سودانايل:
2025-01-16@02:46:13 GMT

طريق واحد إلي السلام في السودان

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
قالت وكالة الأنباء الاماراتية أن رئيس الأمارات و الرئيس الفرنسي تحدثا من خلال اتصال هاتفى جرى بينهما يوم الجمعة الماضي عن الشأن السوداني بهدف الوقوف الفوري و الدائم لإطلاق النار و إنهاء الحرب و الأزمة السياسية، من خلال العودة إلي المسار السياسي و الوقف الفوري لإطلاق النار.

. أن المارسون الذي تشارك فيه القوى و الدول التي تدعم ميليشيا الدعم بهدف إيجاد حل عبر التفاوض الهدف منه هو محاولة إلي إرجاع عجلة العربة إلي محطة الاتفاق الإطاري الذي تجاوزته الأحداث. الآن الحديث عن تفاوض أو العودة إلي منابر الحوار القصد منها هو الوصول إلي " تسوية سياسية بين الجيش و الميليشيا" و هذه العودة سوف ترجع القوى السياسية التي كانت مشاركة "الاتفاق الإطاري" الأمر الذي تجاوزته الأحداث حيث أغلبية الشعب يقف الآن مع القوات المسلحة، و ليس هناك أي مؤشرات تبين أن الجيش باحثا عن مفاوضات بل يرفض وجود الميليشيا عسكريا و سياسيا، و هذه الإشارة تكررت عدة مرات على ألسنة القيادات العسكرية و مقصدها معروفا..
و في محطة أخرى كان المتحدث الرسمي بأسم " تقدم" بكري الجاك قال أن الجيش و الميليشيا قد وافقا على العودة لمنبر جدة بعد اسبوعين، لكن المتحدث لم يوضح المصدر الذي استقى منه المعلومة التي تؤكد موافقة الطرفين، و ربما تكون ذات المصدر الذي أكد له من قبل أن الميليشيا استلمت سلاح المهندسين بإم درمان.. أما التسوية عبر التفاوض رغبة عند كل عضوية " تقدم" أن تعيد التسوية الميليشيا للساحتين العسكرية و السياسية، و هذه التسوية تعني تأجيل للحرب مرة أخرى..
و في حديث عبد الله حمدوك رئيس " تقدم" لقناة " فرنس 24" أيضا تحدث عن سعيهم من أجل موافقة الجيش على التفاوض، و أكد حمدوك أنهم يعتقدون أن الحرب لن تنتهى بانتصار أحد الطرفين. و بالتالي يجب الجلوس و التفاوض.. و قال لابد من توحيد كل المبادرات في مبادرة واحدة للوصول لحل لوقف الحرب.. المعلوم أن " تقدم" ليس الهدف عندها النهائي هو وقف الحرب بل الرجوع إلي "الاتفاق الإطاري" من خلال مشاركة حزبية و منظمات مدنية يتم اختيارها من قبل " تقدم" لماذا العقل السوداني يتحنط تماما في الفعل السياسي، ألا يعتقد حمدوك و الذين معه أن الحرب مرحلة من اخطر الأزمات التي تمر على البلاد، و أن علاجها و علاج السياسة لابد أن يتجاوز كل الأسباب التي أدت إليها، و أيضا الذين تسببوا فيها، فالحرب لابد أن تخلق واقعا جديدا، و قيادات سياسية جديدة. قيادات لا تكون ذات حمولات خلافية، و توجهات متطرفة تميل إلي الإقصاء، بل قيادات تؤمن أن البلاد لا يمكن أن تستقر إلا من خلال وصول أبنائها إلي توافق وطني يؤكد فيه الجميع على التبادل السلمي للسلطة، و في مواقيت محددة دستوريا بهذا التبادل..
لا اعتقد هناك سودانيا واحدا رافضا لوقف الحرب، و لكن رفض الحرب ليس شعارا يقف تحت رايته المواطنون لكي يهتفون به فقط... وقف الحرب يجب أن يؤكد عدم رجوع الميليشيا عسكريا و سياسيا، و خروجها من كل منازل المواطنين و مؤسسات الدولة الخدمية و غيرها، و إرجاع كل ما نهبته و سرقته من المواطنين.. لكن للأسف أن عضوية " تقدم" ترجح السلطة على حقوق المواطنين، و هي في سعيها لا تملك إلا شعارا مرفوعا لا يقنع المتضررين منه، و كان يمكن أن يقنع حمدوك الشعب إذا ظل يدافع عن سلطته، لكنه قال في خطاب معلن و منقول على كل القنوات العالمية " أرد اليكم أمانتكم" في الوقت الذي كان يجب فيه أن يقود الذين رد إليهم أمانتهم للعودة لطريق الثورة، لكنه ذهب في حال سبيله، عاد بعد الحرب مجبورا لخدمة أجندة غير متطابقة للتي جاءت به رئيسا للوزراء، أجندة لها أنتماءها و انحيازها، و ظهر في أول عمل هو توقيع " إعلان أديس أبابا السياسي" مع الميليشيا و اصبح هذا الإعلان هو الذي يحدد طريق مساره، و هي الأجندة التي ليس لها علاقة بالأغلبية في السودان التي تخرج لتناصر الجيش في كل ولايات السودان، حمدوك قد حدد وجهته و معه عضوية تقدم، و من حق الأخرين أن يحددوا وجهتهم بالوقوف مع القوات المسلحة..
أن الجيش يقع عليه عبء الحفاظ على وحدة السودان، و الوقوف ضد أي محاولات خارجية لتمزيق البلاد و ضرب نسيجها الاجتماعي، و يقع عليه أيضا حفظ الأمن و الاستقرار الاجتماعي و السياسي في هذا الظرف الخطير الذي تمر به البلاد. لذلك الجيش وحده هو الذي يفتي في قضية الحرب.. و الواقع سوف يخلق قيادته السياسية الجديدة التي يجب أن تتجاوز كل أخطاء التجارب السابقة لكي تؤسس للجمهورية الثانية.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

