شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة بينها مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بالنازحين، في حين تنتشر أمراض الجهاز التنفسي بينهم.
وأفاد مراسل الجزيرة أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت ساحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارة إسرائيلية مخيم النصيرات وسط القطاع.
ومساء الجمعة، استشهد 8 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بنازحين لجؤوا إليها كآخر ملاذ لهم.
وفي غرب المدينة، أفاد شهون عيان بوصول عدد من الشهداء بينهم نساء، وجرحى بينهم أطفال لمستشفى الكويت التخصصي بمدينة رفح، في قصف إسرائيلي غربي رفح.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن طواقم الدفاع المدني مازالت تحاول انتشال عدد من الشهداء والمفقودين، بعد استهداف طائرات الاحتلال لشقة سكنية لعائلة رضوان، قرب الإسكان الأحمر، في حي تل السلطان، غربي رفح.
وتتمسك إسرائيل باجتياح رفح بزعم مواجهة آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وأعلنت وزراة صحة بغزة استشهاد 37 فلسطينيا وإصابة 68 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء 4 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد عائلات فلسطينية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و49 شهيدا و76 ألفا و900 جريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقدر السلطات في غزة أن آلاف الفلسطينيين دفنوا تحت أنقاض المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية.
تفشي الأمراض
ومن جانب آخر، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، أنه تم تسجيل مئات حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل مستشفيات القطاع، نتيجة إشعالهم النيران لإعداد الطعام بسبب تفاقم أزمة غاز الطهي في القطاع على مدار الأشهر الستة الماضية.
وأضاف الدفاع المدني أن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال غاز الطهي إلى قطاع غزة، وخصوصا لمدينة غزة وشمال القطاع، ينذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وتابع أن المواطنين يعتمدون منذ شهور عديدة على الوسائل البديلة والبدائية بإشعال النار من الحطب والفحم، مما تسبب في إصابة العديد بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيميائية في إشعال النيران التي تنبعث منها غازات سامة.
وحذر من تفاقم أزمة غاز الطهي وخطورتها على حياة السكان الذين يعانون أوضاعا كارثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال غاز الطهي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، تقوم إسرائيل بمنع إدخال غاز الطهي إلى مناطق شمال قطاع غزة، بينما يتم السماح بدخول كميات محدودة إلى مناطق جنوب القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدفاع المدنی غاز الطهی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم ترامب.. احتلال غزة وطرد سكانها
في الوقت الذي يلقى مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة، رفضا دوليا موسعا، جدد المستوطنون المتطرفون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعواتهم لإعادة احتلال القطاع وطرد سكانه، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية.
حديث وزير المالية الإسرائيليومن جانب الداخل الإسرائيلي، رحب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، بمقترح ترامب، واعتبره خطوة واقعية يعمل على تحويلها إلى خطة تنفيذ عملية، زاعمًا أن تشجيع هجرة سكان قطاع غزة هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن لدولة الاحتلال، مشددا خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب «الصهيونية الدينية»، على أن إسرائيل ستعود للحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، بدعوى تحقيق الأهداف والحسم العسكري ضد حركة حماس، بحسب ما جاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي، إنه سيعد خطة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لتشجيع هجرة السكان من القطاع، مضيفًا: «على المدى الطويل، تشجيع الهجرة هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والأمن إلى إسرائيل ويخفف أيضًا من معاناة سكان غزة»، على حد وصفه.
وفي سياق مرتبط بما قاله ترامب، كرر إيتمار بن جفير، وزير الأمن في حكومة الاحتلال، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه «عوتسما يهوديت»، دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، زاعما أن تشجيع الهجرة هو الشيء الوحيد الذي سيجلب الحل، والراحة والسكينة لإسرائيل وأيضًا لسكان غزة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، يروّج نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون في حكومة الاحتلال لفكرة الهجرة الطوعية من القطاع، في إطار مخطط التهجير والاستيطان هناك، داعيا بن جفير وسموتريتش مرارًا لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
حديث وزراء حكومة الاحتلال السابقوسبق وقال «بن جفير» لإذاعة جيش الاحتلال في شهر ديسمبر الماضي: «الظروف الحالية مواتية لدفع سكان قطاع غزة نحو الهجرة الطوعية، وبدأت ألاحظ انفتاحًا على هذه الفكرة»، مشيرا إلى أن الاستيطان في غزة يجب أن يكون جزءًا من السياسات الإسرائيلية.
وتزامنًا مع تصريحات بن جفير في ديسمبر، طالب سموتريتش بإعادة احتلال قطاع غزة وخفض عدد سكانه الفلسطينيين إلى النصف من خلال تشجيع الهجرة الطوعية للسكان، متوقعا أن يخرج نصف سكان غزة من القطاع خلال عامين ضمن دعوات الهجرة الطوعية.
وأشار تقرير نشره موقع «زمان يسرائيل» الإخباري في ديسمبر الماضي، أن نتنياهو منفتح على مسألة الهجرة الطوعية من غزة، وكشف أن رئيس حكومة الاحتلال هو أول من وضع فكرة تهجير سكان القطاع، معلنا «نتنياهو» خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست نهاية ديسمبر من العام الماضي، أنه يعمل على تنفيذ هجرة طوعية لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى، واعترف بمساعيه لإيجاد الدول المستعدة لاستقبالهم.
وأضاف التقرير أن نتنياهو بدأ يعمل على تهجير سكان غزة، ووزير الخارجية إيلي كوهين، وقتها شكَّل طاقمًا مهمته محاولة إجراء اتصالات مع دول يمكن أن توافق على استقبال مُهجَّرين من غزة، لكن فشلت هذه المحاولات في أعقاب ضغوط دولية بعد الكشف عن الخطوات الإسرائيلية، ولاقت تلك المحاولات رفضًا دوليًا واسعًا، وأفاد التقرير بأن نتنياهو صمت منذ ذلك الحين، لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية.