د. أحمد جمعة صديق
الحكومة الطارئة والحكومة في المنفى هما مفاهيم متميزة، لكل منهما هدفه ووظيفته الخاصة. دعونا نتعرف كل منهما بشكل فردي، ونستكشف تعاريفهما وأدوارهما وآليات تشغيلهما.
• الحكومة الطارئة:
هي هيئة حكومية مؤقتة تأسس لإدارة شؤون البلاد خلال فترات الأزمات أو الظروف الاستثنائية، مثل الكوارث الطبيعية والحروب والهجمات الإرهابية أو الأوبئة.
• الهدف:
والغرض الرئيسي من الحكومة الطارئة هو ضمان استمرارية الخدمات الأساسية والحفاظ على القانون والنظام، ومعالجة احتياجات السكان على الفور في أوقات الأزمات. تُكلَّف الحكومة بتنسيق جهود الاستجابة الطارئة، وتعبئة الموارد، واتخاذ القرارات الحاسمة لحماية رفاهية وأمن الأمة. والعمل على جلب ما يعالج الخلل في الدولة.
• التكوين
قد تختلف الحكومات الطارئة في تكوينها اعتمادًا على طبيعة وخطورة الأزمة، وكذلك الإطار السياسي القائم للبلد؛ ففي بعض الحالات، قد تتضمن ممثلين من مختلف الأحزاب السياسية، والوكالات الحكومية، والمسؤولين العسكريين، وخدمات الطوارئ، وأصحاب المصلحة ذوي الصلة. ويكون الهدف النهائي هو تجميع مجموعة متنوعة من الخبراء قادرة على اتخاذ قرارات مستنيرة وتنفيذ تدابير فعَّالة للتعامل مع الأزمة.
• . السلطة
تسنمد الحكومة الطارئة سلطات وصلاحيات موسعة من الأمر الواقع والوضع الطارئ، لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة استجابةً للأزمة خلال فترة الطوارئ، غالباً ما تتضمن إصدار قوانين طارئة، وتخصيص الأموال، ونشر القوات الأمنية، وتنفيذ تدابير الصحة العامة، وتنسيق جهود الإغاثة واستقطاب العون الفني والمادي من الداخل والخارج. هذه السلطات تهدف إلى تبسيط عمليات اتخاذ القرار وتمكين الحكومة من الاستجابة بفعالية للوضع المتطور بسرعة
• المدة
تختلف مدة الحكومة الطارئة اعتماداً على مدى وخطورة الأزمة. فققد تظل في السلطة حتى يستقر الوضع ويتم استعادة الحالة الطبيعية، وتستعيد هياكل الحكومة العادية وظائفها. وفي بعض الحالات، قد تنتقل الحكومات الطارئة بسلاسة إلى الحكومة العادية، بينما في الحالات الأخرى، قد تتفكك بمجرد إنجاز مهمتها.
• المساءلة والمراقبة
وعلى الرغم من صلاحياتها الاستثنائية، فإن الحكومات الطارئة يجب أن تخضع لآليات المساءلة والرقابة لمنع سوء الاستخدام الموارد وضمان الشفافية. قد تشمل ذلك الفحص البرلماني (مستقبلاً)، والمراجعة القضائية، والتدقيق المستقل، وتدابير المساءلة العامة. بالإضافة إلى ذلك، قد تراقب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أفعال الحكومات الطارئة لضمان الامتثال لمعايير حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية العامة.
• حكومة المنفى
حكومة في المنفى، هي كيان سياسي يتشكل من قبل أفراد أو مجموعات تم تهجيرهم بالقوة من بلدهم بسبب الاضطهاد أو النزاع أو القمع السياسي. ويعملون من الخارج ويسعون لتمثيل مصالح بلدهم ويدافعون عن استعادته أو تحريره.
• تشكيلها
تُنشأ الحكومات في المنفى عادةً من قبل القادة السياسيين أو النشطاء أو ممثلي الأنظمة التي أطيح بها أو المضطهدة والذين يعجزون عن العمل بحرية في بلدهم الأصلي. فهم سيجتمعون في مجتمعات المنفي، أو البلدان الأجنبية المتعاطفة مع قضيتهم، أو المنتديات الدولية حيث يمكنهم تعبئة الدعم والراي العام وتنسيق أنشطتهم.
• الاهداف
الهدف الرئيسي للحكومة في المنفى هو الحفاظ على شرعية مطالبتها بالحكم، والحفاظ على الهوية والسيادة لوطنها، وتقديم مصالح شعبها. وقد تشارك في الجهود الدبلوماسية، وحملات الضغط، والتواصل الإعلامي، والترويج الدولي لجذب الدعم لقضيتها والضغط على النظام الحاكم لتنفيذ إصلاحات سياسية أو التنازل عن السلطة.
• المهام
فبالرغم من أن حكومة المنفى تعمل من منصات خارج حدود بلدها، إلا أنها تؤدي العديد من وظائف الحكومة الشرعية، بما في ذلك أعمال الدبلوماسية والحكم والإدارة والتمثيل. وقد تنشئ هي نفسها بعثات دبلوماسية، وتصدر بيانات وإعلانات، وتجمع الأموال، وتقدم خدمات للمواطنين المنفيين، وتشارك في المنتديات الدولية نيابة عن وطنها.
• التحديات
تواجه الحكومات في المنفى تحديات عديدة في جهودها للترويج لقضيتها والحفاظ على شرعيتها، فيجب عليهم مواجهة قيود العمل من الخارج، بما في ذلك الامتلاك المحدود للموارد، والوصول المقيد إلى وطنهم، والعزلة الدبلوماسية، وخطر التقسيمات الداخلية والفصائل. علاوة على ذلك، غالبًا ما يواجهون المعارضة والعداء من النظام الحاكم الحالي، الذي قد يحاول إسقاطهم أو تقويض شرعيتهم.
• الانتقال وإعادة الاندماج
الهدف النهائي للحكومة في المنفى هو تيسير الانتقال إلى حكومة ديمقراطية ومستقرة في وطنها، وتسهيل إعادة اندماج الأفراد والمجموعات المنفية في المجتمع. قد يشمل ذلك التفاوض مع النظام الحاكم الحالي، والمشاركة في عمليات السلام، ووضع الأسس للانتخابات الديمقراطية والمصالحة السياسية.
ومجمل القول إن الحكومات الطارئة وحكومات المنفى هما ظاهرتان متميزتان تنشآن استجابةً لأنواع مختلفة من الأزمات والتحديات. و تكوّن الحكومات الطارئة هياكل مؤقتة تؤسس لإدارة الأزمات من الداخل، بينما الحكومات في المنفى تعمل من الخارج وتسعى لتمثيل مصالح وطنها فتدافع عن استعادته أو تحريره. وبالرغم من اختلافهما، إلا أن كلتاهما تلعب دوراً حيوياً في التعامل مع الاضطرابات السياسية، وحماية حقوق ورفاهية شعوبهما، وتعزيز الاستقرار والديمقراطية في سياقاتهما المختلفة.
• أمثلة على نجاح الحكومات الطارئة
• الولايات المتحدة - استجابة لهجمات 11 سبتمبر
بعد الهجمات في 11 سبتمبر 2001، قامت الولايات المتحدة بتفعيل تدابير حكومية طارئة للرد على الأزمة. قامت الحكومة بسرعة بعمل تدابير طوارئ، وسنت تدابير أمنية جديدة، وجهد متنسق لتتبع المنفذين. منحت السلطات الطارئة للوكالات الفيدرالية لتعزيز جهود المراقبة ومكافحة الإرهاب. وبالرغم من التحديات الهائلة، نجحت الحكومة الطارئة في استعادة الشعور بالأمان، وتنسيق جهود الإغاثة، وإعادة بناء البنية التحتية. مع مرور الوقت، ساهمت التدابير مثل إنشاء وزارة الأمن الداخلي وتنفيذ قانون (الباتريوت) الأمريكي في تمكين البلاد من منع الهجمات المستقبلية ومعالجة التهديدات الأمنية الناشئة.
• نيوزيلندا - استجابة لزلزال كنسية المسيح
تعرضت نيوزيلندا في فبراير 2011، لزلزال مدمر في كرايستشيرش، مما أسفر عن دمار واسع النطاق وفقدان في الأرواح. قامت الحكومة بسرعة بتفعيل آليات الاستجابة الطارئة، ونشر فرق الإنقاذ، وتنسيق جهود الإغاثة، وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة. استخدمت السلطات الطارئة لتيسير اتخاذ القرارات السريعة وتخصيص الموارد. على الرغم من التحديات التي أحدثها الكارثة، نجحت الحكومة الطارئة في إدارة الأزمة بنجاح، واستعادة الخدمات الأساسية، وبدء جهود إعادة الإعمار على المدى الطويل. ساهمت الاستجابة المتنسقة والتواصل الفعال بين الوكالات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات المجتمعية في التعافي والصمود في المناطق المتضررة.
• أمثلة على نجاح الحكومات في المنفى
• بولندا - حكومة في المنفى خلال الحرب العالمية الثانية
بعد غزو ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي لبولندا في عام 1939، تسللت الحكومة البولندية إلى المنفى لمواصلة النضال ضد قوات الاحتلال. بقيادة الرئيس ولاديسلاف راتشكيفيتش ورئيس الوزراء ولاديسلاف شيكورسكي، أنشأت الحكومة البولندية في المنفى نفسها في لندن وحافظت على العلاقات الدبلوماسية مع القوى المتحالفة. لعبت دوراً حاسماً في تنسيق جهود المقاومة البولندية، وتعزيز الدعم لقضية بولندا عالمياً، وتقديم المساعدة للاجئين البولنديين والجنود الذين يقاتلون إلى جانب القوات المتحالفة. وبالرغم من التحديات التي واجهتها في العمل من الخارج، حافظت الحكومة في المنفى على شرعية الدولة البولندية وساهمت في تحرير بولندا في نهاية المطاف من الاحتلال النازي.
• الحكومة التبت في المنفى
بعد ضم التبت من قبل الصين في عام 1950، اضطر الدالاي لاما الرابع وقادة تبتيون آخرون إلى الفرار إلى المنفى في الهند. في عام 1959، تم تأسيس الإدارة المركزية التبتية في دارامشالا، الهند، بهدف الحفاظ على الثقافة التبتية، وتعزيز الديمقراطية، والدعوة إلى حقوق التبتيين. على الرغم من العمل من الخارج، نجحت الإدارة المركزية التبتية في الحفاظ على الهوية التبتية، وتوفير الخدمات التعليمية والاجتماعية للاجئين التبتيين، والمشاركة في جهود دبلوماسية لزيادة الوعي بالوضع في التبت. من خلال النشاط السلمي والترويج الدولي، تواصل الإدارة المركزية التبتية في المنفى العمل نحو حل سلمي للقضية التبتية واستعادة الحكم الذاتي للتبت.
• حكومة سودانية في المنفى
إن تشكيل حكومة سودانية في المنفى ممكن نظرياً وعملياً– وهذا ما ظللت أنادي به من زمن بعيد- بسبب اضطرار الأفراد والمجموعات في السودان إلى الفرار من البلاد نتيجة للحرب التي اشتعلت في 15-4 2023 ومورست فيها فظائع لم يشهدا التاريخ الانساني القريب، من القتل ببرود من غير سبب وجيه وسلب ونهب واحتلال للمتلكات والتهجير القسري للمدنيين، ولمن لم يوفق في الافلات وقع اسيراً ليستخدم كدروع بشرية. مماراسات من القمع لم نسمع بها في تاريخنا القريب. وقد وصلت حصيلة الحرب حتى الآن في بعض القراءات الى 17 الف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين بالاصافة الى ما لايقل عن 2 مليون طلبوا اللجوء داخل وخارج السودان، وفوق ذلك الفارين من الحرب وقد تحدثت بعض الاحصائيات عن عدد 8 ملايين آدمي... غادروا ديارهم قهراً ليحتموا من بطش الجنجويد والجيش معاً.
هذا الوضع الانساني المزري يقتضي السعي بصورة جادة لمعلجة الامر وهو بالضرورة يستدعي إنشاء هيئة تمثيلية في (الخارج) للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب السوداني. وستعتمد جدوى وفعالية هذه الحكومة في المنفىى على عوامل مختلفة، بما في ذلك الاعتراف الدولي، والدعم من جاليات السودان في الخارج، والقدرة على التفاعل مع الجهات الدولية لتحقيق أهدافها.
• الاعتراف الدولي:
لقد تأخر المجتمع الدولي في الاحساس والانفعال بقضية السودان كثيراً، ولا أحد يجد تفسيرًا لهذا الصمت المريب من المجتمع الدولي تجاه الأوضاع في السودان. ربما يكون الانشغال بالحرب في فلسطين واوكرانيا ولكن ذلك لا يبرر الصمت الكامل عما يجري في بلادنا. وحتى الادانات التي جاءت من الامم المتحدة كان يشوبها البرود وانعدام الجدية في مخاطبة اطراف النزاع بصورة جادة لايقاف ذلك العبث والامم المتحدة تملك من الآليات الفعالة لمعلجة مثل هذه الاوضاع.
ولكن مع وجود هذه الصورة القاتمة، فقد ظهر الآن بصيص ضوء في نهاية النفق. لقد اسفرت جهود الدبلوماسية السودانية الشعبية في أن تصل الى مخاطبة المجتمع الانساني في ابريل 2024 الحالي، وكانت النتيجة ايجابية في توفير مبلغ 2 مليار يورو في مؤتمر باريس، لمعالجة الحالة الطارئة بالسودان. لقد تكللت تلك الجهود بالعمل الدؤوب من مؤسسات وهيئات المجتمع المدني السوداني وعلى رأسها (تقدم) برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك.
لقد توافرت عناصر النجاح لهذا المجهود السوداني الشعبي بسبب توافر الارادة من قبل الافراد والهيئات السودانية للعمل الجاد للخروج من هذه الازمة ولوجود أصدقاء للسودان أدركوا أخيراً حاجتنا للنجدة والغوث. وبجانب الحصول على تعهدات بجمع هذا المبلغ؛ فان ما وراء ذلك النجاح هو الاعتراف المباشر ل27 حكومة ومنظمة للاطر السودانية التي مثلّت السودانيين برغم عدم اعتراف وموافقة حكومة الامر الواقع في السودان نفسه، والتي قدمت احتجاجاً على عقد المؤتمر بحجة عدم تقديم الدعوة اليها. وقد جاءت الاسباب - بعدم تقديم تلك الدعوة لحكومة السودان، لحضور المؤتمر- من الرئيس الفرنسي ماكرون نفسه، اذ قالها صريحة أن الحكومة الحالية لا تمثل السودان، اذ فقدت شرعيتها من اليوم الاول لانقلاب 25 اكتوبر 2024.
وبناء على هذا الموقف الفرنسي والالماني والاوربي بشكل عام، وبناء على وجود منظمات الامم المتحدة وجهات حكومية أخرى من جميع أنحاء العالم حضرت ذلك المؤتمر، وأبدت تعاطفها نظرياً وعملياً مع السودان – بناء على ذلك كله؛ فإننا نرى أن هذه المجموعة التي قادت هذا الحراك الناجح في باريس، و(تقدم) على راس القائمة، مؤهلة تماماً لتكوين (حكومة في المنفى) لتتابع وتتولى تنفيذ هذه الاختراقات الدبلوماسية السودانية الشعبية العظيمة.
وأقول، طالما الأمر كذلك؛ فانني أدعو الدكتور (عبدالله حمدزك) أن يأخذ بزمام المبادرة كما فعل في (تقدم)، ويعلن حكومة السودان في المنفى ان شاء مواصلة ال(cabinet) القديم - وقد كانت فيه مجموعة مبدعة من الوزراء على رأسهم الباشمهندس خالد عمر، وزير وزارة شئون مجلس الوزراء وآخرون. وان شاء فيمكنه تكوين مجلس وزراء جديد من الوان الطيف السوداني حوله من مجموعة (تقدم) وبقية شركاء النجاح، وسيجد القبول العام والفوري من كل السودانيين.
وحمدوك مازال الرئيس الشرعي للسودان وهو يستمد سلطاته من تلك المظاهرات المليونية التي كانت تهتف باسمه وباسم الثورة وباسم السودان، ومن خلال انجازات حكومته المحسوسة لكل سوداني ليس في عينيه غذىً. ولاشك أن الانقلاب الذي اطاح بتلك الحكومة كان تعد سافر على ارادة الشعب السوداني، وتعبير واضح عن الحقد والحسد لما انجزت الحكومة الانتقالية في ذلك الوقت الوجيز، حيث استقر سعر صرف الدولار واختفت السوق السوداء تماماً، وصار لدى بنك السودان رصيد من العملات الصعبة يبلغ مليار ونصف دولار وطن من الذهب. لقد عبرت بنا حكومة حمدوك ولولا الحسد لكنا قد قطعنا شوطاً بعيداً في الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتوجهنا بخطى ثابتة لارساء قواعد الدولة المدنية في السودان.
فالطلب من حمدوك لمواصلة المشوار أراه أمراً طبيعياً يتسم بالحكمة والذكاء لان هذا – في نظري - هو المخرج العملي من هذ الازمة بتكوين حكومة المنفى و(تفويضها التام) في الحديث والعمل باسم السودان، في جميع المحافل الدولية. كما يمكنها المطالبة والمناداة بتفعيل كل الانشطة والقوانين المساندة لحقوق الانسان بدءاً من المنظومة الافريقية وصولاً الى الاامم المتحدة. وظني في حكومة كهذه انها ستجد الاعتراف الفوري والتعاطف الكامل من جميع حكومات وشعوب العالم المحبة للسلام.
• دور المجتمع المحلي والدياسبورا السودانية
لاشك ان نجاح هكذا مشروع يحتاج للدعم المادي والمنعوي من شعبنا في الخارج والداخل. وبما ان أهل الداخل مغلبون على أمرهم، فان جلّ الامر سيقع على عاتق السودانيين في الخارج. فعلي سوداني الشتات أن يحملوا المبادرات الى برلماناتهم لاسماعهم صوت السودان من خلال دعم هذه (الحكومة في المنفي). ففي باريس تكفي خروج مظاهرة واحدة للفت الرأي العام الفرنسي في تكوين حكومة سودانية في المنفى والمطالبة بدعمها، ثم سيتمدد هذا الحراك في كل أوربا وأمريكا وكندا وجميع أركان العالم الحر.
اذن لابد من دعم السودانيين في مهاجرهم لهذا العمل الكبير والضغط على حكوماتهم ولفت نظرها لوجودهم ولقضاياهم في الوطن الام.
برقيات،،،
• لم لا يباشر (حمدوك) اعماله كرئيس للوزراء فهو لا زال الرئيس الشرعي في السودان؟؟؟
• لم لا يستدعى (حمدوك) مجلس وزرائه لمباشرة أعمال حكومة (منفى) تخاطب العالم باسم السودان؟
• لم لا يسعى حمدوك اليوم قبل الغد الى تكوين هذه الحكومة، طالما الارض ممهدة لهذا الفعل الكبير وهذا المشروع العظمي؟
• لم لا يضرب حمدوك على الحديد وهو ساخن؟
• لم لا نستمر في مخاطبة حمدوك بلقبه السيد رئيس الوزراء وليس رئيس الوزراء (السابق) لانه لا يزال الرئيس الشرعى للسودان؟
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحکومة الطارئة الحکومة فی فی السودان من الخارج فی ذلک من قبل
إقرأ أيضاً:
منال عوض: تمكين الحكومات المحلية والتحول التدريجي نحو اللامركزية بالمحافظات
كتب- محمد نصار:
ألقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الكلمة الافتتاحية في الجلسة الاستثنائية تحت عنوان "اللامركزية كأداة لتقديم الخدمات والتنمية: التجربة المصرية الهولندية" وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الحضري العالمي WUF12.
جاء ذلك بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، وسنا هيوتيلاينن مدير مشروعات اتحاد البلديات الهولندية، ورولاند وايت خبير البنك الدولي، وأحمد رزق مدير مكتب موئل الأمم المتحدة في مصر.
وفي بداية كلمتها قدمت الدكتورة منال عوض خالص شكرها وتقديرها لحضور المستشار محمود فوزي لتلك الجلسة المهمة، كما أعربت وزيرة التنمية المحلية "عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح هذه الجلسة الاستثنائية بعنوان "اللامركزية كأداة لتقديم الخدمات والتنمية التجربة المصرية والهولندية"التي تعبر عن توجه الحكومة المصرية نحو مزيد من تمكين الحكومات المحلية، بمشاركة وجود شركاء التنمية الداعمين لدور وزارة التنمية الفاعل في التحول التدريجي نحو اللامركزية على أرض المحافظات من البنك الدولي واتحاد البلديات الهولندية.
ورحبت وزيرة التنمية المحلية بوجود اثنين من محافظي صعيد مصر وهم أسيوط وقنا، كما استعرضت الجهود التي تمت خلال الفترة الماضية وما نتج عنه من تحول تنموي كبير على أرض المحافظتين لتحسين تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين جودة حياته وهو ما نتج عنه إشادات دولية عدة حيث اعتبرت المؤسسات الدولية الإنجازات التي تمت تحول تدريجي نحو تعزيز اللامركزية،وتوافقاً مع عنوان الجلسة ومع موضوع المنتدى الحضري العالمي وهو أن كل شيء يبدأ محليا.
وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز اللامركزية من خلال ثلاثة محاور متكاملة تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة وعادل؛ وذلك من خلال تحسين الاستجابة الحكومية، مع التركيز على التخطيط المتكامل وتفعيل دور المجتمعات المحلية في التخطيط والتنفيذ وإدارة مشاريع التنمية،فضلا عن دفع التنمية الاقتصادية من خلال تمكين الإدارات المحلية من دعم النمو الاقتصادي على المستوى المحلي، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المشروعات الاقتصادية والمرافق، مما يسهم في خلق بيئة تعاون تدعم التنمية المستدامة، إضافة إلى ضمان توزيع عادل للاستثمارات على المستوى الجغرافي، وتمكين الوحدات الإدارية من إدارة الموارد المالية بفعالية وشفافية، مما يسهم في تحسين الخدمات وتعزيز الثقة بين المواطن والحكومة.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية، في نهاية كلمتها: سنواصل مسيرتنا بالتعاون مع جميع الشركاء على تمكين الإدارات المحلية، وتحديث القوانين، وبناء القدرات المؤسسية المحلية لتحقيق كفاءة وفعالية أكبر في تقديم الخدمات للمواطنين، وتعزيز الشفافية والمساءلة، مما يعزز من قدرة مصر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر توازنًا وشمولًا ومرونة.
الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية المنتدى الحضري العالمي التجربة المصرية الهولندية التحول التدريجي نحو اللامركزية بالمحافظاتتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزيرة التنمية المحلية تزور جناح دولة فلسطين بالمنتدى الحضري العالمي أخبار وزيرة التنمية المحلية تلتقي سكرتير منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة أخبار حدث في 8 ساعات| السيسي يهنئ ترامب برئاسة أمريكا وحقيقة تعويم الجنيه أخبار رقم صادم.. 27 رخصة بناء تم إصدارها على مستوى الجمهورية خلال 2021 و2022 أخبار أخبار مصر وزيرة التنمية المحلية تزور جناح دولة فلسطين بالمنتدى الحضري العالمي منذ 38 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر خبير اقتصادي: هناك تغير في سعر صرف الدولار بحد أقصى 5% منذ 39 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر البابا تواضروس يستقبل رئيس إستونيا منذ 52 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزيرة التنمية المحلية تلتقي سكرتير منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة منذ 57 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر حدث في 8 ساعات| السيسي يهنئ ترامب برئاسة أمريكا وحقيقة تعويم الجنيه منذ 57 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الدفاع يلتقى نظيره الأنجولي منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارمنال عوض: تمكين الحكومات المحلية والتحول التدريجي نحو اللامركزية بالمحافظات
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مدبولي عن "تعويم الجنيه": الدولة لن تتدخل.. والسعر متروك للعرض والطلب "حرب المصالح" والبيض التركي.. لماذا لم تخفض 30 مليون بيضة الأسعار؟ 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك