أعجبني جداً تسجيل صوتي لرجل واعٍ إسمه محمد علي الطريفي حمل فيه الشعب السوداني جزءاً كبيراً من مسئولية الحرب العبثية الدائرة في وطننا منذ عام ونيف، والحقيقة أننا ظللنا ندعو منذ اليوم الأول للوعي المجتمعي لكونه السلاح الأنجع لوقفها. صحيح أن شعبنا (الضحية) لم يشعلها، لكنه ساهم بالجهل والسذاجة والعاطفة في إستمرارها، والشيء الأكيد أنها سوف تستمر لأعوام قادمة ما لم نمتلك الوعي اللازم، ونكف عن عواطفنا البليدة، فمن غير المعقول أن نصدق بعض كلمات الحق التي يُراد به الباطل بعينه من شاكلة " هذه حرب وجودية" ، فصحيح أن أطرافاً دولية وجدت ضالتها في هذه الحرب، لكن أول من هدد وجودنا هم الكيزان الذين أشعلوا هذه الحرب القذرة مع جنجويدهم لكي يضيعوا ما تبقى من هذا السودان، لذلك فمن العبط الشديد تصديق أن هذا الجيش الكيزاني المجرم حريص على كرامتنا ويحارب من أجلنا.
مافي شعب واعي بكتفي بالفرجة علي تشريده وقتل أبنائه وتدمير وطنه وبالرغم من ذلك ينقسم حول الحرب ويتحمس لتبادل الرسائل التي تحرض عليها، ويمضي لأبعد من ذلك في المناكفات وكل أشكال السخافات وكأننا نشجع فريقي كرة متنافسين على بطولات.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«هاكاثون» يعزز الوعي المالي لطلاب المدارس
أبوظبي: «الخليج»
اختتمت الهيئة الاتحادية للضرائب، وضمن أجندة فعالياتها في شهر الابتكار، مشاركتها في «هاكاثون المدارس»، الذي أقيم على مدى يومي 12 و13 فبراير/ شباط الجاري، بهدف تعزيز جودة حياة الطلبة وتأهيلهم للمستقبل، من خلال غرس مبادئ الخمسين عاماً المقبلة، حيث تهدف هذه المشاركة إلى تحفيز الأجيال الشابة على الابتكار والمساهمة في تحقيق التفوق المستقبلي لدولة الإمارات.
قدمت الهيئة في إطار هذه الفعالية، التي أقيمت في مجمع زايد التعليمي بالورقاء، ورش عمل تفاعلية، ناقشت تحديات النظام الضريبي على سبيل المثال، التسجيل الضريبي، والتحري في مكافحة التهرب الضريبي، بمشاركة طلاب وطالبات من عدة مدارس، منها مدرسة هند بنت مكتوم ومجمع زايد التعليمي - المزهر بإمارة دبي.
وقال خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة: «تأتي مشاركة الهيئة في «هاكاثون المدارس»، انطلاقاً من التزامنا بتعزيز الوعي بالنظام الضريبي، وترسيخ ثقافة الابتكار بين مختلف فئات المجتمع، ويُمثّل هذا الحدث فرصة مهمة لتطوير مهارات الأجيال القادمة، وتعزيز فهمهم للأنظمة الضريبية بأساليب تفاعلية حديثة ومبتكرة تواكب تطلعات الخمسين عاماً المقبلة».
وأضاف، يحظى الحدث بأهمية خاصة، نظراً لمساهمته القيّمة في تعزيز التكامل بين الابتكار والتعليم، عبر تأهيل طلاب وطالبات المدارس للمستقبل، وتحفيزهم على التفكير والإبداع والابتكار، ويسرّنا أن نُعبّر عن خالص الشكر والتقدير للجهات المنظمة على الجهود المبذولة لإنجاح الفعالية.