عربي21:
2025-01-08@23:32:38 GMT

مستحيلان أمام دولة الاحتلال.. أمنها وانتصارها

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

توالت مواقف الإسرائيليين أنفسهم تؤكد نفس معنى عنوان مقالي هذا فقد قال وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ميكي زوهار: "إن إسرائيل فشلت ضد حماس في 7 أكتوبر وفشلت ضد حزب الله وستفشل أمام إيران".

وتابع: "لقد فشلت إسرائيل ضد حماس وحصلنا على 7 أكتوبر وفشلت ضد حزب الله الذي يهاجمنا باستمرار واستطاع إجلاء سكان الشمال وستفشل ضد إيران التي لم تتردد في مهاجمة إسرائيل مباشرة" نحن حين نورد هذا الرأي الواقعي لأحد وزراء نتنياهو فإنما لنؤكد صحة الحكمة القائلة منذ طوفان الأقصى بأن أمرين أصبحا مستحيلين أمام كيان عنصري يبيد شعبا وهما تحقيق أمن كيانه وتحقيق انتصار جيشه على المقاومة الفلسطينية البطلة ومن جهتها نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا للصحفي توماس فريدمان وهو أعرق خبراء الشرق الأوسط على الصعيدين الأمريكي والعالمي قال فيه: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقف اليوم عند نقطة استراتيجية في حربها على غزة وتدل كل المؤشرات على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يختار الطريق الخطأ ويجر إدارة بايدن إلى رحلة خطيرة لا يقبلها بايدن"، وقال عن نتنياهو إنه "خطير ومزعج لدرجة أن الخيار الأفضل أمام إسرائيل في نهاية المطاف قد يتلخص في ترك بقية قيادات حماس في السلطة في غزة!

وتابع فريدمان: "قلت في أكتوبر الماضي إن إسرائيل ترتكب خطأ فادحا بالاندفاع المتهور إلى غزو غزة كما فعلت أمريكا في أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر.

أعتقد أن إسرائيل كان ينبغي عليها أن تركز أولا على استعادة أسراها ونزع الشرعية عن حماس وملاحقة قيادييها بطريقة مستهدفة شبيهة بالرد على هجوم ميونيخ وليس مثل ما فعلت أمريكا في درسدن في الحرب العالمية الثانية.. ويشير فريدمان إلى أنه يتفهّم أن "العديد من الإسرائيليين شعروا بأن لديهم حق أخلاقي واستراتيجي وضرورة للذهاب إلى غزة وإزالة حماس مرة واحدة وإلى الأبد".

ولذلك، كان قد اقترح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتاج إلى ثلاثة أشياء: "الوقت، والشرعية، والموارد العسكرية، وغيرها من الموارد من الولايات المتحدة؛ لأن هدفا مثل هذا يحتاج إلى وقت، ومن شأنه أن يترك فراغا أمنيا وحكوميا في غزة واسترسل قائلا: أرى أنه كان على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تخوض هذه الحرب "بأقل قدر من الأضرار الجانبية التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين وأن ترفقها بأفق سياسي لعلاقة جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مبنية على دولتين قوميتين لشعبين أصليين لكن ناتنياهو عوضا عن ذلك قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين وترك مئات الآلاف من الجرحى والنازحين والمشردين ممّا أدى بالنسبة للكثيرين في جميع أنحاء العالم إلى نزع الشرعية عما اعتقدت إسرائيل أنها حرب عادلة.

أما من الناحية الدبلوماسية فيقول فريدمان: إنه "بدلا من ربط استراتيجية الحرب هذه بمبادرة سياسية رفض نتنياهو تقديم أي أفق سياسي أو استراتيجية خروج  واستبعد صراحة أي تعاون مع السلطة الفلسطينية بموجب أوامر من المتعصبين اليهود الأعضاء في ائتلافه الحاكم.

ويؤكد فريدمان أن هذه استراتيجية مجنونة تماما فقد أدخلت دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب لا يمكن كسبها سياسيا وانتهى بها الأمر إلى عزل الولايات المتحدة وتعريض مصالحها الإقليمية والعالمية للخطر وتقويض دعم الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة وكسر قاعدة الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن لأن ذلك سيكون بمنزلة دعوة لاحتلال إسرائيلي دائم لغزة وتمرد دائم لحماس، ومن شأنه أن يستنزف إسرائيل اقتصاديا وعسكريا ودبلوماسيا بشكل خطير للغاية.

قد نكون أقوى من أعدائنا لكننا لم نعد نمتلك الحكمة و الذكاء اللازمين للوقوف في وجوههم ويرى حلفاؤنا ذلك بوضوح وعلينا أن نفتح أعيننا وبسرعة فالحرب في غزة لا تتعلق بمستقبل نتنياهو ولا حتى بإسرائيل في حد ذاتها لأن الأمر يتعلق بمصير الغرب وبالنسبة لي ولكم ولعائلاتنا لم يبدُ المستقبل أكثر خطورة من اليوم!وشدّد فريدمان على أن الأمر خطير للغاية، وهو يعتقد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون في وضع أفضل بالموافقة على مطلب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار وتنفيذ الصفقة الشاملة، أي تسريح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل جميع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم دولة الاحتلال الإسرائيلي.. ونصح دولة الاحتلال الإسرائيلي باستعادة أسراها وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة والخروج منها وإجراء انتخابات جديدة وإعادة التفكير بعمق ورجا الاحتلال الإسرائيلي بألا ينجرف إلى أوحال رفح واحتلال غزة بشكل دائم لأن ذلك سيشكل كارثة و تفقد إسرائيل أمنها عندما يصبح هذا الأمن موكولا الى حلفائها الغربيين.

وفي مجال (شهد شاهد من أهلها) نورد ما كتبه الصحفي (واليس سيمونز) رئيس تحرير الصحيفة اليهودية (جويش كرونيكل)  أشار فيه إلى انتصار حركة المقاومة الإسلامية على عدوها الإسرائيلي دولة الاحتلال قائلا: "و ها نحن بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب الدموية و لا بصيص تحقيق لهذا الوعد الكاذب" و نذكر أن الكاتب شدد على أن وعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق نصر كامل و سريع هو على بعد خطوة واحدة فقط في قطاع غزة و تبين العالم اليوم أن هذا الوعد لا يتعدى كونه "كلمات جوفاء"، وذلك في ظل انسحاب جيش الاحتلال وتصاعد المظاهرات المناهضة للحكومة اليمينية القائمة على الوعود السرابية بالموازاة مع مظاهرات كبيرة في أغلب مدن أمريكا و أوروبا! سيكون من الصعب أن أتخيل أنه بعد مرور ستة أشهر على السابع من أكتوبر أجد نفسي أقول ذلك لكن إسرائيل إما هي في طريقها إلى الهزيمة أو أنها خسرت الحرب بالفعل.

وفي ذات هذا السياق عنونت صحيفة (الأندبندنت) البريطانية مقالها الافتتاحي بـ : "نتنياهو يقود بلاده والمنطقة نحو الهاوية" قائلة: "لقد وعد نتنياهو بتحقيق "النصر الكامل" قائلا؛ إنه "على بعد أيام قليلة فقط" ولكن مع عودة القوات إلى الوطن واحتفال حماس ونزول المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى شوارع إسرائيل بأعداد متزايدة تبدو هذه الكلمات جوفاء بشكل خاص ومن غير المعروف ما إذا كانت الانقسامات السياسية الكارثية التي أحدثها نتنياهو هي التي قادت حماس إلى إطلاق الحملة في 7 أكتوبر، لكن الأكيد أن أعداء إسرائيل ينظرون إلى المسيرات في شوارع تل أبيب ويشحذون سكاكينهم.

وأيّا كانت مشاعر الإحباط التي نشعر بها إزاء إدارة الحرب المروعة لنتنياهو، فإن الطريقة التي مارست بها واشنطن ولندن سياساتهما العدائية لحوكة اليمين علنا ـ والتي حرمت إسرائيل الآن من النصر على ما يبدو ـ، تبعث بإشارة خطيرة إلى العالم وسواء نظرنا إليها من طهران أو موسكو أو بكين أو بيونغ يانغ أو رفح فإن الرسالة واضحة: قد نكون أقوى من أعدائنا لكننا لم نعد نمتلك الحكمة و الذكاء اللازمين للوقوف في وجوههم ويرى حلفاؤنا ذلك بوضوح وعلينا أن نفتح أعيننا وبسرعة فالحرب في غزة لا تتعلق بمستقبل نتنياهو ولا حتى بإسرائيل في حد ذاتها لأن الأمر يتعلق بمصير الغرب وبالنسبة لي ولكم ولعائلاتنا لم يبدُ المستقبل أكثر خطورة من اليوم!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال الرأي الفلسطينية غزة الحرب احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنّ حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى، حسب قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وعلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية قلقيلية الفدائية التي قام بها مقاومون تمكنوا من الهرب من قوات الأمن الصهيونية وهو ما أدى إلى إشعال غضب المحتلين، وفق ما ذكرت صحف عبرية.

واعتبر نتنياهو أن العملية غير مقبولة على الاطلاق وإنها لن تمر دون رد قوي وحاسم متوعدًا كل من تعاونوا وسهلوا وصول المقاومين وتنفيذهم العملية.

وقال نتنياهو  مسميًا المقاومين والفدائيين بالقتلة لنفيه القاطع حق الفلسطينيين في مقاومته بوصفه سلطة احتلال :" سنصل إلى القتلة وسنحاسبهم مع كل من ساعدهم ولن نستثني أحدا".

من جانبه حمل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة ونتنياهو المسئولية  تعقيبا على عملية كدوميم: "أنتم الحكومة وأنتم من تقودون إسرائيل من كارثة إلى أخرى".

وعلق وزير الطاقة الإسرائيلي وقال في تصريحات تطالب بالإنتقام :"هذا صباح صعب للغاية وجنين ونابلس يجب أن تعاملا مثل الشجاعية وبيت حانون".

وقال وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش إن الإرهاب في الضفة الغربية وغزة وإيران هو نفسه ويجب هزيمته ولهذا أطلب من رئيس الوزراء عقد جلسة عاجلة للحكومة لتغيير النظرة والقضاء على الإرهاب في الضفة الغربية".
وأردف سموتريتش المتطرف :" يجب أن تصبح كل من قرية فندق ونابلس وجنين كما تبدو جباليا حاليا وفكرة الوهم التي سادت قبل 7 أكتوبر لا تزال قائمة وندفع ثمنها بالدم".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير: "أن من يسعون إلى إنهاء الحرب في غزة سيحصلون على حرب في الضفة الغربية"، معتبرا ما حدث لا يجب ان يبقى دون رد مطالبًا بحرب في الضفة المحتلة.
وعلق  وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقوله: "من يتبع طريق حماس في غزة ويرعى قتل اليهود وإيذائهم سيدفع ثمنا باهظا ولهذا أصدرت تعليماتي للجيش بالتحرك بقوة في أي مكان يتجه إليه القتلة.

وأفادت صحف عبرية بارتفاع عدد من استطاعت المقاومة قتلهم إلى 3 قتلى و9 مصابين أحدهم بحالة خطرة في إطلاق النار شمالي الضفة الغربية.
وأكد الإسعاف الإسرائيلي أنه تم قتل 3 أفراد في عملية للمقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل بالضفة الغربية، وأن القتلى الثلاثة في إطلاق النار قرب كدوميم كانوا يستقلون سيارتين خاصتين، وفق ما أوردت صحف عبرية.
وقامت  قوات الاحتلال باحتجاز عددا من عمال مصنع في قرية إماتين شرقي قلقيلية عقب هجوم كدوميم، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الصهيوني نقلا عن مصدر أمني، إن 3 مقاومين  نفذوا الهجوم شمالي الضفة وأن ملاحقتهم مستمرة من قبل أجهزة أمن الاحتلال لحين الوصول إليهم أو تحييدهم.

وحول العملية ومباركتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "نبارك العملية البطولية قرب كدوميم شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة.. فعملية كدوميم رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في غزة والضفة وصفعة لمجرمي الحرب".

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن كسر الذراع اليابسة للجيش الإسرائيلي؟
  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • أيرلندا تقدم إعلان تدخل بقضية جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • ‏ممثل حركة حماس في لبنان: الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: نتنياهو يواصل التخطيط لاستبدال سكان غزة بالمستوطنين
  • نتنياهو يتوعد بالوصول إلى القتلة.. وأبو عبيدة: لن ينعم العدو بالأمان
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة
  • أول رد من نتنياهو على قوائم أسرى إسرائيل المنوي الإفراج عنهم من غزة
  • ‏مكتب نتنياهو: إسرائيل لم تتلقَ حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في صفقة التبادل
  • ليس فقط نتنياهو وغالانت