أطياف - صباح محمد الحسن
طيف أول:
كنا قد ذكرنا، أن الفريق شمس الدين الكباشي عضو المجلس الإنقلابي ومنذ خروجه من القيادة العامة، خرج ليقود خطا تفاوضيا ستنهي وجهته إلى جدة، تدعمه مجموعة مقدرة من الضباط داخل المؤسسة العسكرية، فمثلما كانت ثمة قيادات إسلامية أدركت أن الحرب لن تحقق مراميها كان من العسكريين رجال ترى بعينها الأوردة الراعفة على جدران القيادة العامة وتنظر لستائر الوطن الحزينة المسدلة على نافذة حرب فرأت أن التفاوض هو أفضل الحلول لوقف هذه الفتنة اللعينة وكان كباشي أول المدركين.
والجيش والدعم السريع يستأنفان المفاوضات بمنبر جدة في الأسبوع الأول من مايو حسب المبعوث الأمريكي
والناطق الرسمي ل (تقدم) خرج بالأمس ليؤكد التزامهما بالعودة لمسار التفاوض دون شروط مسبقة كما أنهما سيعودان للتفاوض بإرادة وعزم أكيد لوقف الحرب
وربما يحدث تغيير واضح في قائمة التمثيل من الطرفين وقد تكون المعايير فيه هي سنوات أطول في الخبرة اي ربما يصبح التمثيل أعلى من الذي قبله
وقد يرأس الكباشي وفد التفاوض وربما يدفع الدعم السريع بشخصيات جديدة موازية لتمثيل المؤسسة العسكرية
فالكباشي هو الآن الأقرب جغرافيا لقاعة التفاوض والأخبار تتحدث عن إجتماعات سرية غير معلنة تسبق عملية التفاوض وظهور الكباشي للعلن في التفاوض أو وجوده في مطبخ القرار هناك سيكون له أثر كبير في ثبات موقف الجيش هذه المرة وذلك يعود للثقل الذي يتمتع به الرجل في مركز القرار العسكري، والثاني والأهم أن قرار التفاوض هذه المرة لن يخدع لتأثيرات الفلول التي تقوم بالتدخل الذي يتسبب في انهيار التفاوض اكثر من مرة
والعصا التي تحدثنا عنها يأبى مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلا أن يفصح عنها في بيانه بالأمس والذي اكد فيه أنها قد تبدو الفرصة الأخيرة وشدد على ضرورة الإتزام بموعد التفاوض ولمح فيه إلى تدخل مجلس الأمن الدولي إن شعرت الأطراف بعدم جدية أحد طرفي الصراع
واستباق مجلس السلم والأمن موعد التفاوض ببيان يطالب فيه مجلس الأمن أن يعتمده كوثيقة عمل بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود في السودان يعد اتجاها واضحا وصريحا إن لم يلتزم طرفا الصراع بالتفاوض فإن مجلس الأمن الدولي سيتدخل بما يراه مناسبا
وما يجب ذكره أن مجلس الأمن والسلم الدولي وبالنظر إلى تاريخ طلباته السابقة لمجلس الأمن الدولي لم يحدث أن اعترضت الدول التي تملك حق الفيتو مثل روسيا على الإطلاق على طلب من قبل كان مقدمه مجلس الأمن والسلم الأفريقي!!
وحدثنا الفلول هنا عشرات المرات أن لا هروب من منبر جدة إلا إليه وأكدنا أنه ولو المؤسسة العسكرية طرقت ألف باب وسلكت مليون طريق وأقامت عشرات المنابر الموازية ستعود لقِبلة هذا المنبر وتولي وجهها شطره.
طيف أخير:
#لا_للحرب
سنغني للسلام قريباً... وحنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن واشنطن تصدت في مجلس الأمن الدولي لفرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة.
ونوهت الخارجية الروسية إلى أنه في 20 نوفمبر جرى تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يتضمن وقف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوثيقة أعدها الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، وحظيت بتأييد 14 وفدا، لكن لم يتم تبني القرار، نتيجة استخدام واشنطن "الفيتو"".
وأضاف البيان: "مرة أخرى ترفض واشنطن فرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة، الذي راح ضحيته 44 ألف قتيل و104 آلاف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. مرة أخرى أهدرنا فرصة إطلاق سراح الأسرى، الذين يوجد بينهم مواطنون روس".
وشددت الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة استخدمت "للمرة السادسة على التوالي" حق النقض "الفيتو"، رافضة "الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن تصرفات الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي والوحيد لتصاعد العنف ومعاناة الملايين من المدنيين في الشرق الأوسط".
كما أشار البيان إلى أن روسيا "ستواصل جهودها النشطة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنصات الدولية الأخرى لوقف إطلاق النار، ومنع المزيد من التصعيد وتحقيق سلام وأمن دائمين وطويلي الأمد في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي على أساس القانون الدولي".
وفي وقت سابق، قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن مشروع القرار الذي تم رفضه "يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف: "لن نتوقف أبدا عن دعم حل الدولتين ومن الضروري أن نوقف الحرب وينبغي أن نرنو إلى مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون الإسرائيليون جنبا إلى جنبا".
وأوضح أن "الوقف غير المشروط لإطلاق النار يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به".
ومنذ شن إسرائيل حربها الانتقامية على قطاع غزة، عقب هجوم "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر 2023، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة.
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.