WP: ما هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي قال فيها: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في أسر حماس في غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، فسيكون هناك ثمن باهظ يُدفع".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المحصلة دمرت أكثر من 15 شهرا من الحرب المتواصلة الأراضي الفلسطينية، ودمرت الكثير من بنيتها التحتية المدنية وأفقرت مليوني شخص، منوهة إلى أن الاعتقاد السائد هو أن هناك 100 أسير إسرائيلي متبقين في غزة، وثلثهم قد ماتوا، لكن لا تزال جثثهم محتجزة لدى "حماس".

وذكرت أن محادثات وقف إطلاق النار انتعشت هذه الأيام قبيل تنصيب ترامب في البيت الأبيض، وأجرى مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مباحثات حول الصفقة، ما أدى إلى إحراز تقدم كبير.

ماذا إن لم يتم التوصل إلى اتفاق؟
وتساءلت الصحيفة: "ماذا إن لم يتم التوصل إلى اتفاق كبير؟"، مؤكدة أن "إعلان ترامب الأسبوع الماضي أن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط، يثير تساؤلات حول الأدوات الفعلية التي يمتلكها".

وكما كتب مايكل كوبلو من منتدى السياسة الإسرائيلية في مقال مؤخرا، فإن الرئيس الذي خاض حملته الانتخابية على أساس سحب الجنود الأمريكيين من الشرق الأوسط من غير المرجح أن ينشر المزيد من القوات الأمريكية في مناطق الحرب هناك، ولن تحقق حملة القصف الأمريكية نتائج مختلفة عن تلك التي حققتها أصلا أشهر من القصف الإسرائيلي.


وقد تخفف إدارة ترامب القيود القليلة التي فرضتها الولايات المتحدة على النشاط العسكري الإسرائيلي، ولكن كما أشار كوبلو، فإن إسرائيل لم تقم بحربها وهي ترتدي قفازات الأطفال. والخيار الآخر المتاح أمام ترامب هو دعم ما طالب به عدد كبير من الساسة الإسرائيليين اليمينيين منذ فترة طويلة ــ أي فرض المزيد من القيود أو حتى وقف المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى الأراضي التي مزقتها الحرب تماما. ولكن مثل هذه الخطوة تخاطر بتداعيات دولية ضخمة، ولا يوجد سوى القليل من الأدلة التي تشير إلى أن حماس سوف تخفف من مواقفها مع معاناة المزيد من المدنيين الفلسطينيين.

وكتب كوبلو: "إن عبارة ’سيدفع ثمنا باهظا’ مقنعة وجذابة، ولكن ما تعنيه هذه العبارة مهم حقا إذا قررت حماس أن ترامب يخادع. إذا قررت حماس تجريب مدى جدية ترامب واتضح أنه ليست لديه استراتيجية لإجبارها على الدفع، فلن يكون الخطاب العدواني بلا ثمن. بل إنه سوف يأتي بنتائج عكسية ويجعل إطلاق سراح الأسرى أكثر صعوبة".

هناك حواجب مقطبة داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية أيضا. قال مصدر أمني إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لموقع "المونيتور"، وهو موقع إخباري يركز على الشرق الأوسط: "نحن لا نعرف حقا ماذا يعني الرئيس المنتخب. من الصعب أن نرى أي تهديد يمكن استخدامه ضد حماس الآن بعد القضاء على قيادتها بالكامل تقريبا وقتل عشرات الآلاف من مقاتليها".

حكومة بديلة في غزة
وأشار يوآف ليمور، المراسل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقدم الحقيقي في إنهاء الحرب لن يحدث إلا بعد أن يواجه نتنياهو الترتيبات السياسية في المنطقة التي تجنبها لفترة طويلة لإرضاء حلفائه من اليمين المتطرف. وكتب ليمور: "الحل الوحيد هو حكومة بديلة في قطاع غزة تكون مسؤولة عن القضايا المدنية وتترك لإسرائيل مسؤولية الأمن. لقد امتنعت إسرائيل باستمرار عن الترويج لهذا الحل في محاولة للحفاظ على الائتلاف سليما".

ويقول الكاتب إن بؤس الفلسطينيين العاديين في غزة لا يمكن إنكاره. يبدو أن حوادث الإصابات الجماعية تحدث أسبوعيا وسط القصف الإسرائيلي. وفي حين يسخر المسؤولون الإسرائيليون وأنصارهم من أعداد القتلى التي أحصتها السلطات الصحية المحلية في غزة، وجد تحليل إحصائي تمت مراجعته من قبل أقران في المجلة الطبية البريطانية "لانسيت" أن عدد القتلى في القطاع في الأشهر التسعة الأولى من الحرب ربما كان أقل من العدد الحقيقي بأكثر من الثلث. ولا يزال عدد كبير من الجثث تحت أنقاض الأحياء المدمرة في غزة.


وقد قدر الباحثون، الذين ضموا أكاديميين من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ييل، أن هناك 64,260 حالة وفاة بسبب "الإصابات المؤلمة" خلال تلك الفترة، وهو ما يزيد بنحو 41% عن العدد الرسمي من قبل السلطات الصحية المحلية.

وكان ما يقرب من 60% من القتلى من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ 65 عاما. ولم يقدم الباحثون تقديرا للمقاتلين الفلسطينيين بين القتلى.

وعندما لا يواجهون القصف الإسرائيلي، يستسلم عدد متزايد من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، لبرد الشتاء القاسي. وقد أدت القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والافتقار إلى المأوى المناسب لآلاف الأسر النازحة عدة مرات بسبب القتال إلى وفاة الرضع في الخيام، وآباؤهم عاجزون عن حمايتهم.

مقالات مشابهة

  • الولادة في زمن الحرب : وفيات وانفجار ارحام في طريق البحث عن مستشفى!!
  • الولادة في زمن الحرب: وفيات وانفجار ارحام في طريق البحث عن مستشفى!!
  • جمال عبد الناصر.. نبي العروبة الذي وحد الأمة على قلب رجل واحد
  • ما شروط إحلال السلام في السودان؟
  • التحالف الديمقراطي للمحامين: الجيش السوداني وحلفاؤه ينفذون إعدامات ميدانية موثقة ضد المدنيين في الجزيرة
  • كارثة تجاهل السودان.. إدارة بايدن تقدم إيماءات وتتغاضى عن دور الإمارات
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • WP: ما هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
  • الافراح الجماهيرية بتحرير مدني فقط هو الرد على الميليشيا وحواضنهم السياسية!!
  • استحقاقات السلام المنشود