أعجبني جداً تسجيل صوتي لرجل واعٍ إسمه محمد علي الطريفي حمل فيه الشعب السوداني جزءاً كبيراً من مسئولية الحرب العبثية الدائرة في وطننا منذ عام ونيف، والحقيقة أننا ظللنا ندعو منذ اليوم الأول للوعي المجتمعي لكونه السلاح الأنجع لوقفها. صحيح أن شعبنا (الضحية) لم يشعلها، لكنه ساهم بالجهل والسذاجة والعاطفة في إستمرارها، والشيء الأكيد أنها سوف تستمر لأعوام قادمة ما لم نمتلك الوعي اللازم، ونكف عن عواطفنا البليدة، فمن غير المعقول أن نصدق بعض كلمات الحق التي يُراد به الباطل بعينه من شاكلة " هذه حرب وجودية" ، فصحيح أن أطرافاً دولية وجدت ضالتها في هذه الحرب، لكن أول من هدد وجودنا هم الكيزان الذين أشعلوا هذه الحرب القذرة مع جنجويدهم لكي يضيعوا ما تبقى من هذا السودان، لذلك فمن العبط الشديد تصديق أن هذا الجيش الكيزاني المجرم حريص على كرامتنا ويحارب من أجلنا.
مافي شعب واعي بكتفي بالفرجة علي تشريده وقتل أبنائه وتدمير وطنه وبالرغم من ذلك ينقسم حول الحرب ويتحمس لتبادل الرسائل التي تحرض عليها، ويمضي لأبعد من ذلك في المناكفات وكل أشكال السخافات وكأننا نشجع فريقي كرة متنافسين على بطولات.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"إدارة الوقت" و"التمويل الأخضر" ندوتين بجامعة قناة السويس لتعزيز الوعي الطلابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت جامعة قناة السويس ندوة تثقيفية بعنوان "إدارة الوقت" استفاد منها 60 طالبًا من مدرسة طلعت حرب الثانوية التجارية العسكرية، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشرف على الندوة الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وألقى المحاضرة الدكتور عمرو محمد مصطفى، المدرس بكلية التربية، حيث تناول خلالها ملخصًا لكتاب "التخطيط لحياتك عبر الزمن".
وأوضح أن "التغيير ضرورة لأنه يعكس جوهر الحياة نفسها"، مؤكدًا على أهمية الوقت باعتباره "المادة الأساسية التي صُنعت منها الحياة".
وأضاف: "إذا أردنا لمصر تقدمًا، فعلينا استثمار الوقت وتحقيق التغيير الإيجابي الذي ينعكس على الإنسان والمجتمع".
كما شدّد على ضرورة تسويق الأفكار والقيم الاجتماعية التي تقوم على إدارة الحياة وجودتها عبر استثمار الوقت لتحقيق تغييرات مرغوبة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
وفي إطار مبادرة "100 مليون شجرة"، عُقدت ندوة ثانية تناولت أهمية التمويل الأخضر ودوره في تعزيز الاستثمار في الزراعة والحفاظ على المناطق الزراعية.
أشارت الندوة إلى أهمية رفع كفاءة الإنتاجية الزراعية والصناعية من خلال الاعتماد على الطاقات المتجددة والحدّ من استنزاف الموارد الطبيعية.
كما تم تسليط الضوء على مجالات التمويل الأخضر باعتبارها صديقة للبيئة، حيث تساهم في تقليل النفايات والانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، مع توجيه الموارد نحو القطاعات الاقتصادية المستدامة.
وتولت تنظيم الندوتين إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس.
وتأتي الندوة في إطار الجهود المستمرة للجامعة لتعزيز الوعي البيئي والاجتماعي لدى الطلاب و كجزء من التزام جامعة قناة السويس بنشر قيم التنمية المستدامة وتطوير المهارات الحياتية بما يخدم الفرد والمجتمع على حد سواء