مع تصاعد الصراع بالشرق الأوسط.. إسرائيل تستنجد بأمريكا وتطلب مزيدا من الذخائر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
مع تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، طلبت إسرائيل من حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من ذخيرة الدبابات والمركبات التكتيكة، وذلك بحسب ما أكده 3 أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة «بلومبيرج».
وتتطلع حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تجديد مخزوناتها وسط تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط.
ولم تكشف «بلومبيرج» عن هوية الأشخاص الذي أكدوا المعلومات، لكنهم أشاروا إلى أن الطلب تم تقديمه بالفعل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لم تبدأ الإدارة الأمريكية في تقييم رسمي للطلب.
ما كشفه الأشخاص المطلعون على الأمر، يؤكد ما نشرته صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، عن أن واشنطن تدرس طلبًا من إسرائيل بقيمة مليار دولار لشراء ذخيرة دبابات عيار 120 ملم ومركبات وقذائف هاون.
تمويل إضافي بقيمة 95 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانياوأكد «بلومبرج»، أن ذلك الطلب منفصل عن طلب التمويل الإضافي بقيمة 95 مليار دولار من واشنطن لتل أبيب وكييف، ومن المتوقع أن يوافق عليه الكونجرس الأمريكي نهاية الأسبوع الجاري، وذلك لتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا.
وكان السيناتور الأمريكي كريس فان هولين، وهو ديمقراطي من ولاية ماريلاند، ضغط على الرئيس الأمريكي لحجب المساعدات العسكرية الهجومية لإسرائيل، حتى تسمح إسرائيل بتدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، في وقت، أسقطت واشنطن خلال الفترة الماضية آلاف الأطنان من المساعدات على غزة وتندد بأزمة الجوع في غزة وترفض العملية العسكرية المرتقبة في رفح الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل صفقة أسلحة الأسلحة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: القمة الثلاثية بالقاهرة تؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام بالشرق الأوسط
علّق الدكتور مهند مبيضين، وزير الاتصال الأردني السابق والمتحدث باسم الحكومة الأردنية سابقًا، على المباحثات الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقاهرة، قائلًا:"هذا اللقاء يؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام في الشرق الأوسط، كما يُظهر الإيمان والدعم الواضح من الشريك الفرنسي والأوروبي للتصور الذي تتبناه كل من مصر والأردن بشأن عملية السلام، والمتمثل في حل الدولتين، ورفض التهجير والضم".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"هذا اللقاء يأتي في إطار الجهد الدولي الذي بذلته كل من مصر والأردن لتوفير دعم عالمي وأوروبي للقضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها ليست قضية أمن إسرائيل فقط، بل قضية أمن إقليمي ودولي. ولا يمكن الخروج من هذه الفوضى إلا بالعودة إلى مسار السلام، عبر حل الدولتين، وهو ما تدعمه مصر والأردن تاريخيًا".
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: هل يمكن لفرنسا أن تكون فاعلة في القضية الفلسطينية؟، أجاب مبيضين:"صحيح أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي في المنطقة، لكن لا يمكن إغفال الدور الأوروبي ومرجعيته، خصوصًا أن أوروبا كانت شريكًا أساسيًا في انطلاق عملية السلام منذ مؤتمر مدريد، وليس فقط من خلال واشنطن".
وتابع:"السياسة الأمريكية مهمة بالفعل، لكن الرؤى الأوروبية واضحة وفاعلة، وحتى الولايات المتحدة حين تأتي للمنطقة، تأخذ بعين الاعتبار وجهات النظر الأوروبية، لكونها تمتلك خبرة أعمق بالمنطقة، بحكم مساهمتها في تشكيل الشرق الأوسط قبل أكثر من 100 عام، ولا تزال الدول الأوروبية فاعلة حتى اليوم".
وأضاف:"صحيح أن لبنان توصف أحيانًا بأنها البنت المدللة في المنطقة، نظرًا لعلاقتها الخاصة بفرنسا ، لكنها في الحقيقة فاعل رئيسي، ولديها شراكات واسعة وعلاقات قوية مع مختلف الدول العربية".
وبشأن مباحثات التجارة بين ترامب والعالم، والتي قد تؤدي إلى تهميش قضية غزة، قال مبيضين:"ترامب يخوض حروبًا اقتصادية عالمية، سواء مع إيران أو مع دول أخرى يسعى إلى فرض الهيمنة عليها من خلال التجارة. هناك أسواق عالمية تهوي مع انطلاق شرارات هذه الحرب، وموضوع الرسوم الجمركية أصبح يتصدر أجندات العالم. وإذا استمرت هذه السياسات، فقد ندخل في أزمة كساد كبرى شبيهة بعام 1929".
وأوضح:"رغم كل ما يحدث، يجب أن ندرك أن السياسة والاقتصاد مرتبطان، وكل منهما يؤثر في الآخر. حتى في مقاربة ترامب لقضايا الشرق الأوسط، كان المدخل اقتصاديًا من خلال ما يسمى بـ (ريفيرا غزة) وغيرها. وترامب في ولايته الثانية يتبنى رؤية محورها إعادة السطوة للاقتصاد الأمريكي، على أساس أن هناك دولة عظمى واحدة، بجانب دول كبرى أخرى. وهذا ما أثار حفيظة دول عدة، نتج عنه تقارب أوروبي - صيني، ومواقف مختلفة من عدد من الدول".
وختم مبيضين:"هذه المرحلة قد تكون فرصة للدول التي فُرضت عليها رسوم جمركية، لأن تُعلن في المرحلة المقبلة نهاية الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العالم، وأن هناك دولًا تستطيع التحرك شرقًا، عبر شراكات جديدة مع الصين وروسيا، من خلال التحالف مع المجموعة الأوروبية. وهذا ما يجب استغلاله لإعادة صياغة النظام العالمي الجديد، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التي يسعى ترامب إلى فرضها بقوة بلا منطق أو عقلانية".