انخفاض أسعار النفط رغم مخاوف التجار من ارتفاعه بسبب تطورات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال مسؤول عسكري إيراني لـ"رويترز" إن بلاده لا تخطط للرد الفوري على الهجوم الصهيوني في وقت كان تجار النفط ينتظرون فيه رداً إيرانيا حيث يساهم الشرق الأوسط بنحو ثلث إمدادات الخام العالمية، وفق ما ذكر موقع الشرق بلومبيرج.
وظهرت دلائل في الأيام الأخيرة على أن علاوة المخاطر في النفط آخذة في التراجع، في ظل انخفاض أسعار الخامات القياسية بشكل حاد في وقت سابق.
ويعزز الرد الخافت يوم الجمعة الاعتقاد بأن التجار واثقون من إمكانية تجنب التصعيد في الشرق الأوسط، فقد كانت هناك موجة من خيارات الشراء هذا الشهر للحماية من ارتفاع الأسعار.
وفي وقت سابق ارتفع سعر مزيج برنت القياسي العالمي أكثر من ثلاثة دولارات، متجاوزاً 90 دولاراً للبرميل، بعد أن أثار الهجوم المخاوف من أن صراعاً إقليمياً أوسع نطاقاً قد يعرض إمدادات النفط للخطر.
وشنت إسرائيل هجوماً على إيران، وفقاً لمسؤولين أميركيين، لكن وسائل الإعلام الرسمية في إيران قالت إن الهجوم فشل. وجاءت هذه الهجمة في أعقاب القصف غير المسبوق الذي شنته طهران نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 41 سنتاً ليصل في التسوية إلى 83.14 دولار للبرميل في نيويورك.
وصعد سعر مزيج برنت تسوية يونيو 18 سنتاً لتتم تسويته عند 87.29 دولار للبرميل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الخام ارتفاع الأسعار الايام الاخيرة التصعيد في الشرق الأوسط انخفاض أسعار
إقرأ أيضاً:
مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن ترامب يريد الفلسطينيين في مصر والأردن، لكن المخطط قد يقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب".
وأضاف، أن "قطر لديها خطة أخرى؛ وفقا لما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن مستقبل قطاع غزة قد يكون مفتاحا لمخطط قطري إستراتيجي، حيث تسعى الدوحة إلى تحويل غزة إلى قاعدة متقدمة لها على ساحل البحر المتوسط. يهدف هذا المشروع إلى استغلال الموارد الطاقية في المنطقة الساحلية، وخاصة الغاز، بالإضافة إلى إنشاء ميناء حديث، يمكن أن يجعل غزة مركزا تجاريًا حيويًا للمنطقة بأكملها".
ويأتي هذا الطرح في وقت يواصل فيه دونالد ترامب الدفع نحو سيناريو مثير للجدل، يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ومع انتهاء الحرب في غزة، يبقى التنافس على مستقبل القطاع مفتوحا، بين مخططات التهجير القسرية من جهة، والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية من جهة أخرى.
وأوضح الموقع أن "شريف السباعي، الكاتب المصري المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، شرح أن الخطة القطرية ليست مجرد فكرة عابرة، بل قد تكون بمنزلة مكافأة للدوحة على دورها المحوري في الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. أما دونالد ترامب، الذي لا يزال يدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، فقد يدرك في النهاية أن خطته غير قابلة للتطبيق، مما قد يدفعه إلى تبني الحل القطري كبديل أكثر واقعية".
وأشار التقرير إلى أن "هذا السيناريو قد يربك حسابات اليمين الديني الإسرائيلي، حيث نقلت تقارير عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع حزبي، تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الاعتماد على قائد عسكري جديد، قادر على حسم المعركة في غزة خلال أربعة أشهر، ليتم بعدها تطبيق خطة ترامب المتعلقة بترحيل الفلسطينيين.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون الشرق الأوسط أمام تحولات جذرية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ الإقليمي، خاصة مع تزايد أدوار الفاعلين الإقليميين مثل قطر في تحديد مستقبل غزة".
هل تحويل غزة إلى قاعدة قطرية فكرة واقعية أم مجرد خيال سياسي؟ وذكر الموقع أنه بعيدا عن كونه مجرد خيال سياسي، فإن تحويل غزة إلى قاعدة نفوذ قطرية يملك منطقه الخاص ويتماشى تماما مع الإستراتيجية القطرية التقليدية. فرغم صغر حجمها الجغرافي، تمتلك قطر قوة مالية هائلة، ما يمنحها القدرة على أداء أدوار إقليمية أكبر من حجمها، كما فعلت سابقا في العديد من الملفات السياسية.
هذا الطموح القطري ليس أمرا مستجدا، بل يتماشى مع سياستها طويلة الأمد، بدءا من إطلاق قناة الجزيرة، التي تحولت إلى ذراع إعلامي قوي، كان له تأثير واسع على الرأي العام في الشرق الأوسط، وما زال حتى اليوم أحد أبرز أدوات النفوذ القطري، رغم تراجع تأثيره النسبي. لذلك، فإن فكرة تحويل غزة إلى نقطة ارتكاز استراتيجية لقطر في البحر المتوسط، من خلال استغلال مواردها الطبيعية وإنشاء ميناء تجاري حيوي، تتماشى مع النهج القطري القائم على استخدام المال والقوة الناعمة لتحقيق نفوذ إقليمي واسع