تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، مالك عقار، خلال لقائه الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي جيري بيلاي، سعي الحكومة وحرصها على إرساء قواعد السلام في السودان وتعزيز قيم التسامح الديني والعمل على بسط السلم والأمن المجتمعي. 

وقال إعلام مجلس السيادة في بيان اليوم، إن نائب رئيس مجلس السيادة أثنى على جهود مجلس الكنائس العالمي وحرصه على التعايش السلمي وإعلاء قيم التسامح والمحبة بين كافة الشعوب.

 

من جانبه أوضح الأمين العام لمجلس الكنائس في تصريح صحفي، أن اللقاء ناقش قضية إحلال السلام في السودان والمخاوف المتعلقة بعدم القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، موضحا أن نائب رئيس مجلس السيادة، أكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل مهمة فرق المساعدات. 

واستنكر بيلاي الصورة التي يتم عكسها إلى المجتمع الدولي فيما يختص بأمر المساعدات. 

وأضاف أن نائب رئيس مجلس السيادة أطلعه على خطة ورؤية الحكومة في إحلال السلام المكونة من أربع مراحل، مبينا أن العملية لا تزال في مراحلها الأولية وسيستمر العمل فعليا لتنفيذها من أجل السلام والاستقرار للشعب في السودان.

وأعرب بيلاي عن تقديره لما لمسه من الحكومة السودانية وطرحها للأفكار حول كيفية العمل من أجل السلام رغم الصعوبات والتعقيدات الماثلة، وقال:" نحن نتطلع إلى تقديم مساهماتنا كمجلس عالمي للكنائس والعمل جنب إلى جنب لنكون قادرين على المساهمة في عمليات صنع السلام في السودان".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مجلس الكنائس العالمي نائب رئیس مجلس السیادة مجلس الکنائس فی السودان

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة الأسبق يدعو إلى تحقيق السلام العالمي القائم على العدل

قدم الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق وأستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة، محاضرة مميزة بعنوان "حلف الفضول الجديد: نحو مشروع عالمي للسلام الدائم”، وذلك ضمن فعاليات جناح منتدى أبو ظبي للسلم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبدعوة من العلامة الفقيه الشيخ  عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الإماراتي ورئيس منتدى السلم العالمي. والذي وجه له الشكر من جانبه على هذه الدعوة الكريمة، كما وجه الشكر للمفكر الإماراتي الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على رعايته لهذه الندوة.

وناقش الدكتور الخشت، في محاضرته، الوضع العالمي المأزوم الذي يشهده العالم اليوم، حيث تتشابك النزاعات المسلحة المتوحشة، والفجوة الاقتصادية، والتحديات البيئية والنووية، مع تصاعد خطابات الكراهية والتوترات العرقية والدينية، مشيرًا إلى أن التجارب التاريخية مثل "حلف الفضول" في مكة قبل الإسلام، يحمل دروسًا في العدالة والإنصاف والوحدة يمكن استلهامها لمواجهة تعقيدات العصر الحديث، مؤكدًا أن قيم حلف الفضول تتجاوز الزمان والمكان.

واستعرض الدكتور الخشت، كيف شكل "حلف الفضول" نموذجًا مبكرًا للعدالة في بيئة تسودها العصبية القبلية، إذ كان التحالف يهدف إلى نصرة المظلوم بغض النظر عن الانتماء مما يبرز قيمة المبادئ الأخلاقية النبيلة كأساس للتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أشاد بالحلف لاحقًا، حيث كان نموذجًا لنصرة المظلوم وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، على الحاجة إلى "حلف الفضول الجديد" الذي يقوم على القيم الإنسانية المشتركة مثل العدل، والتسامح، والتضامن العالمي، مستشهدًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "لو دُعيت به في الإسلام لأجبت"، داعيًا إلى تبني هذه الدعوة التاريخية لبناء عالم يعمه العدل، وتحويل إرث الماضي إلى خارطة طريق لمستقبل تتجاوز فيه الإنسانية انقساماتها نحو تعاون أخلاقي وعقلاني.

