تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الولايات المتحدة الموافقة على طلب حكومة النيجر بسحب القوات الأمريكية من أراضي الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، وهي خطوة قاومتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنها تغير موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب بالمنطقة. 

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقابلة: "لقد طلب منا رئيس وزراء النيجر سحب القوات الأمريكية، وقد وافقنا على القيام بذلك" وتحدث هذا المسؤول، مثل آخرين، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة قصية حساسة.

وأضاف أنه تم اتخاذ القرار في اجتماع في وقت سابق من أمس الجمعة بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل ورئيس وزراء النيجر علي لامين زين وهو الثاني لهما خلال أسبوع، بينما كان في واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات الربيع للبنك الدولي.

وتابع المسئول: "اتفقنا على بدء محادثات خلال أيام حول كيفية وضع خطة لسحب القوات، لقد اتفقوا على أن نقوم بذلك بطريقة منظمة ومسؤولة، وربما نحتاج إلى إرسال أشخاص إلى نيامي لمناقشة الأمر، وهذا بالطبع سيكون مشروعًا لوزارة الدفاع".

وأضافت الصحيفة أنه لم يدل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالتعليق على الفور، مشيرة إلى أنه لسنوات، نشر البنتاجون عددا من أفراد معظمهم من القوات الجوية والجيش في النيجر لدعم مهمة مكافحة الجماعات المسلحة في المنطقة. وحتى انقلاب العام الماضي في النيجر، كانت الترتيبات تتضمن رحلات جوية بطائرات بدون طيار لمكافحة الإرهاب ومشاركة القوات الأمريكية والنيجرية في بعض الدوريات.

وأوضحت الصحيفة إن هذا الاتفاق ينهي وجود القوات الأمريكية الذي بلغ إجماليه أكثر من 1000 جندي ويلقي بظلال من الشك على وضع القاعدة الجوية الأمريكية التي تبلغ تكلفتها 110 ملايين دولار والتي يبلغ عمرها ست سنوات فقط، وبمثابة تتويجا للانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد وقام بتنصيب المجلس العسكري الذي أعلن أن الوجود العسكري الأمريكي هناك "غير قانوني".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنتاجون النيجر الولايات المتحدة القوات الأمريكية القوات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • وفاة علي نجاب الطيار العسكري المغربي الذي أسرته البوليساريو 25 سنة
  • نائب: جمعنا تواقيع نيابية لطرد القوات الأمريكية من العراق
  • من سيملأ الفراغ شمال شرق سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟
  • من سيملأ الفراغ شمال شرقي سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟
  • تشكيل لجنة خماسية.. توافق لبناني إسرائيلي على وقف إطلاق النار
  • ترامب يخطط لطرد المتحولين جنسيًا من الجيش الأمريكي.. تداعيات استراتيجية على التوظيف العسكري
  • واشنطن:هجمات اليمنيين من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
  • سلاح الجو الأمريكي يرصد مسيرات مجهولة فوق قواعد جوية في بريطانيا
  • وزارة الدفاع تواصل استعداداتها للعرض العسكري "حصن الاتحاد 10"
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي