سيدة خلعت زوجها وحصلت على نصف حقوقها.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بعد أن وصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدود، اقتنعت «زينب. ج» أن الرحلة داخل تلك الزيجة انتهت، وعليها النزول في أقرب محطة لإنقاذ ما تبقى من عمرها، حسب تعبيرها لـ«الوطن»، إذ وقعت في فخ الزوج الذي أرّق حياتها وجعلها تعيش في ضغط نفسي مستمر، منذ اليوم الأول الذي جمعهما تحت سقف واحد، فبعد عامين ونصف العام أقامت دعوى خلع، وبالرغم من ذلك حصلت على نصف حقوقها من محكمة الأسرة، فما السبب؟
طلب الطلاق ودعوى إنذار بالطاعةفي البداية، طلبت زينب الطلاق بود وفي هدوء، بعد أن انقطعت سُبل التفاهم بينهما، وأصبحت لغة الحوار بينهم جمرًا، واقتصرت حياتها على المنزل لا تخرج منه إلا بناءً على رغبته، لكنه رفض، بل طلب منها أن تعمل حتى تحصل قوت يومها، وبمرور الأيام قررت ألا تعود للمنزل، وذهبت لمنزل والدها، فلاحقها بدعوى إنذار للطاعة، لكنها ردت عليه بدعوى خلع حملت رقم 1832 أحوال شخصية في محكمة الأسرة بالجيزة، بسبب استحاله العشرة بينهما، وفقًا للزوجة.
9 أشهر من الهجر لم تحرك به ساكنًا، بل كان يتفنن في مضايقتها، ويشكو للجميع أنها تركت منزله رغم أنها تعيش عيشةً مرفهة تحلم بها أي امرأة -حسب الزوجة المكلومة- لتتكشف أنه لاحقها بدعوى إنذار للطاعة مرة أخرى، وأرسل المُحضر إلى محل عملها وليس سكنها ليتسبب لها في مشكلة.
وفشلت جميع الحلول بينهما، فقررت أن تقيم ضده دعوى اعتراض على إنذار الطاعة، وبرفع تقرير بأسباب دعوى الشقاق للمحكمة، قالت الزوجة الثلاثينية إن المحكمة حكمت لها بالتفريق بالطلاق، وحصلت على نصف حقوقها.
متى تعطي محكمة الأسرة الزوجة نصف حقوقها في حالة الخلع؟وكشف المحامي عادل أسعد، المختص في الشؤون الأسرية والأحوال الشخصية، أن قانون الأحوال الشخصية كفل للمرأة حقوقها، وعلى الرغم من أن الزوجة تتنازل عن حقوقها في الخلع لكن في بعض الأحيان قد تحصل على نصف حقوقها من الشبكة والمؤخر، أي لا تُحرم منها بشكل كامل، ويكون ذلك في «حالة قيام الزوج بإقامة دعوى للإنذار بالطاعة ضد الزوجة، وترد الأخرى بدعوى على الاعتراض لإنذار الطاعة باستحكام الخلاف».
ويضيف: يأتي دور محكمة الأسرة، بإحالة الدعوى «للحكمين» لسماع الزوجين والشهود والإطلاع على المستندات، لإعداد تقرير، وترفعه للمحكمة بمن المتسبب بالشقاق، قائلًا: «فمثلا لو ثبت للمحكمة أن ترك الزوجة للمنزل أو الشقاق كان سببه الرجل، فتأخذ الزوجة حقوقها بالكامل أو نصفها، وذلك يكون على حسب تقدير المحكمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى خلع إنذار بالطاعة طلاق للضرر الأحوال الشخصية محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
دعوى خلع لأغرب سبب.. صدمة علياء في حفل زفاف تقودها لمحكمة الأسرة
في صباح يوم ملبد بالهموم، وقفت علياء أمام محكمة الأسرة، عازمة على اتخاذ خطوة قد تغير حياتها إلى الأبد، 5 سنوات مرت على زواجها، حملت بين طياتها لحظات من الأمل والتوقعات، لكنها في يومٍ ما اكتشفت الصدمة الكبرى التي حولت حياتها إلى جحيم، كانت تلك اللحظة داخل حفل زفاف، حيث انفجرت الحقيقة أمام الجميع، وكانت كسرة قلبها أمام الأنظار أشد ألمًا من أي شيء آخر، وبعد أشهر من الصمت والمعاناة، قررت أن تقيم دعوى خلع، لتستعيد حياتها وكرامتها، بعد أن عاشت في ظل خيبة أمل لم تكن لتصدقها، فما القصة؟
«علياء» كانت تؤمن أن الحب هو سر السعادة لكنها كانت لم تعلم أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب في لحظة لا تنسى، وفي صباح أمس توجهت علياء إلى محكمة الأسرة، بعد أن كانت تعتقد أنها حصلت على الحب والكمال بعد أن رُزقت بحبيبها، لكن في لحظة واحدة، فقدت كل شيء، وحَّل الحزن على حياتها كالصاعقة واكتشفت الحقيقة التي كانت تخفيها عنها الأيام، حقيقة مزَّقت قلبها وأهانت كرامتها بشكل لم تستطع تحمله، على حد حديثها مع «الوطن»، وقد قررت أن تكتب فصلًا جديدًا في حياتها، فصلًا من القوة والتحدي، رغم أن الجراح لا تزال حاضرة.
بداية الحب قبل 5 سنواتكانت البداية مجرد صدفة، يومٍ عادي خرجت فيها علياء صاحبة الـ28 عامًا مع صديقاتها، دون أن تعلم أن تلك اللحظة ستغير حياتها للأبد، في تلك اليوم لم تكن تتوقع منه شيئًا، التقت بعينيه، كان كل شيء عابرًا في البداية، مجرد كلمات بسيطة، ابتسامة عابرة، لكن في قلبها ما أخبرها أنه هناك شيء مختلف، كان حديثه مليئًا بالاهتمام، وابتسامته تحمل وراءها أسرارًا دفينة، جعلتها تشعر وكأنها تجد ضالتها في عالم مليء بالضوضاء، على حد وصف «علياء».
مع مرور الوقت، بدأ قلبها يذوب في تلك المشاعر، وكلما تعمقت معرفتها به، ازداد الإعجاب، لكنها لم تكن تعلم أن هذا الإعجاب سيقودها إلى مكانٍ مظلم، حيث يتناثر الحب في زوايا الخيانة والخذلان، وكلما تذكرت تلك اللحظات الأولى من الإعجاب، شعرت بحرقة في قلبها، كأنها كانت تراقب نفسها وهي تسقط في فخ حفرة الزمن بخبث، وتذكرت «علياء» خلال حديثها لحظة طلبه لها أن يخطبها كما لو كانت حلمًا يتحقق، نظرت في عينيه، ورأت فيه الأمان الذي طالما بحثت عنه، وكلمات طلبه كانت كالعسل على قلبها، مليئة بالوعود والسعادة.
في تلك اللحظة، لم تعد ترى شيئًا في الدنيا سوى ابتسامته ووعده بأن يكونا معًا إلى الأبد، وعادت إلى منزلها لتخبر أهلها، وكان فرحها لا يوصف، كل لحظة في تلك الأيام كانت مليئة بالأمل، فترة الخطوبة مرت كالحلم، لكن كان هناك شيء غريب والدته لم تكن تطيق وجودها، كانت دائمًا في الخلفية تراقبهما بنظرات غير مريحة، لكنه كان يطمئنها دائمًا بأن حياتهما ستكون بعيدًا عن أسرته، وأنه سيفعل كل ما بوسعه ليبقى بينهما فقط، فصدقت كلامه، ظنت أنه سيكون الفارس الذي سيبني لها عالمًا بعيدًا عن أي عقبات، على حد وصف الزوجة.
نقطة التحول في العلاقةلكنها لم تعلم حينها أن هذا الوعد كان مجرد سراب، وأن الأيام القادمة ستكشف لها أن هذا البُعد كان ليس فقط عن أهله، بل عن قلبه أيضًا، فبعد أن خلعت فستانها الأبيض، بدأت «علياء» تشعر بثقل الحياة الزوجية بشكل مختلف، في البداية؛ كانت الأيام تمر ببطء، محاطة بالأحلام التي كانت تنسج حولها، لكنها سرعان ما اكتشفت أن الزواج ليس كما كانت تتخيل، وكانت المشاكل تزداد بشكل غير متوقع، وكلها ترتبط بشيء واحد، أهله في البداية، كان يحاول إخفاء كل شيء، يطمئنها بأنهم سيعيشون بعيدًا عن تدخلات أسرته، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تتسرب إلى حياتهم الصغيرة، وفقًا لحديث الزوجة.
«كنت بتعب من المحاولات في إرضاء الجميع، وكان هو يختار دائمًا أن يقف مع أهله، ويبرر تصرفاتهم، مع الوقت بقيت أحس أن قلبه يبعد عني على الرغم من تقديمي لكل شيء أقدر عليه»؛ منذ أيام الزواج الأولى أصبحت الزيارات العائلية لحظات محملة بالتوتر، ومع مرور الوقت، بدأ شعور علياء بالخذلان يتزايد، كانت تحاول جاهدة أن تحتفظ بالهدوء، لكنها كانت ترى في عينيه شيئًا غريبًا يوحي بأنها أصبحت بعيدة عن قلبه، بينما هو يستمر في العيش في عالمٍ مزدوج، بين التزامه بأسرته، وبين محاولاته المستميتة ليحافظ على حياته الزوجية.
حيلة والدة الزوج وصدمة حفل الزفافأنجبت «علياء» طفلة بعد عامين من الزواج.. كانت تحملها على يدها أمام محكمة الأسرة وهي تنتظر جلستها، لتقول إنه في إحدى الأيام جاءتها حماتها بعرض لم تستطع رفضه أخبرتها أنها مدعوة لحفل زفاف أحد الأقارب، وكان زوجها مسافرا للعمل، وطلبت منها أن تذهب معها، وألا تخبره بأنها ذاهبة، وأخبرتها أنها تذهب معها حتي يتقربا لبعضهن البعض ويتعرفها على بعض أقاربهم الذين عادوا من الخارج منذ فترة، وأنه لا داعي لإزعاجه بالأمر وهو بعيد، فقررت أن أن تلتزم بكلام حماتها، متخيلة أن الأمر سيكون بسيطًا ولا يحمل أي تعقيد.
عندما وصلت إلى الحفل مع حماتها، كان كل شيء مختلفًا، الجميع ينظر لها باستغراب ونظرات تحمل الشفقة، ويتهامسن «كيف جاءت؟»، ووسط الزحام والضجيج قلبها يتسارع عندما رأته هناك، هو نفسه، زوجها، كان يقف بجانب امرأة أخرى، واكتشفت أنها لم تكن وحدها في هذا العالم، وأنه قد اختار أن يكون في مكان آخر، مع شخص آخر، الصدمة كانت هائلة، وكأن الزمان توقف لحظة أمامها.
انفجرت في نوبة بكاء من الصدمة العصبية، وعيون الجميع تراقبها ويتساءلون: «كيف يمكنها أن تتحمل كل هذا الألم في تلك اللحظة؟»؛ وصفت علياء أنها واقفة أمام زوجها، قلبها بيخفق بشدة لسانها متلجلج غير قادر على إخراج أي كلمة، ونظرت إليه بعيون تملؤها الحزن والصدمة، وتقول «كأن الدنيا كلها وقفت، وهو بيحاول يسيطر على نفسه، بس هو كمان مش عارف يقول حاجة وكأنه حس بالذنب ومش قادر يواجهني بالحقيقة، هو نفسه مش مصدق إنه وصل للحظة دي».
رفض طلب الطلاق وإقامة دعوى خلعلكن «علياء» كانت غير قادرة على استيعاب أي شيء بسبب كسرة قلبها مكسور، وسقطت مغشية على نفسها، واستيقظت في المنزل على صوت عائلته الذين حرضوه على هذه الجريمة، وأول كلمة نطقتها كانت طلبها الطلاق، لكنه اعترض وبعد المواجهة المؤلمة، حاولت علياء بكل الطرق أن يطلقها، زوجها رفض الطلاق، كان مصراً على أنه لن يوافق، وأنهما يمكنهما تجاوز ما حدث، لكنها كانت فقدت كل شيء، وأن الحياة معه أصبحت مستحيلة.
ما حدث بعد ذلك كان أشد قسوة، فقررت «علياء» أنها لا تستطيع الاستمرار في البيت الذي لا يحترم فيه مشاعرها، واتخذت القرار الصعب وخرجت من المنزل، تاركة وراءها كل الذكريات، وذهبت إلى بيت أهلها، طالبة منهم مساعدتها في الطلاق، لكنها كانت على يقين بأن هذه هي الفرصة الوحيدة لتبدأ حياة جديدة، وذهبت إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 3625 لكن زوجها، الذي لم يستطع مواجهة ما حدث، تخلف عن حضور جلسات التسوية، فحولت الدعوى إلى المحكمة، وحتى الآن عازمة على استعادة حياتها وكرامتها، رغم الألم والصدمة والخذلان.