قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن المصلي إذا سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؛ تسن له الصلاة عليه عند الشافعية، مشيرا إلى أنه الصلاة على النبي أحيانا تكون ركنا كالتشهد الأخير، وأحيانا سنة عند سماع ذكره، ومكروهة تارة كتقديمها على محلها.

وأشار مجمع البحوث الإسلامية في بيان له أن الصلاة على النبي تجوز في هذه الحالة عند المالكية، لكن تكون سرا مع عدم الإكثار منها، مستشهدا بما ورد في المنتقى للباجي وهو مالكي: «ولأن إجابته بالتلبية والتعظيم له والصلاة عليه من الأذكار التي لا تنافى بالصلاة بل هي مشروعة فيه».

وأضاف أن ابن حبيب قد ذكر: «إذا سمع المأموم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والخطبة فصلى عليه أنه لا بأس بذلك ولا يجهر به ولا يكثر منه، لافتا إلى أن معنى قوله: «ولا يجهر به»؛ لئلا يخلط على الناس. ومعنى قوله: ولا يكثر؛ لئلا يشتغل بذلك عن صلاته.

واختتم مجمع البحوث الإسلامية بيانه بأنه «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره أثناء الصلاة سنة عند الشافعية، مشروعة عند المالكية».

هل تبطل صلاة من وقف منفردا خلف الصف.. الإفتاء تكشف اختلاف المذاهب دعاء للرزق بسرعة للصائمين الست من شوال .. ردده عند الإفطار

ماذا تفعل عند سماع اسم النبي أثناء الصلاة؟


قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يشرع عند سماع أو تلاوة الآيات القرآنية التي تتعرض لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة على النبي سواء كان مصليا إماما أو مأموما، وأن ذلك سنة مؤكدة عن النبي.

وأضاف «وسام» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال مضمونه: ماذا تفعل عند سماع اسم النبي أثناء الصلاة؟ أن هناك أمرين عند سماع إسم النبي صلى الله عليه وسلم فى الصلاة فإذا كنت مأموما وذكر الخطيب اسم النبي فيسن للمأموم أن يصلي عليه ويسلم؛ لأن الخطيب يخاطبك ويخاطب جموع المصلين فى المسجد، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي).

وتابع: أما الأمر الثاني أن يذكر اسم النبي أثناء الصلاة وأنت غير مأموم أو أثناء تلاوة القرآن، لافتا إلى أن الفقهاء اختلفوا فى ذلك: هل يرد عليه السلام أم لا؟ مؤكدا أن الأمر به خلاف فافعل ما تجد نفسك وقلبك عنده ولا حرج فى ذلك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة على النبي البحوث الإسلامية النبی صلى الله علیه وسلم البحوث الإسلامیة الصلاة على النبی أثناء الصلاة اسم النبی عند سماع

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة عند الحاجة لقضاء البول أو الريح.. دار الإفتاء توضح

أثار سؤال حول حكم الصلاة مع الشعور بحاجة لقضاء البول أو الريح اهتمام العديد من المسلمين، حيث أوضح الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء الصلاة في هذه الحالة يقلل من خشوعها، وهو أمر غير مستحب.

وأكد فخر، خلال فتوى مسجلة، أنه لا يجوز للمسلم أن يحبس البول أثناء الصلاة، مشددًا على ضرورة الخروج من الصلاة، وقضاء الحاجة أولًا، ثم الوضوء وإعادة الصلاة لضمان الخشوع.

وأشار إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) نهى عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين (البول أو الغائط)، كما ورد في الحديث الشريف: "لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان" (صحيح مسلم). 

ويهدف هذا النهي إلى ضمان حضور القلب وعدم انشغال المصلي أثناء الوقوف بين يدي الله.

من جانبه، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الصلاة مع حبس البول أو الريح تعد مكروهة لأنها تؤثر على خشوع المسلم.

 وأضاف أن الكراهة تزداد إذا كان الشخص مريضًا وغير قادر على التحكم، لكن إذا طرأت الحالة أثناء الصلاة، يمكنه إكمالها.

وبحسب جمهور العلماء، فإن الصلاة في حالة مدافعة الأخبثين تصح ولكنها تكون ناقصة الخشوع.

 في حين يرى المالكية أن الصلاة تبطل إذا بلغت المدافعة حد المشقة الشديدة التي تمنع أداء الفرض براحة واطمئنان.

وختامًا، شدد العلماء على أهمية التحضير للصلاة بالوضوء وقضاء الحاجة لضمان الوقوف بين يدي الله بقلب خالٍ من أي مشاغل، تحقيقًا للخشوع والسكينة في العبادة.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب شرعي وأخلاقي
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • أعظم وصايا النبي للشباب.. رسالة خالدة لعبدالله بن عباس
  • حكم الصلاة عند الحاجة لقضاء البول أو الريح.. دار الإفتاء توضح
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
  • مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض