كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء، الدعاء هو وسيلة التواصل بين العبد وربه، فكل منا يناجي الله سبحانة وتعالي في ليلة كل منها يدعوا الله بما يتمنى، فإن الله سبحانة وتعالي يرانا ويسمعنا في كل الأوقات وفي كل الأحوال، الله معنا في كل خطوة ويسمع منك كل مناجتاتك ودعائك ومطالبك ويستجيب حتمًا الله يستجيب دعائك والدليل على ذلك قول الله سبحانة وتعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [سورة البقرة:186].
فالله تبارك وتعالى قريب قرب خاص من الداعين، فإن الله يسمعك وإن كنت تناجية ومن بجوارك لا يسمع ولا يشعر بمناجاتك فاللة يسمعك ويجيب مطلبك، فإن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الإخير من الليل في كل ليلة ليغفر للمستغفرين ويجيب الداعين والدليل:
عن جماعة من الصحابة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزلُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى في كُلِّ لَيْلَةٍ إلَى سمَِاءِ الدُّنيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِر فيقولُ: هَلْ مِنْ سَائل فأعْطِيَه؟ هَلْ مِنْ دَاع فَأسْتجيبَ له؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِر فأغْفِرَ لَهُ ؟" الحديث وكان عبد الله بن عمر يصلي من الليل، ثم يقول: يا نافع، هل جاء السَّحَر؟ فإذا قال: نعم، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح. رواه ابن أبي حاتم. وعن إبراهيم بن حاطب، عن أبيه قال: سمعت رجلا في السحر في ناحية المسجد وهو يقول: ربّ أمرتني فأطعتك،وهذا سحر، فاغفر لي. فنظرت فإذا ابن مسعود، رضي الله عنه.
الدعاء هو وسيلة مهمة للتواصل مع الله وطلب الخير منه، ولكن الدعاء باليقين يعطي الدافع والأمل للمؤمن بأن دعاؤه سيُستجاب بإذن الله، إليك بعض الخطوات العملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء:
1. الاستعداد الروحي:قبل الدعاء، يُنصح بأن يكون المرء في حالة استعداد روحي، يعني ذلك التأكد من صفاء القلب والنية الصافية في الدعاء، والتوكل على الله بكل صدق وإخلاص.
2. التأمل في صفات الله:يساعد التأمل في صفات الله العظيمة مثل العلم والحكمة والرحمة على تعزيز الثقة بإجابة الدعاء، حيث يدرك المؤمن أنه يتوجب عليه الثقة بأن الله سيختار له الأفضل.
3. الاستعانة بالأدلة القرآنية:تقديم الأدلة القرآنية التي تؤكد إجابة الله للدعاء يعزز الثقة بإجابته، ففي القرآن الكريم وعد الله المؤمنين بأن دعاؤهم سيُستجاب، مما يجعلهم يصلون إليه بثقة ويقين.
4. الاستماع للقصص والشهادات:سماع قصص الناس الذين تحققت دعواتهم يزيد من اليقين بإجابة الدعاء، فالاطلاع على تجارب الآخرين يُلهم المؤمن ويعزز إيمانه بقدرة الله على إحقاق الحق وتحقيق الخير.
5. المحافظة على الصلة الروحية:يُشجع على المحافظة على الصلة الروحية مع الله، من خلال العبادات والأذكار والقراءة الدائمة للقرآن، حيث يعزز هذا الاتصال الروحي الثقة واليقين بإجابة الدعاء.
ماهو اليقين بالله؟ أهمية اليقين بإجابة الدعاء وقت الدعاء 6. التوكل والاستسلام:يجب على المؤمن أن يتوكل على الله ويستسلم لقدرته وحكمته، ويثق بأن الله سيقدر له الخير في كل الأمور، سواء كانت الإجابة تأخرت أو جاءت بشكل مختلف عما يتوقع.
7. الصبر والاستمرارية:يجب على المؤمن أن يكون صبورًا ومستمرًا في الدعاء، حتى وإن لم تظهر الإجابة بشكل فوري، فالثقة بالله تتطلب الصبر والاستمرارية في الدعاء والتفاؤل بالإجابة.
باعتباره عملية ناجحة للاتصال بالله، يمكن للمؤمن أن يدعو باليقين من خلال اتباع هذه الخطوات وتحقيق الثقة العمياء بأن الله سيُجيب دعاؤه بالطريقة التي تراها الأفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعاء بيقين الدعاء القرب وسيلة التواصل العبد وربه
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعرضوا لـ نفحات الله واستجابة الدعاء في 4 أحوال
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ترصدوا نفحات الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله نفحات فتعرضوا لنفحات الله".
1• في الزمان: ثلث الليل الأخير ، ليلة القدر ، العشر الأوائل من ذي الحجة ، يوم عرفة ، يوم عاشوراء، ليلة النصف من شعبان، ليلة الإسراء والمعراج، الى آخره من أمثال هذه الأزمان التي يستجاب فيها الدعاء.
2• في المكان: المساجد ، والأماكن الطاهرة ، الحرمين الشريفين .
3• في الأحوال: عند نزول المطر ، وعند الضرورة ، وهمة الإنسان ، عند التعرض للظلم .. وهكذا.
4• في الأشخاص: أننا نسأل الدعاء من الآخرين ونجعلهم يدعون لنا بالخير وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لسيدنا عمر رضى الله عنه : "أشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ في دُعَائِكَ".
إذن هذه الأشياء تساعد على استجابة الدعاء.
إنّ للصلاة فضلًا عظيمًا، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها، ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:
1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.
7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.
10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه