سودانايل:
2025-01-24@03:33:50 GMT

السودانيون والفرصة الاخيرة

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

يوسف عيسى عبدالكريم

تناقلت الوسائط في الأيام السابقة خبر استئناف المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمنبر جدة بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وحسب ما رشح من معلومات فقد أكد كلا الطرفين عن رغبتهما في إنهاء هذه الحرب المستعرة عبر التفاوض والحل السياسي وعن التزامهما بالذهاب إلى جدة لإيجاد حل للازمة وهذه الجولة تضيع تحديا حقيقي أمام جميع السودانيين في الداخل والخارج في كيفية التقاط القفاز وتحويل هذه الرغبة من قبل الجنرالين المتحاربين في إنهاء هذه الحرب اللعينة إلى واقع سياسي ملموس يفضي إلى تحول إيجابي في مسار الأحداث ويقود إلى اتفاق غير مشروط لإطلاق النار ومن ثم الوصول إلى عملية سلام شامل يوقف هذه الحرب التي دخلت عامها الثاني دون أي مؤشرات واضحة على قدرة أي من طرفي النزاع على الحسم العسكري والانتصار في الميدان حتى اللحظة
أننا اليوم كسودانيين مطالبين بالتقدم تجاه أي حل يعيد الدولة السودانية إلى وضعها قبل 15 أبريل بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب أو الطرف المتسبب فيها.

ذلك لأن كل الوقائع الحالية تشير إلى أن السودانيين أصبحوا غير قادرين على تحمل كلفة هذه الحرب كما أنهم ليسوا راغبين في استمرارها أكثر من ذلك- باستثناء أنصار النظام البائد ومن لف لفهم من نافخي الكير وحارقي البخور- أن لسان حال معظم السودانيين في التعاطي مع هذه الحرب منذ بدايتها كان ولا يزال هو قول بني إسرائيل لسيدنا موسى (قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) ظل الجميع قاعدين ومتحملين كلفة تداعيات هذه الحرب منتظرين أن يقضي أحد طرفي النزاع على الآخر وأن يمسك بزمام الأمور وأن تعود الأوضاع إلى طبيعتها دولة يحكمها جنرال. إلا أن الأيام السابقة أثبتت استحالة هذا الأمر. إذا فليتفاوض الطرفان وليوقفا هذه الحرب وهو ما بدأت بوادره الآن تلوح في الأفقي ونتمنى أن يتم على خير.
إن الوضع اليوم يتطلب شجاعة كبيرة منكما أيها الجنرالان. شجاعة أكبر من شجاعة اتخاذكما لقرار إشعال هذ الحرب وأكبر من شجاعة قتالكما في الميدان ويجب أن تعلما أن شجاعتكما هذه المرة ستنقذ هذا الوطن بأكمله.
لذا؛ فلنعمل معا لسكب دلو ماء على هذه النار المشتعلة ولنتقدم بمقترحات تقود إلى إحداث اختراق بين الجنرالين ولنبتعد قدر الإمكان عن الأفكار السالبة والمطالب التعجيزية التي تضيع العربة أمام الحصان لأنها فرصة قد لا تتكرر وهذا الظرف الحرج يتطلب منا اقتناصها اليوم قبل أن نبكي عليها غدا كما بكينا ومازلنا نبكي على حكومة حمدوك وعلى الاتفاق الإطاري ولسان حالنا يقول ضيعناك وضعنا ورآك.
إنها مسؤولية تاريخية أمام كل السودانيين وأمانة إنقاذ وطن في رقبة كل الحاد بين على مصلحة هذا البلد...

yousufeissa79@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين


استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا من اللجنة  التي شكلها مجلس الوزراء العراقي بهدف الاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني في السرايا اليوم.
وقال  رئيس اللجنة وكيل وزارة التجارة السيد ستار جبار عباس الجابري بعد اللقاء:"كان لنا اليوم لقاء مع الرئيس ميقاتي  استعرضنا ما قدمه العراق من منح ومساعدات وموقف العراق المبدئي والثابت تجاه الشعب اللبناني خلال الفترة الحرب الظالمة، حيث قدم العراق الكثير من الدعم السياسي والمالي واللوجستي ، وهذا الدعم تضمن  آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية وسائر  المستلزمات. كذلك قدم العراق خلال  فترة الحرب  التي شنت  على الشعب اللبناني مساعدات في المجال الطبي والغذائي ، مثلا هناك 320,000 طن  مساعدات قدم من الشعب العراقي إلى الشعب اللبناني."
اضاف:" خلال هذه الزيارة تم عرض ما تم تقديمه في الفترة السابقة ، وأيضا خطة ما بعد الحرب التي وقعت على الشعب اللبناني،  واليوم هذه اللجنة مكلفة بمهمتين ، الأولى تقديم المساعدات الآنية والإغاثية إلى المتضررين من الشعب اللبناني،  وكذلك الى النازحين من الشعب السوري ، وقد جهزت هذه اللجنة ما يقارب ٣٠ الف سلة غذائية سوف تنطلق يوم  غد إلى مختلف المناطق في لبنان،  لتقديمها  إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الظالمة. كذلك أيضا سوف تقوم هذه اللجنة بإعداد تقرير بالمناطق المنكوبة والمتضررة،وستقوم اللجنة برفع تقريرها  الى رئيس الوزراء  محمد شياع  السوداني، وهناك توجه للحكومة العراقية لتقديم ما يمكن تقديمه لمساندة الشعب اللبناني،  من خلال تبني قطاع معين، سواء كان قطاعا صحيا أو  تربويا ،  أو تبني منطقة معينة للمساهمة في الاعمار، و لا شك ان هناك بعض الدول سوف تكون مساهمة ومشاركة في إعمار لبنان،  لكن العراق سوف يكون حاضرا  وفاعلا  إن شاء الله بهذه الحملة،  والعراق علاقته مع الدولة اللبنانية ومع الشعب اللبناني علاقة موروثة وتاريخية،  وهناك الكثير من المساعدات التي قدمت في الفترة الماضية،  وأيضا هناك توجه، إن شاء الله، وتبنّ واضح وصريح وحقيقي من قبل الحكومة العراقية وكل  أطياف الدولة العراقية ومكوناتها لدعم الشعب اللبناني والاستمرار في هذا الدعم بإذن الله تعالى."
وختم  بالقول:  ان دولة الرئيس ميقاتي اثنى على مواقف العراق الداعمة،  وذكر كل تلك المواقف التاريخية وما قدمه العراق وإن شاء الله سيستمر العراقي بدعمه للشعب اللبناني."

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تحكي قصة ملهمة عن ذكاء اليابانيين مع تربية السمك وإعادة نشاطه وتكشف العبرة الحقيقية من القصة وتربطها بحال السودانيين مع الحرب
  • استمرار الحرب يقلص خيارات السودانيين في البحث عن لقمة العيش
  • التجار السودانيون يستأنفون أعمالهم مع عودة الهدوء إلى مدينة «واو» بدولة الجنوب
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • السودانيون يترقبون جهود الإدارة الأميركية الجديدة لوقف الحرب
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