يعتقد خبراء الصحة أن المكملات الغذائية المصنوعة من "لاكتوفيرين"، أحد مكونات حليب الثدي، يمكن أن تعزز جهاز المناعة وتتغلب على نزلات البرد والإنفلونزا.

والآن، يباع "لاكتوفيرين" متعدد الوظائف كمكمل غذائي يشيد به الخبراء لقدرته على محاربة الفيروسات.

وتقول خبيرة التغذية، إيما ديفيز: "يوجد "لاكتوفيرين" في الجسم بشكل طبيعي، وخاصة في حليب الثدي واللبأ".

ويعرف اللبأ بأنه سائل سميك يتكون في الغدد الثديية في الأيام القليلة الأولى بعد ولادة الطفل، ويطلق عليه اسم "الذهب السائل" ويحتوي على 7 أضعاف الـ"لاكتوفيرين" الموجود في حليب الأم الذي يأتي بعد 3 إلى 5 أيام من ولادة المرأة.

وتوضح إيما: "اللاكتوفيرين عبارة عن بروتين سكري يستخدمه الجسم للمساعدة في تحفيز وتطوير جهاز المناعة لدى الطفل".

إقرأ المزيد "طعام خارق" يسيطر على ارتفاع ضغط الدم

وتستمر أجسامنا في إنتاج "لاكتوفيرين" طبيعي طوال حياتنا، كجزء من نظامنا الدفاعي ضد الفيروسات. ويوجد في لعابنا ودموعنا وأغشيتنا المخاطية، وعندما نتواصل مع شخص مصاب بنزلة برد، فإن الـ"لاكتوفيرين" الموجود في أعيننا وأنفنا وفمنا يبدأ في المقاومة.

ويقول الدكتور يونس دادمحمدي، الباحث المشارك في جامعة كورنيل في الولايات المتحدة: "اللاكتوفيرين جزيء متعدد الأوجه. ويدعم جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات والتئام الجروح من خلال تعزيز عملية إصلاح الأنسجة".

لسوء الحظ، إذا كنا مرهقين أو لا ننام ولا نأكل بشكل صحيح، فإن قدرة الجسم على إنتاجه يمكن أن تتضاءل، ما يجعلنا أكثر عرضة للعدوى والمرض. وعلى الرغم من أن بعض منتجات الألبان تحتوي على "لاكتوفيرين"، إلا أنك ستحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة للحصول على أي فائدة.

ويمكن استخلاص "لاكتوفيرين" من حليب البقر، وهناك عدد كبير من المكملات الغذائية المتاحة في الأسواق. ولكن استشارة الطبيب ضرورة قبل استخدامها، خاصة إذا كنت تعاني من حالة طبية معينة.

المصدر: إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إنفلونزا الطيور البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

تجميد المساعدات الأمريكية يهدد جهود مكافحة الإيدز في إفريقيا

تبدو مولي، 39 عاماً، مفعمة بالحيوية والطاقة بحيث لا يمكن أن يلحظ أحد أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب مرض الإيدز، لكن بعد قرار الحكومة الأمريكية تجميد أموال المساعدات لمدة 90 يوماً، أصبحت هذه الأم العزباء التي تعيل طفلين، في قلق شديد.

تقول مولي:"عندما سمعت ذلك، بكيت وقلت: ليكن الله في عوننا." وتضيف "ما زلت أبكي، لأنني كنت أعتقد أني سأعيش لفترة أطول. الآن لم أعد متأكدة من ذلك".

ويواجه قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات على الصعيد القانوني في الولايات المتحدة. ولا يزال من غير الواضح إذا كانت هذه الأموال ستخفض على المدى الطويل أو ستلغى بالكامل.

A health expert says US funding cuts could cause a spike in HIV/Aids and other infections. US President Donald Trump cut funding to South Africa over the country's Expropriation Act. The expert warns these cuts could hinder efforts to control outbreaks, which could lead to… pic.twitter.com/jalWx1ut9j

— eNCA (@eNCA) March 2, 2025

وفي أوغندا وحدها، هناك مئات آلاف المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعد المرض منتشراً بشكل خاص في جنوب وشرق إفريقيا. لكن بينما كانت الإصابة به في التسعينيات تعد بمثابة حكم بالإعدام،  بات اليوم في مقدور المرضى في العديد من البلدان الإفريقية التعايش معه بفضل العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية.

لكن الخوف واليأس يتفاقمان الآن. وقال نيلسون موسوبا، مدير مفوضية الإيدز الأوغندية: "هناك حالة من الخوف والذعر، سواء بين المسؤولين أو بين المرضى. هناك قلق من نفاد أدوية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. أي انقطاع في العلاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة".

ويخشى المدير أن يؤدي توقف المساعدات الأمريكية إلى تهديد قصة النجاح التي حققتها أوغندا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز.

ففي التسعينيات، كانت نسبة الإصابة في أوغندا 30%، لكن بفضل برنامج طموح، انخفضت الآن إلى 5% فقط. وبينما توفي 53 ألفاً في أوغندا بسبب الإيدز، ومضاعفاته في 2010، فإن عدد هذه الوفيات انخفض في 2023 إلى 20 ألفاً. 

يعيش في أوغندا ما يقرب من 1.5 مليون حامل للفيروس، منهم حوالي 1.3 مليوناً يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. "هناك خطر أن تمحى هذه الإنجازات"، وفقاً لما يؤكد موسوبا، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على عودة الوصم الاجتماعي للمصابين بالفيروس.

يذكر أنه حتى الآن، كانن تمول 70% من برنامج مكافحة الإيدز في أوغندا، بميزانية سنوية تبلغ 500 مليون دولار، عن طريق أموال المساعدات الأمريكية.

ووفقاً لـ لمفوضية الإيدز الأوغندية، فإن برنامج "بيبفار" الأمريكي لم يوفر أدوية مضادات الفيروسات القهقرية وأجهزة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية وحسب، بل مول أيضاً رواتب أكثر من 4300 موظف في العيادات الأوغندية، و16 ألف معاون صحي في المجتمعات المحلية.

ولا تعد أوغندا حالة فردية، إذ قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن العديد من المرافق الصحية في جنوب إفريقيا أغلقت، حيث كانت تقدم برامج للعلاج ضد فيروس نقص المناعة البشرية بتمويل من برنامج "بيبفار"، وفي موزمبيق، اضطرت إحدى أهم المنظمات الشريكة لـ"أطباء بلا حدود"، والتي كانت تقدم برامج شاملة لعلاج نقص المناعة البشرية، إلى وقف أنشطتها بالكامل.

أما في زيمبابوي، فأوقفت معظم المنظمات التي تقدم برامج لعلاج نقص المناعة البشرية عملها أيضاً، لأنها لم تعد تضمن توفر التمويل وشراء الأدوية بشكل كاف. ولا يمكن للجهات المانحة الأخرى سد هذه الفجوات بالسرعة المطلوبة.

من جانبها، تقول آفريل بينوا، المديرة التنفيذية لـ"أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة، إنه رغم وجود استثناء محدود من قرار تجميد أموال المساعدات، يغطي بعض الأنشطة "فإن فرقنا ترى في العديد من البلدان أن الناس فقدوا بالفعل إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ولا يعرفون إذا كانت علاجاتهم ستستمر أو متى يمكن أن تستأنف. هذه الانقطاعات ستتسبب في إزهاق أرواح، وستدمر سنوات من التقدم في مكافحة الفيروس".

مقالات مشابهة

  • ما فوائد الصيام في رمضان؟
  • فيها سم قاتل .. أضرار المشروبات الغازية بعد الإفطار
  • "إشراقة" تساهم في توزيع 10 آلاف طرد غذائي على الأسر المتعففة
  • تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقيا
  • حبست زوجها على شرفة المنزل.. فمات من البرد
  • تجميد المساعدات الأمريكية يهدد جهود مكافحة الإيدز في إفريقيا
  • فوائد حليب الإبل للمبايض، الجنس، ومرضى سرطان الثدي
  • عادات اتبعها يوميا للحفاظ على كليتين بصحة جيدة.. تعرف عليهم
  • مطاردة امرأة بعد سرقتها لـ حليب أطفال من متجر.. فيديو
  • اكتشاف مثير حول دور عقار شائع الاستخدام في مكافحة مرض السرطان