أعجبني جداً تسجيل صوتي لرجل واعٍ إسمه محمد علي الطريفي حمل فيه الشعب السوداني جزءاً كبيراً من مسئولية الحرب العبثية الدائرة في وطننا منذ عام ونيف، والحقيقة أننا ظللنا ندعو منذ اليوم الأول للوعي المجتمعي لكونه السلاح الأنجع لوقفها. صحيح أن شعبنا (الضحية) لم يشعلها، لكنه ساهم بالجهل والسذاجة والعاطفة في إستمرارها، والشيء الأكيد أنها سوف تستمر لأعوام قادمة ما لم نمتلك الوعي اللازم، ونكف عن عواطفنا البليدة، فمن غير المعقول أن نصدق بعض كلمات الحق التي يُراد به الباطل بعينه من شاكلة " هذه حرب وجودية" ، فصحيح أن أطرافاً دولية وجدت ضالتها في هذه الحرب، لكن أول من هدد وجودنا هم الكيزان الذين أشعلوا هذه الحرب القذرة مع جنجويدهم لكي يضيعوا ما تبقى من هذا السودان، لذلك فمن العبط الشديد تصديق أن هذا الجيش الكيزاني المجرم حريص على كرامتنا ويحارب من أجلنا.
مافي شعب واعي بكتفي بالفرجة علي تشريده وقتل أبنائه وتدمير وطنه وبالرغم من ذلك ينقسم حول الحرب ويتحمس لتبادل الرسائل التي تحرض عليها، ويمضي لأبعد من ذلك في المناكفات وكل أشكال السخافات وكأننا نشجع فريقي كرة متنافسين على بطولات.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قزيط: تقديم الدبيبة نصيحة لترامب أمر يدعو للسخرية
اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم قزيط، أن كلمة عبدالحميد الدبيبة في منتدى دافوس وتقديمه نصائح للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، تعد محاولة مكشوفة لجذب الانتباه ومغازلة الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال قزيط، في تصريحات صحفية، إن يقدم الدبيبة نصيحة لرئيس أكبر قوة عالمية هو أمر يدعو للسخرية ولا يعدو كونه حيلة مكشوفة للفت الأنظار لا أكثر.
وأضاف قزيط:” شخصياً لا يمكنني أن أتعاطف مع مشهد كهذا فالاستغراق في الأوهام لن يؤدي إلا إلى صدمة قاسية”.
وأكد أن الشعب الليبي لا يشعر بالقلق من ترامب أو غيره بل من المافيات التي تحكم البلاد وتسرق ثرواته وتقتل من يعارضها وحكامكم ينهبون النفط والثروات ويقمعون كل صوت معارض.