واشنطن توافق على طلب النيجر بسحب قواتها من أراضيها
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الولايات المتحدة الموافقة على طلب حكومة النيجر بسحب القوات الأمريكية من أراضي الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، وهي خطوة قاومتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنها تغير موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقابلة: "لقد طلب منا رئيس وزراء النيجر سحب القوات الأمريكية، وقد وافقنا على القيام بذلك" وتحدث هذا المسؤول، مثل آخرين، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة قصية حساسة.
وأضاف أنه تم اتخاذ القرار في اجتماع في وقت سابق من أمس الجمعة بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل ورئيس وزراء النيجر علي لامين زين وهو الثاني لهما خلال أسبوع، بينما كان في واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات الربيع للبنك الدولي.
وتابع المسئول: "اتفقنا على بدء محادثات خلال أيام حول كيفية وضع خطة لسحب القوات، لقد اتفقوا على أن نقوم بذلك بطريقة منظمة ومسؤولة، وربما نحتاج إلى إرسال أشخاص إلى نيامي لمناقشة الأمر، وهذا بالطبع سيكون مشروعًا لوزارة الدفاع".
وأضافت الصحيفة أنه لم يدل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالتعليق على الفور، مشيرة إلى أنه لسنوات، نشر البنتاجون عددا من أفراد معظمهم من القوات الجوية والجيش في النيجر لدعم مهمة مكافحة الجماعات المسلحة في المنطقة. وحتى انقلاب العام الماضي في النيجر، كانت الترتيبات تتضمن رحلات جوية بطائرات بدون طيار لمكافحة الإرهاب ومشاركة القوات الأمريكية والنيجرية في بعض الدوريات.
وأوضحت الصحيفة إن هذا الاتفاق ينهي وجود القوات الأمريكية الذي بلغ إجماليه أكثر من 1000 جندي ويلقي بظلال من الشك على وضع القاعدة الجوية الأمريكية التي تبلغ تكلفتها 110 ملايين دولار والتي يبلغ عمرها ست سنوات فقط، وبمثابة تتويجا للانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد وقام بتنصيب المجلس العسكري الذي أعلن أن الوجود العسكري الأمريكي هناك "غير قانوني".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنتاجون النيجر الولايات المتحدة القوات الأمريكية القوات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
التواجد الأمريكي في سوريا يضع ترامب أمام معضلة مبكرة
دفع الانهيار المفاجئ لنظام الأسد، المهمة العسكرية الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة في سوريا، إلى حالة من عدم اليقين، في حين يقاتل الشريك الرئيسي للبنتاغون في ساحة المعركة من أجل البقاء، بينما يستعد زعيم أمريكي متشكك في الالتزامات العسكرية الأجنبية، لاستعادة السلطة.
ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، سيواجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الشرق الأوسط المتحول عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وأسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا.
وتؤكد الحقائق الجديدة في سوريا على التغييرات الدراماتيكية التي طرأت على المنطقة، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أطلق العنان لحروب عقابية في قطاع غزة ولبنان، وأدى إلى هجمات غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، وترك أقوى وكلاء طهران في حالة ضعف شديد.
I hope this flies. What I like here, and the democrats know, what's Trump going to do about Syria, and the battle against ISIS. @DanLamothe @michaelbirnbaum @Mustafa_salimb @washingtonpost @PostWorld https://t.co/TeIcavHVTu
— Andrea Weiss (@AceWeiss) December 24, 2024 القضاء على داعشوحسب الصحيفة، لم يكشف ترامب، الذي هدد مراراً وتكراراً بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، عن خططه للمهمة العسكرية الأمريكية هناك.
لكن ترامب ومستشاريه، أشاروا إلى أن الأولوية القصوى، ستكون احتواء تنظيم داعش الإرهابي، الذي لم يعد يتمتع بالدولة الزائفة الشاسعة التي كان يسيطر عليها ذات يوم، ولكنه أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية في سوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة.