وأوضح الدكتور الخشت أهمية إحياء "حلف الفضول القديم"، محددًا المبادئ العملية لـ "حلف الفضول الجديد" الذي تم إطلاقه في أبو ظبي عام 2018، وهي: تعزيز القانون الدولي لضمان عدم انتقائية المساءلة القانونية، وترسيخ سيادة القانون بدلًا من الاستغلال الديني والسياسي، وتحقيق العدالة الاقتصادية بتقليل الفجوة بين الدول وتعزيز التعاون الاقتصادي العادل، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية لمنع النزاعات قبل اندلاعها، ورد الحقوق آلى أهلها، وإنصاف المظلومين والمضطهدين والمهجرين،  ودعم ثقافة السلام والتسامح من خلال التعليم والإعلام، استنادًا إلى نظرية ستيفن بينكر حول تراجع العنف في المجتمعات التي تبنت ثقافة الحوار والعقلانية.

كما دعا الدكتور محمد الخشت، علماء الدين وقادة الفكر والمجتمع إلى التعاون لإحياء قيم "حلف الفضول"، مؤكدًا أن السلام الدائم يتطلب توازنًا بين القوانين والمبادئ الأخلاقية.

وقدم الدكتور الخشت رؤية للتكامل بين مشروع كانط للسلام الدائم وحلف الفضول الجديد، وذلك عبر توسيع مفهوم السلام ليشمل العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان كوسيلة لتحقيق الاستقرار، واعتماد سياسات دولية تدعم التعايش السلمي بدلًا من فرض الهيمنة السياسية والاقتصادية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يكون مجرد مسألة قانونية أو أخلاقية فقط، بل هو مزيج من الاثنين، لافتًا إلى أنه إذا استطاع العالم أن يجمع بين العقلانية التي نادى بها كانط، والمبادئ الأخلاقية التي يدعو إليها حلف الفضول الجديد، فقد يكون السلام المستدام ممكنا أكثر مما نظن.

وأوضح الدكتور الخشت، أن حلف الفضول الجديد يجمع بين القيم الأخلاقية والتطبيقات السياسية والاقتصادية الحديثة، مما يجعله نموذجًا قابلًا للتطبيق لتحقيق سلام عالمي قائم على العدالة والتعايش، لافتًا أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه المبادئ إلى سياسات عملية تتبناها الدول والمجتمعات والمنظمات الدولية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا للبشرية كلها.

واختتم الدكتور محمد الخشت محاضرته بتساؤل جاد حول مدى جاهزية المجتمع الدولي لتبني مشروع “حلف الفضول الجديد” وتطبيقه عمليًا في ظل تعقيدات النظام الدولي، مشيرًا إلى أن الوعي المتزايد بالتحديات العالمية يمثل فرصة لتحقيق نظام عالمي مبني على العدالة والتعايش، ومؤكدًا أنه في ظل التوترات المتصاعدة، يعد المشروع بمثابة بصيص أمل لإرساء قواعد سلام عالمي عادل ودائم يستند إلى القيم الإنسانية المشتركة.

وقد شهدت الندوة حضورًا وتفاعلًا كبيرًا من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذين أبدوا تفاعلًا ملحوظًا وطرحوا تساؤلات حول موضوع المحاضرة، واستمرت الندوة لفترة طويلة، كما دارت مناقشات مطولة بعد انتهاء الندوة بين الدكتور الخشت والحضور في جناح منتدى أبوظبي للسلم.

مقالات مشابهة

  • رئيس القابضة لمصر للطيران يلتقي الرئيس التنفيذي لاستراحات تحالف ستار العالمي بفرنسا
  • رئيس مصر للطيران يلتقي الرئيس التنفيذي لاستراحات تحالف ستار العالمي بفرنسا
  • البديوي : مجلس التعاون يؤكد دائمًا على ضرورة حل الدولتين
  • نائب رئيس البرلمان المجري: المملكة بلدٌ مُهم في صنع السلام
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يلتقي نائب رئيس مجلس الشورى
  • رئيس جامعة القاهرة الأسبق يدعو إلى تحقيق السلام العالمي القائم على العدل
  • الى السيد رئيس مجلس السيادة
  • مباحثات خليجية أممية بشأن الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
  • رئيس مجلس الشورى يصل إلى تايلند في زيارة رسمية
  • رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر