كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء، الدعاء هو وسيلة التواصل بين العبد وربه، فكل منا يناجي الله سبحانة وتعالي في ليلة كل منها يدعوا الله بما يتمنى، فإن الله سبحانة وتعالي يرانا ويسمعنا في كل الأوقات وفي كل الأحوال، الله معنا في كل خطوة ويسمع منك كل مناجتاتك ودعائك ومطالبك ويستجيب حتمًا الله يستجيب دعائك والدليل على ذلك قول الله سبحانة  وتعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [سورة البقرة:186].

فالله تبارك وتعالى قريب قرب خاص من الداعين، فإن الله يسمعك وإن كنت تناجية ومن بجوارك لا يسمع ولا يشعر بمناجاتك فاللة يسمعك ويجيب مطلبك، فإن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الإخير من الليل في كل ليلة ليغفر للمستغفرين ويجيب الداعين والدليل:

عن جماعة من الصحابة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزلُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى في كُلِّ لَيْلَةٍ إلَى سمَِاءِ الدُّنيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِر فيقولُ: هَلْ مِنْ سَائل فأعْطِيَه؟ هَلْ مِنْ دَاع فَأسْتجيبَ له؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِر فأغْفِرَ لَهُ ؟" الحديث وكان عبد الله بن عمر يصلي من الليل، ثم يقول: يا نافع، هل جاء السَّحَر؟ فإذا قال: نعم، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح. رواه ابن أبي حاتم. وعن إبراهيم بن حاطب، عن أبيه قال: سمعت رجلا في السحر في ناحية المسجد وهو يقول: ربّ أمرتني فأطعتك،وهذا سحر، فاغفر لي. فنظرت فإذا ابن مسعود، رضي الله عنه.

الدعاء هو وسيلة مهمة للتواصل مع الله وطلب الخير منه، ولكن الدعاء باليقين يعطي الدافع والأمل للمؤمن بأن دعاؤه سيُستجاب بإذن الله، إليك بعض الخطوات العملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء:

1. الاستعداد الروحي:

قبل الدعاء، يُنصح بأن يكون المرء في حالة استعداد روحي، يعني ذلك التأكد من صفاء القلب والنية الصافية في الدعاء، والتوكل على الله بكل صدق وإخلاص.

2. التأمل في صفات الله:

يساعد التأمل في صفات الله العظيمة مثل العلم والحكمة والرحمة على تعزيز الثقة بإجابة الدعاء، حيث يدرك المؤمن أنه يتوجب عليه الثقة بأن الله سيختار له الأفضل.

3. الاستعانة بالأدلة القرآنية:

تقديم الأدلة القرآنية التي تؤكد إجابة الله للدعاء يعزز الثقة بإجابته، ففي القرآن الكريم وعد الله المؤمنين بأن دعاؤهم سيُستجاب، مما يجعلهم يصلون إليه بثقة ويقين.

4. الاستماع للقصص والشهادات:

سماع قصص الناس الذين تحققت دعواتهم يزيد من اليقين بإجابة الدعاء، فالاطلاع على تجارب الآخرين يُلهم المؤمن ويعزز إيمانه بقدرة الله على إحقاق الحق وتحقيق الخير.

5. المحافظة على الصلة الروحية:

يُشجع على المحافظة على الصلة الروحية مع الله، من خلال العبادات والأذكار والقراءة الدائمة للقرآن، حيث يعزز هذا الاتصال الروحي الثقة واليقين بإجابة الدعاء.

ماهو اليقين بالله؟ أهمية اليقين بإجابة الدعاء وقت الدعاء 6. التوكل والاستسلام:

يجب على المؤمن أن يتوكل على الله ويستسلم لقدرته وحكمته، ويثق بأن الله سيقدر له الخير في كل الأمور، سواء كانت الإجابة تأخرت أو جاءت بشكل مختلف عما يتوقع.

7. الصبر والاستمرارية:

يجب على المؤمن أن يكون صبورًا ومستمرًا في الدعاء، حتى وإن لم تظهر الإجابة بشكل فوري، فالثقة بالله تتطلب الصبر والاستمرارية في الدعاء والتفاؤل بالإجابة.

باعتباره عملية ناجحة للاتصال بالله، يمكن للمؤمن أن يدعو باليقين من خلال اتباع هذه الخطوات وتحقيق الثقة العمياء بأن الله سيُجيب دعاؤه بالطريقة التي تراها الأفضل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدعاء بيقين الدعاء القرب وسيلة التواصل العبد وربه

إقرأ أيضاً:

لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء

هل تدعو الله كثيرا ولا يستجاب الدعاء؟ فلا تيأس من الدعاء لأنه عبادة مأمور بها كل مسلم حتى في حالة عدم إجابة الدعاء امتثالا لقول الله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، كما أن الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه.

وفي السطور التالية نتعرف على 3 بشائر أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حالة عدم إجابة الدعاء نذكرها إليكم حتى تظل قلوبكم متعلقة بالدعاء ولا تنقطع عنه أبدًا..

وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستجيب لدعوة عبده ما لم يتعجل، مشيرة إلى أنه يجب على كل مسلم أن يتحرى  مطعمه ومشربه من مال حلال، وألا يدعو الله بدعوة فيها إثم أو يكون الغرض منها قطيعة الرحم بين الأهل والأقارب.

وفي حالة عدم إجابة الدعاء، ذكرت دار الإفتاء 3 بشائر لمن لا يستجاب دعاؤه وذلك فيما رواه أبو سعد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما مِن عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ :

إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه في الدنيا

وهي الحالة الأولى حيث يستجيب الله عز وجل لدعاء العبد، ويعجل له إجابته في الدنيا سواء كان دعاؤه بطلب زيادة في الرزق أو طلب تحقيق نعمة معينة.

و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ

وفي هذه الحالة يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء إلى يوم القيامة أجرًا له وليكفائه على دعائه بزيادة الدرجات ومغفرة عن الذنوب.

و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها

وإما أن يرفع الله سبحانه وتعالى عن العبد ضررا فيدفع عنه ضررا بمقدار الدعاء الذي يدعو الله به تعالى.

دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبيةدعاء الاستعاذة من الفقر وقلة الرزق.. احفظه عن النبي وداوم عليه يوميادعاء بعد العصر لقضاء الحوائج والرزق والفرج .. ردده حتى غروب الشمسدعاء الستر والصلاح.. ردده بيقين وسترى العجب

فضل الدعاء

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

ونوهت الإفتاء بأنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".

وذكرت دار الإفتاء أقوال بعض الفقهاء عن فضل الدعاء ومنهم:

قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".

قال الإمام الصنعاني في "التنوير" (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

طباعة شارك الدعاء إجابة الدعاء عدم إجابة الدعاء

مقالات مشابهة

  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
  • هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة
  • هل تكرار الذنب يحرم الإنسان من استجابة الدعاء؟.. اعرف رأي الشرع
  • لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء
  • لماذا أدعو كثيرا ولا يستجيب الله لي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير
  • دعاء للمريض بالشفاء.. ردده بيقين يشفيه الله
  • دعاء الستر والصلاح.. ردده بيقين وسترى العجب