البشرية  من أرض الحضارة والتاريخ دراسة عالمية حديثة لمنازعات تغير المناخ" باعتبار أن تغير المناخ  يأتى على رأس التحديات التي تواجه العالم فى العصر الحالى والمشكلة الأكبر عالمياً ، وتأتى الدراسة لرفع مستوى الوعي العام بمفهوم العدالة المناخية, ودور مصر الجوهرى فى هذا المجال.

وتستعرض الدراسة ابرز قضايا المناخ في القضاء الهولندى والأيرلندى والبلجيكى  و(10) قضايا مناخية لأول مرة فى تاريخ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد (إنجلترا والنمسا وإيطاليا وفرنسا والنرويج وسويسرا والبرتغال و32 دولة أخرى) وأن مصر أدركت الخطر مبكراً وطالبت الدول الكبرى بتحمل تعهداتها  100 مليار دولار سنوياً للدول النامية لسلامة البشرية.

وخلالها، يقول الدكتور محمد خفاجى "أنه عبر قاعات المحاكم في جميع أنحاء العالم نجد العدالة المناخية تشق طريقها على منصة العدالة ، لحماية كوكب الأرض ومستقبل البشرية من الدمار البيئى , ومنذ عام 2015 ، عام اتفاقية باريس , بدأت تلك الدعاوى القضائية من هذا النوع تتضاعف حول محاكم العالم ليتضاعف مقارنة بالفترة السابقة عليه , وهذا ما أعلنه معهد غرانثام لأبحاث تغير المناخ والبيئة ، بركيزة من التقارير السنوية لكلية لندن للاقتصاد (LSE) ، وهذا ما يعنى أن القانون البيئي طرق أبواباً جديدة على أعتاب منصة القضاء العالمية للتعبير عن نفسه حماية لبيئة اَمنة ومناخ صحى يحمى البشرية من الانهيار ."

نزاع مناخي لمؤسسة Urgenda ضد هولندا لمطالبة الحكومة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 ٪

يقول الدكتور محمد خفاجى  "أن أول قضايا المناخ ضد أوروبا نزاع مناخي لمؤسسة Urgenda ضد هولندا لمطالبة الحكومة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 ٪ , ففى هولندا لجأت مؤسسة Urgenda إلى نزاع مناخي طالبة الحكومة الهولاندية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 ٪ حتى عام 2020

ونظرت القضية محكمة الاستئناف الهولندية  من 900 مواطن هولندي أقاموا الدعوى القضائية وأمرت المحكمة الجزئية فى 24 يونيه 2015  في لاهاي  الدولة الهولندية بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة إلى 25٪ دون مستويات عام 1990 بحلول عام 2020  

وأقامت المحكمة قضاءها على أن تعهد الحكومة الحالي بخفض الانبعاثات بنسبة 17٪ غير كافٍ لتلبية مساهمة الدولة العادلة نحو هدف الأمم المتحدة المتمثل في الحفاظ على زيادات درجات الحرارة العالمية في حدود درجتين مئويتين من ظروف ما قبل الصناعة

واستندت المحكمة إلى أنه على الدولة واجب اتخاذ تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ بسبب شدة عواقب تغير المناخ والمخاطر الكبيرة لهذا التغير  للوصول إلى هذا الاستنتاج ."

ويؤكد د محمد خفاجى "أن حكم المحكمة الهولاندية يعد أول حكم قضائى تتخذه محكمة في العالم يأمر الدول بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لأسباب أخرى غير التفويضات القانونية لجأت فيه المحكمة إلى ابداعات قانونية لمناخ اَمن بمبادئ عدة , بيد أن الحكومة الهولندية قدمت استئنافًا ضد هذا الحكم بأن Urgenda  لا يمكنها الاحتجاج مباشرة بالمادتين 2 و 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)  في هذه الإجراءات , وفى المقابل  قدمت مؤسسة  Urgenda  استئنافًا متعارضًا

وفى 9 أكتوبر 2018  أيدت محكمة استئناف لاهاي حكم محكمة المقاطعة ، ثم طعنت الحكومة الهولندية فى حكم الاستئناف أمام المحكمة العليا الهولاندية ، وبجلسة 20 ديسمبر 2019 أسدلت المحكمة العليا في هولندا الستار عن هذا النزاع المناخى وقررت رفضه وتأييد حكم المحكمة الأدنى درجة بموجب المادتين 2 و 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان واجبتى التطبيق والسريان فى هولندا ."

قضية أيرلندا بشأن خطة التخفيف الوطنية التي تسعى إلى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون بحلول عام 2050

يقول د محمد خفاجى " توالت الدعاوى القضائية عن منازعات المناخ محاكم العالم , ففي عام 2017 جاء دور أيرلندا مع قضية المناخ التي روجت لها منظمة أصدقاء البيئة الأيرلندية ، وانتصرت أيضًا فى حق المناخ الاَمن ، مما أجبر الدولة الأيرلندية على سن قانون جديد وأكثر صرامة بشأن الانبعاثات الملوثة حيث رفع أصدقاء البيئة الأيرلندية (FIE) ، دعوى في المحكمة العليا بحجة أن موافقة الحكومة الأيرلندية على خطة التخفيف الوطنية في عام 2017 تنتهك قانون العمل المناخي والتنمية منخفضة الكربون في أيرلندا لعام 2015 "

"ونظرت القضية أمام المحكمة العليا في 22 يناير 2019  طلبت FIE من المحكمة العليا إلغاء قرار الحكومة   , وفي 19 سبتمبر 2019 تم رفض القضية  لصالح الحكومة , وفي 22 نوفمبر 2019 ، تم الطعن على هذا الحكم أمام المحكمة العليا فى أيرلندا , وبجلسة 31 يوليو 2020 ، نقضت المحكمة العليا حكم المحكمة الابتدائية وأصدرت حكمًا بإلغاء الخطة , وقررت المحكمة أن الخطة لا ترقى إلى مستوى التحديد الذي يتطلبه القانون لأن الشخص العادى لن يفهم كيف ستحقق أيرلندا أهدافها لعام 2050.

وأوضحت المحكمة أن الخطة المتوافقة يجب أن تكون محددة بما فيه الكفاية فيما يتعلق بالسياسة خلال الفترة بأكملها حتى عام 2050."

قضية بلجيكا قضية بتقليل الانبعاثات إلى 48٪ عام 2025 وما لا يقل 65%  عام 2030 
ويذكر الدكتور محمد خفاجى "فى بلجيكا كذلك  فإن القضاء البلجيكى أقر بأن قوانين المناخ الحالية ليست فعالة تمامًا في حماية الحق في الحياة المنصوص عليه في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان , وتم رفع قضية من قبل منظمة " Klimaatzaak"  وتدخل معها 58000 مواطن ، بركيزة أن القانون البلجيكي يتطلب نهج الحكومة البلجيكية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الأكثر عدوانية

وحملت عريضة الدعوى  ضد الدولة البلجيكية ومنطقة والون والمنطقة الفلمنكية ومنطقة العاصمة بروكسل, وقد طلب المدعون تخفيضات بنسبة 40٪ دون مستويات عام 1990 بحلول عام 2020 و 87.5٪ أقل من مستويات عام 1990 بحلول عام 2050 , كما طالبوا الحكومة لتقليل الانبعاثات من 42 إلى 48٪ في عام 2025 وما لا يقل عن 55 إلى 65%  في عام 2030 ."


"وفي جلسة 17يوليو2021  ، قضت محكمة بروكسل الابتدائية بأن الحكومة البلجيكية انتهكت واجبها في العناية , بالفشل في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الآثار الضارة لتغير المناخ ، لكنها رفضت تحديد أهداف خفض محددة على أساس مبدأ الفصل بين السلطات , و لم تيأس منظمة Klimaatzaak ومعها الخصوم المنضمين البالغ عددهم 58000 مواطناً

وأقامت استئنافًا ضد حكم محكمة بروكسل الابتدائية في 17 نوفمبر 2021 يصممون فيه على طلباتهم وضع أهداف ملزمة محددة تتعلق بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمرور الوقت , ومازال الطعن فى هذه القضية منظوراً أمام المحكمة العليا فى بلجيكا حتى كتابة هذه السطور, حول مدى إجبار الحكومات الفيدرالية والإقليمية على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ."

(10) قضايا مناخية لأول مرة فى تاريخ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد إنجلترا والنمسا وإيطاليا وفرنسا والنرويج وسويسرا والبرتغال و32 دولة أخرى

يضيف الدكتور محمد خفاجى "أن  (10) قضايا مناخية لأول مرة فى تاريخ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد إنجلترا والنمسا وإيطاليا وفرنسا والنرويج وسويسرا والبرتغال و32 دولة أخرى :
والقضية المناخية الأولى التى تنظرها المحكمة ضد المملكة المتحدة هى الفشل في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة المقامة  فى 11 يوليو 2022 .

والقضية المناخية الثانية التى تنظرها المحكمة ذاتها ضد المملكة المتحدة  زراعة المصانع والأوبئة ومقاومة المضادات الحيوية المقامة في 26 يوليو 2022  .

والقضية المناخية الثالثة التى تنظرها تلك المحكمة ضد النمسا و11 دولة أخرى  تغير المناخ ومعاهدة ميثاق الطاقة.

والقضية المناخية الرابعة التى تنظرها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد إيطاليا و 32 دولة أخرى عن الاحتباس الحراري والرياح والعواصف والحرائق وموجات الحرارة المقامة في 3 مارس 2021 .
والقضية المناخية الخامسة التى تنظرها المحكمة ضد إيطاليا و 32 دولة أخرى الضيق التنفسي بسبب الاحتباس الحرارى المقامة في 3 مارس 2021 .

والقضية المناخية السادسة التى تنظرها المحكمة ضد فرنسا و ما إذا كان هناك انتهاك للمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان على أساس التعرض لمخاطر المناخ بسبب عدم كفاية الإجراءات الحكومية المقامة فى عام 2021  .

والقضية المناخية السابعة التى تنظرها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد النرويج وما إذا كانت النرويج قد انتهكت الحقوق الأساسية للنرويجيين من خلال اعتماد قرار ترخيص كتل جديدة من بحر بارنتس لتطوير استخراج النفط والغاز في أعماق البحار وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة مخاطر أزمة المناخ .
والقضية المناخية الثامنة التى تنظرها المحكمة ضد سويسرا ومدى كفاية أهداف الحكومة السويسرية للتخفيف من آثار تغير المناخ وتدابير التنفيذ والانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان من عدمه .

والقضية المناخية التاسعة التى تنظرها المحكمة ذاتها ضد النمسا وما إذا كانت النمسا قد انتهكت الحقوق الأساسية لمريض التصلب المتعدد من خلال تقاعسها بشأن تغير المناخ .

والقضية المناخية العاشرة التى تنظرها تلك المحكمة ضد البرتغال و32 دولة أخرى بركيزة أن تلك الدول انتهكت حقوق الإنسان من خلال عدم اتخاذ إجراءات كافية بشأن تغير المناخ ، ويسعى للحصول على أمر يطالبهم باتخاذ إجراءات أكثر طموحًا."

مصر أدركت الخطر مبكراً وطالبت الدول الكبرى بتحمل تعهداتها  100 مليار دولار سنوياً للدول النامية لسلامة البشرية :

ويشير الدكتور محمد خفاجى "أنه مع الاعتراف بأن الدول المتقدمة والصناعية الكبرى هى التى تسببت فى الأزمة منذ حوالى أربعة قرون - منذ بدء الثورة الصناعية – وتضعاف حتى اليوم , وعليها تحمل مسئوليتها بحسبان أن  الضرر الناجم عن تلك الأزمة يلحق بالكرة الأرضية دون استثناء خاصة وإنه ولئن كان الضرر يمس البشرية جمعاء فإن الدول النامية والفقيرة هى الأكثر تضرراً رغم أنها لم تكن متسببة فيه وليس من العدل أن تتحمل نفقات مواجهة التغير المناخى بمعزل عن الدول الصناعية الكبرى مصدرة الأزمة  ."

ويختتم "أن القيادة المصرية  أدركت جوهر قضية تغير المناخ مبكراً وتحدث الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للعالم عن الأساس الجوهرى لتحقيق العدالة المناخية , بأن واجه الدول الكبرى بضرورة تحمل مسئوليتها والالتزام بتعهداتها والالتزام بتقديم الـ 100 مليار دولار سنويا للدول النامية من أجل أن تستطيع تلك الدول الوفاء بالتزاماتها فى هذا الإطار، لأن الدول النامية تعانى من تبعات أزمة المناخ رغم أنها لم تكن متسببة فى تلك الأزمة. وحذر – بحق – من تفاقم تداعيات أزمة تغير المناخ إذا استمرت الدول الكبرى فى التنكر لوعودها والتزاماتها الدولية تجاه الدول النامية. وهو ما كشف عنه حال كوكب الأرض خلال السنوات الخمس الأخيرة ."

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخليج الامارات سيول المدن الكرة الأرضية البشرية المناخ مدارس الحضارة إنجلترا فرنسا تخفيضات الحكومة انبعاثات غازات الاحتباس الحراری أمام المحکمة العلیا العدالة المناخیة الدول الکبرى تغیر المناخ قضیة المناخ استئناف ا بحلول عام فی عام

إقرأ أيضاً:

قافلة الأمل تعبر 4 دول لإنقاذ اليمن .!

شمسان بوست / خليج تايمز

في يوم رأس السنة الجديدة، سيشرع المتطوعون في رحلة إنسانية عبر أربع دول خليجية هي الإمارات العربية المتحدة، وعمان، والمملكة العربية السعودية، واليمن.

وتهدف قافلة الإبل إلى جمع 200 ألف دولار لصالح مشاريع التنمية التي تعزز الاكتفاء الذاتي للشعب اليمني المتضرر من الصراع المستمر منذ عشر سنوات.

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة التي تمتد لمسافة 2200 كيلومتر ما يصل إلى 70 يومًا، وفقًا لما قاله “مايك ميتزجر”، منسق الاستدامة والتراث العالمي الذي ينسق المشروع المسمى “حملة رحلة الأمل”، لصحيفة خليج تايمز.

وقال ميتزجر إن القافلة ستنطلق في الصحراء من قرية الختم بين مدينة أبوظبي والعين صباح يوم الأول من يناير 2025، بمشاركة نحو 50 متطوعاً.

وسيبلغ عدد المشاركين في الإمارات العربية المتحدة نحو 20 إلى 30 شخصًا، وفي عُمان من 5 إلى 10 أشخاص وفي اليمن ما يصل إلى 10 أشخاص. وقد يزداد العدد مع تقدم القافلة في رحلتها.

وستدخل السعودية من منفذ أم الزمول الحدودي مع سلطنة عمان، وستعبر كامل منطقة الربع الخالي الجنوبية على ظهور الجمال.

وقال ميتزجر المقيم في أبوظبي والذي سيشارك في الرحلة أيضًا: “نقطة وصولنا إلى اليمن هي مدينة قرية تُعرف باسم تريم في وادي حضرموت”. ومن المتوقع أن يكون يوم الوصول هو 8 فبراير 2025.

وأضاف أن “العديد من المسافرين الآخرين سوف ينضمون إلينا عبر أجزاء من البلاد تستغرق ما بين أسبوع إلى أربعة أسابيع من المشي”.

“نحن فريق، على الرغم من أن كل فرد سيساهم بفترات زمنية مختلفة للمشي. يمكن لبعض أعضاء فريقنا المشي لمدة أسبوع، وبعضهم (سيمشي لمدة) أسبوعين، والبعض الآخر لعدة أشهر”، قال ميتزجر.

وقال ميتزجر إنهم “مستعدون كما سنكون دائمًا” لدخول الربع الخالي.

وأضاف “لدينا فريق دعم في السعودية للتعامل مع حالات الطوارئ، كما نقوم بتخزين الطعام وطعام الإبل والمياه في جميع الدول التي سنسافر عبرها مسبقًا في الأيام المقبلة”.

ويعد الربع الخالي من قافلة الإبل الأطول في الرحلة، إذ تتراوح مدته من 20 يوماً إلى شهر، بحسب موقع البعثة.

وقال ميتزجر إنه تم ترتيب توزيع ما يكفي من الغذاء والماء والأدوية لمدة 70 يوما مسبقا.

وقال إن “طعام الرحلة بسيط للغاية، فهو يتكون من التمر والشاي والدقيق لصنع الخبز والسمن واللحوم المجففة والأسماك والخضروات، إلى جانب طعام الإبل”.

دعم الحكومة
وفي حين أن الدعم اللوجستي كان يأتي من الأصدقاء المقربين في المنطقة وفرق الدعم والمتطوعين، قال ميتزجر إنهم “يأملون في الحصول على دعم حكومي بمجرد إطلاق المشروع بالفعل”.

وأضاف “سيكون من المدهش أن نحصل على مساعدتهم، خاصة في رحلة ثقافية بهذا الحجم”.

وقال ميتزجر إن فريقهم يعمل على تأمين جميع التصاريح اللازمة، وأضاف أن الصراع الدائر في اليمن “لن يؤثر على رحلتنا كثيرًا.

“نحن ندخل إلى جزء هادئ للغاية من اليمن وله علاقات جيدة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

وأعرب ميتزجر عن أمله في أن تحقق المبادرة الشعبية هدفها بجمع 200 ألف دولار. وقال: “لقد تلقينا تبرعات من العائلات والأصدقاء حتى الآن. ونتمنى المزيد من الدعم من المغتربين في الإمارات والمجتمع المحلي لعملنا الإنساني”.

ومن بين الداعمين للقافلة الإنسانية، الذين يقدمون الدعم اللوجستي، والذين سينضمون أيضًا إلى الرحلة، منظمة UAE Wildschoolers، ومنظمة ECC Adventures، وجمعية أبوظبي للمعلمين المنزليين، ومنظمة Distant Imagery، ومنظمة Kenaz.

مشروع تطويري
سيتم استخدام الأموال التي يتم جمعها في الصيانة المالية لمنشأة قائمة بالفعل في سيئون باليمن والتي تقدم الأدوية والخدمات الطبية المجانية يوميًا لليمنيين منذ عام 2023.

وقال ميتزجر إن المنشأة، التي أطلق عليها اسم عيادة نسمة وسندباد، نسبة إلى جماليه أحاديي السنام اللذين نفقا، عالجت حتى الآن أكثر من 15 ألف يمني.

كما سيتم استخدام الأموال التي تم جمعها في مشروعين لحفر آبار المياه العذبة لصالح قبيلتين بدويتين في وادي حضرموت. وقال ميتزجر: “إن أحد البئرين قيد الإنشاء الآن. وقد اكتمل بنسبة 70 في المائة. ونحن ننتظر المزيد من الأموال لإكماله”.

وقال إن مشاريع آبار المياه كانت في مرحلة التخطيط خلال العامين الماضيين.

وأخيرا، سيتم استخدام الأموال أيضا لتمويل برنامج توزيع الماشية مجانا والذي سيعمل على تعليم الأسر كيفية تربية الماشية للحصول على دخل بديل في جميع أنحاء البلاد.

وتهدف حملة رحلة الأمل، التي يجري الإعداد لها منذ نحو ثماني سنوات، إلى توفير البنية التحتية والمهارات اللازمة لليمنيين المتضررين من الصراع المستمر حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم وعدم الاعتماد على المساعدات الخارجية.

وقال ميتزجر إن اختيار اليمن كمشروع تجريبي جاء بسبب كونها واحدة من أكثر الدول تضررا من الصراع، وقربها من الإمارات العربية المتحدة، كما وصفتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها تعاني من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 4.5 مليون يمني، أي ما يعادل 14 في المائة من السكان، نازحون حاليا، ومعظمهم نزحوا عدة مرات على مدى عدد من السنوات.

علاوة على ذلك، فإن 21.6 مليون شخص، أو ثلثي السكان، بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية.


وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “خطر المجاعة على نطاق واسع في البلاد لم يكن أكثر حدة من أي وقت مضى. يعيش عشرات الآلاف بالفعل في ظروف أشبه بالمجاعة، وهناك ستة ملايين شخص آخرين على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة”.

وقال ميتزجر إن نجاح حملة رحلة الأمل الإنسانية في اليمن سيشكل إنجازًا قياسيًا. وأضاف: “إذا تمكنا من تغيير حياة الناس للأفضل، وتوفير فرص العمل، والحصول على المياه النظيفة، وتحقيق النجاح في اليمن، فهذا يعني أننا سننشر رحلة الأمل إلى دول أخرى بكل تأكيد، مع العلم أننا سننجح، بعد أن بدأنا في بلد في حاجة ماسة”.


وقال إن هناك “مزيجًا كبيرًا من المتطوعين (للرحلة) من جميع أنحاء العالم”.

وقال ميتزجر إن الدول الأخرى المدرجة على قائمة الدول التي ستستفيد من حملة القافلة الإنسانية هي السودان والصومال وباكستان وشرق أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • محاكم دبي تنظم الملتقى الافتراضي الأول
  • «إنترسك 2025» يناقش تغير المناخ ومخاطر الحرائق
  • 12 قراراً مناخياً لحماية الكوكب في 2025
  • الكبسة والمنسف والمسخن أطباق شعبية تصارع تغير المناخ
  • الحكومة تعتزم زراعة 3.1 مليون فدان قمح.. وخبراء: مصر تطمح لزيادة الإنتاجية لتبلغ 25 إردبا.. وتغير المناخ أبرز التحديات
  • أفضل الهدافين في أوروبا لعام 2024
  • خاص.. زينة: أحتفل برأس السنة في أوروبا.. وأشاهد مباراة ميلان وروما| صور
  • 9 يناير.. عرض فيلم الدشاش لـ محمد سعد في السينمات
  • قافلة الأمل تعبر 4 دول لإنقاذ اليمن .!
  • بعد إثارة الجدل.. هل “تووليت” هو مُطرب الراب محمد خفاجي؟