وأشار جيمس جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، الحركة التي أطاحت بالأسد وتولت دور الحكومة الجديدة في سوريا، نجحت في محاربة تنظيم داعش في الماضي، وهي حقيقة يمكن أن تزيد من حدة الأسئلة للرئيس القادم.
وقال جيفري: "سيسأل ترامب: لماذا يجب أن أبقي على قوات لمحاربة داعش، في حين أن كل قتالنا في الأساس هو قصفهم في الصحراء؟"، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب للغاية الإجابة على هذا السؤال.
ومن جهته، قال النائب مايكل والتز، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشاراً للأمن القومي، إن "ترامب سيعطي الأولوية للحد من التورطات الأجنبية". ولكنه وصف أيضاً منع عودة ظهور تنظيم داعش بأنه " الأولوية رقم واحد "، الأمر الذي يجعل من غير الواضح ما هي الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة.
وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً، قال والتز لشبكة "فوكس نيوز": "لقد كان الرئيس واضحاً للغاية، وكان تفويضه من الناخبين هو بذل كل ما في وسعه لتجنب جرنا إلى المزيد من الحروب في الشرق الأوسط. ولكن في سوريا، كان واضحاً بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الذي لا يزال قائماً.. يتعين علينا أن نبقيه تحت السيطرة".
وذكرت الصحيفة أن فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين كباراً إلى سوريا هذا الأسبوع، لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يتعاملان بحذر مع هيئة تحرير الشام، ففي حين وعدت الجماعة بالاستقرار والشمول، إلا أنها تظل مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية.
وقال مسؤول دفاعي، تحدث مثل غيره بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات حساسة، إن "مسؤولين في البنتاغون والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، عقدوا اجتماعات تخطيطية بحثت كيفية تشابك مصير سوريا، مع الاضطرابات المستمرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".
أمريكا تعترف بوجود أكثر من 2500 جندي في العراق - موقع 24اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الإثنين، بوجود أكثر من 2500 جندي أمريكي في العراق، وهو العدد الذي يجري الإعلان عنه عادة بشكل علني.وأوضحت الصحيفة أن المخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة، مع وجود أفراد أمريكيين يعملون في قواعد صغيرة مكشوفة، عالية، كما هو الحال في العراق والأردن المجاورين.
وتأتي هذه التساؤلات المتزايدة، في الوقت الذي أقر فيه البنتاغون لأول مرة، بأن كبار المسؤولين العسكريين حجبوا لأشهر حقيقة أن الوجود العسكري في سوريا تضاعف هذا العام، من حوالي 900 جندي إلى حوالي 2000 جندي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، إنه "علم للتو بالتوسع، وأن المسؤولين يحجبون مثل هذه المعلومات أحياناً، بسبب اعتبارات أمنية دبلوماسية وعملياتية".
ومن جهتها، أثارت الاضطرابات في سوريا، تساؤلات حول مستقبل المهمة الأمريكية في العراق المجاور، والتي كانت بمثابة مركز أمني ولوجستي لعمليات مكافحة التمرد في كلا البلدين.
وتجري محادثات مع حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد، بشأن تنفيذ اتفاق ثنائي يقضي بتفكيك التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بحلول عام 2025.
وفي حين لم يذكر المسؤولون الأمريكيون، ما إذا كان أي من القوات الأمريكية التي يبلغ عددها نحو 2500 جندي سيبقى بعد ذلك الوقت، يقول المسؤولون العراقيون إن "اتفاقاً إضافياً من شأنه أن يزيل معظم هذه القوات بحلول عام 2026".
والآن قد يتغير هذا الوضع. فقد قال أحد كبار المسؤولين العراقيين إن "هناك تحولاً في نظرة كبار المسؤولين العراقيين إلى الانسحاب الأمريكي المحتمل، بعد التطورات الأخيرة في المنطقة". مضيفاً أن "الموعد النهائي الحالي لانسحاب القوات يبدو بعيداً"، لكنه أوضح أنه "مع اقتراب الموعد أتوقع بشدة أن يطلب العراق رسمياً تمديداً، يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء".