حكمت علينا الأردن بالحبس المشدد
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ينبغي أن يتأكد العراقيون كافة فيما إذا كانوا من المشمولين بالحبس المشدد، لعام أو ثلاثة أعوام، في سجون الأشقاء بقرارات قطعية غير قابلة للتمييز صادرة من محاكم أردنية عقاباً على تعليقات وكتابات انتقدوا فيها مؤسسات أردنية، وربما كان فيها مساس للذات الملكية على خلفية أحداث غزة ؟. .
ربما سمعتم بمأساة المواطن العراقي المغترب (صبري) الذي فقد صبره فعاد إلى أهله بعد سنوات الاغتراب الطويل، فوجد نفسه معتقلا في مركز شرطة مطار بغداد بمذكرة أردنية تقضي بترحيله مكبلا بالأصفاد على نفقته الخاصة ليقضي محكوميته هناك. جاء في المذكرة: ان الحكم الصادر ضد (صبري افندي) كان بتهمة التطاول على مقام الملك بسبب تعليق كتبه قبل أعوام على منصات التواصل. .
من هنا يتعين على كل عراقي التعرف على الأحكام الصادرة ضده. اما كيف يتسنى له ذلك. فالأمر في غاية البساطة، وذلك عن طريق الاستفسار من مكاتب الجوازات العراقية في المنافذ البرية والبحرية والجوية. . أو الاستفسار من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية. أو يسافر بنفسه إلى الأردن لكي يرى اسمه مكتوبا في بيانات المطلوبين. .
قد يظن البعض ان هذا الموضوع فيه شيء من التضخيم والمبالغة. لكننا نتكلم هنا عن مواقف تعرض فيها وزراء ومدراء وسفراء للاحتجاز المؤقت في مطار الملكة عالية بسبب تشابه أسماءهم مع اسماء متهمين بالتطاول على مقام الملك. فما بالك الآن إذا كان 80% من الشعب العراقي انفردوا بهجمات غير مسبوقة ضد القيادات الأردنية التي تطوعت لحماية إسرائيل، وكانت تدعمها بالفواكه والخضروات، وتذود عنها بالصواريخ والطائرات ؟. فهل تتولى حكومتنا الرشيدة ترحيلنا في قوافل إلى السجون الأردنية ؟. .
الموضوع الذي نتكلم عنه خطير وحساس ومؤلم، ويرتبط بكرامة المواطن العراقي. علما ان محكمة أمن الدولة الأردنية حكمت الآن على مئات المتظاهرين الأردنيين الداعمين لغزة بتهمة العمل على تقويض نظام الحكم، وإهانة الملك، والتجمهر غير المشروع. .
شيء آخر: هل تتسع السجون الأردنية لاستيعاب نصف سكان العراق ؟. ام انها ستضطر إلى ارسال الفائض منهم إلى سجون جارتها إسرائيل بموجب الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين ؟. د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أبو شقة يطالب بالتخيير بين الحبس والغرامة في إهانة الطبيب.. تتكرر يومياً
طالب المستشار بهاء ابوشقة وكيل أول مجلس الشيوخ بإقرار سلطة تخيرية تقديريه ، للقاضي للأخذ بعقوبة الحبس أو الغرامه في جرائم التعدي علي مقدم الخدمة بالإهانة بالاشارة أو بالقول من قبل اهلية المريض الوارد في نص مشروع القانون في المادة 24 والتي جاءت ... علي أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز عشرة آلاف جنيه كل من أهان بالاشارة أو القول أو التهديد أحد مقدمي الخدمة أثناء تأدية مهنته أو بسبب تأديتها.
واضاف ابوشقه في كلمته في الجلسه العامه اليوم المخصصه لاستكمال قانون المسئولية الطبيه ، بان القانون العقوبات اقر في مواده بأن كل من أهان موظف عام أثناء او بسبب وظيفته بالحبس مدة سته اشهر وغرامة 200 جنيه وهذة العامه كانت لاعتبارات صدور القانون سنة 70 وان قانون العقوبات أضاف مواد اضافيه جديده تحدد العقوبات في حالة التعدي علي موظف عام أو إهانته عبر الوسائل الاليكترونيه الحديثه عبر التليفون والصحف والرسم وغيرها .
واقترح ابو شقة بان تتناسب العقوبه مع درجه خطورة الجرم خاصة أن الجريمه تتكرر يومياً مع الأولوية توفير حماية شامله للطبيب مع تناسب العقوبه مع الجرم .
ورد المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابيه والقانونية والتواصل السياسي بأن القانون عالج عدد من الحالات وجعلت الطبيب موظف عام واقرت اليه الحمايه .
وشدد فوزي بان الحكومه رفضت تخفيف العقوبه وأصرت علي حمايه للأطباء وتمسكت بالحبس في كل من تعدي أو أهان مقدم الخدمه.