مسؤولة أممية: السودان يواجه أزمة ذات أبعاد أسطورية من صنع الإنسان
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
غرق شعب السودان في حرب تدمر حياتهم ووطنهم، وتنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية
19 نيسان/أبريل 2024السلم والأمن
شددت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام على أهمية إبقاء الضوء مسلطا على ضرورة الإنهاء الفوري للحرب التي تعصف بالسودان وشعبه، بينما قالت مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن التوقعات بالنسبة لشعب السودان قاتمة، وإن الصراع مازال محتدما وخطر المجاعة يظل قائما.
وفي إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن السودان اليوم الجمعة، قالت ديكارلو إنه منذ اندلاع الصراع، "تحمل الشعب السوداني معاناة لا تطاق"، وفشل طرفا الصراع في حماية المدنيين حيث قُتل أكثر من 14 ألف شخص وجُرح عشرات الآلاف.
وذكـّرت بثلاثة "أرقام مروعة" وهي أن نصف سكان البلاد أي نحو 25 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة، في حين أجبر أكثر من 8.6 مليون على الفرار من منازلهم، بمن فيهم 1.8 مليون لاجئ.
وأشارت إلى التقارير بشأن ارتكاب فظائع بما فيها استخدام واسع النطاق للعنف الجنسي باعتباره سلاحا للحرب، وتجنيد الأطفال من قبل أطراف النزاع، والاستخدام المكثف للتعذيب والاعتقال التعسفي المطول من قبل الطرفين.
ولفتت إلى تعرض آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية الأساسية للتدمير، مضيفة أن "الحرب دمرت مساحات واسعة من القطاعات الإنتاجية في البلاد، مما أدى إلى شل الاقتصاد".
وأضافت "باختصار، هذه أزمة ذات أبعاد أسطورية. كما أنها برمتها من صنع الإنسان".
وكررت ديكارلو دعوة الأمين العام لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتفادي مزيد من سفك الدماء.
وتطرقت إلى منتدى جدة الذي قالت إنه يوفر وسيلة واعدة للحوار بين الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية ذات الصلة.
ورحبت بنتائج مؤتمر باريس بشأن السودان قائلة "علينا أن نبني على الزخم الذي حققه مؤتمر باريس لتعزيز جهودنا للمساعدة في إنهاء القتال وإعادة السودان إلى مسار شامل نحو الديمقراطية الشاملة والتعافي".
تجنب المجاعة
بدورها، قالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن إنه بعد عام من اندلاع الصراع في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 تحولت الأحياء السكنية إلى ساحات قتال، واشتعلت النيران في مباني المكاتب، وفر المدنيون من الخرطوم حاملين ما استطاعوا حمله من ممتلكات.
وأضافت في إحاطتها نيابة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس "من المحزن بشكل خاص رؤية ما حدث في السودان، بالنظر إلى الوضع الذي كانت عليه البلاد قبل بدء هذا الصراع، والتي كانت ملجأ آمنا لأكثر من مليون لاجئ، ومركزا إقليميا لمنشآت طبية وجامعات. لقد اختفى الكثير من هذا الآن".
وكررت مطالبة أطراف النزاع باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددة على أن العنف الجنسي محظور تماما مثل غيره من أشكال المعاملة اللاإنسانية، وأنه ينبغي للأطراف باستمرار حماية المدنيين والأعيان المدنية.
لكنها أضافت أنه "في كثير من الأحيان، لا يبدو أن هذه الالتزامات يتم التمسك بها". ودعت الأطراف كذلك إلى الوقف الفوري للعنف حول منطقة الفاشر وفي سائر أنحاء البلاد.
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
فيديو..مقتل سودانيين بأحداث عنف في جوبا ونهب ممتلكاتهم وسلطات جنوب السودان تعلن الطوارئ ومصير مجهول يواجه الآلاف
جوبا -متابعات تاق برس- قُتل 3 سودانيين بينما أصيب 7 آخرين خلال اضطرابات في عاصمة جنوب السودان جوبا استهدفت تجارا سودانيين هناك على خلفية أنباء عن مقتل 29 جنوب سودانيين في ولاية الجزيرة عقب استعادة الجيش السوداني مدينة ود مدني عاصمة الولاية وسط السودان.
وقال مواطنون سودانيون في مدينة جوبا، إن السلطات في جنوب السودان، تقوم حاليا بعملية ترحيل السودانيين في كواجوك إلى قسم الشرطة ولا زال مصير كثير من السودانيين في بعض المناطق مجهولا.
وتشهد جوبا عمليات عنف واعتداء على السودانيين الذين هربوا واصبحوا لاجئين او حيث تم استهداف التجار والمحال التجارية وسرقتها و مقتل عدد من السودانيين.
إلى ذلك أعلن المفتش العام لشرطة جنوب السودان، عن حظر تجوال في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من الساعة 6 مساء،وإلى حين إشعار آخر، بسبب أعمال الشغب بالعاصمة جوبا ضد الجالية السودانية بعد احداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة عقب استردادها من قوات الدعم السريع.
وأكد أن هذه الإجراءات الإضافية لمنع اي تفلتات للتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وأضاف “نراقب الوضع عن كثب وندعو المواطنين للإبلاغ عن أي تفلتات إجرامية”
وأشار إلى أن الشرطة لن تتهاون مع اي تفلتات تضر بالأمن العام وستتعامل معها وفق القانون.
وقال مدير الشرطة بدولة جنوب السودان، إبراهيم بيتر مانوت اليوم الجمعة ان الغرض من فرض حظر التجوال على مستوى البلاد ،هو استعادة النظام ومنع إتلاف الممتلكات.
فيديو متداول من مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان يظهر مجموعات من مواطني جنوب السودان تهاجم متاجر السودانيين في سوق مونكي ليبيا وسوق 107.
تأتى أعمال العنف بعد قتل و القاء القبض بمدنى على مرتزقة من دولة الجنوب مشاركين مع مليشيا الدعم السريع فى ضد الجيش السودانى.
#انقذوا_السودان pic.twitter.com/eparBhUivt
— أنقذوا السودان Save Sudan ???????? (@blackboy) January 16, 2025
وظلت المحال التجارية مغلقة نهار اليوم، بينما عملت قوات الأمن على نقل الجالية السودانية إلى مناطق أكثر أمنا لمنع وقوع المزيد من الهجمات.
وأسفرت أعمال العنف التي وقعت مساء الخميس عن إصابة أربعة أشخاص، حيث نهب الشباب وألحقوا أضرارا بمحلات يملكها سودانيون في عدة ضواحي جوبا.
واعتدى جنوبيين على دبلوماسي سوداني فى بهو احدى الفنادق بالعاصمة جوبا. فيما استدعت وزارة الخارجية لدولة جنوب السودان، سفير السودان لديها وابلغته إحتجاجها على مقتل بعض رعاياها فى ولاية الجزيرة.
وكانت جوبا شهدت مظاهرة مساء أمس احتجاجا على تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان مؤخرا في ود مدني بولاية الجزيرة السودانية المجاورة. وتحولت المظاهرة إلى أعمال نهب للمحلات التجارية التي يملكها السودانيون.
وندد الجيش السوداني -الثلاثاء- بما أسماه انتهاكات فردية في ولاية الجزيرة عقب استعادة السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع التي يقاتلها الجيش منذ ما يقرب من عامين.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أصدر الأربعاء الماضي قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في كمبو طيبة في ولاية الجزيرة، وكلف اللجنة بجمع الأدلة والتحقيق والحصول على الشهادات والأقوال واستدعاء الأشخاص المعنيين والشهود.
احداث عنفجنوب السودانود مدني