أهمية النوافل والمواظبة عليها في الحياة الإسلامية، النوافل هي العبادات الطوعية التي يقوم بها المسلم بغير الفرائض المفروضة، وهي من الطرق التي يستطيع بها المؤمن أن يزيد من قربه إلى الله ويقوي علاقته الروحية بخالقه. ومن أهم هذه النوافل: الصلاة النافلة، الصيام الطوعي، قراءة القرآن الكريم بانتظام، الذكر والتسبيح، الصدقة، وغيرها من الأعمال الخيرية.

أهمية النوافل:

1. زيادة القرب إلى الله: من أهم أهداف النوافل هو زيادة القرب إلى الله، فهي تعمل على تعزيز الروحانية وتقوية العلاقة مع الله.

2. تطهير النفس وتجديدها: النوافل تعمل على تطهير النفس من الذنوب والشوائب، وتجديدها بالتقوى والإيمان.

3. زيادة الأجر والثواب: كل عمل خيري يُقام به لله يجلب الأجر والثواب، والنوافل لا تختلف عن ذلك.

4. التقوية الروحية: تعزز النوافل الروحانية للمسلم، وتجعله يشعر بالطمأنينة والسكينة في قلبه.

5. تقديم الشكر والحمد: من خلال النوافل، يعبر المؤمن عن شكره وحمده لله على نعمه وعطاياه.

 المواظبة على النوافل:

1.تثبيت العبادة في الروتين اليومي: المواظبة على النوافل تُثبت العبادة في الروتين اليومي للمسلم، وتجعلها جزءًا من حياته اليومية.

2. تقوية الإرادة والإصرار: المواظبة على النوافل تقوي إرادة المؤمن وتزيد من إصراره على القيام بالأعمال الصالحة.

3. تحقيق الاستقامة والثبات: من خلال المواظبة على النوافل، يحافظ المؤمن على استقامته وثباته في الدين والإيمان.

4. تأسيس عادة صالحة: المواظبة على النوافل تساهم في تأسيس عادة صالحة في حياة المسلم، مما يزيد من قربه إلى الله وثباته في الدين.

الختام:

بالاعتماد على النوافل والمواظبة عليها، يمكن للمسلم تعزيز علاقته بالله وتحقيق السعادة والرضا في الدنيا والآخرة. فالنوافل ليست مجرد عبادات فردية، بل هي سبيل لتطوير الذات الروحية وتحقيق الإصلاح الشامل في الحياة الإسلامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السنن النوافل إلى الله

إقرأ أيضاً:

احرص عليها للفوز الكبير.. قائمة بالسنن النبوية في شهر رجب

أعمال شهر رجب.. يعد شهر رجب واحدًا من أهم الشهور الهجرية، فهو من الأشهر الحرم التي حرم فيها الله تعالى القتال.

وتبرز أهمية شهر رجب أنه يسبق شهر رمضان بشهر واحد الذي هو شهر شعبان، والمسلم يحرص به أن يكون أكثرَ ابتعادا عن الذّنوبِ والآثامِ كما يبدأ المسلم في هذا الشهر التأهل والاستعداد لرمضان.

أعمال شهر رجب

يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:

1- الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

2- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة.

3- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.

4- الإكثار من إخراج الصدقات.

أفضل الأعمال في شهر رجب

قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8): [اعلم أنَّه ينبغي لمَن بلغَهُ شيء في فضائل الأعمال أن يعملَ به ولو مرّة واحدة؛ ليكون من أهله، ولا ينبغي أن يتركه مطلقًا، بل يأتي بما تيسر منه؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق على صحته: «إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ»] اهـ.

مما ورد في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

ومنها ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».

وظائف شهر رجب

ومما أورده الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن أفضل الأعمال في شهر رجب، ما يلي:

- ذكر الله: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ ، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات): "سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله". وهذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.

ثم: "أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله". وبها تتم العشرة.

- الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه، فـ«الدعاء هو العبادة».

- قراءة القرآن الكريم، ولمن لا يستطيع أن يقرأ لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن.

الدعاء والذكر والتلاوة، وكلها الحمد لله في القرآن والسنة، إذا عدلت نفسك على هذا أصبحت عبدًا ربانيًّا، ورأيتَ اللهَ وراء كل شيء، وعرفت أنك على الطريق الصحيح في علاقتك مع الله، ابدأ بهذا، وغير نفسك، وجدد حياتك.

مقالات مشابهة

  • “نصر الله على قيد الحياة والأسد سيعود” .. كيف تنجح توقّعات “العرّافين” ومن يُخبرهم بالغيب الجن أم أجهزة المُخابرات؟
  • احرص عليها للفوز الكبير.. قائمة بالسنن النبوية في شهر رجب
  • دعاء قضاء الديون المستعجلة.. يزيد الرزق والبركة للمسلم
  • أيهما أعظم ثوابًا: قراءة القرآن أم سماعه؟
  • 5 حلول عملية للمداومة على الصلاة
  • عجائب قيام الليل ودعائه في الشتاء.. فرصة لا تتركها
  • وزير الشؤون الإسلامية: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة
  • البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب ديني وأخلاقي لا يقبل التهاون
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب شرعي وأخلاقي