الحرة:
2025-01-31@18:58:29 GMT

إيران وإسرائيل.. قواعد اللعبة لم تعد واضحة

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

إيران وإسرائيل.. قواعد اللعبة لم تعد واضحة

في حين أن إيران وإسرائيل عازمتان في الوقت الحالي على العودة إلى "حرب الظل" التي ميزت صراعهما لسنوات، فإن الهجمات المباشرة التي وقعت على أراضي بعضهم البعض مؤخرا زادت من مخاطر سوء التقدير.

وبعد "ضربة إسرائيلية صغيرة النطاق" بين عشية وضحاها على إيران، والتي جاءت ردا على الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات، مطلع الأسبوع الماضي، أشار القادة في طهران إلى أن "الوقت قد حان لوقف التصعيد"، حسبما ذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها.

وبحسب الصحيفة الأميركية ذاتها، فإن "الضربة الإسرائيلية المحدودة" بالقرب من مدينة أصفهان من شأنها أن توفر "مخرجا من الصراع المباشر" بين العدوتين.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار جسيمة، وقلل الجانبان من أهمية الأمر، ولم يُنظر إلى أي منهما على أنه مهتم بالذهاب إلى الحرب المباشرة.

"إشارة واضحة للغاية"

ونقلت شبكة "سي إن إن"، الإخبارية عن مصدر استخباراتي إقليمي مطّلع على رد فعل إيران المحتمل على ضربة، الجمعة، قوله إن الضربات المباشرة بين الدولتين "انتهت".

وتحدث المصدر نفسه عن ضربة، الجمعة، التي نسبها مسؤولون أميركيون لإسرائيل وفق ما ذكرته وسائل إعلام أميركية عدة، قائلا إنه "على حد علمه، من غير المتوقع أن ترد إيران على الضربات"، لكنه لم يذكر سببا، وفق شبكة "سي إن إن".

وفي حديث سابق لموقع "الحرة"، لم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أو ينفي، ضلوع إسرائيل في الهجوم، واكتفى بالقول: "لا تعليق حاليا".

ومن جانبها، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن "الضربة الإسرائيلية بالقرب من أصفهان، كانت تهدف إلى الإشارة إلى أن بإمكانها ضرب الأهداف الأكثر أهمية لإيران عندما تختار ذلك".

وتوجد العديد من المواقع النووية الإيرانية بإقليم أصفهان، بما في ذلك منشأة "نطنز" محور البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

وتابع المسؤول الإسرائيلي قائلا: "الهجوم المحدود للغاية داخل إيران يهدف لإظهار أنه لا يوجد شيء مؤكد وأننا متجذرون في الداخل (الإيراني)، حتى بجوار منشآتكم النووية"، مضيفا: "لم تكن أصفهان خطأ ... إنها إشارة واضحة للغاية".

مصدر استخباراتي لـ"سي إن إن": الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران "انتهت" نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصدر استخباراتي إقليمي مطلع على رد فعل إيران المحتمل على ضربة يوم الجمعة، قوله إن الضربات المباشرة بين الدولتين بين العدوين "انتهت".

والجمعة، نقلت صحيفة "جوروزاليم بوست"، الإسرائيلية، عمن وصفته بالمصدر الحكومي والأمني أن "اسرائيل هي التي تقف خلف الهجوم".

وقال المصدر للصحيفة: "العين بالعين والسن وبالسن، إسرائيل ردت بضرب المكان الذي هاجمها".

ونقلت الصحيفة عن مصدرين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهما إن "طائرات عسكرية أطلقت صواريخ بعيدة المدى على القاعدة العسكرية الإيرانية في أصفهان على عكس ما تقول إيران إن مسيرات استهدفتها".

وعلى جانب آخر، يسعى مسؤولو الحكومة الإيرانية إلى التقليل من تأثير الهجوم، إذ لم تحدد إيران مصدر الجهة المسؤولة عنه حتى الآن.

وقال محلل إيراني للتلفزيون الرسمي، الجمعة، إن الطائرات المسيرة الصغيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية في أصفهان أطلقها "متسللون من داخل إيران".

وفي سياق متصل، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز، الجمعة، إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من انتشار تقارير أفادت بضلوع إسرائيل في الهجوم.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة ... لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوما".

ضغوط على البلدين

وتأتي هذه التطورات الجديدة بعدما هددت إسرائيل بالرد على هذا الهجوم الإيراني وعلى الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية.

وقالت المحلل في مؤسسة "لو بيك" لاستشارات للمخاطر الجيوسياسية، مايكل هوروويتز، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن "هذا رد محسوب يهدف إلى إظهار قدرة إسرائيل على ضرب الأراضي الإيرانية من دون إثارة أي تصعيد".

وتتعرض إسرائيل، التي لا تزال منخرطة في حرب مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر بقطاع غزة ضد حركة حماس المصنفة إرهابية لضغوط من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتهدئة التوترات مع إيران، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها.

وإيران لديها أيضا "حافز" لنزع فتيل الأزمة الحالية والعودة إلى استراتيجيتها السابقة التي تركزت على "الحرب غير المتماثلة"؛ لأن قدراتها العسكرية الجوية في "وضع غير مؤات" لخوض حرب تقليدية واسعة النطاق مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.

"السر في نصف الصواريخ".. تقرير يرصد خللا كبيرا خلال الهجوم الإيراني بـ"مشاهد هوليودية، ولقطات ترويجية، وعروض عسكرية"، تباهت إيران لسنوات بصواريخها "الباليستية"، قبل أن يكشف الهجوم الإيراني على إسرائيل عن "مشكلات تقنية وأخطاء" بتلك المنظومات التي أحاطتها إيران بـ"هالة إعلامية".

وأوقفت هذه الضغوط في الوقت الحالي "الضربات المتبادلة" التي تخشى الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربية من أنها قد تدفع المنطقة إلى الحرب، بحسب الصحيفة الأميركية.

ويخشى المجتمع الدولي أن تتحول عقود من العداء بين إسرائيل إيران إلى حرب شاملة، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي حربه في غزة في أعقاب الهجوم الذي نفّذته حركة حماس على إسرائيل.

والعداء الذي دفع البلدين إلى خوض حرب ظل طويلة الأمد "لم يتضاءل"، لكن محللين أمنيين قالوا لـ"وول ستريت جورنال" إن ذلك سيحدث الآن في سياق أظهر فيه الجانبان استعدادهما للخروج من الظل والتصعيد إلى القصف المباشر.

وقال الجنرال عساف أوريون، وهو باحث بارز بالمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، "إنها لعبة طويلة بها الكثير من الأجزاء المتحركة ذات حدود متعددة"، مضيفا: "نحن في مرحلة جديدة أكثر خطورة مما كنا عليه من قبل". 

محدودة أم موسعة؟.. سيناريوهات لمواجهة إيرانية إسرائيلية "جديدة" "هل انتهى الأمر أم لا؟"، سؤال أثار حالة من الجدل في أعقاب الهجوم الإيراني "غير المسبوق" على إسرائيل، والذي تبعه "توعد إسرائيلي بالرد" في مقابل اعتبار إيران "الأمر منتهيا"، وهو ما يجيب عنه مختصون تحدث معهم موقع "الحرة" انعكاسات الضربات المباشرة

يعكس تبادل إطلاق النار المباشر بين إيران وإسرائيل "الواقع الجديد" في الشرق الأوسط الأوسع منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وما نتج عنه من هجوم إسرائيلي على غزة.

ولسنوات خاض البلدان "حربا بالوكالة"، وقامت طهران ببناء شبكة من المليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء المنطقة التي وجهت ضربات إلى إسرائيل، وهي بدورها يشتبه في أنها قتلت علماء نوويين في إيران وشنت مئات الغارات الجوية على القوات الإيرانية وشركائها المسلحين وخاصة في سوريا.

واستندت استراتيجية إيران إلى استخدام شبكة مليشياتها، لمحاولة طرد الولايات المتحدة من المنطقة والضغط على إسرائيل مع إبقاء نفسها بعيدة عن القتال.

ضرب أهداف إيرانية.. ما علاقة "عقيدة الأخطبوط"؟ أثارت الهجمات المتزامنة على أهداف ومنشآت إيرانية داخل إيران وخارجها، الحديث عن دخول الصراع بين طهران وإسرائيل مرحلة جديدة، فيما يكشف خبراء لموقع "الحرة" عن سيناريوهات التصعيد وأهدافه ومآلاته والتداعيات على المنطقة بأكملها.

وتشكل الجماعات المدعومة من إيران بمنطقة الشرق الأوسط، ما يسمى "محور المقاومة"، وهو تحالف من المليشيات المسلحة التي تضم حماس والجهاد الإسلامي في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا، وهي بمثابة خط دفاع أمامي إيراني.

وعبر تلك المليشيات، نجحت إيران في منافسة القوى الإقليمية التقليدية في المنطقة، إذ تدعم "مباشرة أو بطريقة غير مباشرة"، أكثر من 20 جماعة مسلحة، غالبيتها تصنفها واشنطن "إرهابية".

ماذا يعني تلويح إيران بـ "تغيير العقيدة النووية"؟ "إعلان غير مباشر بامتلاك السلاح النووي، وتغيير استراتيجي قد يغير شكل منطقة الشرق الأوسط بأكملها"، هكذا يرصد عددا من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين "الرسائل الخفية" في تلويح أحد قادة الحرس الثوري الإيراني بـ"تغيير العقيدة النووية"، في حال استمرار التهديدات الإسرائيلية لإيران. 

وفي نهاية المطاف، دفعت الأزمة المحيطة بحرب غزة "حرب الظل" للتحول إلى "صراع مفتوح"، وفق "وول ستريت جورنال".

وقال محللون إنه حتى لو عاد الجانبان إلى "حرب الظل البحتة، فإن خطر حدوث المزيد من الصراع والتصعيد يظل أعلى من أي وقت مضى".

وقالت  الأكاديمية البارزة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، داليا داسا كاي، "أعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية العودة بشكل كامل، وهل يعرف الطرفان ما هي القواعد الجديدة للعبة؟". 

وأضافت داسا كاي، وهي أيضا المديرة السابقة لمركز سياسة الشرق الأوسط العامة بمؤسسة "راند"، أنه "عندما تكون في تلك المنطقة الجديدة، حيث تغيرت قواعد اللعبة، هناك فترة اختبار لكل جانب".

وقالت إن "تلك الأسابيع والأشهر يمكن أن تكون لحظة غير مستقرة للغاية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وول ستریت جورنال الهجوم الإیرانی الشرق الأوسط على إسرائیل سی إن إن

إقرأ أيضاً:

ختام دورة الاتحاد الدولي للحكام المرشحين لكأس العالم 2026

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة نهيان بن زايد يعيد تشكيل مجلس إدارة نادي أبوظبي للمبارزة نهيان بن زايد يعيد تشكيل مجلس إدارة نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية


اختتمت دورة الحكّام المرشحين لإدارة مباريات مونديال 2026، التي نظمها الاتحاد الدولي «الفيفا» واستضافها اتحاد كرة القدم من 27 إلى 31 يناير.
شارك في الدورة الحكمان الإماراتيان عادل النقبي وعمر آل علي ضمن 32 حكماً من اتحادات آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا، وتم خلالها التركيز على الجوانب البدنية والفنية واللياقة البدنية والطبية.
وتضمن برنامج دورة «الفيفا» محاضرات نظرية ناقشت قانون اللعبة والحالات التحكيمية، بينما أقيم في الجانب العملي 10 مباريات على ملاعب اتحاد الكرة بواقع مباراتين يومياً، والتي تم خلالها الوقوف على قدرة حكم المباراة في رصد وسرعة اتخاذ القرار المناسب لكل حالة وفقاً لقانون اللعبة.
قدم وأشرف على محاضرات دورة الحكام المرشحين لمونديال 2026، الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الفيفا، والقطري هاني بلان نائب رئيس اللجنة، والسويسري ماسيمو بوساكا مدير إدارة الحكام بالفيفا، ونخبة من محاضري الاتحاد الدولي لكرة القدم.

مقالات مشابهة

  • ختام دورة الاتحاد الدولي للحكام المرشحين لكأس العالم 2026
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي.. كيف يُغير DeepSeek قواعد اللعبة؟
  • 824 لاعبا في بطولة الإمارات للمواي تاي بأبوظبي
  • «المواي تاي» رحلة على ضفاف شاطئ الراحة بمشاركة 842 مقاتلاً
  • أوحيدة: لجنة «خوري» الاستشارية المرتقبة مهامها غير واضحة
  • Dynasty Warriors: Origins.. تقييمات مرتفعة للعبة الأكشن الجديدة
  • عضو بـ«النواب»: مصر لديها ثوابت واضحة تجاه القضية الفلسطينية
  • شاهد.. مقطع دعائي للعبة Split Fiction بعضًا من اللعب التعاوني المكثف