صناعة الشحن تحث الأمم المتحدة على بذل المزيد لحماية السفن التجارية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت صناعة السفن في رسالة نشرت يوم الجمعة إن السفن التجارية والبحارة يتعرضون لمخاطر متزايدة في البحر مع تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط ويجب على الأمم المتحدة بذل المزيد لحماية سلاسل التوريد.
وتصاعدت التوترات في أنحاء الشرق الأوسط منذ بدء الحملة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، حيث اشتبكت إسرائيل أو حليفتها الولايات المتحدة بشكل متكرر مع الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وفي رسالة بعثت يوم الخميس إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قالت الاتحادات الرائدة في صناعة الشحن في العالم إن استيلاء إيران في 13 أبريل على سفينة الحاويات MSC Aries على بعد 50 ميلا بحريا قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة “يسلط الضوء مرة أخرى على الوضع الذي لا يطاق حيث أن الشحن البحري أصبح هدفا”.
وجاء في الرسالة: “لقد قُتل بحارة أبرياء، وتم احتجاز بحارة كرهائن”.
وسيغضب العالم إذا تم الاستيلاء على أربع طائرات واحتجازها كرهائن وعلى متنها أرواح بريئة. وللأسف، لا يبدو أن هناك نفس الاستجابة أو القلق (بالنسبة للسفن وأفراد طاقمها)”.
وقالت وزارة الخارجية الهندية يوم الخميس إن امرأة هندية كانت تعمل بحارة على متن السفينة MSC Aries عادت إلى البلاد، مضيفة أنها على اتصال بأفراد الطاقم الهندي الستة عشر الآخرين الذين ما زالوا محتجزين على متن السفينة.
وجاء في خطاب الصناعة أن “البحارة والقطاع البحري محايدون ويجب عدم تسييسهم”.
وأضافت الرسالة: “نظرًا لتطور التهديد المستمر والخطير داخل المنطقة، ندعوكم إلى تعزيز الوجود العسكري المنسق والمهام والدوريات في المنطقة لحماية بحارتنا من أي عدوان محتمل آخر”.
ولم يرد مسؤولو الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.
كما أثرت الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن على سلسلة النقل البحري العالمية.
كما استولت إيران على سفن أخرى في المياه الدولية في السنوات الأخيرة، مما زاد من المخاطر على الشحن التجاري في المنطقة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".