أعجبني جداً تسجيل صوتي لرجل واعٍ إسمه محمد علي الطريفي حمل فيه الشعب السوداني جزءاً كبيراً من مسئولية الحرب العبثية الدائرة في وطننا منذ عام ونيف، والحقيقة أننا ظللنا ندعو منذ اليوم الأول للوعي المجتمعي لكونه السلاح الأنجع لوقفها. صحيح أن شعبنا (الضحية) لم يشعلها، لكنه ساهم بالجهل والسذاجة والعاطفة في إستمرارها، والشيء الأكيد أنها سوف تستمر لأعوام قادمة ما لم نمتلك الوعي اللازم، ونكف عن عواطفنا البليدة، فمن غير المعقول أن نصدق بعض كلمات الحق التي يُراد به الباطل بعينه من شاكلة " هذه حرب وجودية" ، فصحيح أن أطرافاً دولية وجدت ضالتها في هذه الحرب، لكن أول من هدد وجودنا هم الكيزان الذين أشعلوا هذه الحرب القذرة مع جنجويدهم لكي يضيعوا ما تبقى من هذا السودان، لذلك فمن العبط الشديد تصديق أن هذا الجيش الكيزاني المجرم حريص على كرامتنا ويحارب من أجلنا.
مافي شعب واعي بكتفي بالفرجة علي تشريده وقتل أبنائه وتدمير وطنه وبالرغم من ذلك ينقسم حول الحرب ويتحمس لتبادل الرسائل التي تحرض عليها، ويمضي لأبعد من ذلك في المناكفات وكل أشكال السخافات وكأننا نشجع فريقي كرة متنافسين على بطولات.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تدشين حملة توعوية لتعزيز الوعي بأهمية الزكاة في الحديدة
الثورة نت/..
دشن مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة الحديدة، اليوم، حملة توعوية واسعة تستهدف الأسواق والمحال التجارية، وذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز الوعي بأهمية الزكاة ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي، تنفذها إدارة التوعية والتأهيل بالمكتب.
وخلال التدشين، أكد نائب مدير مكتب الهيئة حميد العزي، أن الحملة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز ثقافة الالتزام بالزكاة كونها الركيزة الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجا.
وأوضح أن الحملة تسعى إلى إيصال رسائل توعوية حول أهمية أداء الزكاة وفق أحكامها الشرعية، بما يضمن استفادة المستحقين منها بالشكل الأمثل.
ولفت إلى أن مكتب الهيئة يعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الزكاة وتشجيع التجار والمكلفين على الالتزام بها، خاصة في هذا الشهر الفضيل، لما لها من أثر كبير في تخفيف معاناة المحتاجين وتعزيز التماسك المجتمعي.
من جانبه أشار مدير إدارة التوعية بالمكتب بسام اللاعي، إلى أن الحملة التي تستمر عشرة أيام، تتضمن توزيع منشورات وملصقات توعوية، وعقد لقاءات مع التجار والمكلفين، بالإضافة إلى ندوات توعوية في المساجد والأسواق، لتعزيز التفاعل المجتمعي مع هذه الفريضة الإسلامية.